|
ارتفاع الأسعار في السودان ... أزمة فكر أم ضمير ؟
|
1- التاجر السوداني هو البائع الوحيد في العالم الذي ما أن تشتري منه حتى يراودك الشك في أنه غشك في السعر!
2- المستهلك السوداني هو المواطن الوحيد الذي كلما زادت أسعار سلعة تهافت على شرائها ... خشية زيادتها سعرها أكثر .
3- السمسار السوداني هو الوسيط الوحيد في العالم الذي يستفيد من أسعار السلعة أكثر من منتجها .
4- الوزير السوداني هو المسئول الوحيد الذي يتحول إلى تاجر بمجرد استوزراه، ويخرج من الوزارة وهو رأسمالي يشار إلى شركاته بالبنان .
5- المسئول الاقتصادي السوداني هو الخبير الوحيد في العالم الذي لايرى أي تأثير للأزمات الاقتصادية على بلاده .
6- رجل الأمن الاقتصادي في السودان هو الموظف الوحيد الذي يحارب تجار استبدال العملات ويتاجر فيها بنفسه.
7- بنك السودان هو البنك المركزي الأول في العالم الذي يحارب السوق السوداء ثم يطلب من التجار توفير ثمن وارداتهم من خارج الجهاز المصرفي.
8- الرئيس السوداني هو أول وآخر رئيس في العالم يؤيد حملة لمقاطعة استهلاك السلع في بلاده...
d
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
Re: ارتفاع الأسعار في السودان ... أزمة فكر أم ضمير ؟ (Re: عمر التاج)
|
Quote: المستهلك السوداني هو المواطن الوحيد الذي كلما زادت أسعار سلعة تهافت على شرائها ... خشية زيادتها سعرها أكثر |
هذه حقيقة أفرزتها سياسات الإنقاذ، فالشعب أيقن أن الضغط لا يولد إلا ضغطا مماثلاً، وأن الأمور مهما ضاقت فاستحكمت حلقاتها فإنها ستضيق أكثر ... عملاً بطرفة تدولها الناس في بدايات الإنقاذ تحكي أن الحكومة فرضت خمسة جلدات لكل مواطن، فتفاجأ المسئول عن الجلد بصفوف من الناس تنتظر صرف حصتها منذ الصباح الباكر، وعندما سألهم عن سبب استعجالهم للجلد عرف أنهم يتوقعون زيادة عدد الجلدات مع مرور الوقت . مع بشريات قدوم شهر رمضان ومع بداية الموجة الحالية من الغلاء ... رأيت بأم عيني جموع المواطنين وهو تصطف على محلات السلع الاستهلاكية لتشتري مخزون شهرها، وعندما تسأل أحدهم عن سر هذا الإقبال قبل حلول الشهر الفضيل يقول أن الأسعار ستزيد أكثر مع بداية رمضان، وعندما أقبل العيد رأيتهم في الأسواق الشعبية يتزاحمون على امتلاك حاجات عيد أو عيدين، وحتى عندما بشرتهم وزارة المالية بوعدها الكاذب بانخفاض الأسعار خلال أسبوعين، ظل البعض يتهافت حتى على الكماليات، الآن الأسعار تتصاعد والمواطن يستدين لكي يشتري، وحملات المقاطعة التي تقدح في هيبة الدولة يتوقع المواطن أن تزيد في الأسعار بعد المقاطعة مباشرة، لذا يظل يشتري ويشتري ... الشعب لا يتوقع انخفاض الأسعار... الشعب يريد الاستهلاك والحكومة ترغب في عدم الاستهلاك، إنه أغرب منطق اقتصادي يشهده العالم.
| |
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
Re: ارتفاع الأسعار في السودان ... أزمة فكر أم ضمير ؟ (Re: عمر التاج)
|
Quote: الوزير السوداني هو المسئول الوحيد الذي يتحول إلى تاجر بمجرد استوزراه، ويخرج من الوزارة وهو رأسمالي يشار إلى شركاته بالبنان |
إحدى مشكلات الاقتصاد السوداني أن من يديرون حركة السوق أغلبهم مسئولون حكوميون (وزراء ومدراء ومستشارون... الخ) . الشركات العاملة والحيوية أغلبها مملوكة لهؤلاء ، مما يعني أن من يرسم السياسات ويوجه الاقتصاد هم الذين ينتظرون أن تتحقق مصالحهم من هذه السياسات وليس المواطن، هذه الوضعية جعلت تحرير الاقتصاد وانكشاف السوق وموجات الغلاء هي مجرد مضاعفات رأسمالية لهؤلاء التجار نتيجة لارتفاع أصولهم وبضائعهم المكدسة في مخازنهم ومتاجرهم .
| |
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
Re: ارتفاع الأسعار في السودان ... أزمة فكر أم ضمير ؟ (Re: عمر التاج)
|
Quote: المسئول الاقتصادي السوداني هو الخبير الوحيد في العالم الذي لايرى أي تأثير للأزمات الاقتصادية على بلاده .
|
الأزمة المالية العالمية لم ولن تؤثر على اقتصادنا القائم على التقوى والايمان أزمة الاتفاقات المنفردة ومستحقات السلام لا أثر لها على معيشة المواطن انفصال الجنوب أو حتى ابيي والنيل الأزرق لا تنعكس على الموازنة العامة للدولة . اشتعال اطراف ما تبقى من سودان لا يقلق الحكومة لانه لا يؤثر على اقتصادها .. الأسعار حا تنزل يعني حاتنزل طالما تم خلق آليات جديدة في الحكومة ستبدأ من حيث انتهى الخبراء الاقتصاديون السابقون ... . . . هكذا هي دولة الفكر الاقتصادي الحديث في السودان
| |
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
Re: ارتفاع الأسعار في السودان ... أزمة فكر أم ضمير ؟ (Re: عمر التاج)
|
البنك المركزي في السودان يستعين بسلطاته وسلطات الأمن الاقتصادي لمحاربة السوق الموازي وفي نفس الوقت يسمح بفتح خطابات الاعتماد ولا يوفر العملة الصعبة للمستوردين البنك المركزي يطلب منهم توفير العملة الصعبة من مواردهم الذاتية العملاء يبيعون في السوق المحلي بالعملة المحلية ولا يتاجرون في شراء وبيع النقد البنك المركزي يلمح لهم بالشراء من السوق الأسود لسداد التزاماتهم ثم يعاقبهم على ذلك.
| |
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
Re: ارتفاع الأسعار في السودان ... أزمة فكر أم ضمير ؟ (Re: عمر التاج)
|
الغريب أن تجار العملة ظلت أعدادهم تنمو وتزداد مع اعلان السلطات محاربتهم والتنكيل بهم.. تراهم ينتشرون في شوارع الخرطوم جهارا نهارا ينادون على المارة بصوت يعلو على سعر الدولار هذه الأيام
.. .. طبعاً بعضهم لا تجار ولا يحزنون ... ولكنهم ينجزون لك المهمة كما تتطلب المهنة.
| |
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|