يوســـف صوصل (لماذا يا ترى و كيف وصل السودانيون الى هذه المرحلة)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-02-2024, 10:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-29-2011, 02:25 PM

محمد علي شقدي
<aمحمد علي شقدي
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 2730

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يوســـف صوصل (لماذا يا ترى و كيف وصل السودانيون الى هذه المرحلة)



    هذه المواضيع كتبت في التواريخ المشار اليها الا ان جذوتها ما تزال تتقد
    اليوم الاحد التاسع من يناير عام الفين و احد عشر هو يوم فصل، يجني فيه السودانيون نتاج مائتي عام من تاريخهم الحديث هو اليوم الذي حددته اتفاقية نيفاشا بين حزب المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية لتحرير السودان الجنوبية لاستفتاءالجنوبين حول ما اذا كان الجنوبيون يرغبون في الاستمرار في دولة واحدة ام يعلنون عن قيام دولتهم المستقلة
    الاستشفتاء حق اقره بند حق تقرير المصير في اتفاية نيفاشا الموقعة بين الطرفين في التاسع من يناير الفين و خمسة و معه تقرر ما يسمى بالمشورة الشعبية لكل من النيل الازرق و جنوب كردفان و استفتاء اهالي منطقة ابيي على رغبتهم في الانتماء للشمال او الجنوب
    ان الامر لا يخلو من فرصة للتامل بالرغم من انه سيكون تاملا غير محايد
    لماذا يا ترى و كيف وصل السودانيون الى هذه المرحلة
    هل هو فشل سياسي
    هل هو فشل فكري
    هل هو اختلاف جذري
    ام هو ارادة اجنبية
    ان الصراع و التنافس البشري امر مشروع وطبيعي وبتقدم الزمان و تراكم التجارب تطور الانسان و مع تطور الانسان تطورت اشكال الصراع و ميادين التنافس و صار الناس يتنادون الى قيم حياتية تكون لهم مرجعا يتحاكمون اليه و اماما يتناصرون من خلفه لتضييق بؤر الصراع و تشريع ميادين التنافس
    سميت تلك القيم حقوق كما اطلق على ميادين التنافس واجبات
    من القيم الحياتية العدل و مقوماته و الحرية و محققاتها و من الواجبات الحماية ومؤهلاتها و الاعمار و مسبباته
    السودان في وعينا الحاضر في شكله الجغرافي الحالي يمكن ان نؤرخ له من العام 1821 حيث اخذ ملامح شكله الحالي شعبا و ارضا و تواصلا في ظل مقاومته الغزو المصري التركي
    منذ ذلك التاريخ بدا السودانيون يتلمسون ما يمكن ان يجمع بينهم من مصالح و فكر و ارض و ما يواجههم من تحديات طبيعية كانت او انسانية و كان دائما العدو المشترك هو اهم عناصر الالتقاء و التوحد العدو الذي مثله الاجنبي المستعمر ذلك العدو الذي قد يلتقي معهم في بعض الامور
    فبالنسبة للمسلمين السودانيين يلتقون فكرا مع المستعمر التركي اذن ما الذي جعلهم يقاتلونه اذا كان الرفض فكريا
    اما السودانيون العرب فهم يلتقون مع الغازي المصري اثنيا اذا ما الذي جعلهم يقاتلونه اذا كان الرفض عنصريا
    كذلك المسيحين السودانيين الذين كانوا يلتقون فكريا مع المستعمر الانجليزي لماذا ياترى قاتلوه ؟
    الذي وحد اهل السودان امام الاجنبي قيم كانوا يعيشونها في مجتمعاتهم الصغيرة قبلية كانت او جغرافية هذه القيم ينهضون للذود عنها و لو اعتدى عليها من اتفق معهم فكريا او جغرافيا او اثنيا
    بذلك تسقط دعاوي كل العصبيات المتسيدة لغير ما حق مشروع
    و على مدى تشكل السودان الحديث فات على المفكر و المشرع السوداني ان يعمل على تسليط الضؤعلى هذه القيم و تنقيتها من انفعالات الشعارات التي لا تعبر الا عن انفعال لحظي يزول بزوال المؤثرفسرعان ما يعود الناس الى مجتمعاتهم الصغيرة
    الساسة يديرون الامر بمعطيات اللحظة لا بروح القيم لانهم دائما منفعلون بمعطيات لحظية يعالجونها للخروج بافضل نتيجة ممكنة لذلك و اذا استثنينا الثورة المهدية كبداية فطيرة لتشكيل السودان الحديث فانه لا المفكر السوداني و لا قادة المجتمع استطاعوا ان يجمعوا و يوحدوا وجدان السودانيون حول القيم التي جعلتهم يتوحدون ضد الاجنبي بل اكتفوا فقط بشعارات تلك القيم
    الشعار لا يكون قيمة لمجتمع ما، الا اذا تربى ذلك المجتمع عليه و المجتمع لا يتربى على قيمة ما، الا اذا تربى الفرد فيه على تلك القيمة
    و اليوم و نحن السودانيون نذكي نار الصراعات ونغذي عناصر الاختلاف و نعلي من سقف المطالب حتى نوصله اقتسام الارض انما نعكس عجز سياسي واضح و ردة فكرية لم تعتبر بمسيرة االتاريخ و فشل ثقافي محض و قعود مجتمعي يائس.
    حاول المثقفون السودانيون الارتقاء بالصراع من قاع الاثنية و الجغرافيا الى مصاف ارحب و هو المصاف الفكري فشكلوا احزاب تتنافس على ادارة البلاد بسلاح الفكر و اهلية النفع الا ان المثقفين الساسة لم يعضدوا هذه النقلة ببناء فرد المجتمع المعني بالمسالة تنمويا و قيميا و من ثم ايمانا بالدفاع عن هذه النقلة بل و ممارستها على وجهها الراشدفاصبح نهبا لكل مغامر بل و اداة لتعطيلها لانها بالنسبة له لم تعد الا شعارا سرعان ما يتنكر له ممتطيه
                  

07-29-2011, 02:29 PM

محمد علي شقدي
<aمحمد علي شقدي
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 2730

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوســـف صوصل (لماذا يا ترى و كيف وصل السودانيون الى هذه المرحلة) (Re: محمد علي شقدي)

    كان الوسط جماعة من منسوبي مؤتمر الطلاب المستقلين بالجامعات و المعاهد العليا ( خريجين و طلاب ) و كانت المناسبة رحلة نيلية اقامتها احدى الجمعيات المنتسبة الى هذا الوسط و جاء سؤال الاستبيان على النحو ما جنسيتك
    كانت الفكرة هي ان هذاالوسط شريحة مثقفة بلا غلاط و هي تدعو كذلك لسودان واحد متعدد متسامح متعايش لا تسيد فيه لعنصر او دين او لون و انما السيادة لما ينفع الناس من اي البوابات جاء . كانت غاية الاستبيان هي انه ما دام ان هذا هو شعار معظم السياسيين ترى متى يصبح هذاالشعار واقعا اي متى يصبح هذا الشعار قيمة تمشي بين الناس قد تربى عليها افراد المجتمع
    كان مسار التحليل هو اعتماد تايخ الغاء ذكر اسم القبيلة في شهادة المواليد و الاستعاضة عنه بذكر الجنسية ) سوداني ( في 1957 على عهد الرئيس عبد الله خليل اذا لم تخني الذاكرة كاول تاريخ لبلوغ هذه القيمة مصاف الوعي التنفيذي و انه من تاريخه يمكن قياس توغلها في نفوس الناس لتصير قيمة وبالتالي تلقائية الاجابة عنها في مجتمع يرفعها شعارا تكون اقرب النتائج لما ابحث عنه
    اعطيت الاخ جمال مصطفى محمد نور )يعمل حاليا بشركة سيقا ( ورقة و قلم واتفقت معه على ان يتظاهر بكتابة اسم الشخص ثم يساله عن جنسيته و لايكتب الاسم انما يعد الذين ذكروا اسم قبائلهم من الذين ذكروا انهم سودانيون
    و اجرينا عملية حساية بسيطة وهي ان كل هذاالمجتمع تبني شعار السودانويةمن ذلك التارخ اذن كم منهم تحول شعاره الى قيمة و من ثم كم نحتاج من السنين ليتحول شعار ما في اوساط المثقفين من ابنائنا الى قيمة كانت الاجابة هي مائة و خمسين سنة و في مقاييس علم الاجتماع الى ثلاثة اجيال
    و برغم فطارة فكرة الاستبيان وتقريبية الحسابات وضعف الافتراضات الا ان المسالة لا تخلو من مؤشرات هامة
    اهمها اغفال المثقف لدوره التربوي في المجتمع الذي يعيش فيه ( غدوة و دعوة ) وثانيها استعجال المثقف للنتائج و ثالثها انغماس المثقف في الانفعال اللحظي و اهماله لعبر التاريخ و استراتيجية المستقبل
    لذلك لا يجد المحلل الثاقب كثير عناء في استيعاب لماذا ينقلب المثقفون السياسيون على ما رفعوه من شعارات ثم يعودون هم انفسهم للمناداة بنفس الشعارات التي انقلبوا عليها بعد حين.

    رغم تبشير المثقفون بان التباين االذي يحدثه التنوع في السودان انما هو مصدر اثراء و تميز الا انهم لم يستطيعون انزال هذا الشعار الى قيمة، فارتد على السودان كمصدر فرقة و شتات.فلا تستغرب ان تتفق النخبة السياسية على ان تتنافس على تداول السلطة بينها سلميا ثم تجد فريقا منهم يتحالف مع المؤسسة العسكرية للانقلاب على النظام الحاكم بمقتضى مشروعية ما اتفقوا عليه
    سلم حزب الامة ( المرحوم عبدالله خليل ) السلطة للفريق ابراهيم عبود في 1957 ثم عاد و ناضل ضده في اكتوبر 1964 و تحالف الشيوعيون مع جعفر محمد نميري في مايو 1969 و شايعهم على ذلك الاتحاديون ثم عادوا و انقلبوا عليه بقيادة الرائد هاشم العطا في 1971 ثم ناضلوا مع الاخرين لاسقاطه في ابريل 1985
    لحق بركب المثقفاتية ذوي الشعارات الجوفاء الاسلاميون حيث قادوا انقلاب عسكري في يونيو 1989 بقيادة العميد عمر حسن احمد البشير على نظام ديمقراطي كانوا يشغلون ما يزيد عن الخمسين مقعدا فيه من بعد لا شئ
    اذن فالكل في الهوى سواء
    ان المؤسسة العسكرية ليست نبتا شيطانيا اتى من فراغ و انما هي واحدة من مؤسسات الدولة الهامة جدا الا انها اكثر المؤسسات تاثرا باي خلل او ضعف في النظام السياسي للدولة و عند ما تجد من يدغدغ مشاعرها و يوفر لها الغطاء و الدعم السياسي سرعان ما يتبرع من بينها من تستهويه المغامرة
    و اذا كانت المؤسسات الاخرى لها حق الاضراب عن العمل كتعبير عن الاعتراض على سؤ الوضع السياسي فان هذا الحق غير مكفول لافراد المؤسسة العسكرية اذ يعتبر الاضراب تمردا و عقوبته قاسية جدا اذا كيف يعبر فرد المؤسسة العسكرية عن اعتراضه على سؤ الوضع السياسي
    باعلان النتائج النهائية لاستفتاء الجنوب و التي لا شك في انها ستفضي الى انفصال الجنوب كنتيجة طبيعية لجملة السياسات الفائتة يصبح استصحاب خيار التقسيم الجغرافي كاحد الحلول المستانسه لاي صراع سياسي امر في متناول اليد و هو امر لم يكن في متناول ايدي الساسة و لا خيار مستانس في ادبيات المثقفين رغم انه طرح في ادبيات الحركة الاسلامية ابان مؤتمرهم المنعقد في العام 1987 فيما سمي بميثاق السودان انذاك
                  

07-29-2011, 02:30 PM

محمد علي شقدي
<aمحمد علي شقدي
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 2730

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوســـف صوصل (لماذا يا ترى و كيف وصل السودانيون الى هذه المرحلة) (Re: محمد علي شقدي)

    هناك اشياء كثيرة يتحتم على المثقفين مراجعتها حتى يتوصلون الى نظام مستقر
    العودة الى زمن الحواكير :
    الحواكير جاءت من كلمة حكر وتعني ملك او خاص ب و قد تعارف اهل دارفور قبل زمن مضى على ثقافة تخصيص قطعة من الارض لقبيلة بعينها تمارس فيها نفوذها الاداري تسمى باسمها كدار التعايشة و مركزها رهيد البردي و دار الهبانية و مركزها برام الخ و يرجع البعض هذه التقسيمات لعهد السلطان علي دينار و هي يمكن ان تشكل نوع من تقليص الظل الاداري او بالمسميات الحديثة لا مركزية السلطة رغم اعتمادها العنصر في تحديد الرقعة الجغرافية لذلك المجتمع السياسي
    يبقى السؤال هل بتكوين الدولتين حلت المششاكل السياسية و هل اشبع المثقفاتية الساسة طموحاتهم ام وقفوا مذهولين امام نتاج حرثهم
    ان الافاقة على ما لم تتحسب له ، فجيعة ، و لكن يجب ان لا تكن قاصمة ظهر بل يمكن اغتنامها فرصة للاسترجاع و التصحيح ( ثقافة و سياسة )
    ان التعدد و التنوع الذي كنا نفاخر به الاخرين ثبت انه لا يعدو ان يكون ارثا غير مسبور الاغوار و كما اسلفت ان التنادي بتميز التنوع لم يكن الا شعارات خالية الوفاض سقطت امام اول امتحان.
    الحقيقة ان الاشكال ما زال قائما في كل من الدولتين
    الجنوب ملئ بالتنوع القبلي رغم اتفاقهم على افريقية سحناتهم و الشمال ملئ بالتنوع القبلي رغم ادعائ معظمهم و حدة الثقافة اذن ما يزال المشكل قائما
    و اذا انتهجنا ذات الحل ، القهر و التسيد ، فنحن في اتجاه العودة الى عصر الحواكير


    دس الرؤوس في الرمال لن يخفف وطاة الواقع و في زمان يتداعى فيه الناس نحو التوحد بمختلف اشكالهم للتناصر على متطلبات العصر يصير التشظي ضرب من الحلم الوهم و لو تعالت نداءات التوحد مع اخرين فجرثومة التفكيك في سلوك الساسة ما تزال تحيا ان لم يطهرها سلطان التربية و ذكاء القيم
    عنصر العروبة لو كان مجديا لما كان العرب على ما هم عليه الان و اسلامية المعرفة لو كانت براءة لما ال الحال الى ما عليه المسلمين الان و كل فكرة اقصائية للبشر مصيرها الخبو و الفناء
    لذلك لابد ان يدرك المثقف السوداني ان ملجاه عن هذا التشتت لابد ان يكون الى ركنا رشيد و هو دستور فوق الكل ، فكلنا لادم و ادم من تراب ، و معرفة الاسلام تربية لا تكافئها اسلمة المعرفة .
    مثل ذلك الدستور المنشود لا يتاتى الا بوضعه على مجامع المعاني التي تعنيها القيم المتفق عليها او على ارسائها في المجتمع المعني. ثم يترك للقانون المتنزل من ذلك الدستور للخوض في التفاصيل التي تشبع ثقافة المجتمعات الصغيرة
                  

07-29-2011, 02:41 PM

Magdi Ahmed Elsheikh
<aMagdi Ahmed Elsheikh
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 7720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوســـف صوصل (لماذا يا ترى و كيف وصل السودانيون الى هذه المرحلة) (Re: محمد علي شقدي)

    هل هو الاخ يوسف عبدالله صوصل الرجل المهذب المفتون بحب الوطن

    عرفته شجاعا لايخاف قول الحق

    متعه الله بالصحة والعافيه

    (عدل بواسطة Magdi Ahmed Elsheikh on 07-29-2011, 02:51 PM)
    (عدل بواسطة Magdi Ahmed Elsheikh on 07-29-2011, 03:13 PM)

                  

07-29-2011, 02:57 PM

محمد علي شقدي
<aمحمد علي شقدي
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 2730

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوســـف صوصل (لماذا يا ترى و كيف وصل السودانيون الى هذه المرحلة) (Re: Magdi Ahmed Elsheikh)

    نعم يا أستاذنا مجدي
    فهو رجل تحترم فيه كل شئ جهاد ذاته بالوعي قبل أن يمارس التبشير بكيفية بناء وطن معافى يسع الجميع


    تحياتي
                  

07-29-2011, 03:06 PM

محمد علي شقدي
<aمحمد علي شقدي
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 2730

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوســـف صوصل (لماذا يا ترى و كيف وصل السودانيون الى هذه المرحلة) (Re: محمد علي شقدي)

    ويضف صوصل في تاريخ آخر

    اليوم السادس من ابريل عام الفين و احد عشر .
    مر مثل ما مر من قبله يناير و اكتوبر و هي جميعا تواريخ لمناسبات التقى فيها شعب السودان في ثورة ضد نظام سياسي و نجح لقاؤهم بتغيير النظام . و اليوم لا نرى لاحتفائهم بهذا النجاح اي اثر في مثل هذا التاريخ .قبل ستة و عشرين عاما قمنا بثورة ضد نظام مايو . كان وقتها التعليم مجانا و العلاج مجانا و كنا كلنا سودانيون . كان السودان مليون ميل و اليوم انفصل جنوب السودان و لم يعد هناك ما يسمى مجانا و تعالت شعارات القبلية و اصبح النظام حكومة بقيادة المؤتمر الوطني ( فرع الترابي )و معارضة بقيادة المؤتمر الشعبي (
    فرع الترابي ) و تمرد
    بقيادة حركة العدل و المساواة ( فرع الترابي ) ايضا.
    منذ ثلاثة اشهر و الشعوب العربية تعج بالثورات ضد انظمتها السياسية.
    في تونس و مصر و ليبيا و اليمن و البحرين و سوريا .
    استطاعت الثورات في كل من تونس و مصر ان تغير من رموز الانظمة و ما يزال سونامي غضب الشعوب زاحفا نحو الانظمة الاخرى.
    كسرت الشعوب حاجز الخوف و افاقت من خدر الشعارات الزائفة و كفرت بفزاعة و بعبع التامر و الاستهداف الخارجي فالجوع كافر و الجهل ظلام و فلسطين ما تزال محتلة و الاسلام يتنامى في الغرب بينما يضمحل في بلاد مهده السلاح لقمع الشعوب و الثروات لرفاهية سدنة الانظمة بينما يطارد سائق الركشة و بائع الليمون و ست الشاي و ماسح الاحذية في جبايات المحليات.
    الظلم ظلمات و هو نغمة الزوال.
    هي ذات الشعوب التي تربت على ان طعم الموت في شئ حقير كطعم الموت في شئ عظيم .
    قدمت هذه الشعوب الغالي من الانفس و ما تزال تقدم و رغم عدم وجود احصائيات قاطعة حتى الان الا ان كل الانفس الطاهرة قد حملت على الاكف قربانا للعدل و الحرية.
    ترى من حرك هذه الشعوب. و هل تفضي هذه الثورات الى غايتها ام انها سيتم ترويضها و تكون مجرد رقصة جريح.
    التغيير الممنهج و المنظم يكون واضح الغايات و محكم الوسائل و منضبط الايقاع بحيث لا يعاني من انزلاقات و انحرافات كثيرة و لا تتهدده مخاطر السرقات و الاستغلال كما ان عناصر ادارته تكون صارمة تجاه عناصر تحوير الهدف فلا مجاملة و لا وسطية خاصة اذا كان ثمن التغيير ارواحا.
    اما التغيير العشوائي و الراديكالي فغالبا ما يكون تنفيسا لحالة كان يعاني منها المجتمع تخبو جذوته بمجرد التلويح بالاستجابة لشعارات التغييير و تضيع مع ذلك بوصلة حركة المجتمع فيكتفي بمجرد تغيير الرموز و يقعد عن متابعة تحقيق جوهر الهدف و على ذلك فان اية قوة منظمة و مدركة لمفاصل الثورة تكون قادرة على تجيير معطيات الثورة لصالحها و قد يفعل ذلك النظام المنقوم عليه نفسه. بقليل من الحيلة و الدهاء .
    كما ان التغيير الراديكالي يقتلع كل الماضي خبيثه و طيبه معا فهو كفران بكل ما مضى.
                  

07-30-2011, 11:57 AM

محمد علي شقدي
<aمحمد علي شقدي
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 2730

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوســـف صوصل (لماذا يا ترى و كيف وصل السودانيون الى هذه المرحلة) (Re: محمد علي شقدي)

    شكراً المعلم يوسف صوصل
                  

07-30-2011, 11:58 AM

محمد علي شقدي
<aمحمد علي شقدي
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 2730

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوســـف صوصل (لماذا يا ترى و كيف وصل السودانيون الى هذه المرحلة) (Re: محمد علي شقدي)

    نحتاج لنهرب إلي الأمام من مصير الإنسداد أو زمن (الحواكير) المرتقب الغير مأمون الحياة والرعي
    ان نمارس نقد واعى للمراحل التاريخية ومناهج التفكير فيها ونجعل من المستقبل محور الإهتمام الأساسي
    على أن تنتج عقول المثقفون و قيادات المنظمات المدينة أفكار وأليات عمل واضحة النيشان
    تتجاوز بها التقوقع الذاتي بل تتصالح مع تلك الذوات وهذا من الأهمية بمكان أعمدة البناء
    لكي لا نعاود الوقوع في فخ الشعارت وهلامية المشروعات وإستسهال الوصول عبر سلالم العواطف المصنوعة من ترسبات الماضى
                  

09-05-2011, 10:29 AM

محمد علي شقدي
<aمحمد علي شقدي
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 2730

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوســـف صوصل (لماذا يا ترى و كيف وصل السودانيون الى هذه المرحلة) (Re: محمد علي شقدي)

    ومتلازمة الاحتكار استاذنا صوصل هي الآخر المحتقر فحقوقه مقدار مايمكن لمالك السلطه ان يستوعب كفية ان تكون آخر
    - اين تقف والي اي مدى تتحرك - كيف يمكنك التعبير عن ذلك - وفق ما يتاح لك من مساحه
    اما المشاركه فلها من الشروط ما يجعلك تخلع رداء الآخر عند باب الدخول
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de