|
في الرد على مقال الدكتور عبد الله عثمان حول الشيوعيين والسكة حديد و..
|
مقال الدكتور " عبد الله عثمان " عن الشيوعيين والسكة حديد و الدب نفسو .. ، الذي كتبه في مدونة سودانايل و الراكوبة ونقله عن الأخيرة إلى مدونة سودانيزأونلاين ، وغطت على المقال حُمى صراعات أخرى بين المتحاورين ، التفت من حول النص وخرجت خُروجاً بيناً ، حتى غابت الغيمة الممطرة وبقينا في الإنتظار . قلت لنفسي ربما ترك الدكتور "عبد الله " ملفه زهداً في الأنهر التي صبت فيه ، أو من غلظة بعض الكلمات النابية التي سعت لهدم الحوار الرصين الذي تأملناه ، ليكن صراعاً يطور الحوار ، أو حوراً يطور الصراع ، فالخلاف الذي نبتغيه يسهم في تطوير المتحاورين دون أن يرتد بلغتهم أو مناهجهم . وكان أملنا بوابة متقدمة في خدمة قضايا الفكر والوعي . نترك الملف السابق على أمل ألا يغيب ردنا على مقال الدكتور " عبد الله عثمان " ويذهب في الزحام .
وإلى الرد :
*
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في الرد على مقال الدكتور عبد الله عثمان حول الشيوعيين والسكة حديد (Re: عبدالله الشقليني)
|
عزيزى الشقلينى أطيب التحايا نزولا عند رغبة "أعزاء" أجلّهم، توقفت عن "الأخذ والرد"... بعضهم يرى الاّ طائل يبتغى وراء ذلك، وبعضهم يرى ان الوقت غير مناسب الخ الخ.. ولكنهم، مع ذلك، لا ينكرون ما أقول. ما يهمنى تقريره هنا بخصوص التصحيحات الإملائية، أبادر فأقول أنه يجوز أن تكون هناك بعض الهنّات فى الطباعة، وليس ذلك أمر جوهرى، والحديث عن اختلاف مدارس اللغة العربية قد يطول بطول أزمة "العرب" أنفسهم ولعل ذلك تلخصه الطرفة التى تحكى عن فقيها أعجميا سمع أحدهم يقول (تكسر همزة إن فى أربع مواضع) فصححه قائلا، بعجمة محببة: (بل أربأون مودأأ)!!! دار من قبل حوار مثل هذا فى سودانيزأونلاين وأثبت طرفا منه هنا بتصرف لا يخل بما اريد مدارس اللغة العربية: هنالك العديد من مدارس اللغة العربية، والمذاهب، فنجد على سبيل المثال المدرسة البصرية، والكوفية، والبغدادية، والمصرية، والأندلسية. ( راجع، كتاب المدارس النحوية، للدكتور شوقى ضيف. ان كتابة الياء في نهاية الكلمة بدون نقطتين صحيحة، وكتابتها بنقطتين أيضاً صحيحة . المدرسة المصرية تكتب الياء في نهاية الكلمة بدون نقطتين. واذا أردت ان تقرأ على طريقة ورش، وهو أحد القراء المعروفين الذين هاجروا لمصر، فستجد ان جميع الآيات المنتهية بحروف "يُنفِقُ" مكتوبة بدون نقط، وهى: الياء والنون والفاء والقاف. وفى ذلك يقول الشاعر:
حروف "يُنفِقُ" اذا تطرفت فعرِّها من نُقطها حيث أتتْ لانها تنقط للصبيان والمبتدئ قراءة القرآن
نماذج للكتب المطبوعة فى مصر ولبنان: دعنا نأخذ على سبيل المثال كتاب لسان العرب لابن منظور، طباعة دار المعارف القاهرة، وطباعة دار احياء التراث العربى بيروت، سنجد ان نقاط الياء مثبتة فى طبعة بيروت وغير موجودة فى طبعة مصر. مثال آخر، دعنا نأخذ كتابين، من كتب الكاتب نجيب محفوظ، كتاب ملحمة الحرافيش وكتاب أولاد حارتنا. كتاب ملحمة الحرافيش مطبوع فى مصر بواسطة مطبوعات مكتبة مصر، وكتاب أولاد حارتنا مطبوع فى لبنان بواسطة دار الآداب، بيروت. ستلاحظ الفرق بين وضع وحذف نقطتى الياء، فالنقاط غير موجودة فى كتاب ملحمة الحرافيش وموجودة فى كتاب أولاد حارتنا. الهمزة: حُظيت الهمزة باهتمام فائق فى الدراسات المتعلقة باللغة العربية، قديماً وحديثاً، وتضاربت الآراء، وتشعّبت المواقف، (والهمزة المسبوقة بأداة التعريف ليست استثناءا)، وجذور الخلاف تصل العصر الجاهلى. والهمزة ادخلها القرآن على لغة قريش. وعلى الرغم من ان القرآن نزل اكثره بلغة قريش الاّ انه خالفها فى الهمز. ويروى عن النبى صلى الله عليه وسلم حينما ناداه اعرابى (يا نبىء الله) رد عليه ( لا تنبر باسمى فان قومى لا ينبرون). همزة القطع، هى التى تثبت فى النطق دائماً، وهى موضوع، كما تقدم، فيه آراء عديده. حذف الهمزة: تعتبر الهمزة عند النحاة والصرفيين حرفاً من حروف الزيادة، المجموعة فى " سألتمونيها" أى " سألني وتاه". ويقول ابن عصفور الاشبيلى فى كتابه الممتع الكبير فى التصريف، ص 394: "والحذف على غير قياس يكون في: الهمزة...." . اما ابن الفارس فيقول فى كتابه، الصحابى فى فقه اللغة ص 117 "ومن سنن العرب الحذف والاختصار" يقول ابن عقيل فى كتابه شرح ألفية ابن مالك: وهكذا همز وميم تأصلا ثلاثة تأصيلهما تحققا "اى يحكم على الهمز والميم بالزيادة اذا تقدمتا على ثلاثة أحرف أصول، كأحمد ومكرم، فان سبقا حرفين حُكم بأصالتهما كأبل ومهد." ويُحكم على الهمزة بالأصالة إذا وقعت فى غير أول الكلام. للمزيد عن ذلك رجاء مراجعة ( راجع لسان العرب لابن منظور، صفحة 40، طبعة دار المعارف القاهرة، والمنجد فى اللغة العربية والاعلام، صفحة 5، دار المشرق بيروت). وقد يطول هكذا حديث ولكن أرى أن هذا كاف فى بابه هذا مع كل التحايا والسلام
| |
|
|
|
|
|
|
|