|
للمعاناة وجه واحد فالمرابيع ود اللبيح!
|
ترقد مدينة المرابيع ود اللبيح علي احدي روافد النيل بالجانب الشرقي وهي مدينة قديمة نوعا ما حيث أسسها الشيخ ود برجوب من قبيلة اللحويين قبيل المهدية ولم تعمر المدينة الا إبان فترة السيد الامام عبدالرحمن المهدي عندما امتد اليها مشروعه الزراعي وبعد ان ضاقت مواعين الجزيرة أبا فالمرابيع تعتبر امتداد طبيعي لها .
قبائلها متباينة متعاونة قد صقلتها عقيدة الانصار فصارت شيئا واحدا لا يشذ ولا يختلف ، سكانها يقاربون ال20 الف نسمة مهنتهم الزراعة والرعي .
الارض خصبة بكر تأتي اكلها مرتان . تعاني المدينة من الآتي: - عطش مزمن مميت. - تدهور الصحة المريع . - فقر مدقع رهيب. - تهميش يكبلها بالقيود. سوف افصل في الامر المحزن بحول الله بشي من تفصيل . : : العطش المزمن: رغم ان البلدة ترقد علي كتف النيل بفرعه الشرقي لكنها تعاني الأمرين فهذا الفرع من النيل يجف في الصيف فيصبح ارض زراعة بطميه وثرائه وخصبه فيعاني الأناسي والدواب مر المعاناة لا بديل يرفدهم بالمياه الا حفير اقيم علي عجل تولغ فيه الهوام ويتجرعه الناس ، سور الحفير خرب كغربال اليتيم .
هناك بعض آبار أهلية جوفيه أقيمت بداخل الاحياء ماؤها لزج غير صحي وهي علي عين واحدة مع كنانيف السكان فالتتخيل ماذا يكون عندما تتصل المياه بالمياه !.
قام الأهالي بجهد خالص بعمل محطة لتنقية المياه لكنها غير مجدية والمياه عصية وموسمية فان كنت هناك لعجبت كيف صارت المياه عزيزة والمدينة ليست بعيدة من مجري النيل الكبير.
بسبب المياه الأسنة هجر كثير من الناس بيوتهم في رحلة اللاعودة واستقروا باطراف المدن يتجرعون علقما اخر . تدهور الصحة المريع: رغم ان سكان المدينة ال20 الف يزيدون قليلا الا ان حظهم مركز صحي واحد فقط اقيم علي عجالة في الجانب الجنوبي الغربي ، مركز يفتقر للطبيب والكادر المساعد والأدوية ، جدرانه خربة ينعق فيها البوم وسوره متهالك جعلته الأنعام ممرا ، تنتشر امراض المناطق الحارة بالمدينة في الصيف فلا يد تقيل العثرات وتنتشر ثعابين وعقارب الخريف تعض الناس فلا مصل يحفظ الأرواح ويخفف الآلام ، كثيرا ما فاجأ المخاض النسوة فتحمل ما بين الحياة والموت صوب أبا او ربك فربما تصل او لا ، الحزن تصادق مع الجميع يتقلبون معه جبرا بلا فكاك ، والمرض قد نهش الأجساد تتلوي به ألما يقطع نياط القلوب .
كل مطلب الناس جرعة تشفي او يد طبيب تاسو ولا مجيب . فقر مدقع رهيب: لما كان مشروع المدينة الزراعي تجري فيه نبضات الحياة كان الناس في يسر لا يشكون وكانت الحياة رغم كدها تبشر بالامل بحال سعيد ، لكنهم قد قتلوا المشروع فحبسوا عنه المياه ، جفت الترع فأضحت كما الاخدود وماتت الأعشاب وهجرت الطيور الأعشاش، قيل ان وابور المشروع قد تعطل فلا اسبير قد جلب ، وقيل ان الوقود قد تصعب فلا طاقة تحرك مفصل الحياة وقيل ان الترع قد تكلست فجبنت من ان تمرر المياه! قيل كثير لكنه ليست الحقيقة المرتجاة الحقيقة التي لوي المسئول عنها سوالفه هي ان فقرا منظما ابتليت به المدينة بإهمال المشروع فاضحي الناس يتكففون حاجة تسد رمقهم او يتعففون فيفضحهم فقرهم او يهاجرون فينجوا بجلدهم .
ان لم يتلفت المسئول لحل مشكلة المياه ولم يتم إرجاع المشروع فان واقعا اليما سوف يشهده الناس وهجرة الي مدن الصفيح سوف يلتجئ اليها الناس وتبقي الحسرة في القلوب كيف تفقد اجمل مدن النيل الابيض جمالها بجحود الجاحدين وظلم المسئولين .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: للمعاناة وجه واحد فالمرابيع ود اللبيح! (Re: موسي الراجل)
|
الاخ موسي الراجل رمضان كريم تصوم وتفطر علي خير
كانت مرابيع حاضرة النهر تعيش في دعة لكنها كانت تخفي الألم ببعض ابتسام هو لعمري اقرب للتكشير ، من ناحية انها ظلمت فهي بنت الظلم وبخاصة في عهد الشمولية الكالحة حيث مات المشروع الذي هو شريان الحياة للناس .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للمعاناة وجه واحد فالمرابيع ود اللبيح! (Re: فضل الصادق)
|
أخي فضل ...
سلامات ورمضانكم كريم ... بتلك الديار النائية ...
زرت المرابيع مرتين ...
في نهايات العام 1997م...
ثم أخرى في بدايات العام 2002م ... وذلك لزيارة أسرة شقيقتي التي تزوجت عندكم
من الأخ الصديق / علي محمد حسب القوي ...
لم تترك لي ذلك الانطباع الذي ذكرته في مقالك ... ربما لأنني قد جئتها ضيفاً زائراً
بل هي قد تركت عندي أثراً جميلاً ... بجناينها وارفة الظلال ، وبعضها تنام أغصانه
في دعة داخل الدور ... وبسوقها الصغير الجميل ... وفوق كل ذلك بأهلها الرائعين
البلد بحجمها الكبير هذا تستحق خدمات أفضل مما رأيت ...
لكم محبتي وأمنياتي ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للمعاناة وجه واحد فالمرابيع ود اللبيح! (Re: عبد الباقي الجيلي)
|
الاخ عبدالباقي تحياتي الطيبة ورمضان كريم عليك
كل من زار مرابيع خرج بنفس انطباعك الجميل ربما لانها تخفي معاناتها عن الضيوف ، لكن الشاهد ان البلدة ذات الجنائن المخضرة والسوق العامر قد أصابها الجدب ، هجرها كثير من الناس الي حاضرة الولاية ربك لمن أراد ان يبقي بقربها فيعود حينما يصلح الحال ، وكثيرون يمموا صوب ام درمان ، لا حياة دون مياه هذه المشكلة التي تعاني منها بلا فكاك ، لك ان تعلم ان المدينة حتي لحظة كتابة هذه السطور يجلب ماؤها بالحمير اجارك الله .
اي ظلم تعاني من المدينة الجميلة وأهلها هم اهل المكارم والنجدة المتحلقين حول الغريب ينزلونه منازل قلوبهم الطاهرة التي لا تعرف الغدر ، هنا اخي عبدالباقي الناس قد ملوا الشكوي وأوقفوا طرق الأبواب وانتظروا فرجا يحمله الغيب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للمعاناة وجه واحد فالمرابيع ود اللبيح! (Re: بدر الدين الأمير)
|
الصادق سلامات ورمضان كريم ياخي فكرتي عن المرابيع غير كده مع اني لم اراها.. انا اهل ابوي معظمهم في المرابيع.. جدي الشيخ عبد الرحمن ود عبد الله واحيانا يسقطون عبد الرحمن وعمي شاب اسمه احمد الشيخ عندو خلاوي هناك.. اعمامي ناس عبد الرحيم ونور الدائم محمد عبد الله والد المهندس عبد الباقي بالاذاعة السودانية وناس عثمان ود الجبنة وعمتى امنة الشيخ متزوجها عثمان ود الجبنة.. وجدي الشيخ اخر نسائه من قبائل الشانخاب اسمها سعيدة ان شاء الله ما اكون نسيت الاسماء. بس يا الصادق مادام الوضع كدي ساكتين ليه الناس ديل؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للمعاناة وجه واحد فالمرابيع ود اللبيح! (Re: فضل الصادق)
|
سلام أخ فضل الصادق المرابيع حلتنا، مسقط راسي و نشأت فيها و بها كل أهلي. رغم انو اسرتنا رحلت عنها فى اواخر التسعينات لكن لازلنا على اٍرتباط وثيق بها و بالاهل و الاصدقاء هناك. المنطقة مثلها مثل بقية ارياف السودان تعاني معاناة تحنن الطير. اسواء ما حدث للمرابيع و كل قري النبيل الابيض هو تدمير المشاريع الزراعية المحيطة بالمنطقة و التى كانت تمثل اسباب الحياة و الخير للانسان و الحيوان. المشاريع الزراعية التى كانت تجعل من مجتمع هذا الريف مجتمع منتج معتز بذاته و بضراعه الاخضر، الان معظم الناس تعيش على الكفاف الذي يبعثه الابناء المشتيين فى المهاجر. قاتل الله الكان السبب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للمعاناة وجه واحد فالمرابيع ود اللبيح! (Re: abubakr salih)
|
الاخ أبوبكر صالح رمضان كريم عليك وعلي أهلنا الصابرين
موت المشروع الزراعي هو السبب فيما حدث ، الان يراد للمرابيع ان تهجر عن بكرة أبيها فيضعوا اياديهم علي ارضها البكر التي لم تبخل أبدا ، حقيقة يراد ذلك والا ماذا يعني قتل مصدر العيش للناس وهم ليس لهم غيره بديل .
الا لعنة الله عليهم ما شرقت شمس او جن ليل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للمعاناة وجه واحد فالمرابيع ود اللبيح! (Re: فضل الصادق)
|
الاخت حليمة محمد تحية رمضانية تضوع بكل طيب
هذا هو الواقع الكالح مع الاسف دون اي مساحيق مع إهمال بعض تفاصيل تستجلب الكدر، اما لماذا يسكت الناس علي الضيم فذلك ببساطة لان الظالم يجد له عونا ويدا تقف معه تثبط همم المطالبين هذا امر معروف وقبيح .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للمعاناة وجه واحد فالمرابيع ود اللبيح! (Re: محمد قسم الله محمد)
|
الاخ محمد قسم السيد
أما النيل فهو بحر ابيض وأما شرق فهو شرقيه بالتأكيد ، يبدو لي انك لم تقرا كامل الموضوع فهذه دعوة لك لتري ظلم قد احتوته السطور، لقد قلنا ان مرابيع هي امتداد طبيعي لجزيرة أبا التي لا تحتاج لتعريف الا ان احتاج الوليد تعريف نفسه لابيه!
رمضان كريم ولا باس ان اشكرك علي المرور والتنبيه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للمعاناة وجه واحد فالمرابيع ود اللبيح! (Re: فضل الصادق)
|
سلااام يا ود اللبيح ورمضان كريم وسعيد القابلة تتحقق الامنيات
Quote: تعاني المدينة من الآتي: - عطش مزمن مميت. - تدهور الصحة المريع . - فقر مدقع رهيب. - تهميش يكبلها بالقيود. |
تتعدد الجهات المظلومة والجانى واحد ( مركز الدولة أو مركزية الاهتمام وتمركزه فى مركز سلطان الحكم ) منذ القدم اى منذ تاسيس الدولة ما بعد الاستقلال مباشرة ما حابب اطيل عليك ولكن باختصار شديد ذات الاسباب التى دعت الاخرين لحمل السلاح فقط اضيف اليها ... تقاسم الثروة والمشاركة فى ادارة شئون العباد والبلاد ... المسالة تتوقف على هل الدولة راغبة فى معالجة مشكلات الناس الحقيقية ام هى تساهم وباقتناع تام فى موتهم تدريجيا ؟؟؟ جد احتار فى امر هؤلاء (المسلمين ) كما يقال عنهم ؟؟؟؟؟؟؟
قاسم المهداوى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للمعاناة وجه واحد فالمرابيع ود اللبيح! (Re: قاسم المهداوى)
|
الاخ الكريم قاسم المهداوي رمضان كريم عليك وارجو ان تكون بخير حال
شكرًا لتفضلكم بالتأشير لمكمن الخلل الذي يتعامي عنه كثير من الناس ، لا يطلب الأهالي هنا كثير فقط جرعة مياه نظيفة تروي الحلوق ويد طبيب تربد علي المريض واصلاح شأن المشروع فهل هذا كثير؟ لكن اهل السلطان في غيهم يعمهون .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للمعاناة وجه واحد فالمرابيع ود اللبيح! (Re: آدم صيام)
|
الحبيب ادم صيام رمضان كريم عليك وعلي الاسرة وارجو ان تكون بخير حال. المرابيع دوما كان ظلمها مرتبط بالنظم الشمولية حيث افقرت الناس وتضيقت عليهم في معاشهم أما في عهد النظم الديموقراطية علي قلة فترة حكمها فالأمور كانت تجري علي اليسر .
| |
|
|
|
|
|
|
|