|
عرفنا من الذي كان يجادلهم بعنف انهم ذاهبون به الى حيث (تباع كليته)....
|
القاهرة: عين
(مالك ومالو.. هو ولدك)..؟ (يا زول الشافع دا تفكوهو حسي، والله بفك آخركم). (انت مالك ومالو؟ واوعك تتعرض لينا تاني وإلا....) هذا بعض من تفاصيل حوار كان يدور بعنف بين شابين سودانيين غيبتهما الغربة الطويلة عن الاخلاق المحلية، أحدهما مخمور تماماً، والحوار كان يدور في ميدان «ابراهيم باشا» بالقرب من «العتبة» مساء الجمعة الخامس عشر من يوليو الماضي، وان لم اخف الكذب كان في تمام الثامنة مساء غير بعيد منهما معركة غير متكافئة بين صبي سوداني في بداية العقد الثاني من عمره وشابين مفتولي العضلات، وعلى مقربة منهما صحفي زميل يتابع تفاصيل الحوار: الصبي: فكوني.. حرام عليكم. أحد الشابين: ارح معانا دايرين نأكلك أكل نضيف ونسكنك سكن نضيف.. خليك من مرمطة السكن في ضواحي مصر و... عرفنا أن الصبي اسرته تقيم بمصر في انتظار تأشيرات اللجوء ولما ضاق بهم الحال صار كل افراد الأسرة يبحث عن رزقه بمفرده وربما لا يجتمعون لاسابيع تحت سقف الشقة التي يعيشون بها في حي شعبي، هذا بعض من حال أكثر من (5) آلاف أسرة سودانية تقطن القاهرة بلا هدى مما جر افرادها الى ما لا يحمد عقباه.. بمتابعتنا انا والزميل الصحفي بعد ان تمكن الشابان من الصبي تماماً واغوياه بالشواء والسكن النظيف وبعد ان انضم اليهم الشاب الثالث، عرفنا من الذي كان يجادلهم بعنف انهم ذاهبون به الى حيث (تباع كليته)!! كثيرون استغلوا فوضى ما بعد الثورة ونفذوا مآرب رخيصة حتى في بني جلدتهم في حين ان الشرطة المصرية (الفيها مكفيها) ومش ناقصة وجع دماغ. في زيارة سابقة للقاهرة عامي 2008 و2010م كنت اشهد بعضاً في التفلتات التي تحدث في مناطق المعادي بين مواطنين في الجنوب قبل ان ينفصل كدولة، بينما يعلق شرطي المحروسة بأن هذا ما لنا به دخل.. (بتعرفوا تشاكلوا بعضيكو) وببساطة لا يتدخلون ما لم يكن مواطن مصري طرفاً في الصراع أو تتضرر حشائش البلد من صراع الافيال. الكثير من حالات الابتزاز انتشر خبرها وحالات تهجم من بلطجية (من عندينا) ومن أهل القاهرة حدثت لسودانيين ، الامر الذي يتطلب من السفارة حصر أبناء السودان الشمالي بعد انفصال الجنوب وصار كل بي بلدو حتى تضع استراتيجية جديدة للتعامل وحماية المواطنين في القاهرة.
http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=1063&id=86994
|
|
|
|
|
|