كلمة رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي في ورشة الدستور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-02-2024, 01:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-15-2011, 02:06 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كلمة رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي في ورشة الدستور

    كلمة رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي

    أخواني وأخواتي أبنائي وبناتي
    أكرر ترحيبنا بكم جميعا: القوى السياسية إعلامية دبلوماسية الخ وبكل الحضور حللتم أهلا ونزلتم سهلا وأرجو ان تجدوا فيما نقول مفيدا في هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها وطننا.
    أشيد بدائرة الدراسات على ما قامت به من مجهود أشرك قاعدة هامة وقومية في هذه المهمة الخطيرة.
    أبدا في المقدمة بأن أقول:
    الدستور الحالي 2005م الذي هو تطوير لدستور التوالي 1998م مرفوض جملة وتفصيلا لا يعدل ولا يرقع ولا بد من تبديله بدستور جديد يقوم على مفاهيم جديدة لأن هذا الدستور كان أحد أسباب الكارثة للسودان.
    لماذا هو أحد أسباب الكارثة؟ لأنه لم يصدر من الشعب بل من حزبين وهذه بدعة في تكوين الدساتير. الدساتير تنبع من الشعوب وليس من تحالف الأحزاب، ولأنه استهدف نظريا الوحدة الجاذبة ولكنه حقق عمليا الانفصال أي جعل الانفصال جاذبا وليست الوحدة هذا موجود في تركيبة هذا الدستور، ولأنه كذلك أقر شيئا خطيرا وهو سريان القوانين الشمولية المقيدة للحريات المتناقضة مع الدستور نفسه إلى حين استبدالها وأعطى القلم لمن لا يريد استبدالها ولذلك استمرت هذه القوانين حتى يومنا هذا تكبل الناس وتحرمهم حقوقهم، فهذا الدستور ضيع على أهل السودان الوحدة الجاذبة والحريات الأساسية إلى آخر هذه المعاني.
    ومن أخطر ما فعل هو أنه سمى هذه العملية السلام الشامل في وقت فيه الحروب مستعرة في جبهات مختلفة مما منع أية تسويات أو حقوق للآخرين فقفل باب السلام الشامل، لأن في منصات التفاوض في أبوجا وغيرها كانت حجة المفاوض الحكومي أننا لا نستطيع ان نغير شيء يمس سقوف اتفاقية السلام الشامل فصارت حقيقة هذه السقوف وسيلة من وسائل الحيلولة دون السلام الشامل:
    ألقاب مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد
    السلام الشامل وقد قفل باب السلام الشامل!
    ثم كانت طريقة وضعه لمن يريد أن يعتبر مساومات ثنائية عقيمة ثم قبول تسويات أجنبية فطيرة،للأسف القوى السودانية غالبا(خمت، وطبلت) ولكننا قلنا لا في حزب الأمة و أصدرنا كتابا وضع الاتفاقية والدستور في الميزان ونأسف جدا أن كل تحفظاتنا وقراءتنا صحت، إننا قلنا: إن هذا الدستور فيه سبع بروتوكولات غائبة وفيه سبع نقاط متناقضة وفيه عشرين نقطة مبهمة كلها ألغام تتفجر في المستقبل للأسف كل ما قلناه في هذا الكتاب صدق وتحقق والنتيجة كما قال البحتري:
    إذا ما الجرح رم على فساد تبين فيه تقصير الطبيب
    سأذكر فيما بعد الطريقة المثلى لكتابة الدستور الجديد ولكن أود أن أعدكم بأن ما تقترحون من توصيات لن تكون نظريا بل سوف نعرضها على أجهزتنا ونتبناها ونعمل على تسويقها لكل القوى السياسية السودانية المسلحة والمدنية والفكرية وغيرها لنخلق منها جبهة عريضة تنادي بهذا الذي سوف نتفق عليه فإذن حديثكم أو توصياتكم لن تكون تمرينا نظريا بل تمرينا هادفا تقف وراءه إنشاء الله قوى اجتماعية سودانية هائلة تحقق هذه الأسس، ولكن حتى لا يقال إننا بصدد تمرين أكاديمي وحسب أود أن أقول لكم نحن في حزب الأمة ننادي بالمبادئ الآتية كأسس لملامح الدستور الجديد وهذا مستقى من الواقع ومستقى من المثل والأهداف والتطلعات لحل مشاكل السودان.
    أولا: دستور يعكس إرادة وتطلعات كل السودانيين :ومن لا يدري فليدري السودان اليوم في خطر شديد، اتفاقية السلام وضعت أساس لتسويات محددة، ثم قفلت الباب أمام أي تسويات أخرى تقتدي بالسابقة في وقت فيه أزمة دارفور متفجرة، والمناطق الثلاث:أبيي وجنوب كردفان والنيل الأزرق مستثناة من اتفاقية السلام والكلام عن المشورة الشعبية هي ما إذا كانوا راضين عن اتفاقية السلام أم لا؟ كيف تسمى سلام شامل وفيها أمور فطيرة هكذا ومعلقة مثل المذكورة؟ اتفاقية سلام جزيء نعم أما سلام شامل فلا. إذن نحن أمام موقف خلقته هذه الاتفاقية موقف فيه أمور مؤجلة ومشتعلة والآن بدأت الحروب حول هذا القضايا وهي حروب غير ممكن حصرها في جنوب كردفان، هذه الحروب جبهاتها عديدة وبدأ كثيرون يتحدثون عن تحالف عريض من جبهات متعددة من لم يسمع فليسمع أن هذا الموقف يشخص بناظريه على الموقف السياسي السوداني.
    والمدهش حقا أن هذه التدابير الخاطئة والسياسات الناقصة حققت أكثر ما يشتهي الذين كانوا يريدون تمزيق السودان، دوغلاس نيوبولد صاحب فكرة المناطق المقفولة وضع لبنة لتمزيق السودان واليوم هو في قبره يكون من أسعد الناس أن السياسيات الخاطئة حققت له أغلى أمانيه، ونفس الشيء يمكن أن يسعد به آفي رختر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الذي تحدث أن أمن إسرائيل يوجب تمزيق البلدان العربية. السودان مرشح لأن يتمزق لخمسة دويلات: لدارفور، وجبال النوبة ، البحر الأحمر، والجنوب والشمال، السياسات الخاطئة المنكفئة والتيارات العنصرية التي وجدت رواجا كبيرا في الرأي العام السوداني مسئولة مسئولية مباشرة عن أنها حققت للأعداء أغلى أمانيهم حتى أن نيوبولد وريختر يمكن ان يقولوا: في حالة أعداء كهؤلاء من يريد حلفاء؟
    ما يبلغ الأعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه!

    إذن الدستور الجديد يجب أن يشمل مشاركة وتأييد أصحاب المطالب المعنية، وأن يستجيب لتلك المطالب في إطار وحدة السودان وإلا صار دستور المثلث الشهير وليس دستور السودان، لابد أن يكون هذا الدستور قادرا على حل هذه المشكلات، ما يدور الآن من تناقض في جنوب كردفان وغياب المشورة في جنوب النيل الأزرق والطريق المسدود -أقول المسدود بالنسبة لحل مشكلة دارفور هذه كلها ينبغي التحرك فيها فنحن عندنا في الصعيد السياسي حلول نعتقد أنها تستجيب لهذه التطلعات ولكن مهم جدا في أمر هذه التطلعات أن تدخل في نص الدستور الجديد حتى يكون دستور السودان وليس دستور المثلث الشهير.
    ثانيا: الديمقراطية بما تعنيه أسسها الأربعة: المشاركة، المساءلة، الشفافية، سيادة حكم القانون مطلوب تحقيقها في الدستور الجديد.
    المؤسف أننا منذ بداية تجربتنا الديمقراطية في السودان انطلقنا من المفهوم اللبرالي للديمقراطية وفات علينا نقول فات علينا أن الديمقراطية ينبغي ان تشمل توازنات. توازنات معينة ما لم تحقق هذا التوازن تختل. في الأوطان الغربية حيث نشأت الديمقراطية عبر كفاح طويل تحققت توازنات التي سأذكرها ولكننا يجب أن نحققها عمدا نخطط لها نعترف بها نذكر حقيقتها:
    · توازن ديني: لأنه غير ممكن دستور يفوت عليه التعامل مع الواقع الديني. الواقع الديني محتاج لتوازن وميثاق وأسس إذا فات علينا التوازن الديني بما يشعر كافة أصحاب الملل أن عقيدتهم محترمة يكون هذا خطأ.
    · توازن ثقافي: يشعر بأن هناك تعددية ثقافية مقدرة.
    · توازن جهوي: يشعر فيه من في الجهات المختلفة أن لا تهميش لجهاتهم.
    · توازن اجتماعي: لا يمكن أن نقيم نظام ديمقراطي سياسيا ما لم نحقق ديمقراطية اجتماعية.
    · توازن نوعي: لا يمكن إغفال حقيقة دونية المرأة وضرورة إزالة هذه الدونية في دستورنا.
    · توازن عمري: هذا أيضا ينبغي أن ندخله بالنسبة لتعاقب الأجيال.
    لا بد من أن ندرك أن الديمقراطية بصورتها السياسية وحدها لا تستقر ولا تستمر و تضطرب فإذن لا بد من التوازن أساس لاستدامة الديمقراطية.
    ثالثا: ينص في الدستور على أن الدولة مدنية بمرجعية اسلامية: بالنسبة لنا كمسلمين وأشواق المسلمين الإسلامية لا بد من معادلة حول الدين والدولة، والدين والسياسة وهذا موضوع لا يمكن أن نتعامل معه كما يظن البعض بإلغاء الدين أو بإلغاء العطاء الإنساني هذه إلغاءات بلهاء، لابد أن ندرك هناك حاجة موضوعية للتوفيق بين مطالب الأصل ومطالب العصر وفي هذا الصدد نقترح: فيما يتعلق بمدنية الدولة ماذا نعني بمدنية الدولة؟ تعني أننا ينبغي أن نحقق أهداف معنية ولكن قبل أن نتكلم عن مدنية الدولة لازم نتكم عن كارثية التطبيقات الإسلامية المعاصرة كانت فوقية فرضها ناس في ظرف أحكام طوارئ ،طغاة فروضوها بدء بتشريعات عقابية كأنما الإسلام مؤسسة عقابية، فرضوها منكفئة دون اجتهاد جديد فطبقوا أحكام لا معنى لها حول ما يسمونه الاقتصاد الإسلامي ،اقتصاد يحيي ممارسات قديمة لا صلة لها بالاقتصاد الحديث أصلا وأعطوا بعض المفتين والفقهاء مواقع كهيئات رقابة شرعية وهم لا يلمون بشيء عن الاقتصاد الحديث ولذلك يتحدثون بأشياء لا صلة لها بمشاكل الاقتصاد الحديث، هي كانت في الغالب تطبيقات انتهازية فوقية تدعم سلطانا مستبدا وفي حقيقة أمرها بصفة أنها انطلقت وهي عمياء رفعت شعارات مثل : الشريعة قبل القوت- ثورة المصاحف- ثورة المساجد كلها عبارات صبيانية مستعجلة عندما طبقت بعضها في السلطة أدت لتمزيق الوطن، لا يمكن تطبيق مشروع منطلق من مفهوم حزبي معين بفهم منكفئ على مجتمع متعدد الأديان والثقافات وتتوقع أن لا يؤدي هذا إلى تمزيق ذلك المجتمع .
    التجربة السودانية في التطبيق الفوقي للاسلام تقدم أحسن درس للعالم العربي الذي يبحث عن دساتير اليوم بعدما حدث فيه من ثورات أقول لهم اقرأوا اللوح السودان لأن فيه عظة لمن يتعظ وقد كتبت كتابا سينشر بعد اسبوع اسمه (معالم الفجر الجديد) فيه مخاطبة لهذه المرحلة في بلداننا وفيه انتفاع بالتجربة السودانية بما ينبغي أن نتجنبه.
    عندما نتكلم عن الدولة المدنية ماذا نقول؟ أن السلطات الثلاث السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية بناءات هندسة مدنية تخاطب قضايانا كمواطنين. ثم ماذا نعني إذا قلنا ضرورة المرجعية الإسلامية وبالمناسبة في كل البلدان العلمانية والديمقراطية حدث توافق واقعي بين الجانب المدني والديني
    إذ لا يمكن إلغاء دور الدين في الحياة.
    المرجعية الاسلامية تعني: تماهي المبادئ العامة في الحرية وقرنها مع مقاصد الشريعة- وأنها لا تتناقض مع قطعيات الوحي- والحاجة الى اجتهاد وصياغة جديدة وهي معاني مفصلة في كتابي:نحو مرجعية اسلامية متجددة تبين الفرق بين المرجعية الدينية والدولة الدينية..
    رابعا: ضرورة العدالة الاجتماعية في مجتمع صارت فيه قنابل اجتماعية متفجرة الفقر والعطالة والتظلم الجهوي في نقص الخدمات والتنمية. إذا لم نخاطبها فإن التناقضات الاجتماعية قابلة وحدها لقلب الأوضاع وتفجير السلام الاجتماعي.نحتاج إذن الى دولة تلجم توحش اقتصاد السوق وتلجم توحش العولمة.

    خامسا: الاهتمام بلبنات البناء الديمقراطي من أحزاب وغيرها :الدولة الشمولية صرفت ما صرفت لتحطيم الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني فصارت الآن للأسف غير مستقلة إما حكومية او معتمدة على التمويل الأجنبي. الدستور ينبغي ان ينحاز لها ويميزها ويعترف بدورها في بناء الديمقراطية.كذلك لابد من اضافة شروط في الدستور لتكون تلك الأحزاب والنقابات والمنظمات حقيقية تؤسس على هيكلة ديمقراطية وتكون مستقلة لأنه للأسف هناك أحزاب كرتونية ونقابات مجرد مخلب قط، لا بد من معاييرلتنتقل الى أحزاب حقيقية كذلك توجد أحزاب شمولية ستالينية أو يمينية فاشستية تلك الأنواع من الأحزاب لا يمكن دعمها ويقتصر الدعم على أحزاب صحية.
    سادسا: نسعى لتسكين المواثيق الدولية في دستورنا لأننا جزء من العالم وشاركنا في تلك المواثيق ويجب أن نشترك في تطويرها.
    سابعا: ضبط القوانين حتى لا تتناقض مع الدستور :المبادئ الأساسية للدستور السيادة للشعب- فصل السلطات- اللا مركزية المجدية وليس الشكلية كلها مباديء يبسطها الطغاة ثم يقبضونها بالأمن وبهيمنة الحزب الواحد لتكون مجرد شكليات ليس فيها صلاحيات.
    وهنا تأتي أهمية هيمنة الدستور لأننا نرى في تجارب الطغاة كيف أن المبادئ الدستورية تهان وتمتهن عن طريق القوانين فلا بد من ضوابط تحول دون أن تكون القوانين بأي صورة من الصور مناقضة للدستور.
    ثامنا: الجنسية: ما يحدث الآن في السودان يظهرنا في ثوب ناس "قيحة" لأنه إذا قارناه مثلا
    بكيف تعامل المصريون مع السودانيين بعد استقلال السودان كما كتب فيصل محمد صالح وأنا اعتقد أن هذه مقالة يجب أن يقرأها الناس كلهم لأن فيها استنارة وتوعية بما حدث ،لا يليق أن نكون شحيحين بهذا القدر الذي يمارس اليوم، طرد الجنوبيين من الخدمات منع الجنوبيين من أي جنسية والتعامل مع الجنوبيين بفكرة خلق مشاكل لحكومة الجنوب وليس على أساس عادل حتى إن هم ظلموا (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)[1] والمدهش أنهم في الجنوب بعد ان اخطأوا وربطوا ما بين الحق في الاستفتاء والاثنية الآن هم يتحدثون بلغة أريحية يتحدثون عن بذل الجنسية لكل الشماليين المقيمين هناك. نحن في رأينا يجب أن نتخذ في هذا الموقف كلام واضح ينادي بمنح الجنوبيين في الشمال الجنسية المزدوجة و وكذلك الشماليين في الجنوب وعلينا أن نعطي الآخرين (من لا يعطى الجنسية المزدوجة )حقوق الحريات الأربعة.
    من من حقه أن يتظلم ويشكو؟ الذي يعتبر العروبة والإسلام قضية محلية وقضية عنصرية أم الذين يعتبرون بحق أن الإسلام دين أممي وأن العروبة كذلك ثقافة أممية مما يتطلب علاقات منفتحة و أوسع مع الآخرين لأن هذه رسالتهم و المنكفئون عن هذه الرسالة منكفئون عن معناها لا يفهمونه وهم الذين يطبلون بهذا المعنى المغلق العنصري القبيح المضاد حقيقة للثقافة العربية العقيدة الإسلامية.
    تاسعا:تطوير الولاءات الدينية والقبلية
    صحيح في بلدنا توجد بناءات غير ديمقراطية في المجتمع من ولاءات دينية موروثة وولاءات قبلية كذلك لكن يمكن تطويرها لتحريرها من العصبية ولتقوم على المشاركة وقد اتخذنا في هيئة شؤون الأنصار من الانتخابات وسيلة لهذا التطوير المطلوب لتجاوز مفهوم التوريث ومثله من مفاهيم مستمدة منذ عهد السلطنة الزرقاء دون تطوير وهي لذلك لم تتعد نطاقها الى حدود الدساتير والقوانين أو حريات الصحافة ، استقلال القضاء و حيدة الخدمة المدنية و لقومية القوات المسلحة ، ولكن صحيح البناء الديمقراطي يعني تشجيع تحول في هذه البناءات لكي تقوم القيادات فيها على أساس المشاركة والمساءلة هذا ممكن على الأقل نحن في هيئة شئون الأنصار بدأنا في هذا الخط.
    عاشرا: فصل العسكرية من السلطة التنفيذية وتجريم الانقلابات:لأن هذا مربط الفرس و التعدي على حقوق الإنسان والحريات أتى من هذا الباب. العسكرية من أميز المهام والعسكريون الذين يدخلون السياسة من بابها كذلك أما العسكرية التي تفرض ارادتها بالقوة ترتكب خطأ تاريخيا كبيرا وينبغي تجريمها . العسكرية لها دورها و الدولة لها نظامها وهذا ينبغي أن يتم في كل المنطقة لا يمكن أن تأخذ قيادتنا السياسية تعليمات من جهات عسكرية. اذا كانت الديمقراطية ترتكب أخطاء فليكن لأن الديمقراطية بها آليات داخلية لاصلاح وتعديل الأخطاء بينما كل الانقلابات العسكرية تاتي بكارثة لعدم قابليتها للاصلاح بسبب الانفراد بالرأي . الذي يريد السياسة من العساكر ينزع الكاكي وينزع الدبابير وينزع الأمر والنهي ويأتي مع المواطنين ينتخب وينتخب.
    الأخيرة: آلية وضع الدستور نحن يجب أن نتفق على آلية سليمة لوضع الدستور تستبق بتكوين مجلس أو مؤتمر قومي دستوري شامل الى جانبه لجنة فنية قانونية كمستشارين ولصياغة ما يتفق عليه.ثم هيئة تشريعية منتخبة لاجازة هذا الدستور . في تجربة الإنقاذ عملوا شيء من هذا النوع حسب ما كانت تجربة مولانا خلف الله ولكن الإنقاذ كالعادة أعطت هؤلاء فرصة يكتبوا وكتبوا ثم نسخوا ما كتبوه وفعلوا ما يريدون ولهذا يجب ان نحول دون هذه التجربة هذه المرة، هذه الجمعية لا يمكن تكون في ظل البناءات الموجودة حاليا هذه بناءات تمت تحت قانون الطوارئ وقوانين الشمولية ليس لها أية معنى. هذا يعني أننا نتطلع لحكومة قومية سياسة ومنفذين ترفع كل الطوارئ وتكفل الحريات وفي ظلها تجري هذه الانتخابات لدراسة وإجازة هذا الدستور، ما لم نفعل ذلك نحن في أمرنا خطر كبير وللأسف الشديد سوف نعطي كل معاول الهدم للسودان لمن يريد أن يهدم وكثير ما هم.
    نحن نعتقد هذا الكلام الذي ستناقشونه وتصدرون التوصيات بموجبه مشروع إنقاذ للسودان ليس مثل إنقاذ 89 هذا إنقاذ حقيقي على أساس أن هذا فيه ما فيه من استفادة من الدروس وممكن أن يكون فيه ما فيه من الدروس للبلاد التي تترنح الآن وتبحث عن مستقبل. نحن محتاجون لتطوير دستوري حقيقي يقوم به السودان لدوره الرسالي أنا أقول رسالي لأن السودان أكثر البلاد خوضا في تجارب مختلفة جربنا الحكم الشمولي والحكم الشيوعي والحكم الإسلاموي وانقلاب الجنرالات وانقلاب العمدة جربنا كل التجارب وكانت بلدنا حقل تجارب لكل هذه الأشياء وطبعا ما لا يقتلني يقوني والتجارب مفيدة إذا كنا ممن يتعظون (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الأَلْبَابِ)[2] لو كنا كذلك. على كل حال السودان في الحقيقة أمام موقف يكون أولا يكون وهذا الدستور خطة مشروع لأن يكون فإن فشلنا لا يكون، ماذا نفعل في الإطار السياسي أنا لا أتحدث عن هذا لأنه مجاله آخر. ولكن أنا أتكلم هنا فقط في الإطار الدستوري أرجو أن ننجح في اقتراح مشروع دستور يجد فيه أهل السودان ملامحهم وتجد فيه كل قوى الاحتجاج المدني والعسكري تجد فيه استجابة لمطالبها المشروعة.

    والسلام عليكم ورحمة الله



    [1] سورة المائدة الآية (8)
    [2] سورة يوسف الآية (111)
                  

07-15-2011, 08:04 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي في ورشة الدستور (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    عمر ياخ قول حاجة ..
    الخطاب دا فيهو من السمح الكثير
    فيه ما لا يختلف عليه اثنان
    فيه ما لا يتفق عليه اثنان
    فيه تغول على حقوق اخرين
    فيه تحدث باسم اخرين لا يملك رئيس الحزب تفويض بالحديث نيابة عنهم
    فيه نموذج حراك سياسي لطريقة عمل الدستور


    قول اى حاجة ما ترص الكلام وتفوت تخليهو ...
                  

07-15-2011, 08:42 PM

أحمد شاكر دهب
<aأحمد شاكر دهب
تاريخ التسجيل: 06-04-2011
مجموع المشاركات: 195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي في ورشة الدستور (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    Quote: الدستور الحالي 2005م الذي هو تطوير لدستور التوالي 1998م مرفوض جملة وتفصيلا لا يعدل ولا يرقع ولا بد من تبديله بدستور جديد يقوم على مفاهيم جديدة لأن هذا الدستور كان أحد أسباب الكارثة للسودان.
                  

07-16-2011, 07:38 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي في ورشة الدستور (Re: أحمد شاكر دهب)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    منتدى الصحافة والسياسة رقم (84)
    16 يوليو 2011م
    بعنوان: مستقبل السودانَيْن ومسئولية الشعب
    تقديم: الإمام الصادق المهدي
    مقدمة:
    لا بد من الإشادة بالروح الوصالية التي تتمثل في هذا المنتدى حيث يشارك كل الطيف السياسي السوداني، وما يميز السياسة في السودان ذلك الوصال الذي يجعل جلوس السودانيين إلى بعضهم ممكنا برغم ما بينهم من خلافات.
    كذلك لا بد لنا أن نذكر أن هنالك صحفيين لا يزالون معتقلين، نذكرهم ونطالب بإطلاق سراحهم. ولا بد من أن ننتقد إيقاف الصحف الذي جرى مؤخرا: خرطوم مونتر – أجراس الحرية- سودان تربيون- جوبا بوست..الخ، والحقيقة هناك تعجل شديد في القطعية، نحن ما زلنا نعتقد أن الانفصال يجب أن يحصر في الإطار الدستوري وينطلق في الإطار المجتمعي. إننا أصحاب رسالة ولسنا متخلين من الطبيعة الرسالية للإسلام والعروبة، وهي مكونات أساسية في السودان فالخطأ ليس فيهما بل في أن نفرض هويتنا على الآخرين. ولكن لا ينبغي بحال أن نتخلى عن الرغبة في مخاطبتهم بهذه المعاني لأن هذا واجب لا ينبغي التخلي عنه.
    هذه القضايا ينبغي أن تخضع لرؤية قومية فنحن في وضع حساس جدا لا يسمح بتصرفات حزبية تخلق ما تخلق من المشاكل والعقبات التي تنخر في عمق العلاقات بيننا والجنوب.
    ينطبق هذا الموقف على المواطنة فما حدث يرسل إشارات سالبة جدا. لقد أعجبت بعمود الأستاذ فيصل محمد صالح "ليس باسمنا" الذي قارن بين شحنا في الشمال وكرم أهلنا في مصر عندما أُعلن استقلال السودان، هذا الشح ليس من طبيعتنا ويرسل إشارات خاطئة جدا.
    أبدأ بذكر بعض قراءاتي للمستقبل في الماضي وبما حظيت به من صدقية:
    - في أكتوبر 1989م أخذت من سجن كوبر الساعة 2 صباحا لأول بيت أشباح، وقابلني هناك أشخاص مسلحون على أساس أنني أواجه محكمة إيجازية وهددوني بإشانة سمعتي وبقتلي، ووعدوني إذا اعترفت بفشل التجربة الديمقراطية سوف أنقذ نفسي. قلت لهم الديمقراطية لم تفشل بل أجهضت، وأنتم سوف تفشلون، والديمقراطية بالقياس لإخفاقاتكم المتوقعة سوف تكون راجحة، وهي حتما عائدة. وبعد محاولات معي تركوني وعندما عدت لكوبر كتبت مؤلفي الذي نشر في حينه بعنوان الديمقراطية راجحة وعائدة. والآن المقارنة تثبت أن الديمقراطية راجحة وأن الجميع يبشر بعودتها حتى الحزب الحاكم وإن لم تعد بعد.
    ولدى انهيار حائط برلين طلبت اجتماعا مع زملائي من أعضاء الحزب الشيوعي في السجن، وقلت لهم أنتم حزب وطني، وقراءتي- مهما كان تصنيفكم لي يمين أم وسط فأنا مهتم بمستقبل اليسار- أن الاتحاد السوفيتي سوف ينهار وأنصح أن يراجع الحزب موقفه من الدين ومن الديمقراطية ومن اقتصاد السوق، ليعطي اليسار السوداني برنامجا جديدا. وطالبتهم أن يردوا على كتابة. رفضوا نصيحتي وفيما بعد أدركوا صحتها.
    - وفي السجن كتبت كتابا ثانيا نشر في حينة عن "تحديات التسعينيات" قلت فيه إن الصراع بين الشرق والغرب سوف ينتهي ويحل بعده صراع بين شمال الكرة الأرضية وجنوبها، وأنه ما لم تزال مظالم عالم الجنوب فإن عناصره سوف تحتج وتقاوم بأسلحة الضرار السبعة: الإرهاب- والهجرة غير القانونية- وإنتاج المخدرات- وتحدي حظر أسلحة الدمار الشامل- والقنبلة السكانية- والصحية- والبيئية، وقد كان.
    - ولدى إبرام اتفاقية 2005م هلل لها كافة الناس، وكان رأينا أننا نرحب بوقف الحرب، ولكن الاتفاقية سوف تحقق عكس مقاصدها. ونشرنا في هذه المسألة كتابا خلاصته أن فيها سبعة تناقضات وسبعة بروتوكولات غائبة وعشرون نقطة مبهمة المعنى تفجر الخلاف.
    - وفي أوائل عام 2006م التقيت المرحوم مجذوب الخليفة وعلمت منه أنهم في مفاوضات سلام دارفور في أبوجا سوف يصرون على الإبقاء على ثوابت نظام "الإنقاذ" (أن يكون الإقليم ثلاثة) وسقوف اتفاقية نيفاشا. ذكرت له شروط تحقيق السلام في دارفور ولكنه رفضها. قلت له إذن لن تحققوا سلام دارفور وأعلنت هذه القراءة.
    ربما كان الفرق هو أن بعض الساسة هواة، ولكن آخرين عشاق تتملك قلوبهم أحوال السودان كما وصف شاعر المؤتمر:
    قد همت في حبه منذ الصبا وإلى أن ينتهي أجلي أهواه أهواه
    ففي السويداء من قلبي مكانتـــه إن مسه الضـر ما يلقاه ألقاه
    والآن سأذكر بوضوح تام قراءة لمستقبل السودانَيْن وما هي مسئولية الشعب في هذا الصدد؟
    أولا: جمهورية جنوب السودان: بعض الناس يقرأون مشاكل الجنوب في إطار النزاع مع الشمال. ولكن هنالك بينات تشير لمشاكل ذاتية، أهمها:
    • في دراسة حقلية أجراها الأستاذان جوك مادوت جوك (الجنوبي) والسيدة شارون هدشنسون (الأمريكية) في عام 1999م قالا: دراسة القتال في الفترة 1983-1999م أوضحت أن ضحايا الاقتتال الجنوبي الجنوبي أكبر من ضحايا الاقتتال الشمالي الجنوبي.
    • وفي دراسة حقلية أخرى نشرت 2010 أجراها الأستاذان ماريك شوماروس وتيم ألن حول تناقضات جنوب السودان الداخلية، توصلا للنتيجة الآتية: الجنوب يعاني من أسباب اضطراب أمني داخلية سببها تظلم من توزيع السلطة والثروة، وإهمال التسريح ونزع السلاح، وغياب ترسيم الحدود الداخلية في كل مستويات الوحدات الإدارية وحدود القبائل، وخطر نشاط جيش الرب الذي صار يتحرك بحرية عبر أربع دول.
    • ومنذ انتخابات أبريل 2010م اندلعت ست حركات رفض مسلحة: 3 دينكاوية، واثنان نويريتان، وواحدة مورلي.
    • وهنالك فترتان حكم الجنوب فيهما نفسه هما: 1972- 1982م، و2005-2011م. أداء القيادة الجنوبية في تينك الفترتين سوف تلقي بظلالها على إدارة دولة الجنوب الجديدة.
    • وهنالك 12 نقطة خلافية بين الشمال والجنوب لم تحسم بعد بالإضافة للثلاث مناطق وهي: أبيي- وجنوب كردفان- وجنوب النيل الأزرق.
    • دولة الجنوب حظيت بترحيب دبلوماسي وسياسي واسع. ولديها بعض نقاط القوة الهامة فهي تملك 75% من بترول السودان الموحد، وتحظى بدعم دبلوماسي واسع لا سيما في غرب أوربا وأمريكا. ولكن ما تحظى به دولة الجنوب من نقاط قوة لن يجدي إذا ناصبها الشمال العداء.
    إن جدوى واستقرار دولة الجنوب عسير في حد ذاته للأسباب المذكورة هنا ويصير مستحيلا في مناخ العداء مع الشمال.
    ثانيا: جمهورية السودان: سوف تعاني من توتر مع دولة الجنوب بسبب الـ 12 نقطة خلافية المذكورة.
    • وسوف تعاني من أخطاء اتفاقية السلام والمعالجات الفطيرة المتعلقة بمنطقة أبيي، وما جرى من اتفاق أخير حول أبيي اتفاق تسكيني لا علاجي. ولذلك تحفظنا على المعالجات منذ بروتوكول أبيي وكافة المحطات التي مرت بها القضية بعده.
    • إن المشورة الشعبية المتعلقة بجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق تعني طرح الثقة في اتفاقية السلام نفسها وتدل على أن صفة السلام الشامل كانت صفة زائفة. كما أن مصير قوات الجيش الشعبي في الشمال لا يمكن فصله من المشورة الشعبية. والحقيقة هي أن اتفاقية السلام تركت الاتفاق بشأن المنطقتين معلقا أي محتاجا لاتفاق جديد. إن نصوص اتفاقية السلام أعادت إنتاج مشكلة الشمال والجنوب في منطقتي المشورة.
    • منذ بداية أزمة دارفور ارتبطت بمشكلة الجنوب تحت مظلة التهميش، ومسألة دارفور التي اتخذت أبعادا عسكرية منذ 2003م استعصت على الحل، فاتفاقية أبوجا انهارت، واتفاق الدوحة الحالي فضفاض وفي حقيقته أقل جدوى من اتفاق أبوجا المنهار، ونتيجة لقيام دولة الجنوب لا سيما إذا صحب هذا توتر في العلاقات بين دولتي السودان فإن المقاومة المسلحة في دارفور سوف تتصاعد واتفاق الدوحة الأخير سوف يدفع الفصائل الرافضة له لتصعيد نشاطها لإثبات عدم جدوى اتفاق الدوحة.
    • الموقف الاقتصادي في شمال السودان سوف يشهد عجزين في الميزانية، عجز في الميزانية الداخلية يساوي حوالي 7 مليار جنيه، وعجز في الميزان الخارجي يساوي حوالي 7 مليار دولار، وكافة الإجراءات المطلوبة لمواجهة هذا الموقف سوف تزيد التوتير في الموقف السياسي إلى درجة الانفجار، وستكون الإجراءات هي خطة لتحميل المواطن المستنزف أخطاء النظام الاقتصادية: الاعتماد على البترول بصورة المرض الهولندي، وإهمال الموارد المتجددة، والمبالغة في الصرف الأمني، والسياسي، والإداري، والتفاخري. وكثرة تغيير العملة تكاليف لا معنى لها لإثبات معانِ رمزية سطحية. تغيير العملة يكلف حوالي 80 مليون دولار وقد كان الأول خاطئا والحالي خاطئ.
    • منذ مؤتمر المحكمة الجنائية الدولية في الدوحة في منتصف مارس الماضي زادت جدوى المحكمة الجنائية وعززها انضمام دول عربية لها، وينتظر أن تنضم إليها مصر وكذلك دولة جنوب السودان. مما يزيد عزلة البلاد الخارجية.
    • السودان محتاج لإعفاء الدين الخارجي، ولرفع العقوبات الاقتصادية ولمنافع تنموية دولية، ولكن واضح لنا أن هذه كلها فوائد لا يمكن تحقيقها إلا بموجب أجندة سياسية جديدة وفريق منفذ لها يتصف بالصدقية في نهج واعد.
    • هذه العوامل كلها على حساب النظام وسوف تزيد من إقدام القوى السياسية السودانية على مواجهة النظام، والنظام سوف يواجهها بالقمع المعتاد وسوف يجر هذا للتعديات على حقوق الإنسان والتدخلات الدولية المصاحبة.
    • كل ذلك ضغوط لمن يرى. بعض المعارضين يقولون هذا لا يمكن إذ لا يوجد نظام يقدم على التغيير من تلقاء نفسه، ولكن في مواقف تاريخية مماثلة رأت القيادة السياسية عدم جدوى المواجهات وقررت التفاوض مع المعارضة من أجل تحقيق تسوية ديمقراطية حدث هذا في تشيلي، وفي الأرجنتين وعدد من دول أمريكا الجنوبية، وحدث في أسبانيا بقرار خوان كارلوس، بل في السودان حدث عندما شاهد الفريق إبراهيم عبود اتساع الرفض الشعبي لنظامه، ولكنه قرر وأتانا لنعمل تسوية مع أن عنده قوات وقدرة على المقاومة ولكن قرر الوصول لاتفاق حقيقي وليس زخرفيا.
    ثالثا: ولكن حتى إشعار آخر يتجه النظام السوداني حاليا لعلاجات تسكينية مثل اتفاق الدوحة ومثل فكرة الحكومة ذات القاعدة العريضة. الحوار في سبيلها جرى مع الاتحادي الديمقراطي والأمة القومي، والاتحادي الديمقراطي الآن مشارك على مستويات عديدة مع الحكومة منذ اتفاق القاهرة، أما حزب الأمة فإنه يرهن اتفاقه بالأجندة الوطنية.
    ولكن الأحداث الآن تجاوزت المعطيات السابقة لأن الحرب التي اندلعت في جنوب كردفان من شأنها أن تتسع إذا لم يجر احتواؤها، حرب جنوب كردفان لا يمكن حصرها هناك ومنذ فترة طويلة اقترحنا حلولا قبل الانتخابات ثم نبهنا لعدم جدوى الانتخابات وأن المناخ المحيط بها يجعلها مقدمة لحرب، والآن نرى سرعة الاتفاق على وقف إطلاق النار، والاهتمام بالمسألة الإنسانية، وإجراء تحقيق محايد لمعرفة حقيقة ما حصل، والاستعداد لإبرام اتفاق سياسي جديد يحدد معالم المشورة الشعبية وحقوق المواطنين في ظلها ومصير القوات المسلحة التي كانت تابعة للجيش الشعبي وقوامها من الشماليين، أما الوضع الحالي إذا استمر فهو مقدمة لحرب متعددة الجبهات واجبنا الحيلولة دونها. وهنالك الآن قوى سياسية- واضحة ومعروفة - صارت تراهن على تكوين جبهة ممانعة عريضة، وأعلنت ذلك، وتتطلع لسند جنوبي، وهذا ما سوف يحدث حتما إذا لم يقبل النظام على خطة نجاة استباقية.
    رابعا: نحن في حزب الأمة نرى بوضوح تام أن استمرار النظام في سياساته الحالية سوف يؤدي بالفعل وردة الفعل لتمزيق الوطن على الخطوط التي رسمها الأعداء، كذلك فإن خطة الصدام مع استعداد النظام للتصدي لها سوف يؤدي لتمزيق الوطن. هذان فرسا رهان في سبيل تمزيق الوطن.
    خامسا: مهمة الشعب السوداني أن يعلن بوضوح ويعمل من أجل دستور جديد لسودان عريض، ومن أجل إبرام علاقة خاصة بدولة الجنوب ومن أجل برنامج يلبي مطالب أهل دارفور المشروعة، ومن أجل إصلاح اقتصاديِ مجدٍ، ومن أجل كفالة الحريات، ومن أجل تعامل واقعي مع المحكمة الجنائية الدولية، على أن يطبق هذا البرنامج حكم قومي جديد البرنامج وعلى أيدي منفذين جدد. هذا كلام أساسي لأنه صارت هناك مشكلة مصداقية لا يمكن تجاهلها خلقتها الفترة الماضية.
    إن الضغوط التي يواجهها النظام كفيلة بأن توقظ العناصر الحية والواعية فيه لا سيما إذا اتحدت الكلمة الشعبية حول المطلب الشعبي وإذا دعمت المطالب الواضحة مواقف حركية مدنية.
    الخلاصة:
    1. عوامل الهدم لدى السودانَيْن كثيرة والعداء بينهم يزيدها حدة ويدفع بها نحو اقتتال متعدد الجبهات يفتت السودان ويزيد من التدخل الأجنبي في شئونه.
    2. ينبغي أن يعمل الشعب السوداني بكل ما يستطيع على تجنب الحرب وعزل دعاتها.
    3. تغيير سياسة الشمال ضرورة لتجنب تفتيت البلاد ولشد دولة الجنوب نحو إصلاحات مماثلة تغرس الإخاء.
    4. المفاصلة العسكرية في السودان سوف تصب في خانة تفتيت البلاد وفي ظروف الحروب غير المتكافئة لن تكون حاسمة وفي ظروف التباين الإثني الماثل سوف تقود إلى اصطفاف سرطاني يزيد من تشطير السودان بل أفريقيا ويستبيح السودان لخطط أعدائه. خاصة والقوى الأجنبية، خاصة بعد تجربة ليبيا والإجازة التي وجدتها من الجامعة العربية، تنامى لديها إحساس بأن دورها في ترتيب المنطقة اتخذ مشروعية لم تكن تحسها في الماضي.
    5. ما ينقذ البلاد هو تغيير جذري في السياسات ومنفذيها يحققه اتحاد الكلمة الشعبية ودعم المطالب بالتعبير التعبوي والحركي مع الاستمرار في الاستعداد لتأكيد أن الحل القومي المنشود قومي حقا وليس اقصائيا.
    الحل القومي هذا هو البديل لاستمرار سياسات نظام جرب الترقيع بلا جدوى، ودفع به إلى حافة الردى، وهو البديل لمواجهات سوف تمزق الوطن وفي غيابه الطوفان.
    إن مسئولية الشعب أن يلم بالتشخيص الصحيح ويوحد كلمته ويقدم على تحقيق مطالبه ويستعد لدفع استحقاقاتها.

                  

07-17-2011, 08:32 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي في ورشة الدستور (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

07-18-2011, 07:33 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي في ورشة الدستور (Re: أحمد شاكر دهب)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

07-19-2011, 02:07 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي في ورشة الدستور (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    المعهد الدولي لوحدة المسلمين

    المؤتمر الدولي حول الإسلام في أفريقيا: الاتجاهات الفكرية والمصادر التاريخية ومناهج البحث

    17 يوليو 2011م

    هذه الورقة:

    الأبعاد التاريخية والثقافية والعالمية للإسلام في أفريقيا

    بقلم: الإمام الصادق المهدي



    يوجد المسلمون بأغلبيات ساحقة في شمال وغرب أفريقيا، ويشكلون أقليات قومية كبيرة في بقية القارة.

    الإسلام والعربية والانقسام الأفريقي شمال/ جنوب

    تاريخيا وثقافيا توجد أفريقيتان، هذا الانقسام قد تعمل عوامل معينة لتجسيره، ألا وهي: الإرادة السياسية واتجاهات بداخل الإسلام، والمصالح الاقتصادية؛ في حين أن تيارات أخرى سوف تسعى لتعضيده، وهي: العقائد قصيرة النظر، الذهنية العرقية والمخططات الخارجية.

    كانت أفريقيا شمال الصحراء جزءا من الإمبراطورية اليونانية الرومانية، وكانت جبهة هامة في إطار المنافسة الإمبريالية التاريخية بين القوى العالمية في ذلك الوقت.

    وقد اعتبرت تلك القوى العالمية الإسلام، عندما ظهر للمرة الأولى في القرن السابع، تهديدا غير مقبول لأنه وعد بتأكيد مصائر مستقلة للشعوب التي كانت تحت سيطرتهم. وبالتالي، قوبلت الدولة الإسلامية الناشئة في المدينة المنورة من قبلهم بعداء شديد. لذا، كانت الحروب التي تلت ذلك بين دولة الإسلام والإمبراطوريات البيزنطية والفارسية حروبا ضمن سياسات القوة الدولية، لا حروب فرض تحول للدين الإسلامي كما بيّن السير توماس أرنولد في كتابه: الدعوة إلى الإسلام. وكان انتصار الدولة الإسلامية التاريخية على إمبراطوريات ذلك الزمان مذهلا وبمساعدة كاملة، كما كان فعلا، من قبل رعايا الإمبراطوريات المنهارة. وبالتالي، أصبح شمال أفريقيا جزءا من الدولة الإسلامية التاريخية.

    أما أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى فلم تكن أبدا جزءا من تلك الدولة.

    في الواقع، أوقف تقدم الدولة الإسلامية العسكري جنوبا عبر دولة المقرة السودانية المسيحية. ولكن الإسلام انتشر في السودان وفي أفريقيا جنوب الصحراء عبر التغلغل التدريجي والسلمي.

    تاريخيا، كانت العلاقة الوحيدة الباقية بين مجتمعات شمالي أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء هي المسيحية الأرثوذكسية.

    أدى الانتشار التدريجي للإسلام في أجزاء كثيرة من أفريقيا جنوب الصحراء إلى أن يكون الإسلام ولغته (العربية) علاقة ثقافية قوية بين إقليمي أفريقيا، وذلك على الرغم من أن الإسلام في أفريقيا جنوب الصحراء ذا طابع مختلف غير حكومي تقوده الطرق الصوفية.

    لقد بيّن بولاجي إداو وغيره من علماء الأديان المقارنة، أن هناك نمط في أديان أفريقيا المحلية، وهو أنها تتطلب اعتقادا في وجود خالق أعلى، وآلهة متعددة تابعة له، وفي تقديس السلف، وفي قوى السحر.

    ربما كان ميل الكثيرين في أفريقيا جنوب الصحراء لقبول الإسلام راجعا إلى اعتقادهم في الكائن الأسمى، ولكن لا شك في دور العوامل التالية:

    · بساطة اللاهوت الإسلامي.

    · التأكيد على المساواة بين البشر.

    · طبيعة التصوف الإسلامي المتسامحة التي تبنت العديد من الممارسات الثقافية المحلية، مثلا الطبول وممارسات النشيد الجماعي الدينية. علاوة على ذلك فإن شيوخ الصوفية اختلطوا بالمجتمعات وتزاوجوا معها مما جعل منهم أمثلة فعالة للغاية.

    للغة العربية قرابة سامية مع بعض اللغات الأفريقية: الأمهرية والتقرينية في منطقة القرن الأفريقي. والعربية مختلطة أيضا مع العديد من اللغات المحلية الأفريقية مما شكل لغات مركبة، على سبيل المثال، السواحيلية، والصومالية ، والهوسا.

    إن الإسلام متجذر بقوة في النطاق الأفريقي، إذا ما قورن بالطوائف المسيحية الأوروبية. وأتباعه يشعرون بأريحية أكثر معه مما يجعلهم يقدّمون، كما فعلوا، العلماء والقادة الخاصين بهم، على سبيل المثال، عثمان دان فوديو، عمر الفوتي، احمد قرانج وهلم جرا.

    لقد قدر العلماء المسلمون قيمة أفريقيا أكثر بكثير من الأوروبيين الذين كانوا يعتبرون أفريقيا جنوب الصحراء خلاءً حضاريا. ولم يقدر العلماء الأوروبيون حضارات أفريقيا جنوب الصحراء إلا عبر أعمال الرحالة أمثال المسعودي والبكري والإدريسي، وابن بطوطة.

    وهناك مادة أكبر فيما يتعلق بالتفاعل الأفريقي شمال/ جنوب في الماضي القديم.

    قال عالم الآثار شارل بونيه إنه عندما شرع في تحقيقاته في السودان، ضحك بعض زملائه في وجهه قائلين: لا يوجد تاريخ جنوب مصر. وقد كشفت أعماله مواد أثرية لا تقدر بثمن في السودان وأقام كرسيا للـسودانولوجي (أي عِلْم السودان) في جامعته. وقد قدم الشيخ أنتا ديوب في كتابه "الأصول السوداء للحضارة المصرية" الكثير من الأدلة لتلك الأطروحة. ووصف وليام آدمز في كتابه المنير"النوبة الممر إلى أفريقيا" مجد الحضارة النوبية وصلتها بأفريقيا السوداء.

    المسيحية والغرب وأفريقيا

    تأسست المسيحية الأرثوذكسية في مصر وإريتريا وأثيوبيا والسودان قبل فترة طويلة من الإسلام. ولكنها لم تنتشر لأبعد من ذلك. الكنائس المسيحية التابعة لأوروبا الغربية، أي الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية، منتشرة في أجزاء كثيرة من أفريقيا. وقد ارتبطت ارتباطا وثيقا براية القوى الأوروبية: ما من شيءٍ في مضابط التاريخ البشري يمكن مقارنته بالهجمة الأوروبية على أفريقيا وتجارة الرقيق العابرة للمحيط الأطلسي.

    الرق في حد ذاته فظيع بما يكفي، لكن خففه إلى حد ما ارتباطه بالهزيمة العسكرية. ومحنة الرقيق أنهم كانوا فئة فرعية في مجتمع طبقي. أما اصطياد الرقيق بأعداد هائلة، ونقلهم الوحشي عبر المحيط الأطلسي إلى أميركا وجزر الهند الغربية لتوفير العمالة القسرية للرأسمالية فلم يسبقه في "بيت الرعب" مثيل.

    وقد أعرب الأوربيون، في عهد الاستعمار، عن اعتقادهم بأن الأفارقة السود همج وينبغي على الرجل الأبيض أن يحضّرهم. وكان شعار "عبء الرجل الأبيض" سيئ الصيت، بطبيعة الحال، ذريعة مقبولة أخلاقيا لأغراض الغزو الإمبريالي الدنيئة. غزت الدول الأوروبية: البريطانية والفرنسية والألمانية والإيطالية والهولندية والبرتغالية، أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وفي التكالب على القارة قسمت أقاليمها في مؤتمر برلين،(1884/1885م).

    التدخل الأوروبي في أفريقيا ليس كله ظلاما. أسسوا المؤسسات الاقتصادية الحديثة، وأنظمة الأمن الحديثة، وخدمات التعليم الحديثة. لقد علموا رعاياهم لغات حية وروجوا لدين سماوي.

    تلك الإنجازات نفسها رفعت وعي المجتمعات المستعمرة وأدت بجانب التنوير الديمقراطي والاشتراكي إلى التحرر وإلى نقل السلطة لقادة الحركات الوطنية المختلفة.

    وفي سعيهم للقيادة الوطنية أعلن القادة المختلفون عن مختلف الأيدلويوجيات القومية والاشتراكية والأفريقانية.

    ميزت الإدارات الاستعمارية عادة ضد المسلمين فيما بين رعاياها، حتى عندما كانوا يشكلون أغلبيات كبيرة. عانى المسلمون من التهميش في مجال التعليم والفرص الاقتصادية. وكانت تلك مشاعر متبادلة، إذ كان المسلمون أنفسهم إلى حد كبير غير متعاونين مع السلطات.

    كانت معظم النخب السياسية التي خلفت المستعمر من الموظفين الذين دربهم ونصّرهم التبشير المسيحي.

    واتخذت البلدان المعنية أنظمة مشابهة لتلك الموجودة في البلد الأم. كانت اللغات الرسمية المستخدمة مماثلة للغة البلد الأم، ووصفت الأقاليم وفقا لذلك إما كفرنكوفونية أو أنجلوفونية.

    وكان للعديد من المجتمعات الإفريقية لغة مكتوبة يُتحدث بها في مساحة واسعة. كانت مكتوبة بالحرف العربي. تم تغيير الكتابة إلى الحروف اللاتينية.

    كل ذلك يبدو منطقيا، فطوال فصول التاريخ تميل القوى المهيمنة إلى تشكيل رعاياها وفق صورتها الخاصة. وبما أن التحديث اتخذ في تلك الحالات أشكال التغريب، فقد صارت بعض القوى التقدمية الاجتماعية ملكية أكثر من الملك، مثلا، أيديولوجيا مصطفى كمال أتاتورك، ونسخ أخرى أقل شأنا.

    التناقضات

    1. الصراع بين الوعي الإسلامي والتغريب أعمق من ذلك بكثير. يعتقد المسلمون أن الوحي الإسلامي هو الكلمة الأخيرة في التقاليد الإبراهيمية، المؤكدة والمكملة للوحي السابق. إذن فالإسلام هو كلمة الله الأخيرة لتوجيه الإنسانية.

    من ناحية أخرى، هناك اعتقاد غربي سائد بأن حضارتهم هي ذروة التنوير الإنسان، وبالتالي خاتمة الثقافات البشرية.

    هذا التبادل يمكن حله عبر التنوير. وحتى الآن لم يتم ذلك.

    2. في جميع المجتمعات المعاصرة، هناك صراع محتمل بين التحديث والهوية. وكلاهما ضروري ويلبي حاجة أساسية. وبالمثل، كان هناك تعارض بين المرحلة الأعلى للتحديث أي العولمة، وبين الخصوصية الثقافية. هذه الصراعات لا يمكن إغفالها. وحلها مهم سواء نفسيا أو اجتماعيا لتحقيق السلم الاجتماعي الذي يشكل شرطا مسبقا لضرورة هي التنمية.

    بعد فترة من التجارب مع الأيديولوجية الماركسية، سعت العديد من حركات التحرر إبان تقلدها السلطة لتحقيق الاندماج الوطني عبر العرقية (الإثنية)، على سبيل المثال، جبهة التحرير في إثيوبيا، وحركة وجيش المقاومة الوطني في يوغندا. حتى أن رئيس يوغندا عرف الهوية الأفريقية وفقا لأسس عنصرية صارمة في هزيمة لعموم النزعة الإنسانية لدى الإفريقانيين.

    العديد من الأفارقة الآن مضطربون للغاية إزاء هويتهم المسيحية "الغربية"، يظهر هذا في القرارات المتكررة لتغيير أسمائهم المسيحية، وفي التحدي المتكرر لتعاليم الأسرة المسيحية.

    على النقيض من ذلك فإن المسلمين الأفارقة أصبحوا أكثر حزما حول هويتهم الإسلامية. وهذا يدل على مدى تعمق الإسلام في الوجدان والمجتمع الأفريقي. ومع زيادة حزم المسلمين في أفريقيا جنوب الصحراء على هويتهم، فإنهم سوف يؤكدون على علاقاتهم مع شمال أفريقيا وغرب آسيا.

    صحوة عالمية للمسلمين:

    على الرغم من الضعف الاستراتيجي الحالي للدولة الإسلامية إلا أن الإسلام في تقدم، لقد أعلنت السلطات الكاثوليكية أنه وللمرة الأولى في التاريخ يشكل المسلمون الأغلبية بين أهل الأديان، بل وذهب بعض الكتاب لتحذير الغرب من تحول الهوية الأوربية لتصير "يورابيا" بدلا عن أوربا (أي لتصبح مثل الهوية العربية الإسلامية). وقد حذرت كتب عديدة من (فرص أوربا الأخيرة) و (بينما أوربا تغط في نومها) وهكذا.

    ومن المدهش أنه عندما وقع النبي (ص) مع المكيين صلحا مذلا في ظاهره، مال الميزان الديمغرافي لصالحه.

    هنالك الآن إحصاءات حول التحول الطوعي للإسلام لمواطنين من الدول الغربية بعضهم علماء مشهورون. لقد أجريت دراسة حول أجابتهم على سؤال لماذا تحولوا؟ إنهم يقولون باختصار: إننا جادون في قضية الدين ونبحث عن:

    · عقيدة توحيد خالص.

    · نبحث عن نص ديني لا شك في موثوقيته.

    · نبحث عن صاحب دين لا شك في تاريخيته.

    · نبحث عن دين لا ينتقص من قيمة الإنسان ولا يتناقض مع العقل.

    لقد وجدنا هذه المطالب في الإسلام وهذا ضمن عوامل أخرى يجعل الإسلام القوة الثقافية الأكبر في العالم.

    كذلك يشكل الإسلام في الدول الإسلامية رأس المال الاجتماعي.

    وحينما تخلى البابا عن دبلوماسيته وهاجم الإسلام في سبتمبر 2006م كان ذلك بسبب إدراكه أن الإسلام حيًًّ ومتمدد.

    كثير من استراتيجيي حلف ناتو يتحدثون عن الإسلام بوصفه الخطر التالي بعد الشيوعية.

    لجأت إيران للأصولية الإسلامية على أساس مذهبها، وأدارت تركيا ظهرها للعلمانية المعادية للدين وبحثت عن علمانية صديقة للدين. وبينما تحرر الثورات العربية الحالية الجماهير، فإنها ستحول النظم السياسية للديمقراطية وتسمح للشعوب بالتعبير عن خياراتها الإسلامية. ومع ذلك وفقط بسبب وجود هذه الصحوة الإسلامية فمن الممكن إساءة استخدامها. وفي أفريقيا اليوم هناك سابقة في غرب أفريقيا تمثلها (بوكوحرام) وفي القرن الأفريقي تمثلها (الشباب) وفي شمال أفريقيا يمثلها النشاط المتزايد (للقاعدة). كل هذه الأنشطة استغلال سيء لرأس المال الإسلامي الاجتماعي.

    وهؤلاء تحركهم مظالم حقيقية ولكن ذلك لا يعفيهم من كونهم مناصرون خاطئون لأهداف صحيحة.

    لقد سعى الآباء المؤسسون للأفريقانية لتحقيق تطلعاتها على أسس أفريقية. على الصحوة الإسلامية الواعية في شمال أفريقيا وفي أفريقيا جنوب الصحراء التماهي مع هذا الهدف.

    هذا هو الأنسب لا سيما وأن أفريقيا هي أكبر الأقاليم ذات الموارد غير المستغلة في عالم يعاني من شح الموارد.

    وهذا يفسر تفشي التكالب الأمريكي الأوربي الصيني الحالي – والذي سيستمر – على أفريقيا جنوب الصحراء.

    ومع شعور إسرائيل بعزلتها الحقيقية نتيجة لسياسة الفصل العنصري التي تتبعها، ستسعى لإضعاف جيرانها العرب بزيادة الانقسامات الداخلية وبعزل أفريقيا جنوب الصحراء عن شمال أفريقيا.

    وسيجد التكالب على موارد أفريقيا، والمخططات الإسرائيلية، والأيديولوجيات الرجعية الاثنوية ستجد هدفا مشتركا لجعل الصحراء جدارا عازلا صلبا قدر ا لمستطاع.

    وسيساعد قادة المجموعات المسلمة في شمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء هؤلاء على تحقيق أهدافهم إذا عبروا عن تطلعاتهم الإسلامية على أسس إقصائية. يجب عليهم التعبير عن أيديولوجيتهم على أسس تؤكد شمول الإسلام وإقراره الديمقراطية والتعددية الدينية والثقافية والحداثة والعدالة الاجتماعية، وإلا فسيسمحون للمسلمين الرجعيين بوضع الأجندة للصحوة الإسلامية ويهدرون بذلك القوة الثقافية الدولية للإسلام ورأسماله الاجتماعي القيم.

    وفي هذا الصدد فقد قدم انقلاب 1989م العسكري في السودان والنظام الذي أقامه درسا تاريخيا.

    لا يمكن لأحد أن يفرض أيديولوجية أحادية الثقافة على مجتمع به تنوع ديني وثقافي دون أن يحطم ذلك المجتمع.

    الأيديولوجية الحزبية الضيقة التي تبنت أيديولوجية اسلاموية عروبوية في 1991م هي التي قادت لإجماع كل الأحزاب السياسية الجنوبية للمرة الأولى على مطلب تقرير المصير في 1993م، والسياسات الاقصائية المتبادلة قادت للانفصال الجنوبي.

    أيديولوجيات الاقصائيين السودانيين هي وصفة لبلقنة الوطن وكذلك لاستقطاب يقسم القارة لشمال/ جنوب للمدى الذي يجعل أعدى أعداء المسلمين يقول: مع مثل هؤلاء الأعداء من يريد حلفاء؟.

    حقيقة الاحتياج المزدوج لكل الناس للتحديث وللهوية، وحقيقة أن الانتماء الإسلامي والتأكيد عليه سيلعب دورا في تعريف تلك الهوية بين المسلمين في كل مكان، هاتان الحقيقتان تو######## على القادة المسلمين إدراك أن الصحوة الإسلامية تتوافق مع التماسك القومي ومع التعددية الدينية والثقافية والحداثة والتنمية ومع الوحدة الجيوسياسية لأفريقيا ومع الدور سلامي في نظام عالمي يقوم على العدالة. هي أهداف يمكن التدليل بوضوح على اتساقها مع قراءة شاملة للوحي الإسلامي.
                  

07-20-2011, 02:09 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي في ورشة الدستور (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

07-21-2011, 07:07 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي في ورشة الدستور (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

07-21-2011, 09:52 PM

بدر الدين احمد موسى
<aبدر الدين احمد موسى
تاريخ التسجيل: 10-03-2010
مجموع المشاركات: 4858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي في ورشة الدستور (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الاخ عمر عبدالله فضل الله

    تحايا و احترام


    كلام الامام حاجة تمام.

    مفهوم الامام عن المرجعية الاسلامية بدلا عن الدولة الدينية يحتاج لنقاش واسع ليعرف الناس ما المقصود و كيف الوصول اليه.

    اتمنى من الصحف اجراء لقاءات مع الامام الصادق المهدي ليشرح اكثر, لان كلامه يستلهم تجارب دول اخرى الان تزدهر لانها اختارت المرجعية و رفضت الدولة الدينية.
    مثلا امريكا لم ينكر من كتبوا دستورها اهمية الدين-المسيحي-بالنسبة للمجتمع الامريكي, فهدفوا للمعاني السامية في الدين و رفضوا التطبيقات العقيمة التي كان يريدها التطهريون و البروتستانت, النتيجة الان دولة فيها الاخاء و التكاتف و المساواة و العطف و الرافة بالاخر وهي معاني شملت فيما بعد اليهود و البوذيين و المسلمين و اللادينيين, لان تلك القيم يونيفرسال وعامة تشمل كل الناس بغض النظر عن الطائفة او الفكر.
    كتب الكسي توكفيل كلام جميل في كتابه الديمقراطية في امريكا يقارب مفهوم الامام الصادق المهدي و علينا ان نسنفيد من تجارب الاخرين و ايضا اخطاءنا كما ذكر الامام الصادق المهدي.
                  

07-21-2011, 10:28 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي في ورشة الدستور (Re: بدر الدين احمد موسى)

    Quote: باسمك اللهم نبدأ
    القصيدة التمساحية
    ( شي لله في الوطن أب جلابية )
    صرخة بقلم : ابن تشرين الآذاريساني
    مقدمة الكاتب للقصيدة التمساحية

    أبى أهل الإنقاذ إلا أن يتحفونا عند كل مناسبة بزيادة في الأسعار، ونحن الصامتون الغافلون ولا عزاء، يفرح جميع أهل الدنيا حينما يتدفق عندهم البترول، إلا في السودان بلد الثلاثين مليون فقير.
    قديماً حبس تمساح مصالح أهلنا في ديار الشايقية ، فقتل أولادهم، واستباح جروفهم وأنعامهم، فتفجرت دواخل الشيخ الفنان المادح حاج الماحي بن محمد بن الشيخ بذلك الدعاء الصوفي المنظوم، الذي حرض فيه كل المشايخ وساكني الضرايح والقبب لأذيته، فكانت قصيدته المعلقة في أفئدة الجميع:

    يا رحمن أرحم بي جودك ودلي الغيث ينزل في بلودك

    أما حديثاً، فلقد حبس تمساحاً من نوع آخر مصالح جملة أهالي السودان، إلا من كان له علاقة قربى، أو من كانت له ميزة تمساحية لتساهم في تمكين التمساح الأكبر وعونه في تجريف جروف الآخرين، وتشريد العيال، ومن ثم رفع راية كل شي لله المفترى عليها، فهنا حاول العبد الفقير لله وللشعب السوداني ابن تشرين الآذاريساني، أن يجاري شيخنا حاج الماحي في تحريضه الصوفي، فكانت:

    يا سودان انهض بي جنودك وخلي الثورة تهز في بلودك

    ونرجو أن نلفت أنظار القراء الأعزاء بأن ( شي لله ) التي سترد عليهم مكررة في هذه الصرخة المنظومة، هي فقط كناية عن ظاهرة التسول، التي وكأن الدولة قد أقرتها بمرسوم إنقاذي انبثق عن البيان الأول في الثلاثين من يونيو المشئوم، وأقول هذه الملاحظة الآن حتى لا يغضب علينا أهلنا الصوفية الأكارم وخاصة مريدي الطريقة الختمية.
    ولنذكر هنا بأن التيار الصوفي كثيراً ما كان أداة إعلامية تقدمية حين يستشري الفساد وظلم العباد في تاريخنا القديم والحديث، ومثالاً لذلك كما أشار أستاذنا الجليل عمر الحسين في جمعه وتحقيقه لديوان حاج الماحي، إلى أن:

    (( المداح كانوا رسل ثقافة و أداة تسرية وتبصير للناس في كل المجالات، الدينية والاجتماعية والسياسية، فصار المستعمر التركي في ذلك الزمان ينظر إليهم بكثير من الريبة والحذر بل تعدى ذلك إلى مرحلة القمع والتحرش، خاصة حينما يرى حاج الماحي مثلاً يشن حملة مكشوفة على الترك الذين وفدوا حكاماً على بلاده، فهانوا أهلها وساموا الناس الرهق من مضاعفة الضرائب، وإساءة المعاملة.
    فمثلاً قال حاج الماحي في قصيدته (القبة التلوح أنوارا):

    أن كان أخشى أخلي الطارة عقبان اسم أبويا خسارة
    كاسوا وعدموا فينا بصارة وراحوا يحرشوا النظارة
    العادانا فعلوا عوارة باقيلو المغص عوارة



    ثم قال في قصيدة أخرى ( بالفور والدلك ):

    ياربي بالفور والدلك تنجينا من جور السلك

    حتى أتى إلى:

    تصويرتو عن واحداً زمك مجلوط لباسو على الورك
    مامورو بالسر يتمسك خداموا بالريح تتعرك
    حاكمنا في الجور منهمك يديك كلاماً ويتفرك
    الصح لوازمو بقت ضحك إن جيت تقيمو يقولوا أتك ))

    وليس بعيداً عن ذاكرتنا شهيد الفكر، المقتول غدراً، المناضل الأستاذ الباشمهندس محمود محمد طه، الذي اغتالته آلة القهر والظلم المايوية، ولقد كان رحمه الله نتاجاً قيماً لمدرسة الصوفية، والذي اختار النضال المدني وحرية الفكر والحوار، للإسهام في نهضة السودان، ولكن وكما قال الأستاذ محمد أحمد المحجوب عندما أعدم النميري، الشهيد عبد الخالق محجوب لقد انتهى عهد التسامح في السودان.. !! فماذا نحن منتظرون ؟؟
    ونحن نقول بأن الصوفية كانوا وما زالوا باستطاعتهم أن يكونوا أداة إعلامية ثقافية تقدمية
    لشعبنا المقهور، فما الفرق بين الترك ياشيخنا حاج الماحي، رحمك الله، وبين هؤلاء الذين تسلطوا علينا ومارسوا قهر الرجال الذي تعوذ منه كل الأنبياء ؟؟؟
    ونحن نتساءل؛ أي سحر أسود أو تمائم سفلية، تستعملها دولة الإنقاذ لنصل لهذا الصمت وتلك الغفلة واللامبالاة الرهيبة !!؟؟.
    وأخيراً دام عزكم، فكاتب هذه الصرخة هو المتصوف في حضرة الشعب السوداني، المحرض ، المستاء من غفلتنا نحن المثقفاتية والنخب الناخبة، الغضبان جداً:
    (ابن تشرين الآذاريساني رحمه الله)
    في ليلة 27/أبريل/2004م الموافقة ليلة الثامن من ربيع أول/1425هـ
    بمناسبة زيادة أسعار البنزين للمرة الثانية في الربع الأول للسنة المالية
    والمناسبات كثر، ولا حياة لمن يذل











    باسمك اللهم نبدأ
    القصيدة التمساحية
    ( شي لله في الوطن أب جلابية)
    بقلم: ابن تشرين الآذاريساني ( أبو فواز )

    يا سودان انهض بي جنودك وخلي الثورة تهز في بلودك
    سم يا قلمي اذكر تاريخك وقوم يامناضل وري وجودك
    يا مبدع ابدع بي حضورك ونحن نغني على مريودك
    يا سودان انهض بي برك يا ثابت في بحرك وبرك

    ياريت ياريت يا كاشف الغمة تجنب ها الدابي تصبحو رمة
    تسلط شعباً هيجتو مدمة يعجل فوتو قبيح القمة
    يا الرواد الحالكم مرضية يا أهل النادي العقدوا النية
    التمساح سكن الظابطية خلوا يروح نسياً منسية

    يا الازهري وين نيشانك فوق امدر عامر ديوانك
    حلم يا ريس كل حيرانك عشان في التمساح يندق برهانك

    يا ود محجوب شيخنا القانوني يا صاحب الفتح المعماري
    يا ابنو الولي ويا الميرغاني ارموا سهامكم يا فرساني
    شي لله كترت يا ناسنا ما ترخولنا لقمة العيش الغالي
    يا جمهورنا البي الشارع متولي التصريف هيلك عجلي
    يا عبد الخالق يا كوموني يا اب سيرةً عالي وماك منداري
    التمساح تمساحاً خازي دايرين الهوجة أدينا الإجازي
    يا البتصلي وشيخو الواعي أرعى عيالك واصبح واعي
    التربالي وصاحبو الراعي ارموا سهامكم يا شجاعي

    شي لله يا أهلنا دايرة خلوا اسراركم في الكون سايرة
    دايرين العكة في أرضنا غايرة نخلي الدار التصبح نايرة

    وينكم وينكم لي يا طلبة سهرانين نحسب في نجومنا
    التمساح حجر لي حقوقنا إن ماهبيتوا عليكم لومنا

    وينكم وينكم يا ديلة يا اهل الوردية الليلة الليلة
    اجتمعوا وخلوا البهديلة التمساح احموهو الشيلة

    وينكم لي وينكم يا عمال يا ثوار فيكم بتأمل
    يا جامعاتنا ويا تلامزية عرض أبواتكم روح يتهمل

    وينكم لي وينكم يا كسر يا جيشنا الفيكم بدثر
    التمساح بلحيل إتجسر وأمرو عليكم ما بتعسر

    شي لله يا ساكن القصر وينو حديث الانقاذ القسري
    يا معارضين أببين سراً يسري في الخرتوم الناس متحشري

    شي لله مازيانا أزية يا جنيات شيخ الختمية
    يا أنصار ويا شيوعية التمساح شوفولو أذية
    شي لله يا إذاعة البقعة يا أهل الطبلة البعد الهجعة
    يا تلفذيونا الهام أب لسعة أنسوا الدابي بقالكم بدعة

    شي لله يا ضرايب وسوطها العاير وعلاج العامة أب سراً سادر
    يا تجمع قوملي مبادر فشانا خلاص قول جيتكم حاضر

    شي لله صارت افندية حليل جمهورنا الكان ما بكسل
    يا مناضل بالله اتوكل قول للدود من بلدي اتفضل

    يا أهل ابريل الفات بي ليلو ما فيكم واحداً شاد حيلو ؟
    فلان وفلان وفلان ما تشيلو والفجعان فوق راسو ادولو

    يا حكيمباشية ويا محامية يا أهل الهبة الباقية فريدة
    إنتو إن ما اتباطيطو أكيدة ما بتغلبكم هادى الصيدة

    يا رجال اكتوبر اتلموا خلوا الغفلة جميعكم هموا
    مارس قام بي ابريلو ولطم الدود بلحيل فوق فمو

    يا بلدي اب نايباً شوكة صاحب خبرة وإيدك مبروكة
    يا صاحب النفضة ألحقنا بشوكة هم يا شيخ الناس ضموكة

    يا مراكبية الجيش والحرس الصالح ردولنا حلايب في بحرنا المالح
    ود اللمين والوردي القارح وينهم جنيات صديق وشريف أسياد الشعر الطامح

    يا شماشة وأولاد السكة أماني عليكم ليش ها السكتة
    اسمع يا مواطن القول ليك إنت جرت الحين في بلادك نكتة
    يا ناس محمد ود حاج نقد يا المخفيين وخايفين الدوسة
    البلد الكانت محروسة اتحجر العيش والناس محبوسة

    يا ساطع ود الحاج ليك بنادي قوم بي اخوانك أوع تبالي
    يا اولاد جون وأولاد غازي أخدوا الشكرة العادي .. العادي

    يا ناس تيسير بي اهليكم سووا النفرة وأكربوا سريكم
    نادوا ابوخالد عبده يجيكم قتل الدود مو قاسي عليكم

    يا حاج وراق بي حق حوباتك في التمساح بين آياتك
    خلو يصوب من بلداتك لا يتمسخر في زوراتك


    شي لله يا رجالتنا الفي الشجرة وفي قيادتنا
    وفي مظلاتنا اسمعوا كلمتنا احبسوا الدود لا يطل صفحتنا
    يا وطني بجاهك ثبتنا احفظنا وأستر غربتنا
    اكوي أعدانا وكيد شامتنا وبين النيلين أكتب راحتنا

    الأحزاب يا جملة صحابي الغوث بالوحدة يا الاقطاب
    الميرغني والمهدي النشابي أرخوا السر في هادا الدابي

    بر َّ الشارع واهتف يوت لا برَّ عدد مخلوق جميع لي الذرة
    نظملوا الثاير قصيدة وجرَّ ننجي أهلنا من هادي الحرَّة

    لا يغشوكم ناس القصر والتانين الراحوا المنشية
    هتافاً جابو ابوفواز المكوي محبة يعم الشارع والآل والصحبة

                  

07-21-2011, 10:34 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي في ورشة الدستور (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote: وينكم وينكم لي يا طلبة سهرانين نحسب في نجومنا
    التمساح حجر لي حقوقنا إن ماهبيتوا عليكم لومنا

    وينكم وينكم يا ديلة يا اهل الوردية الليلة الليلة
    اجتمعوا وخلوا البهديلة التمساح احموهو الشيلة

    وينكم لي وينكم يا عمال يا ثوار فيكم بتأمل
    يا جامعاتنا ويا تلامزية عرض أبواتكم روح يتهمل

    وينكم لي وينكم يا كسر يا جيشنا الفيكم بدثر
    التمساح بلحيل إتجسر وأمرو عليكم ما بتعسر

    شي لله يا ساكن القصر وينو حديث الانقاذ القسري
    يا معارضين أببين سراً يسري في الخرتوم الناس متحشري
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de