الهوية الغامضة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-22-2024, 06:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-10-2011, 03:34 AM

عماد البليك
<aعماد البليك
تاريخ التسجيل: 11-28-2009
مجموع المشاركات: 897

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الهوية الغامضة



    الهوية الغامضة

    (1)

    في مطلع الأسبوع الثالث من يونيو عام 1999 كنت قد وصلت إلى العاصمة القطرية، الدوحة، قادما من بلدي، وهبطت بي الطائرة في نهار صحراوي، حيث لم أجد صورة الدوحة التي كانت مترسبة في ذهني، مكان أخضر محفوف بالأشجار، فالمكان وكما بدأ من السماء، من نافذة الطائرة قاحل، لكن القصة لا تتعلق بهذه الأرض الجديدة التي جئتها وإنما بالأرض التي غادرتها ولأسباب كثيرة يصعب علي أن أحددها بالضبط.
    كان قد مضت عشر سنوات بالضبط على اعتلاء الإسلاميين للسلطة في السودان عبر انقلاب عسكري، قاده ضابط في الجيش بدا في التلفاز هزيل البنية بصوت خفيض، لا أحد كان يتوقع أن هذا الضابط سوف يحكمنا لعشرين سنة على الأقل إن لم يتجاوزها. فالنميري الذي أقلق السودانيين كان قد حكم ستة عشر عاما وانتهى حكمه بانتفاضة شعبية سنكتشف بعد سنوات أنها مجرد أكذوبة لأن الرجل الذي قاد الانقلاب العسكري ضد النميري كان قد أصبح حليفا للإسلاميين وربما هو من كوادرهم منذ سنوات بعيدة ولا أحد يدرك ذلك. وليست هذه القصة المهمة أيضا، فالمهم أن الانتفاضة التي سميت شعبية في أبريل 1985 كانت وهما حضّر للإسلاميين ومهد لهم الطريق لحكم السودان إلى الأبد.
    ليس في التاريخ البشري مؤامرات، وتحديدا ولكي أكون أكثر دقة، أنا لا أؤمن بالمؤامرة أؤمن فقط بأن هناك مصالح ومنافع وعلاقات معقدة بين البشر هي التي تؤدي في النهاية للأشكال الظاهرة التي نعايشها ونراها، وقد نكون في بعض الأحيان وربما كثيرا مشاركين في صنع أقدارنا وجرها إلى الأسوأ دون أن نصل إلى حقيقة ذلك أبدا. هذا ينطبق على السودانيين بشكل عام، فما جرى في بلدي ليس هو نتاج فئة معينة أستأثرت بالسلطة وتقوت على الجميع وانتصرت لأهوائها، هو في واقعه وتشعباته الداخلية وبناه العميقة صناعة جماعية، الكل شارك فيها، سواء كانوا مثقفين أم سياسيين أم علماء دين وغيرهم.
    أن أغادر بلدي حدث عادي، لكنه ليس عاديا في سياق أن هذا الحدث يتكرر للملايين، الذين تمتد بهم سنوات الهجرة والاغتراب لعقود طويلة وبعضهم استبدل هويته وجوازه سفره وبعضهم دفن في المهاجر. حدثني محامي سوداني في مسقط عاصمة سلطنة عمان عن رجل دفن ربما في التسعين بحسب رواية ذلك المحامي، دفن طبعا في مسقط، وقبلها بأسبوع كان في مكتبه يواصل عمله كمحامي أيضا. المشهد يختصر هكذا. يترك الرجل وراءه أسرة وجراح وهم أيضا سيتمسكون بالاغتراب، وصورة ضبابية عن وطن يصعب اكتشافه عن بعد، فالسنوات التي تمضي سريعا تقتل في الروح كل الأحاسيس الجميلة بأن يدرك المرء معان لكلمات قد تبدو بسيطة وواضحة كالانتماء، كالوطن أو كالهوية.
    مهما كان حجم المعرفة التي يكتسبها الإنسان في هذه الحياة، وهي قصيرة قياسا لعمر الكون والإنسانية، فإنه يجد نفسه أمام مأزق معرفي وهو يحاول أن يفسر ماذا تعني كلمة كالهوية – مثلا- لا القواميس ولا المعاجم تستطيع أن تضيف جديدا. هناك مفردات لا معنى لها خارج الحواس وإدراك الإنسان ومعاناته وهواجسه اليومية. ولا اعتقد أن السؤال عن ماهية الهوية أو الانتماء إنما هو سؤال كبير وصعب وغامض، يتعلق بالذات الإنسانية بشكل عام، بموقعها في هذا العالم، بجدراتها في أن تصبح لها قيمة أو تنتفي وتصرع في حرب الوجود الطاحنة، لا أحد سوف يأسف كثيرا، فالموت يقرر مصائر الملايين يوميا وبعدها يمضي كل شيء كما كان وربما أفضل. حتى الأوطان التي نقلق عليها سوف تصنع أقدراها مع مضي السنوات حتى لو طالت الرحلة.
    ماذا كان السودان مثلا قبل عشرة قرون، وأكثر، وماذا سيكون. لقد شهدت في حياتي حدثا قاسيا انقسام البلد الذي درسناه في كتاب الجغرافية بوصفه مليون ميل مربع وأكبر بلدان أفريقيا والعالم العربي. حدث ذلك سواء شئنا أم أبينا، هل كان عمر البشير الرئيس الشمالي الذي حدث في عهده ذلك كما سيسجل التاريخ شجاعا أم أنه كان ########ا وهو يسمح بذلك كما يناقش البعض الأمر بهذه الطريقة المختذلة، فالموضوع لا يعني شجاعة ولا خوف، هو مصير لكنه مرتب ومن صناعتنا نحن البشر. لا أبحث عن أعذار لأحد، لكن لا جريمة كاملة يتحملها إنسان بمفرده حتى لو كان هو الذي نفذ اللحظة الأخيرة منها وطعن الضحية.
    متاهات السودان وجدليات الوطن والانتماء والهوية والاغتراب، والأقدار التي تسلطت علينا سواء تمثلت في حكام أم قادة أحزاب أو حتى مدراء مدارس درسنا على أيديهم، كل ذلك لا يؤخذ هكذا على علاته بوصفه خطأ كبيرا أو على العكس أن ثمة طريق صحيح دائما. فالحياة تقبل كل الاحتمالات مثلما ترفضها، هذه هي الطريقة التي يمضي بها قانون الله في الأرض، ونحن لسنا إلا جزءا من تلك الآلة الكبيرة. ماذا يعني السودان في محيط مجرة كونية، دعونا من محيط الكون الكبير. لكن هذه الصورة الاستخفافية التي تبدو زاهدة من مغزى الحياة أو وضع الأشياء في نصبها لا تصلح كمبرر للتخازل والضعف وهزيمة الذات ونكران أن هناك حلول أفضل وأنه لابد أن ينصلح الحال، على الأقل نريد لأجيال في المستقبل أن تعيش بهناء ورفاهية، هذا حق شرعي وطبيعي وحلم بسيط حققته شعوب كثيرة، فلما نعجز عنه.
    أعود لحكاية الانقسام.. التقسيم.. الموت القسري.. الاستقلال.. سمها ما شئت.. ماذا تعني لي.. لقد بكيت فرحا مع الجنوبيين وأنا أعيش خارج البلد لأكثر من عشر سنوات بقليل.. بكيت وأنا أدرك تماما السبب الذي جعلني أبكي، أفكار متداخلة عن الخوف من المجهول، عن التهميش وغربة الذات داخل أرض كان عليك أن تسمى باسمها قسرا. ماذا يقول الإنسان لنفسه عندما يكتشف أنه غير قادر على التسامح مع المساحة التي يتحرك فيها والمسماة وطنه، ماذا سيقول ساعة يجد أنه غريب وسط أهله وعشيرته، أي دفء ذلك الذي كان الطيب صالح يتحدث عنه في مقدمة رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" ويسميه "دفء الحياة بين العشيرة".. ربما كانت تلك أوهام الذات ساعة تخرج "أنا / أنت" عن كل خطوط الانتماء والممكن وساعة تكون "الذات" خارج أي هوية وأي منطق يجذبها لأن تكون موجودة في حيز جغرافي تستشعره قبل أن يستشعرها.
    لقد ولدنا أطفالا، أعني ولدت طفلا أحلم ككلل الأطفال بالمستقبل، أحلم بساعات جميلة قادمة في المستقبل، ثم مضت، تمضي السنوات وهي تغلف الكوابيس والأحلام الضليلة، وكان الجرح يكبر، ولكن لا شفاء، ولست نادما ولا شاتما ولا ألقى بلوم على أحد ولا على نفوس هي الأخرى تعاني المرارات، إن الذين حكموا أنفسهم هم جزء من تلك المتاهة وذلك الألم، وأرجو أن نفصل بين الكراهية بوصفها طاقة عمياء تسد الرؤية الصادقة والصحيحية للأشياء والكراهية بوصفها متأتية عن معاينة الفضاء الكلي، لتفاصيل تاريخ عريض لا يوجد فيه ما يسر ولا يشبع المرء كثيرا، ربما يبدو ذلك إحباطا لحظيا، لكن ما يتنسم الزمن في لحظة ولو عابرة ليس هو وليد لحظته، أبدا، لا ذات مفردة هي معزولة عن موضعتها في الوجود، عن ما عبرت به مشاعر وأطياف وذكريات وتجارب تختلط في النهاية لتصنع مركبا غامضا لا يمكن الحكم عليه من الخارج، غير أنه ذلك المركب الذي نشأ وتكون من تلك التفاصيل الكثيرة. هذا هو إحساسي بما يجري وما جرى.
                  

07-10-2011, 03:55 AM

عماد البليك
<aعماد البليك
تاريخ التسجيل: 11-28-2009
مجموع المشاركات: 897

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الهوية الغامضة (2) (Re: عماد البليك)


    (2)


    أنا نفسي تحررت من فكرة الانتماء لبقعة معينة من الأرض، لكن الإنسان ليس قناعاته، هو أسير ما يحتويه من أفكار الآخرين وعوالمهم وإملاءاتهم، أريد أن اعيش في الصين لا بصفة "مواطن صيني" ولكن بصفة مواطن من هذا الكوكب المسمى الأرض.. الصين ليست خيارا.. ولكن مثالا.. من سيسمح لي.. سيطاردونني ويقولون لي الهوية .. الجواز.. ولا أدري ما سيكون مصيري في الصين ربما سأعيش داخل جدران سجن في قرية معزولة أو انتهى جامعا للقمامة في مدينة يعيش فيها ملايين البشر. هو التيه إذن.. هو الضياع الإنساني باسم الإنسانية وباسم الحرية وباسم حقوق الإنسان..
    وأنا أتأمل مشهد الجالسين من "الزعماء" وممثلي "المنظمات " وممثلي "الدول الكبار" في حفل إعلان ميلاد دولة الجنوب، وبقدر الدموع التي فاضت مني كنت أشعر بغرابة هذا العالم الذي لم يقدر إلى الآن أن يتحرر ليكون صافيا لا غضاضة فيه.. هذا العالم الذي حشرونا فيه باسم الله والضمير ومحمد والمسيح وموسى وآدم، وباسم كل العباقرة الذين أنجبهم التاريخ البشري، ثم ماذا كانت الخلاصات أليست هي موجات من العنف والدم والحروب.. والكراهية كطاقة عمياء.
    أخطأ مذيع قناة الجزيرة ساعة أطل رئيس أثيوبيا الأصلع لربما ثوان ليهنئ بميلاد الدولة، وهو يقول – أي المذيع – البشير الآن سيقدم كلمته.. كانا متشابهان نعم.. ربما شكلا ومضمونا.. وذاك المذيع يشبههما هو الآخر. كلانا من طينة واحدة نحن البشر أنوف وعيون وأيادي وفعل "تغوط" يومي.. لكنها الأنا باسم الانتماء وباسم الأنا وباسم الذات العليا التي تظن بنفسها المظنات.. أسوأ ما في الإنسان هو حيلته القاصرة التي يعظمها بظن أنه الأفضل والأجمل والأروع، والأول، الخ.. كما يقول ذلك المذيع الكروي في قناة ام بي سي.. في برنامجه الرياضي.. ويزف نجوم الرياضة والغناء لكي يغنوا له "يا مصطفى".. والله أنا سعيد لكونه هو سعيد.. وسعيد أيضا إذا كان سلفاكير سعيدا باستقلال الجنوب..

    (عدل بواسطة عماد البليك on 07-10-2011, 03:57 AM)

                  

07-10-2011, 04:20 AM

عماد البليك
<aعماد البليك
تاريخ التسجيل: 11-28-2009
مجموع المشاركات: 897

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الهوية الغامضة (3) (Re: عماد البليك)



    (3)


    لكن الحكاية ليست عن سلفاكير ولا البشير ولا عني هي عن مصير مجهول وغامض ربما يشاركني فيه الكثيرون.. هو إحساس يستأنف نفسه كلما حاول التوقف.. الإحساس بالحاجة إلى "هوية" إلى وطن.. إلى مساحة يستظل فيها المرء على الأقل يتنفس بهدوء دون أدنى ضيق.. بعد أن تكدرت كل الممكنات في مسارات التاريخ المظلم.. التاريخ القاهر الذي لا يجيز انتصارا بهدوء ولا يصفق على لحظة هوان وضعف.. وإذا سألتني ماذا تقول.. ليس بإمكاني أن أحدد بالضبط مقالي لأن هذا في حد ذاته جزءا من ورطة كونية.
    ماذا تعني الدول، والحكومات، والمؤسسات، والشركات، والمصانع، وماذا يعني بان كي مون بكامل منظمته الأممية، سوى افتراضات نصنعها نحن البشر بظن أن حياتنا ستكون أفضل وهي تتردي للوراء. فهاهو العالم تتربص به أزمات لا حصر لها، ندرة الغذاء وغلاء الأسعار والوبائيات والنوويات.. وما لا نتحكم فيه من فيضانات وزلازال وبراكين وغيرها.. ثم نقرر بعد ذلك أننا قادرون على صياغة المستقبل ونفكر باسم الأوطان والهويات ونحن بائسون.
                  

07-10-2011, 06:42 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهوية الغامضة (3) (Re: عماد البليك)

    عزيزي عماد
    مساء\صباح الخير
    أعجبتني طريقتك التي حاولت أن توحي أن الامور دائما هي أعقد مما يتصوره الذهن "اليومي" أو "السياسي" بالمفهوم الدارج.
    لكن عبارة مثل :
    Quote: هل كان عمر البشير الرئيس الشمالي الذي حدث في عهده ذلك كما سيسجل التاريخ شجاعا أم أنه كان ########ا وهو يسمح بذلك كما يناقش البعض الأمر بهذه الطريقة المختذلة، فالموضوع لا يعني شجاعة ولا خوف، هو مصير لكنه مرتب ومن صناعتنا نحن البشر. لا أبحث عن أعذار لأحد، لكن لا جريمة كاملة يتحملها إنسان بمفرده حتى لو كان هو الذي نفذ اللحظة الأخيرة منها وطعن الضحية.

    مثل هذه العبارة تساوي بين المشارك في العملية و المتفرج،و إن كان المتفرج في المعنى العميق ،هو من المشاركين نتيجة سلبيته.لكن المتفرج ليس كحامل المدية.
    لم يحاول البشير أن يبدو بمظهر المتسامح،رغم انه قاد أكبر حملة للأسلمة و التعريب باسم الجهاد،بل بدا "شحاذا في جوبا" يستجدي إدارة أوباما أن تصرف له فورا ما تعهدت به إن جعل "الطلاق" بين الشمال و الجنوب سلسا.و هو قد فعل ذلك.و لم يجد بونا ملوال في خطاب اعتزاله العمل السياسي أي فضيلة يمكن أن تحسب لشمالي،ما عدا "عمر البشير" الذي جعل "الطلاق" ممكنا،و لكنه يطالب ب"المقابل"!
                  

07-10-2011, 07:33 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهوية الغامضة (3) (Re: osama elkhawad)

    منولوج عميق وحوار مع العالم من خلال تلافيف الذات.

    نعم الكون وحدة واحدة وما تشظيها وابتعاد جزيئاتها السرمدي عن مركز الانفجار الكبير إلا محاولة لتجمعها كلها وانضغاطها في ثقب أسود.

    لكن يا صديقي، اعتقد ان ما يجبرنا على النظر إلى محاورة الكون من داخل الذات، بدلا عن التطلع إلى الأفق، ومحاورة الكون والذات في ضؤ المعرفة البشرية التي وسعت كل شيء، هو القهر.

    قهر الإنسان للإنسان وهو جزء من طمع القاهر في التحكم في الكون.

    ووصفة الخروج هي الخروج إلى الشمس ورفع القبضة في وجه القاهر.

    وبعدها ستتفتح آفاق جديدة لا نضطر معها لمعاودة النظر في التلافيف المظلمة للذات لنحاور الكون من خلالها.

    عندها سندخل سياقا جديدا وحيا.
                  

07-10-2011, 08:00 AM

تاج السر محمد حامد
<aتاج السر محمد حامد
تاريخ التسجيل: 12-28-2006
مجموع المشاركات: 7430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهوية الغامضة (3) (Re: حامد بدوي بشير)

    حاول أبننا عماد أن يعبر بما يجيش فى دواخله .. وبهذه الطريقة السلسة
    التى أعلم بأنها أعجبت الكثير إن لم يكن الكل وأنا أحدهم .

    تحدث الابن عماد بفهمه وأسلوبه .. فجاء حديثه منظما مرتبا وهذا ماعهدناه
    فى عماد .. فشكرا جزيلا لتلك الحروف السياحية والتى ابحرنا بها بكل حواسنا
    وأحاسيسنا .. ودمتم

    تاج السر
                  

07-10-2011, 07:42 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهوية الغامضة (3) (Re: osama elkhawad)

    منولوج عميق وحوار مع العالم من خلال تلافيف الذات.

    نعم الكون وحدة واحدة وما تشظيها وابتعاد جزيئاتها السرمدي عن مركز الانفجار الكبير إلا محاولة لتجمعها كلها وانضغاطها في ثقب أسود.

    لكن يا صديقي، اعتقد ان ما يجبرنا على النظر إلى محاورة الكون من داخل الذات، بدلا عن التطلع إلى الأفق، ومحاورة الكون والذات في ضؤ المعرفة البشرية التي وسعت كل شيء، هو القهر.

    قهر الإنسان للإنسان وهو جزء من طمع القاهر في التحكم في الكون.

    ووصفة الخروج هي الخروج إلى الشمس ورفع القبضة في وجه القاهر.

    وبعدها ستتفتح آفاق جديدة لا نضطر معها لمعاودة النظر في التلافيف المظلمة للذات لنحاور الكون من خلالها.

    عندها سندخل سياقا جديدا وحيا.
                  

07-10-2011, 09:17 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهوية الغامضة (3) (Re: حامد بدوي بشير)

    شكراً ياعماد

    جميل هذا الإندياح الصادق العميق !

    وهذا قليل ،، حين إنفصال الروح عن هذا الجسد !
                  

07-11-2011, 03:48 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهوية الغامضة (3) (Re: مامون أحمد إبراهيم)



    رؤية جديدة للأوجاع ..تحية للأستاذ / عماد

    ولا أحسب أنا متساوون في المسئولية

    الحركة والمؤتمر هما المسئولان عما حدث .

    المعذبون من ابناء وبنات السودان يتفرقون على البقاع وليس الجنوب وحده .
    كل اصحاب العمل السياسي الضحل من أحزاب لم تفكك الوطن ..
    هنالك من أجرموا .. وهنالك من لا يد لهم فيما حدث .

    تحية لشركاء الملف

    *
                  

07-11-2011, 05:37 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهوية الغامضة (3) (Re: عبدالله الشقليني)
                  

07-11-2011, 05:52 AM

محمد الكامل عبد الحليم
<aمحمد الكامل عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهوية الغامضة (3) (Re: عبدالله الشقليني)

    تحية ....علي مستوي الوجع الانساني الخاص يبدو عماد صادقا مع نفسه محاولا ايجاد معادلته الخاصة تجاه الكون لكن تحميل الكافة لاوزار الساسة والسياسيون والمشاريع غير الوطنية قدلا يكون دقيقا...

    الامر يا استاذ عماد ليس ذاتيا او داخليا الامر هو فشل الفكر السياسي السوداني في تجذير معني الدولة الوطنية وايجاد المشروع الوطني غير المتصادم مع الانسان السوداني الموجود باماله واحلامه علي الرقعة الجغرافية المسمي بالسودان قبل الانشطار وبعده ايضا... صياغة تلك الامال والاحلام في مشروع نابع من التخلق السوداني في تلك الرقعة مسنودا بارثه وتجاربه الانسانية واسهامه الايجابي المتثمل في مكنونه الاخلاقي وسماته الانسانية المميزة له...

    الامر لا يتعلق بالهوية وجدلياتها انما يتعلق بالمشروع وتصادمه مع الواقع...

    لكم الاحترام ولي الحزن عن وطن تتقاذفه الامواج..

    (عدل بواسطة محمد الكامل عبد الحليم on 07-11-2011, 06:34 AM)

                  

07-11-2011, 09:22 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهوية الغامضة (3) (Re: محمد الكامل عبد الحليم)

    Quote: أفكار متداخلة عن الخوف من المجهول، عن التهميش وغربة الذات داخل أرض كان عليك أن تسمى باسمها قسرا. ماذا يقول الإنسان لنفسه عندما يكتشف أنه غير قادر على التسامح مع المساحة التي يتحرك فيها والمسماة وطنه، ماذا سيقول ساعة يجد أنه غريب وسط أهله وعشيرته، أي دفء ذلك الذي كان الطيب صالح يتحدث عنه في مقدمة رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" ويسميه "دفء الحياة بين العشيرة".. ربما كانت تلك أوهام الذات ساعة تخرج "أنا / أنت" عن كل خطوط الانتماء والممكن وساعة تكون "الذات" خارج أي هوية وأي منطق يجذبها لأن تكون موجودة في حيز جغرافي تستشعره قبل أن يستشعرها.


    الاخوة:
    اتفق تماماً مع من قال : أن عماد كتب ـ برؤية صادقة ـ ولا أظنه قصد مفهوماً سياسيا ـ بقدر حديثه عن لحظة وجودية ـ حتى كلمة مغترب تحيرني : اغتراب عن الوطن أم الذات أم الحياة نفسها ـ ماذا لو تجرأ أبني وسألني : من أنت يا أبي .!!.. وكأنها حالة غياب تام للوعي ـ وكأني مسطول أو تحت مخدر ما ـ ولا أظنني استرد ذاتي بالعودة ـ ما حدث قد كان ـ ويصعب تغييره ـ
    كثيرة والله 11 عام لشاب في مثل يفاعته ـ ناهيك عنا نحن الشيوخ ـ حالة موات ـ لا شيء يحدث ولا شيء يهم ـ "فقط" ننتظر يومنا ـ ربما في النهاية الحل ـ نحن فقط نتجمل ـ
    أيضاً "أرى" مع غيري في هذا البوست أن أخطاء النخب السياسية والفكرية واضحة ومعلنة وأظنها ستظل تسجل وجوداً مفارقاً للواقع السوداني ـ هناك خطأ ما..
                  

07-12-2011, 05:31 AM

محمد الكامل عبد الحليم
<aمحمد الكامل عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهوية الغامضة (3) (Re: صلاح هاشم السعيد)

    تحية.....يا استاذ صلاح لعل الاشياء تحتاج الي المزيد من الاسئلة...هل هو غياب المشروع النهضوي السوداني المسنود بالسمات السودانية وحقائق التاريخ والجغرافية؟ وماهو جماع تلكمو السمات...وماهي عقبات التخلق الطبيعي اعني به التخلق السياسي المطلوب واشتياقاتنا الا يكون متصادما قهريا متسلطا ....هل هو غياب الذهنية الحوارية في العقل الجمعي....هل تقود افرازات التخلف الي تخلف جديد؟

    علي الصعيد الذاتي والخاص والحالة الوجدانية التي يفرزها الاغتراب هل يفقد الحراك السوداني اي من ركائزه الموجبة كاحد جدليات الغياب المؤثر والفاعل؟ هل الغياب يمثل حالة فراغ وجداني وما طبيعة ذلك وتاثيره علي التعقيدات الماثلة في الوطن...هذا مقرؤ علي ضوء افاضات عماد الذاتية او التحليلية

    وسنعود

    (عدل بواسطة محمد الكامل عبد الحليم on 07-12-2011, 09:56 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de