|
Re: الشمال والجنوب (الحب من طرف واحد) !! (Re: عبود عبد الرحيم)
|
Quote: مع اقتراب موعد انفصال الجنوب وتعديل حدود السودان ارتفعت أصوات هنا وهناك تعلن عن تجاوزات صريحة لمنطق الأحداث وتفاصيلها ، وتلك الأصوات لا تقدم (اقتراحات) ولكنها تعلن مباشرة عن (قرارات) تتعارض تماما مع نصوص اتفاقية السلام الشامل ومحور ما بعد الاستفتاء وكذلك ما بعد اعلان تأسيس جمهورية جنوب السودان ،، ورغم أن الجنوبيين في الشمال تسلموا قرارات انهاء خدمتهم تمهيداً للرحيل جنوباً فقد بدأت بعض التوجيهات تتسرب يوماً بعد يوم من بعض المسئولين كل في موقعه ، قال د.نافع مساعد رئيس الجمهورية أن أمام الجنوبيين (9) أشهر بعد التاسع من يوليو لتوفيق أوضاعهم ، وأمس دعا رئيس الأتحاد العام للطلاب السودانيين بالسماح للجنوبيين في المرحلة الثانوية والجامعات بالاستمرار في دراستهم حتى (التخرج) ، ومضت الاستاذة سناء حمد العوض وزيرة الدولة بالاعلام الي ذات الاتجاه مؤيدة فرصة الـ (9) أشهر ومنح القطاعين العام والخاص فرصة التعاقد مع الجنوبيين للاستمرار في العمل . كان من الممكن أن تكون تلك الاجراءات (مفهومة) اذا حدث ذات الأمر في الجهة الأخرى (دولة الجنوب) ،، وفي ذلك تقول الوزيرة سناء أن الشماليين في الجنوب (تم طردهم) ، بينما الجميع يعلم أن الجنوبيين طردوا حتى الطلاب والاساتذة الشماليين في الجامعات الجنوبية التي كانت تتخذ الخرطوم مقراً لها ، وبعد صعوبات كبيرة ومعارضة من وزير التعليم العالي الاتحادي (الجنوبي) تم تخصيص جامعة (بحري) لاستيعابهم ،، انه الحب من طرف واحد وهذا النوع من الحب كما تقول الروايات الرومانسية فان مصيره دائماً (نهايات غير سعيدة) !! من منطلق شخصي جداً فان كاتب هذه السطور ظل مراهناً على الوحدة حتى أصبح صباح الاستفتاء ، وظل كذلك من دعاة التعايش وسعيداً بالمصاهرات والتزاوج بين أهل الشمال والجنوب ، ولكن بعد أن اختار الجنوبيون خيارهم بالانفصال عبر نسبة كاسحة كانت (صادمة) ولم توفر لنا فرصة قراءة أو تحليل فانه يجب أن نتعامل معها بواقعية ونجدد ما قال به معظم قيادات الدولة (عليهم يسهل وعلينا يمهل) ومنذ يناير الماضي موعد الاستفتاء كان الوقت كافياً (لتوفيق الأوضاع) فلن نقبل بتمديد جديد نتقاسم معهم فيه كل شئ دون حتي كلمة (شكراً) ولن نقبل بمزيد من التواضع ودفن الرؤوس في الرمال أمام (مجتمع) اختار بطوعه وارادته الانفصال وتأسيس دولة تقول معظم المؤشرات أنها ستكون (فاشلة) بجدارة . بعد التاسع من يوليو من المفترض أن لا يكون في أرض السودان جنوبياً واحداً الا في موقع حدودي يحزم حقائبه للرحيل ، ولتذهب المؤسسات التي أعلنت (الحب) لمنسوبيها السابقين من أبناء الجنوب الى اقامة حفلات الوداع قبل ذلك التاريخ لتمكينهم من مغادرة البلاد في الوقت المناسب حتى لا يفوتهم شرف الاحتفال باعلان (دولتهم) . |
| |
|
|
|
|