|
Re: حزنت لتنفيذ حكم الاعدام في تروي ديفيس (Re: د.نجاة محمود)
|
Dear Najat, below is the answer to your question
Thanks Osman MusaQuote: بتاريخ27مايو 1986م الموافق 18 رمضان 1406هـكان إسماعيل الفاروقي مؤسس المعهد العالمي للفكر الإسلامي وزوجته الأمريكية لويس لمياء الفاروقي منهمكين في أعمال منزلية حين تسلل أمريكي أسود إلى شقتهما التي يعرفها جيداً، فقد كان يتظاهر بأنه صديق العائلة، وكان الفاروقي وزوجته يبنيان العلاقات الإنسانية مع الجميع، ويبنيان آمالاً عريضة على كل إنسان يتصل بهما، يزعم أنه قد تأثر من الأفكار التي بها ينادون.
كانت تلك الليلة كابوساً فقد روى (هشام الطالب) من المعهد في أمريكا، أن الأسود المجرم بدأ أولاً بزوجة الفاروقي، وكانت ناعمة لا تحتاج إلى الكثير من الطعنات فقتلها بالسلاح الأبيض وبسرعة، ثم صعد لمواجهة إسماعيل الفاروقي، حيث طعنه 28 طعنة، قبل أن يجهز عليه، وقد حاول الفاروقي مقاومته عبثاً فلم ينجو.
وأثناء هذا كانت أحد ابنتي العائلة قد اقتربت على الصراخ فطعنها ونزفت، فظن أنها ماتت فتركها، أما الثانية فقد اختبأت في الخزانة وهي ترقب المجزرة في جو رعب لا حد له..
خرج الرجل الأسود القاتل وقد أجهز على عائلة الفاروقي، وحين ألقي القبض عليه قال إن وحياً من السماء أشار عليه بالتخلص من الفاروقي، ومما ذكر الطالب أنه لا يستبعد صلة الموساد بكل العملية، فقد كان في أمريكاً رجل قدم من إسرائيل قبل الحادثة بقليل له صلة بالرجل الأسود، وكان رجلاً يهودياً يزعم أنه له دراسات إسلامية وما شابه..
وقد روى (هشام الطالب) أن القاتل قبع في السجن بضع سنين، وحاولوا الاتصال به، ولكن حيل بينهم وبين رؤيته، وكانوا يريدون معرفة من هو خلف الجريمة الفعلي؟ ولم يكن الرجل الأسود سوى الأصبع التي نفذت العملية، ثم أغلق الملف تماماً حين مات الرجل من مرض ولم يكن يشكو من شيء، فقد أُجهز على القاتل حتى يحمل معه سره إلى القبر..
وبعد مصرعه استولى الخوف على من بقي من أفراد عائلته أن تطالهم يد الموت بشكل آخر، فنأوا عن أي اتصال وفضلوا أن يعيشوا بعيدين عن المعهد وأهله وكل ماله صلة بحياة والدهم، ولجأوا إلى الظل فهو أكثر مكان أمناً.. وهي مأساة فوق المأساة، فأمريكا غابة من نوع مختلف وليست جنة الله كما يتصور البعض..
وبعد أحداث سبتمبر تمت مهاجمة المعهد من قبل الأمن الأمريكي، فحملت كل الوثائق والكمبيوترات وأطناناً من الأوراق، وتعرضوا لمضايقات شديدة، ودخلوا محنة كبيرة من نوع مختلف، ولكنهم كانوا قد احتاطوا أمرهم بثلاث: أموال كثيرة صرفوها لمحامين أكفاء، وتصفية ذمتهم من الضرائب بشكل واضح ونظيف، وبعدهم عن الشبهات والعنف، فنجوا من العاصفة.. ولم يخلصوا بعد من كثير من المضايقات.
كانت حياة الفاروقي ملحمة رائعة، وحياة عائلته مأساة كاملة، وقبل أن يموت كان ابنه في الجيش الأمريكي، ثم أخبر من قيادة الجيش أن ابنه مات في تدريبات عسكرية، ولما أراد أن يرى الجثة أو يتعرف على مكان قبره لم يصل لشيء؟
هذا هو إسماعيل راجي الفاروقي شهيد الفكر مضى إلى الله مع زوجته في عناق أبدي وهما يؤديان دور الشهادة في العالم كما كان يقول مالك بن نبي.
وبذلك خسرت الأمة الإسلامية رجلاً مجدداً من خيرة العقول التي أنجبتها أمة الإسلام في القرن العشرين…
د.خالص جلبي
فاطمة حافظ
|
,
|
|
|
|
|
|
|
|
|