لا يمكن أن يكون سيدنا النبى عليه أفضل الصلاة والسلام بشرى عادى وربنا سبحانه وتعالى قرن إسمه بأسمه عليه أفضل الصلاة والسلام فى (لا اله إلا الله محمد رسول الله) فلا يمكن أن يقرن إسم إله بإسم معبود عادى إلا إن لم يكن غير عادى وفريد من نوعه.. قال سبحانه وتعالى (إذا النفوس زوجت) النفوس تعنى النفس البشرية وكل واحد منا عنده نفس فإذا كان سيدنا النبى عليه الصلاة والسلام بشر عادى فنفس من هى التى توازيه حتى تُزاوج معه إنه أعلى من أى نفس ولن توجد نفس تزاوجه لأنه ليس لديه نفس إصلاً فهو كما قال تعالى ( نور من الله وكتاب مبين) إذن فسيدنا النبى عليه إفضل الصلاة والسلام فى الأصل نور ولكنه هيئ فى شكل جسد عادى ليوصل الناس لحقيقة معينة ويجعلهم يعبدون الواحد الأحد (مابال هذا النبى يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق) ولو لم يكن بينهم كبشر عادى يأكل ويجامع ويصلى ويفعل كل العادات البشرية العادية امامهم وأظهر لهم حقيقته النورانية لألهوه وعبدوه فى نفسه، فإذا هم عبدو أصنام صنعوها بإيديهم أفلا يعبدون من يُظهر لهم بأنه غير عادى وأنه يفوق البشر قدرة ويأتيهم بخوارق لا يتصورها عقل ولذلك قال سبحانه وتعالى (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى إنما إلهكم إله واحد) قل فعل أمر أى أمر سبحانه وتعالى سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بقول أنه بشر عادى مثله مثل الناس أى واحد منهم حتى يستطيع إيصالهم لحقيقة الإلوهية والتوحيد فنزل لمستوى البشر العاديين بالظاهر وأخذ يعلمهم أمور الدين والشريعة الإسلامية حتى يتدرجوا معه فى الطريق من الإسلام الى الإيمان الى الإحسان وهو أن تصل مرحلة تعبد فيها ربك كأنك تراه، فأكل أمامهم وتزوج أمامهم وصلى بهم شخصياً بالرغم من (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً) قال سبحانه وتعالى على المؤمنين وليس المسلمين ولكن لا بد للمؤمن أن يُسلم أولاً ويتدرج حتى يصل مرحلة الإيمان حتى يعرف الحقيقة.. أما فى مسألة أكله الم يقل سبحانه وتعالى (أجساداً لا يأكلون الطعام) وهذا يعنى أن فى دنيانا هذه أجساداً لا تأكل الطعام، وسيدنا يونس لبث فى بطن الحوت فى ثلاث ظلمات وخرج حياً بدون تناول الطعام فماذا كان يقتات ومالذى كان يصلب أوده غير ذكر ربه، وكذلك قال تعالى (والذين يبيتون عند ربهم سجداً وقياماً) فماذا يأكل هؤلاء؟ لقد شغلهم الذكر عن أكلنا العادى فمن أين كان يجدون الطاقة للعبادة والذكر، ومابال(أبيت عند ربى يطعمنى ويسقينى) فما الذى يطعمه الله له ويسقيه أهو طعام وشراب مثل طعامنا وشرابنا؟ ومن أين أتى خبيب بن على بالعنب عندما حبسته أم أنمار إنتقاماً منه بدون طعام والتى كانت تحبسه فى غرفة مغلقة بمفتاح عندها وكانت عندما تدخل إليه تجد عنده العنب بالرغم من عدم وجود حبة عنب واحدة فى مكة.. أما عن إنجاب سيدنا النبى عليه الصلاة والسلام للابناء فقد تصور الناس شيئاً لم يروه بأم أعينهم ولكنهم إفترضوا إن الأبناء لا يأتون إلا عن طريق جماع ولذا أستنتجوا أن سيدنا النبى عليه أفضل الصلاة والسلام إذن جامع فأنجب الأبناء ولكن هنالك أبناء يأتون بدون جماع مثل سيدنا آدم الذى خلق دون أم وأب وسيدنا عيسى بن مريم الذى أنجبته بدون أب وبدون أن يمسها بشر وهذا مثبت فى القرآن فى قوله تعالى(التى أحصنت فرجها) فكيف لم يقربها رجل وبالرغم من ذلك أنجبت؟ وإذا كان (مثل آدم مثل عيسى) وهؤلاء فعلوا أشياء تفوق الطبيعة البشرية فكيف بأفضل الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام وهو أفضل من سيدنا آدم وسيدنا عيسى والسيدة مريم العذراء وكل الخلق أجمعين....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست