|
الثورة البجاوية يجب ان تنحصر فى العمل الطوعى المجتمعى
|
عندما قام مؤتمر البجا فى 58 لم يخرج عن خط الطائفية رغم انه اعلن عن تصوره لطريقة حكم السودان ولكنه لم يضع اليه لتحقيق تلك الطموحات والحكم الفدرالى الذى اختاره المؤتمرون بان يكون الصيغة المثلى للسودان بدل عن المركزية التى تختزن كل مصادر الثروة والسلطة فى يد مجموعة قليلة ولكن سرعان ما تبخرت آمال البجا بعد قيام السلطة المنتخبة آن ذاك بتسليم مقاليد الحكم للعسكر ليهدم عبود كل ما كان مامولا تحقيقه وعندما سقط الاخير لم يتغير الحال رغم ان مؤتمر البجا حقق انتصارا نوعيا على الطائفية ولكن حتى هذا الانتصار لم يكن له اى طعم وجاء بعد الديمقراطية الثانية اليسار والنميرى ليبداء فى بداية عهد مايو صراع الانقلابات العبثية وانتهت بسيطرة النميرى الذى جمع كل المنتفعين فى الاتحاد الاشتراكى السودانى الذى بدوره سطر مرحلة جديدة اتسمت بالنفاق والانتماء مقابل مصالح انية الى ان جاءت الديمقراطية التى وءدتها الانقاذ فالاولى كانت فترة هرجلة وخلط بين المصالح والانتماءات الدينية والقبلية الى ان جاءت الانقاذ التى مازالت مستمرة عند بدايات الانقاذ وخروج البعض عليها فكرت مجموعة من ابناء البجا فى الاحتجاج بصورة عنيفة تحت اسم مؤتمر البجا وبالفعل كانت العملية التى اصتلح عليها باسم كبرى الاشراف هى الاولى لتلك المجموعة ضد الانقاذ وبعدها خرجت تلك المجموعة من السودان وكان نجاحهم فى انهم مكثوا داخل البلاد لفترة من الزمن بعد تلك العملية ولم يستطع الامن رغم سطوته فى ذاك الوقت من التعرف عليهم بل كانت حياتهم عادية يتسوقون ويعملون كغيرهم من المواطنين هذه مقدمة ولنا عودة إن شاء الله الله هونينى
|
|
|
|
|
|