|
رفض مفكرون ورجال دين مطالبات السلفيين باقامة دولة دينية
|
رجال دين: لا وجود للدولة الدينية في الإسلام
كتب انجي نجيب - عمر علم الدين العدد 1777 - الاثنين - 18 أبريل 2011 روزاليوسف اليومية
رفض مفكرون ورجال دين مطالبات السلفيين باقامة دولة دينية تعمل علي تطبيق الحدود وأكدوا أنه لا يوجد في الاسلام ما يسمي بالدولة الدينية وإنما هناك دولة مدنية تكفل الحقوق العامة والعدالة والحرية للجميع فإذا اختلفوا يكون الرأي للأغلبية مع مراعاة ارضاء الاقلية، وحذر المفكرون من سيطرة مجموعة صغيرة علي تحركات المجتمع وكأنهم أخذوا تفويضا من السماء وقالوا وجود الدين شيء أساسي داخل المجتمع لكن دون أن يكون الحديث عن الدين فزاعة لاحداث مشكلات علي الساحة.
وقال د.نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الاسبق إنه لا يوجد في الاسلام دولة دينية أو رجل دين وانما هناك دولة مدنية والاسلام يضع قواعد عامة متعلقة بالحقوق العامة والعدالة والحرية وبصفة الاشياء الاخري التي لا تخضع للتغيير.
وأضاف واصل إن نواحي الحياة من تجارة وسياسة وزراعة هي جوانب مدنية والنبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ قال: «أنتم أعلم بشئون دنياكم» لذلك لايوجد رجل دين هناك عالم دين وعالم هندسة وغيرهما.
وتابع واصل أن مفهوم الدولة المدنية أن يكون هناك اناس يتحكمون في كل تحركات المجتمع وكأنهم اخذوا تفويضاً من السماء وهذا يرفضه الاسلام لأن أمور الحياة شوري بين الناس وإذا اختلفوا يكون الرأي للأغلبية مع مرعاة ارضاء الأقلية.
وقال د.محمد سليم العوا المفكر الاسلامي إن الاسلام دولته مدنية وهذا ما فعله النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ عندما دخل المدينة ووضع دستور المدينة للتعايش مع الاديان الاخري. وقال العوا إنه لا يمكن الحديث عن الولاية والبيعة لانه لا يوجد توجيه للناخبين وانما الأمر شوري.
وأوضح حلمي النمنم رئيس مجلس إدارة دار الهلال أن الدولة المدنية تحتكم للقانون وسيادته داخل الدولة وكذلك تقوم علي فكرة تداول السلطة والتعامل مع المواطن بغض النظر عن نوعه أو دينه أو توجهاته.
وأشار النمنم إلي أن وجود دولة دينية في مصر تعني الابتعاد عن المواطنة وعن مفهوم الدولة العصرية والبعد عن حرية الرأي والتعبير.
وأشار النمنم إلي أن السلفية هي تيار له توجهات السياسية وعلينا أن نحترمه ولكنه يعترض علي فكرة سيطرة توجهاتهم علي المجتمع المصري بالقوة، لذلك لابد من ضرورة التفريق بين الدين والدولة الدينية لأن وجود الدين شيء اساسي داخل أي مجتمع بينما فكرة سيطرة الدولة الدينية يدل علي فشل هذه الدولة سياسيا.
وقال صبحي صالح القيادي الاخواني إن الدولة الدينية لاتعني المرجعية الدينية ومن طالب بها جاهل بأمور الدين فالدولة الدينية تمنح الحق للمحام لأن يتحدث بأسم الله مضفا من يتهم الاخوان بأنهم يطالبون بدولة دينية يجهل الاخوان ولا يعرف الدين الصحيح.
وتسأل صالح ما هي المشكلة أن تكون هناك جرائم مقررة بالقرآن «واللي يخاف من السرقة ميسرقش» وتطبق الحدود ويكون بضمانات ومحاكمة عادلة وسلطة قضائية وهذه في النهاية نصوص قرآنية ومن لا يعجبه القرآن ليس لنا شأن به.
|
|
|
|
|
|