كباشي النور الصافي

Quote: راي عديل كباشي النور الصافي زراعة القطن في جبال النوبة أورد البروفيسور نبيل حامد حسن بشير تحليلاً قيماً عن الموسم الزراعي القادم خاصة زراعة القطن في المناطق المروية والمطرية بشقيها. وليت المتعافي يسمع ويستجيب ويعمل وألا يدعي المعرفة في كل شيء وينهزم الموسم وتقع الفأس في الرأس ويكون المزارع هو الضحية. حديث البروفيسور حديث عالم في العلم وعالم بالتجربة ولكن يا بروف (الصندل في بلده شجر). كثيرون مثل البوربون لا يفقهون شيئاً ولا يتعلمون شيئاً ويدعون معرفة كل شيء وبهذا يكونون أسوأ من البوربون. في جبال النوبة تتوفر الأراضي البكر الخصبة وبمساحات يعجز المزارع التقليدي عن زراعتها. لا يحتاج القطن المطري لتكلفة كبيرة حيث إن مهمة الري يقوم بها رب العالمين بكرم فيّاض. ولا توجد تكلفات إدارية ورش ومشاكل من هذا النوع. لكن عيب جبال النوبة حيث يزرع القطن الذي هو مثل القطن الأمريكاني أن المنطقة (بت مطلقة). لا يوجد من يقف على رأسها. يتقاذفها المسؤولون كما يحلو لهم لأنّه ليس هنالك من يقف أمامهم ويقول لهم: (تلت التلاتة كم)؟ ولأوضح نفسي أكثر ويكون حديثاً مقروناً بالأرقام والبراهين فقد علمت من جهة مختصة أن القطن قصير التيلة الذي يُنتج في جبال النوبة أقوى من القطن طويل التيلة، لذا يُستخدم في صناعة الجينز، وهي من أضخم صناعات الملابس إن لم تكن أضخمها على الإطلاق في العالم. وإن الحاجة للقطن المطري أكثر من الحاجة للقطن طويل التيلة. كما أن القطن المطري لا يصاب بالأمراض الكثيرة المعروفة في القطن المروي. وهذا يقلل التكلفة كثيراً حيث يرتفع إنتاج الفدان وترتفع أسعار بيعه أيضاً. لزراعة القطن في جبال النوبة بالمساحات التي يبتغيها أولي الأمر ومن يليهم أمر تسويق القطن كشركة الأقطان، عليهم التعامل مباشرة مع المزارع المنتج. ولهم في تجربة التعامل مع جميعات منتجي الصمغ العربي أسوة سيئة يا أولي الألباب. يقول المثل: (بُرمة الكتيرة ما بتفور). والعمل بواسطة الجمعيات التعاوينة بأنواعها نوع من أنواع بُرم الكتيرة التي لا تفور. المزارع الجاد الذي يمتلك بما بين 500 إلى ألف فدان مطري يحتاج لجرار زراعي بقوة 75 حصاناً ومعه دسك كبير بعرض 24-32 صاجة وزرّاعة. لحراثة وزراعة 1,000 فدان قطن يستهلك الجرار ثلاثين برميلاً من الجازأويل مع 60 جالون زيت مكنة وجردل شحم كبير. لن أقدم دراسة جدوى اقتصادية ولكن التكلفة الكلية لزراعة 1,000 فدان قطن مطري مع الحصاد والترحيل لن تتجاوز 100,000 جنيه. فإذا هطلت الأمطار بالمعدلات المعروفة في المنطقة فإن الإنتاج لا يقل عن 5 قنطار (صغير) للفدان. ولو علمنا أن سعرنا القنطار القصير يتجاوز الستين جنيهاً فإن جملة الدخل المتوقع هي 300,000 جنيه؟ فهل هنالك من هو على استعداد لتمويل المزارعين لزراعة القطن أم الحكاية طق حنك ساكت؟ (العوج راي والعديل راي)