دعوة للتهدئة والحوار في حركة حق - مبادرة الأخ فضيل عبد الرحمن ....

Quote: اولا : وضع المصالحة في الاعتباروالعمل من اجلها: ذلك لان نقاط (الاختلاف)-وليس الخلاف-؛ التي ذكرناها في رأس الحديث ليست هي بالقضايا الجوهرية الحادة التي تمسّ التوجه الفكري والبرامجي للحركة حتى تودي بحركة مثل حركة (حق) الي هذه المرحلة من الاختلاف والتفرق . بالاضافة الي ان الموقف الحالي لايعني بالضرورة دوام الخصومة حتى لو اقام اي من الجانبين موتمره. كما أن الملاحظ في نقاط الخلاف كلها نشأت وتطورت بمواجهات فردية وتقدمت حتى طالت مؤسسة مركز الخاتم عدلان وحركة (حق) لدرجة تقديم البعض لاستقالاتهم.لذلك يتوجب على الجانبين وضع فكرة التحاورالديموقراطي الذي يشوبه الشفافية موضع الجدية العاجلة قبل فوات الاوان. ثانياً: النظرالي ماوراء الشكل الظاهري للحركة : لان التاريخ والظرف الذي يمربه السودان على الصعيدين السياسي والاجتماعي لايسمح البتة بزوال حركة (حق)أو اي حزب اخرمعارض وانزوائه الي فتات بسبب إختلاف الرؤى،إذ ان كل القوى الوطنية –الهزيلة منها والقوية-تلتقي وتتعاضد تحت سقف الحد الادنى من اجل أرساء قيم العدالة و الديموقراطية المفقودة و إنقاذ مايمكن انقاذه بفعل السياسات القائمة خاصة وان حركة (حق) ترى في نفسها البديل الامثل لحل قضايا الديموقراطية والعدالة الاجتماعية والتعددية،وهذه في ذاتها كفاية لرجوع الطرفين الي الرشد باعتبار ان ماحدث هو تعارض لوجهات النظرالمسلم به في برنامج الحركة ثالثا:تقديم مصلحة الحركة فوق الحاجات الآنية.أو مراعاة الظروف المحيطة بـ(الحركة). فقد تفاقمت هذه المشكلة وخرجت للعلن في توقيت سيء جدا من حيث حاجة(الحركة) لتعويض الفترة التي قضتها في محاولة الوقوف على رجليها بعد رحيل موسسها المفكر الخاتم عدلان وشتات بنيها؛ ومن حيث الجهد المتواصل من قبل الخارطة الشعبية السودانية لأحلال التغييروالديموقراطية بالبداءل المناسبة.لذلك لابد من العمل بنكران ذات حتى تعود العقلانية في اسرع وقت ولاسيما-وكما ذكرنا-ان الشقين لايختلفان في البرنامج الكلي (للحركة). رابعاً:الدعوة للحوار مباشرةً : وفي ذلك يمكن ان تقوم بعض الاحزاب السياسية اوالموسسات التي تؤمن بالديموقراطية والحوار بالدعوة لحوار(رأسي) مباشر بين القيادتين في أقرب فرصة ويمكن توجيه الدعوة لمجموعة احزاب تحالف جوبا للاطلاع بهذا الدور الهام جدا بحكم ان حركة (حق) كانت ضمن التحالف المعني قبل اختلاف مواقفها. خامساً: حوار القاعدة: فتح جبهة مماثلة للحوار على المستوي (الافقي) بين عضوية الحركة –الجانبين-في الداخل والخارج لتقريب وجهات النظرواثارةالقضايا محل الاختلاف ومن ثم تقديم الحلول المناسبة لها. سادساً:التهدئة:التوقف عن كل اشكال الملاسنات التي يتفوه بها الطرفين ممثلاً في الدكتور الباقرالعفيف والاستاذة هالة عبدالحليم وتهدئة الاجواء بقدرالامكان حتى تنوجد أرضية للالتقاء والحوار. سابعاً: احترام ومراعاة الجهد الذي خلفّه المفكر الخاتم عدلان: ممثلاً في حركة القوى الجديدة الديموقراطية (حق) وأفكاره التي لايمكن العبث بها من منطلق الحاجات الشخصية،إذ أنها تعتبر منتوجاً سودانياً -محل تقدير-بصرف النظرعن مواقفنا تجاهها.