مهدى إبراهيم نائبا للرئيس وغازى صلاح الدين للخارجية

Quote: وفد من حكومة جنوب السودان بالخرطوم للتباحث حول ابيي الصراع احتد في ابيي بين شمال السودان وجنوبه وصل الى الخرطوم مساء السبت نائب رئيس حكومة جنوب السودان الدكتور رياك مشار لاجراء مباحثات مع الحكومة السودانية والمؤتمر الوطني. ويلتقي مشار مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد للبحث في عدة مسائل مهمة من ابرزها الخلاف بين الطرفين حول منطقة ابيي. روابط ذات صلة هل يشعل الخلاف حول أبيي الصراع بين شمال وجنوب السودان؟ السودان: مجلس الأمن يطلب انسحاب قوات الشمال من أبيي السودان: الامم المتحدة تدين الهجوم المسلح الذي وقع في ابيي اقرأ أيضا موضوعات ذات صلة السودان وكان وزير في حكومة جنوب السودان قد ذكر ان نحو 150 ألف شخص فروا من منطقة أبيي الحدودية بعد اجتياحها من قبل جيش شمال السودان في 21 من مايو/ أيار الجاري. وأضاف جيمس كوك ريو وزير الشؤون الانسانية أن "الوضع مريع، إنهم يفرون خوفا من العنف الوحشي دون أن يكون لهم مأوى". ويقول بيتر مارتل مراسل بي بي سي في جوبا إن الرقم الذي كشف عنه ريو أكبر بكثير من تقديرات الأمم المتحدة بأن عدد النازحين يتراوح ما بين 30 إلى 40 ألفا. في هذه الاثناء قالت الحكومة في شمال السودان إن بامكانها بدء محادثات لحل الأزمة. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مسؤول ملف ابيي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال أنه يأمل في بدء المفاوضات يوم السبت في اثيوبيا برعاية وسطاء من الاتحاد الافريقي. ويخشى مراقبون من أن يؤدي الصراع حول أبيي إلى اندلاع الحرب الأهلية مجددا بين شمال السودان وجنوبه. لكن رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت أكد الخميس أن لا عودة للحرب بين شمال السودان وجنوبه، وذلك بعد خمسة ايام من استيلاء جيش شمال السودان على مدينة ابيي. وقال كير خلال مؤتمر صحفي في جوبا عاصمة جنوب السودان "لن نعود إلى الحرب مجددا، هذا لن يحدث". وجدد التزام جنوب السودان بالسلام، مضيفا "لقد تقاتلنا بما فيه الكفاية، ولقد استطعنا تحقيق السلام". لكن كير دعا الرئيس السوداني عمر البشير كذلك إلى سحب القوات الشمالية من أبيي. يذكر أن جنوب السودان وشماله خاضا حربا أهلية استمرت عقدين من الزمان (1983-2005). لكن العديد من القضايا لا تزال عالقة بين الجانبين، ومن أبرزها السيطرة على منطقة أبيي، على الرغم من تبقي أقل من سبعة أسابيع على إعلان انفصال جنوب السودان في 9 يوليو/ تموز المقبل.