|
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي (Re: عبود عبد الرحيم)
|
Quote: آخر مقال كتبه الراحل ،،، وماذا كتبت احدي تلامذته:
ماذا كتب صاحب «فيتو» في آخر نشاط صحفي؟ بتاريخ 21-6-1432 هـ الموضوع: اجراس فجاج الارض / عاصم البلال الطيب الراحل عمرابي بعيون »لينا» ?{? جرس أول: نعيد فيما يلي آخر ماسطره الراحل العزيز أحمد اسماعيل العمرابي بـ«أخبار اليوم» عبر عموده الجرئ «فيتو» والذي خطه يوم 28/3/2011 كآخر نشاط صحفي:
فيتو احمد عمرابي [email protected] السودان ... مصر العلاقات السودانية المصرية الضاربة في عمق التاريخ لم تخضع في يوم من الأيام لامزجة الحكام المتقلبة ولم تسر في طرقات السياسة والسياسيين المتعرجة والحافلة بالمطبات ولهذا ظلت هذه العلاقة متميزة ومتفردة فهي صناعة شعوب أمتزجت بالدم وشربت ورضعت من عادات وتقاليد شعبية هنا وهناك ولذلك عصية أن أراد النيل منها نظام سياسي عبر الحقب السياسية المتواترة بين البلدين الشقيقين عندما ثار شباب مصر واحتل ميدان التحرير منطلقاً لثورته الشعبية العظمي رحلت كل مشاعر الشعب السوداني إلى ميدان التحرير وكانت مزيجاً من الأشفاق على الشعب الأعزل من بطش الفرعون الذي جثم على صدر هذا الشعب العظيم أكثر من ثلاثين عاماً وكان يخطط بخبث بتوريث الحكم لابنه جمال من بعده وكأن مصر الفتية عقمت حتى من الرجال الذين صنعوا حضارتهالاكثر من سبعة الاف عاماً قبل الميلاد أو كأنه سجن اراده شعبها واغتال عزته وحولها مصر ذات التاريخ الفخيم إلى ضيعة خاصة
بالرئيس وأسرته وزيارة الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الثورة التي تختتم اليوم للسودان تجسد بصدق عمق ما بين الشعبين من وحدة طبيعية روتها السنوات وزادتها عمقاً وإذا كان الرئيس السوداني المشير البشير اختار أن تكون أول زيارة خارجية له لمصر الشقيقة عقب الثورة وفاءاً لهذا التاريخ والصلات المتجزرة فإن سعادة رئيس الوزراء المصري الذي دخل قصر الحكم مباشرة من ميدان التحرير مشبعاً بروح الثورة والثوار يرد التحية بأجمل منها والوفاء باعمق منه ويختار السودان أولى محطاته الخارجية في عهده الميمون مما يبشر ان مقبل الأيام حبلى بقرارات من القيادتين نتاج لقاء الخرطوم لانعاش العلاقات الرسمية التي ربما ارادت لها السلطة المصرية البائدة والمحروقة بلهب ثورة شباب مصر أن تغط في نوم عميق وتتدثر بكتل جليدية والامل معقود أن تشهد ختام هذه الزيارة اليوم عودة الروح للعلاقات العميقة بين مصر والسودان وأن تنزع عنها ثوب الجليد وتشملها بحرارة الاستقبال الشعبي والرسمي للضيف الكبير الذي يمثل شعباً نعتز باخوته وتفاخر بالوحدة معه ولن يجسد ذلك سوى قرارات فورية وناجزة بتفعيل الحريات الأربع دونما أبطاء واعادة فتح جامعة القاهرة فرع الخرطوم التي استجابت حكومة السودان لاستفزاز الحكومة المصرية المهزومة فأغلقتها وجامعة القاهرة وماادراك ما جامعة القاهرة فرع الخرطوم ودورها الكبير في توفير التعليم العالي لفئات أكثر احتياجاً من أبناء الشعب السوداني المحترم. أهلاً بثوار مصر في عاصمة الثورات العربية الحديثة وهم يلتقون بصناع ثورتي أكتوبر وأبريل. (انتهي المقال)
?{? جرس ثاني: الصحفية الشابة لينا هاشم الملتحقة حديثا بـ«أخبار اليوم» كان حظها عظيما فقد تلقت قسطا من التدريب على يد الأستاذ الراحل الكبير أحمد اسماعيل العمرابي. لينا أشد تأثرا بالرحيل المر لعلاقة أبوية روحية جمعتها بالراحل المقيم، فكتبت مايلي وطلبت إلينا نشره عبر هذه المساحة: وداعا ابونا عمرابي وسط مشاعر من الحزن والاسى الذي خيم على الزملاء واهلي وذويه وكافة محبيه ودع اول امس الاحد الاستاذ احمد عمرابي احد رواد الصحافة الفنية والثقافية بالسودان الى مثواه الاخير بعد صراع مع المرض لفترة ليست بالقصيرة حيث كان من المرتب ان يتوجه الراحل الى تركيا مساء الاحد الماضي لاجراء عملية بالقلب ولكن شاءت ارادة الخالق ان تلغى هذه الرحلة وتكتب له النهاية باحد المستشفيات وكان بالعناية المركزة فقد طلب منه الاطباء الاستعجال في السفر حفاظا على صحته وباعتبار انه اعتمد على نظام البرتوكول فقد تعقدت الاجراءات بعض الشيء وتاخرت حيث طرقت عددا من الابواب بالدولة الرسمية وغير الرسمية حتى تكتمل اجراءات سفره بصورة اسرع وللاسف لم اتوفق فقد اتصل بي الاستاذ الراحل مساء السبت ليبلغني بتحديد موعد السفر وانه سيتوجه مساء الاحد الى تركيا ووعدته باننا سنحضر اليه بالمنزل لوداعه نهار الاحد بعد نهاية دوام العمل وكان كعادته بشوشا ومتفائلا وذكر لي بانه راضٍ وسيرضى بقضاء الله وقدره ان نجحت العملية او لم تنجح فلم اشعر بتقطيع احشائي وانفجار براسي الا مرتين في حياتي الاولى عندما فقدت والدي وانا بالمرحلة الثانوية والثانية عندما فقدت والدي الثاني الذي عوضني الله به عن والدي فقد نزل علي الخبر كالصاعقة بعد ان اجرى الزميل سفيان اتصالا هاتفيا مطمئنا على حالته واخبرنا بوفاته ..فلم اشعر يوما بانني اتعامل مع الراحل بانه استاذ قد سبقني في المهنة فقط ودوره ان ينقل لي تجربته ويعلمني ويدربني بل كنت دائما ما اشعر بانني اتحدث مع والدي الذي يجمع بين اسلوب الغلظة واللين والذي استطاع ان ينقل لنا تجربته في قالب بسيط وسهل واستطيع ان اقول انه قد وفر لي احساس الابوة من عطف وارشاد وتوجيه فقد كان ملاذا للفقراء ودائما ما يساندهم ويتبنى قضاياهم ويسعى لحلها بمختلف الطرق وهو الذي دفعني بان احرر صفحة الخيرين لتبني قضايا الفقراء وكان ركنا هادئا ومدرسة ناجحة للاجيال الجديدة التي التحقت بالصحافة فقد دعمها ماديا وادبيا فاحبه كل الناس ولعله ممن احبه الله فامر ملائكته ان يحبوه ثم امر الملائكة ان تحبب الخلق فيه فهو يتمتع باحترام وقبول الاخرين له له الرحمة والمغفرة ونسال الله العلي القدير ان يرحمه برحمته الواسعة ويسكنه فسيح الجنات على ما قدم من رسالة اعلامية كانت منهجا واسعا وشاملا للاجيال الجديدة وسنظل ندعو بان يجمعنا الله به في جنات الخلد لينا هاشم وبالله التوفيق |
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي | عبود عبد الرحيم | 05-25-11, 08:02 AM |
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي | عبود عبد الرحيم | 05-25-11, 08:05 AM |
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي | عبود عبد الرحيم | 05-25-11, 08:09 AM |
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي | عبود عبد الرحيم | 05-25-11, 08:12 AM |
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي | عبود عبد الرحيم | 05-25-11, 08:14 AM |
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي | عبود عبد الرحيم | 05-25-11, 08:20 AM |
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي | عبود عبد الرحيم | 05-25-11, 08:24 AM |
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي | عبود عبد الرحيم | 05-25-11, 09:01 AM |
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي | عبود عبد الرحيم | 05-25-11, 08:27 AM |
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي | عبود عبد الرحيم | 05-25-11, 08:15 AM |
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي | عبود عبد الرحيم | 05-25-11, 08:34 AM |
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي | عبود عبد الرحيم | 05-25-11, 08:37 AM |
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي | عمار عوض | 05-25-11, 08:47 AM |
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي | عبود عبد الرحيم | 05-25-11, 09:08 AM |
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي | طلحة عبدالله | 05-25-11, 09:19 AM |
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي | العوض المسلمي | 05-25-11, 09:24 AM |
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي | عبد اللطيف السيدح | 05-25-11, 09:31 AM |
|
|
|