حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 05:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-25-2011, 08:05 AM

عبود عبد الرحيم
<aعبود عبد الرحيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 5434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي (Re: عبود عبد الرحيم)

    كتب الاستاذ عاصم البلال مدير التحرير بصحيفة أخبار اليوم :

    Quote: ثم تاني في (عمرابي) جميل في بلدنا قام مات
    بتاريخ 20-6-1432 هـ
    الموضوع: اجراس فجاج الارض / عاصم البلال الطيب
    [email protected]
    ?{? الشمس تغفو وراء الحجب ثم تصحو في نهار ام درماني (قائظ) وتهفو وهي ترافق الجثمان من مقر سكن (العمراب) الى تُرب مقابر البكري ، لم تكن الشمس كما كانت عليه قبل البارحة ساطعة طوال سحابة نهارها ودارت ذات دورتها التي ظللت ألحظها في ايام معدودات رحل فيها عن دنيانا من يحملون صفات تقاسيمها وتقاطيعها متماثلة ، وطيب المعشر ولين الجانب في التواصل مع الآخرين هي صفتهم الاكبر ، فتكتسي الشمس عند رحيلهم بما اكتست به الامس لتظلل كل من هب مسرعا لمرافقة جثمان (عمرابي) الى تُرب البكري او الذهاب الى هناك مباشرة حيث مراسم التشييع المهيبة بعد تواصل مع رب العزة في صلاة العصر ومن ثم الصلاة على جثمان (عمرابي) الذي ابكى مشهده ام درمان والعمراب وكل الاهل والاحباب.
    ?{? لم يشق نبأ رحيل الاعلامي والصديق محجوب عوض الكريم على احد كما شق على اصدق اصدقائه (عمرابي) قضى محجوب وبضعة من فلذة كبده في حادث مروري قبل فترة ليست بالقصيرة فكلُِم (عمرابي) من يومها وبدأت رحلة عودته التصاعدية للفردوس الاعلي ، واصدقاء (عمرابي) كثُر والاعزاء لديه لا حد لهم ولا حصر ولكن

    محجوب كان راس الرمح الذي انهك رحيله (عمرابي) من الداخل في صمت نطقت به طائفة من العلل احاطت بـ(عمرابي) ولكن لم نظن ان الاجل منه دان ومحتوم نهار البارحة التي شق علينا فيها نبأ صديق وحبيب الكل الاعلامي الشامل والصحافي القامة احمد اسماعيل العمرابي.
    ?{? ورحلة أحمد اسماعيل العمرابي مع الصحافة والاعلام طويلة ، فاسرته ضاربة جذورها في هذا الحقل ورفدت امة السودان باسماء كالافنان ممتدة حتى (سامر) نجل احمد عمرابي بواحدة من القنوات الفضائية العالمية ، لم تقتصر رسالة عمرابي الاعلامية على حدود بلادنا ، فقد عمل خارجها لسنوات قبل ان يعود من فرط حظ (اخبار اليوم) التي وقع عليها اختياره للعمل فيها مسهما في ارساء قواعد بنيانها بخبرته الكبيرة وروحه السمحة الودودة التي كسب بها محبة الجميع وبانت في البكاء عليه البارحة من داخل مكاتب (اخبار اليوم) وحرائرها وحتى رجالها بكى ولا حرج كل منهم عمرابي الذي يعرفه.
    ?{? اما انا فقد عرفت عمرابي وجها لوجه لاول مرة في مساء بهي ومن قبل كنت من السامعين سيرته واسرته الاعلامية الكبيرة، كان ذلك قبل نحو ما يزيد عن عقد من الزمان ربما بثلاث او اربع سنوات ، فقد تلقيت اتصالا هاتفيا من رئيس التحرير يدعوني لتحديد موعد لاستقبال الاستاذ احمد عمرابي لترتيب شؤون انضمامه رسميا لهيئة تحرير اخبار اليوم وقد حدثني رئيس التحرير بواقع معرفته بالرجل الذي سبقهم على هذه المهنة كأستاذ سيشكل اضافة كبيرة للعمل التحريري.
    ?{? واذكر الآن اول لقاء بصديقنا واستاذنا احمد عمرابي بأول مكاتب بدأت منها رحلة اخبار اليوم ،فقد زارني مساء وكنت متهيبا من المقابلة وزادت المهابة واستاذنا عمرابي ممن فضلهم الخالق ببسطة في الجسم والقامة متناسقة مع بعضها بعضا ، فهو ان ارتدى الزي الافرنجي قمة في الشياكة ، اما وان جاءك بالزي الوطني ، تكسوه حليته مهابة ، لن ننسى عمرابي مرتديا الجلباب بعمامة مميزة والشال على كتفه والعصا القصيرة في يده كل ما جمعنا به فرح ، صورة شاركني بها في افراحي الخاصة وموثقة ومؤرخة لدي في اشرطة خاصة ، وكما لا انسى يوما خط فيه قلم عمرابي السلس خاطرة عن مناسبة تخصني امتدحني فيها وطالعتها كقارئ واحسست فيها بصدق المشاعر.
    ?{? كان لقائي الاول باستاذنا (عمرابي) هينا واتفقت فيه وبتوجيه من رئيس التحرير على كل شئ بسهولة ويسر واكتشفت من يومها ان هذا الـ(عمرابي) لين الجانب وما عجبت ، وقبله سعدت بالعمل في حقبة الثمانينات مع شقيقه واستاذنا محمد العمرابي بصحيفة (الاسبوع) ، وكنت مع فارق العمر والمقام اسعد بصداقة حميمة مع محمد عمرابي النسخة الاخرى المشرفة من هذه الاسرة الرائعة وكاد بالامس ان يبكيني لولا اصراري على تماسكي في مثل هذه المواقف صديقي محمد عمرابي الذي ظل يردد بينما كنت اعزيه بالفاتحة: يا عاصم يا حليل (عمرابي).
    ?{? وارددها الآن واقول: يا محمد يا حليل (عمرابي) الصديق الحبوب الذي لم يترفع علينا يوما وهو الاستاذ ونحن التلاميذ الذي شاء القدر ان نكون منسقين للعمل داخل هذه الصحيفة ، لم يتكابر علينا وكما لم يستصغرنا ، انه نموذج في احترام الكبير وتوقير الصغير ، فقد كنت صغيرا امامه من واقع الامور وفارق العمر والتجربة ولكنه ظل يتعامل معي ككبير بحكم موقعي الذي وجدني اشغله في هذه الصحيفة ، يتقبل تدخلنا في كتاباته الجريئة خوفا علينا من اعين الرقيب ، وله اشهد بالشجاعة في كتابة كلمة الحق وعدم الخوف مما تجره عليه من مصائب ، وبتواضع العلماء ، كان يعرض علينا بعض آرائه قبل الدفع بها للطبع اذا ما استشعر ان فيها ما يؤذينا كافراد او كمؤسسة.
    ?{? وعمرابي مدرسة متفردة في اعلام وصحافة المنوعات فغير زاويته الجريئة (فيتو) التي كانت تشف عن قربه من قضايا المواطن ، فقد درج على اعداد صفحتيه الشهيرتين (ليالي المدينة) اسبوعيا وقد كانتا مدرسة ولا زالتا بارشيف هذه الصحيفة يعود لهما صغار الاعلاميين والصحفيين لينهلوا من ورد عمرابي في فن صحافة المنوعات ، (اخبار اليوم) فقدها كبير في (عمرابي).
    ?{? وبينما كنت ارافق جثمان عمرابي الى مثواه الاخير سيرا على الاقدام تتخطفه ايادي المعزين المحبين وتتبادل حمله بسهولة وسلاسة بين ضيق ممرات اللحود في مقابر البكري ، كانت امامي صورة عمرابي في اول لقاء بالزي القومي الذي يميزه بقامته الممشوقة والفارعة ،ذات الصورة التي ظل عليها ممزوجة من الادب والصفاء في التعامل ، عجبت لهذا الـ(عمرابي) ونحن نعمل سويا لسنوات طوال ولم يبدر من جانبه ما يثير الحنق والغضب وكما لا انسى له ، كل ما ناقشني حرصه على وصفي بالمؤدب ، واني على يقين ان تعامله معي صورة بالكربون مع الآخرين.
    ?{? لقد غابت شمس الامس بين طي السحب التي زختنا قطرات من مائها البارد الزلال ، وهبت علينا نسمات باردة غشيت وجوهنا ونحن وقوف على اللحظات الاخيرة لمواراة جثمان عمرابي الطاهر باذن الله ثرى مقابر البكري بام درمان المدينة التي كادت بالامس من فرط حزنها ان تنطق بعبارات الوداع انسانا ، فشوارعها وازقتها وحواريها ارتجت احساسا بغياب ركيزة وطنية منحت المثال في حب الوطن لـ(ام درمان) غياب الشمس لهنيهة وبزوغها لهنيهة اخري بين سحب الامس التي ظللت مشيعي جثمان (عمرابي) ترسمتها يدين علويتين تلوحان بالوداع ثم تنخفضا لترتفعا ، رفع الله مقام عمرابي الى جنان الفردوس.
    ?{? مات ايها الاحباب احمد عمرابي الاعلامي الشامل وان خصصته بالتميز بـ(فيتو) و(ليالي المدينة) فانه كان عرابا لكل صنوف الابداع الصحفي الذي انطوت بالامس واحدة من صفحاته المميزة التي ستخلد فينا بالسير الحتمي لتلاميذ عمرابي على دربه ، ان من اشارات القبول الحسن باذن الله ، تلك الاجواء الغمامية التي احاطتنا والايادي مرفوعة والاخلاص احدى عشرة مرة مقروءة لروح (عمرابي) التي بللتنا منها السماء الساحبة قطرات من المطر كأنها دموع الفراق على (عمرابي) وايذانا بفصل الخريف وعودة الحياة والروح من جديد.
    ?{? اما اخر لقاء جمعني بالزميل والصديق الكبير الراحل (عمرابي) فقد كان قبل ايام بمنزله العامر بـ(عرضة) ام درمان التي فقدت (دارتها) فارسا مغوارا وكان بصحبتي الاخ والصديق الشفيف عبد الناصر لطفي حسونة احد اعمدة العمل الاداري بـ(أخبار اليوم)، زرناه معاودين، عبد الناصر سبقني بالدخول بأدبه الجم فتحاً للطريق امامي، سمعت (صوت) عمرابي قد انتفض وتهللت اساريره عندما لمح عبد الناصر زائرا واعلم بينهما مواقف وضحكات فـ(عمرابي ) ساخرا وضحّاك ، ولكن حينما دخلت حياني بذات اريحيته وادبه تجاهي الذي كنت احسه واحتفى بي وعبد الناصر وحدثنا عن علته المرضية وكان متفائلا للحد البعيد لدرجة ما ظننا معها انه اللقاء الاخير، فاللقاء الثاني به، كان بالامس الحزين في معية كوكبة من المشيعين ملأوا الساحات المتبقية في (########ة) البكري بأم درمان، اللقاء الاخير تبلل برزاز المطر، و(عمرابي) بذرة وُوريت الثري وسيهمى عليها المطرعاما بعد عام. وبذرو (عمرابي) ستبقى فينا ما بقى سامر واخوته واسرته الكبيرة والصغيرة واعمامه واخواله واحبابه، فعزاؤنا كل ما نلتقي احدهم، نرى فيه (عمرابي).
    ?{? جرس اخير : سيد أحمد الحردلو الدبلوماسي والشاعر الرقيق الذي يستشفى هذه الايام باحد المراكز الطبية من دائيه (الجواني والبراني) صاحب عبارة انيقة، تشرفنا بقلمه اياما في (أخبار اليوم) ولما مات الفنان النبيل مصطفى سيدأحمد نعاه الحردلو بمرثية فذة بدأها الحردلو :
    تاني في زول جميل في بلدنا قام مات
    ونستعير من الحردلو لنقول :
    ثم تاني في (عمرابي) جميل في بلدنا قام مات
    وبالله التوفيق
                  

العنوان الكاتب Date
حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي عبود عبد الرحيم05-25-11, 08:02 AM
  Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي عبود عبد الرحيم05-25-11, 08:05 AM
    Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي عبود عبد الرحيم05-25-11, 08:09 AM
      Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي عبود عبد الرحيم05-25-11, 08:12 AM
      Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي عبود عبد الرحيم05-25-11, 08:14 AM
        Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي عبود عبد الرحيم05-25-11, 08:20 AM
          Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي عبود عبد الرحيم05-25-11, 08:24 AM
            Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي عبود عبد الرحيم05-25-11, 09:01 AM
          Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي عبود عبد الرحيم05-25-11, 08:27 AM
      Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي عبود عبد الرحيم05-25-11, 08:15 AM
        Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي عبود عبد الرحيم05-25-11, 08:34 AM
          Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي عبود عبد الرحيم05-25-11, 08:37 AM
            Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي عمار عوض05-25-11, 08:47 AM
              Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي عبود عبد الرحيم05-25-11, 09:08 AM
                Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي طلحة عبدالله05-25-11, 09:19 AM
                  Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي العوض المسلمي05-25-11, 09:24 AM
                  Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي عبد اللطيف السيدح05-25-11, 09:31 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de