|
Re: الميدان - عدد الاحد : ابيي تشتعل-الحرب والمواطنون في فزع يخلون المدينة (Re: فيصل محمد خليل)
|
مشكلة ابيي فلندع الامر لأصحاب المصلحة الحقيقية Updated On May 21st, 2011
التصعيد العسكري الذى يجرى الآن بمنطقة ابيي بين القوات المسلحة وقوات الحركة الشعبية والاتهامات الخطيرة المتبادلة بين الطرفين لم تجئ صدفة أو كحادث معزول عن سياقه. وإنما ما جرى جاء كنتيجة منطقية لمجمل الأداء السالب للمؤتمر الوطنى تجاه اتفاقية السلام وعدم التزامه بأغلب بنودها فى ما يلي الجنوب . فلم يلتزم بترسيم الحدود بين الشمال والجنوب والذي جدولته الاتفاقية ، كما لم يلتزم بمقررات لجنة التحكيم بلاهاي حول تقسيم منطقة أبيي بل كان المؤتمر الوطنى وراء كل الأصوات والأفعال الرافضة لتنفيذها على أرض الواقع … ما تبع ذلك من حشد للقوات على جانبي حدود 1956 منذ أواسط العام الماضي وما وقع من احتكاكات خطيرة بين الطرفين فى العام الماضي ببعيدة عن الأذهان .
الحقيقة التى لا لبس فيها هي أن المؤتمر الوطنى بعد أن أيقن من انفصال الجنوب وما يترتب على ذلك الوضع من فقدانه ما يقارب السبعين فى المائة من الموارد … تعمد عدم التوصل لحل مشكلة ابيي، برفضه لقرارات التحكيم الصادرة حول المنطقة ووقف حجر عثرة أمام كل الجهود الدولية المبذولة فى هذا الصدد…لتبقى مشكلة ابيي كقنبلة موقوتة يستخدمها فى الوقت المناسب ككرت ضغط لابتزاز الحركة الشعبية للحصول على اكبر قدر من التنازلات فى منطقة أبيي نفسها وفى بترول الجنوب عموماً. من أجل مصالح أنانية ضيقة لا يبالى المؤتمر الوطنى مطلقاً من إشعال نيران حرب جديدة تفتك بالأبرياء وتهدر الموارد وتهدد الاستقرار فى المنطقة.
إننا نصرخ بالصوت العالي لا لعودة الحرب … وان يترك الامر لأصحاب المصلحة الحقيقية دينكا نقوك والمسيرية فهما قادران على تجاوز هذه الأزمة وقد قاما بحل اعقد القضايا خلال قرون عديدة مضت وحتى يسحب البساط تماماً أمام المتاجرين والمزايدين بهذه القضية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|