|
Re: الطائفية ، و الهوس الديني .. من التجريم ، إلى التشخيص.. (Re: أحمد الابوابي)
|
Quote: الأمر الآخر الذي استجد عندي هو أنه، قد بدأت تتكشف لي ملامح (الطائفية)، في كيانات كانت عندي منزهة عنها، و هي إلى ذلك، كيانات كرست الكثير من وقتها للتنفير من الطائفية، و محاربتها .. هذا ما جعلني أدرك بأن الطائفية هي في حقيقة الأمر ظاهرة، واردة الحدوث في أي كيان ديني، يقوم على نوع من التراتبية الفكرية، أو الروحية، و أن مدى بعد هذا الكيان، أو ذاك عنها، ليس بمقدار ما يبرزه نحوها من عداء لفظي، و تنفير دعوي، بل بمقدار المجهود الداخلي الجاد من قبل كلا القادة، و المقودين، و اليقظة المستمرة في رصد الظاهرة، ومحاربتها، في أطوارها الجنينية .. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطائفية ، و الهوس الديني .. من التجريم ، إلى التشخيص.. (Re: أحمد الابوابي)
|
الطائفية و الهس الديني .. من التجريم إلى التشخيص (3)
هذه هي الحلقة الثالثة في مناقشة موضوعي الطائفية ، و الهوس الديني ، على نحو تشخيصي ، يبعد ، أو يسعى لأن يبتعد ، عن الحكم التجريمي .. و هي الأخيرة في ما يخص موضوع الطائفية .. و لست أعتقد بأنني قد تناولت الأمر يما يكفي من التفصيل ، بل إني قد حاولت الاختصار لأقصى الحدود ، و عزائي بأن ما تم ، و سيتم هو فتح لبعض الأبواب المغلقة ، و استفزاز لنوع من التفكير ، ربما لا تجد له عند الكثيرين حماساً ، أو عليه اجتراءاً ..
الفكر ، و العقيدة .. الحق ، و الرجال ..
أن نقطة الخطر في العلاقة بين القائد والمقود في مجتمع تحكمه قيم صوفية هو أن العلاقة هنا عقدية ، و عاطفية من الدرجة الأولي .. هذا بخلاف العلاقة في المؤسسات العلمانية ، التي يمكن أن يقال أنها تغلب عليها المضامين عقلانية مع عدم غياب العاطفة ، قطعاً.. ففي المجتمع الصوفي التكوين ، و التوجه ، الفرد ( المقود ) محتاج للقيادي كي يصح دينه ، لأن القيادي بالنسبة للمقود هو تجسيد للقيم العليا (المجردة) ، و هو الواسطة والوسيلة بينه وبين النبي ... و هذه علاقة أشبه بعلاقة الأبن بأبيه ، اكثر منها ، بعلاقة الأخ ، بأخيه .. هذا ما يؤدي لغياب عنصر (الاستقلالية) ، الذي هو شرط أساسي للحوار الفكري الحر ، و التفكير النقدي .. ولقد كانت العلاقة في الطرق الصوفية منذ نشأتها تقوم علي الطاعة المطلقة .. لقد كانت الطاعة المطلقة للمرشد هي طريق الفيوضات والأنوار لدي المتصوفة وكانت هي طريق الكمال والفلاح. . إن هذه الخاصية ، لهي في تقديري ، عقبة أمام التزام الفكر الصوفي في واقعنا المعاصر الذي يسيطر على الشباب فيه القلق ، و الشك في كل شيء ، و نمت في من هم في سن الطفولة نزعة المطالبة بالحوار ، و الإقناع . و لإن كانت خاصية الطاعة المطلقة خطيرة ، فيما يخص الكيان الداخلي ، و علاقة الفرد بقائده ، و إخوته ، فإن الأخطر هو انتقال هذه السمة – سمة الطاعة ، و التسليم- من حيز الترشيد ،و التسليك الديني ، إلى حيز الحراك السياسي ، و التفاعل مع واقع يحتاج للدرس ، و التحليل ، لا التصديق ، و التسليم ، و مع ( الآخر)، الذي يقتضي منك حواراً لابد ، للفكر المستقل (فكرك أنت ) ، أن يكون حاضراً فيه.. كما أنك تنتمي إلى كيان أكبر فيه آخرين لا يشاركونك اعتباراتك (العقائدية) ، التي تجعلك تقول أحياناً في شأن شيخك : (لإن قال فقد صدق).. لكل ما سبق فإن القداسة لا يمكن فصلها ، من السياسة بالأماني ، و الشعارات ، بل بالمجهود المستمر لحظة بلحظة ، من قبل القادة ، لتحرير العقول من أمرين هما الخوف – خوف المخالفة ، و الإنمياز- و الكسل الذهني .. و بالمقابل مجهود من المقودين ليضعوا كل أمر يعرض عليهم ، في إطاره الموضوعي الذي تصح المقولة ، فيه أو تخطأ بغض النظر عن من هو قائلها ، أكان شيخك ، أم أخوك ، أم عدوّك .. و الترياق في كل أولئل ه في كلمة واحدة هي (الفكر) .. و لعله من المفيد أن نذكر الأسهام العملي للأستاذ محمد محمد طه في هذا الأمر عبر ما عرف بقاعدة (الطاعة بفكر ، و المعصية ، بفكر) ، فبهذه القاعدة يتحمل مسئولية تفكيره ، و عمله ، بحيث لا يحق له أن يحمل القيادي أمراً خاطئاً أقدم عليه ، بحجة أنه كان متبعاً لأمر القيادي ، و توجيهه .. فهنا يكون الفكر ، و النظر هو وسيلتك في التعامل مع المعضلات ، و الخيارات سواء أأطعت قائدك ، أم عصيته .. هذه في تقديري مساهمة مقدرة في إيجاد التوازن في العلاقة بين القائد ، و المقود تجعل الطلافين في حاجة للتيقظ الفكري ، الاجتهاد ، فلا القائد مخول لأن يطاع فيما أمر بلا قيد ،و لا المقود معفي من الإختيار ، و إعمال الفكر.. و كما قلت فإن الأمر يحتاج لليقظة ، و الاجتهاد ، و هذا لعمري مجهود ، لا يتاتى إلا لقائد تحرر في داخله من حب التبعية ، و الإنقياد ، ( لذة النهي و الأمر ) ،و توكدت في ذاته كرامة الإنسان ، و حريته ، و قيمة الفكر الحر ، و حتميته .. هذا و إلا فكل رابطة صوفية ، تحمل في داخلها جرثومة الطائفية..
و لعل هذا يرجعنا إلى قيمة و محك إنساني لا يختص به كيان معين ، و هو الجمع ، بين الفكر ، و العاطفة (الشعور) .. كيف نستطيع ، أن نكون حريصين على جعل الحق ضالتنا ، نتحرّاه ، و نطلبه ، و نأخذ به ، أيّا من كان قائله ، رغم ، ما تنطوي عليه ، قلوبنا ، من حب ، و تقدير ، أو بغض ، و احتقار ، لمن نخالطهم ، من أشخاص ؟؟ .. كيف نستطيع ، أن نتعامل ، مع الحق كنقطة ، متحرّكة ، و نسبية ، و خصيصة ، لا يحتكرها ، أحد ، على ظهر هذا الكوكب ؟؟ .. إن إحدى آفات الفكر ، هي الإلتواء .. و إن من خصال الفكر الملتوي ، هي الإطلاق ، و التعميم .. و لعلّ العاطفة الفجّة ، هي من أبرز ما يلتوي ، بالفكر ، و يُحيّزه ، و يجعله أقرب إلي الإطلاق ، و التعميم .. و العقيدة عندي ، ليست ، سوى القليل ، من الفكر ، و الكثير ، من العاطفة .. الحق ، و ارجال : ..
إن تفاضلية الفكر، و العاطفة ، هي ، فيما أرى تتصل مع تفاضلية أخرى ، هي تفاضلية الحق ، و الرجال ، تلك القديمة .. لعل القراء يذكرون ذلك السؤال ، الذي سأله رجل للإمام علي ، عن كيف يمكننا أن نحكم بين فريقين ، يقود كلاهما أجلّ أصحاب رسول الله (ص) ، و من هم مبشرون بالجنة .. فما كان من الإمام على إلا أن قال له .. ( إنك امريء ملبس عليك .. ليس بالرجال يعرف الحق ، إنما بالحق يعرف الرجال.. إعرف الحق ، تعرف أصحابه ) .. و معرفة الحق تحتاج الفكر القوي المحايد .. و تحتاج معه أيضاً ، الصبر ، و المجاهدة .. و لكن النفس ، تميل إلى الراحة ، و اليسر .. لذا فالأيسر لها ، هي أن تصنف الرجال ، إلى رجل هو موضع ، و حبها ، و ثقتها ، فتسلمه ، أمر فكرها ، فإن قضى أمراً ، فما لها ، في ذلك ، من خيرة ، دعك ، عن إعتراض ، و رجل هو موضع شكها ، و تمردها ، فيكون ، منها ، نحوه دوماً ، السخط ، و الاعتراض.. إن الطائفية تنتج عندما يكون الرجال عندنا أحبّ من الحق.. إنّ إحدى أزماتنا في هذا مجتمعنا السوداني هي ، أننا لا زلنا نعطي للرجال ، وزناً ، و اعتباراً ، يفوق ، و بكثير ، ما نعطي ، من وزن ، و اعتبار ، للحق .. و بهذا فإن آفة الطائفية هي واردة الحدوث في أي مجتمع تتضحم فيه قيمة الرجال ، و الكيان الطائفي ، على حساب الحق ، .. .. و هنا أقول أن هناك صورة منفرة ظل يقدمها المناهضون للطائفية ، و هي أن نواب التنظيمات (الطائفية) ، يتحركون بالإشارة .. و لعل من يذكرون ذلك كانوا يقولونه ، و هم راضين عن أنفسهم ، و شاعرين بأنهم بمأمن من الطائفية ، ولكني أقول لهؤلاء ، و هؤلاء بأن الطائفية ، ستظل شبحاً يطارد كل الكيانات القائمة الآن ، و أخص منها الدينية ، و المرتكزة على قيم صوفية بشكل أخص ... و أن ما نراه ، في آخر الطريق ، في محطة الذين يتحركون بالإشارة ، يبدأ مما يحدث ، في أولى محطات الطائفية .. كلا المحطتين ، بها لافتة كتب عليها : قف .. الرجال أهم ، من الحق ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطائفية ، و الهوس الديني .. من التجريم ، إلى التشخيص.. (Re: أحمد الابوابي)
|
Quote: كلا المحطتين ، بها لافتة كتب عليها : قف .. الرجال أهم ، من الحق .. |
تحياتي احمد الابوابي
هل الجمهوريون بخلاف ذلك ؟
هل يمكن التطرق الي الفكر الجمهوري دون ذكر الاستاذ محمود محمد طه؟
معظمنا يربط بين الجمهورية واقوال وافعال الاستاذ ، هي تكاد تكون
طبيعة الفرد السوداني البسيط والمتعلم المتوسط والثقافة الشفاهية
وطبيعة الخوف من طرح الاسئلة غير المعتادة علي الفكر الاسلامي عامة..
وهو الكسل الذهني الذي ذكرته في سياق مقالاتك ، عن سهولة الانقياد
للافراد بديلا عن النزعة النقدية الحديثة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطائفية ، و الهوس الديني .. من التجريم ، إلى التشخيص.. (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
الأخ عبد اللطيف حستن علي سلامات ، و مرحب بيك .. و مرحب بتساؤلاتك المحرّضة للتفكير الناقد ..
و أحب أن أبدأ الإجابة على مداخلتك من نقطة الاتفاق .. و هي
Quote: هي تكاد تكون
طبيعة الفرد السوداني البسيط والمتعلم المتوسط والثقافة الشفاهية
وطبيعة الخوف من طرح الاسئلة غير المعتادة علي الفكر الاسلامي عامة..
وهو الكسل الذهني الذي ذكرته في سياق مقالاتك ، عن سهولة الانقياد
للافراد بديلا عن النزعة النقدية الحديثة .. |
هذا كلام لا غبار عليه ، و هو يمثل التحليل الذي ارتكز عليه ، و تتفق معي ، في الكلام العوامل المؤدية للطائفية ..
و لكنك تعتبر هذا مؤيداً لملاحظة محددة حول تمركز الفكر الجمهوري حول الاستاذ محمود ، حيث تقول :
Quote: معظمنا يربط بين الجمهورية واقوال وافعال الاستاذ ، |
و هذا حق أيضاً .. و ما يستحق التعليق ، هو أنك تسوق قولك هذا ، و ما تلاه ، لتدعيم الخلاصة التي سألتني عنها ، بشكل تقريري ، في بدء مداخلتك ، حيث قلت :
Quote: هل الجمهوريون بخلاف ذلك ؟ |
و الإجابة هي .. ليس تماما .. و ليس كلهم .. و أنا قد قلت ، في مطلع المقال ، ما كان ليغنيك عن تساؤلك ، و هو :
Quote: الأمر الآخر الذي استجد عندي هو أنه، قد بدأت تتكشف لي ملامح (الطائفية)، في كيانات كانت عندي منزهة عنها، و هي إلى ذلك، كيانات كرست الكثير من وقتها للتنفير من الطائفية، و محاربتها .. هذا ما جعلني أدرك بأن الطائفية هي في حقيقة الأمر ظاهرة، واردة الحدوث في أي كيان ديني، يقوم على نوع من التراتبية الفكرية، أو الروحية، و أن مدى بعد هذا الكيان، أو ذاك عنها، ليس بمقدار ما يبرزه نحوها من عداء لفظي، و تنفير دعوي، بل بمقدار المجهود الداخلي الجاد من قبل كلا القادة، و المقودين، و اليقظة المستمرة في رصد الظاهرة، ومحاربتها، في أطوارها الجنينية .. هذا هو المحك الذي برز لي من معايشة مجتمعي الصغير، ألا و هو مجتمع (الأخوان الجمهوريين)، و لمراقبتي القريبة نسبياً لكيانات أخرى .. و لعله معلوم لدى الجميع مدى النشاط الواسع الذي قام به الجمهرييون في إطار محاربة الطائفية السياسية .. |
و لكني أيضاً أعتقد بأن الجمهوريين ، دون غيرهم ، مؤهلون ، لمحاربة الطائفية ، داخل كيانهم .. ذلك لوضوح الرؤية عندهم ، في هذا الأمر ، و امتلاكهم ، للمنهج ( المقعّد) ، الذي ، قلت عنه :
Quote: و لعله من المفيد أن نذكر الأسهام العملي للأستاذ محمد محمد طه في هذا الأمر عبر ما عرف بقاعدة (الطاعة بفكر ، و المعصية ، بفكر) ، فبهذه القاعدة يتحمل مسئولية تفكيره ، و عمله ، بحيث لا يحق له أن يحمل القيادي أمراً خاطئاً أقدم عليه ، بحجة أنه كان متبعاً لأمر القيادي ، و توجيهه .. فهنا يكون الفكر ، و النظر هو وسيلتك في التعامل مع المعضلات ، و الخيارات سواء أأطعت قائدك ، أم عصيته .. هذه في تقديري مساهمة مقدرة في إيجاد التوازن في العلاقة بين القائد ، و المقود تجعل الطلافين في حاجة للتيقظ الفكري ، الاجتهاد ، فلا القائد مخول لأن يطاع فيما أمر بلا قيد ،و لا المقود معفي من الإختيار ، و إعمال الفكر.. |
و لكن الأمر ليس بهذا اليسر ، و المنهج وحده ، لا يحل المشكلة ، إلا إذا رتفع الأفراد للمستوى من الوعد، و الروح الذين يمككناهم من الإفادة من المنهج .. و ذلك للإفلات من قوة الجاذبية الطائفية ، الذي عبرت عنها أنت بإجادة ، في أول كلام اقتبسته لك ..
المحك المطلوب هو الجمع بين : الفكر ، و العاطفة أو قل : الحرية ، و الأدب أو قل : العقل النقدي ، و العقل الغيبي .. لذا فالمشكلة تظل مطروحة .. و لا منجي سوى باليقظة ، و الوعي ، و المحاولة ، المستمرة .. و قليل ، أو كثير من الثورة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطائفية ، و الهوس الديني .. من التجريم ، إلى التشخيص.. (Re: باسط المكي)
|
عزيزي الأبوابي إليك أطيب تحياتي وإلى الأسرة الكريمة جميعا كنت أتابع بإعجاب مواقف كفاحكم الباسل في نقابة الإطباء وفقكم الله ووفقنا جميعا و الشعب السوداني إلى الخروج من جحيم الإنقاذ إلى جنات السلام والحرية والاستقرار والرخاء
لله درك!! هذه ثمرة طيبة من ثمار الفكر الجمهوري، أو الإنساني في الحقيقة تناولك لموضوع الطائفية والهوس الديني جاء من منظور علمي وعقلي متوازن تماما هذا هو الحياد الذي كان يتكلم عنه الأستاذ محمود (كونوا شهداء بالحق ولو على أنفسكم) وهو الحياد العلمي زادك الله خيرا ونورا وتنويرا..
أزور الصالون بين الفينة والأخرى ولكن زاد ترددي عليه في الفترة الأخيرة أرى أن هناك تقدما واضحا في مستوى الحوار رغم بعده لدى البعض في بعض الأحيان عن الموضوعية وجنوحه نحو العاطفة العقائدية والنصوصية الجامدة هناك تقدم كبير عما كان سائدا قبل سنوات وذلك بفضل وصمود القلة التي أبت أن تتخلى عن منهج العقل والحرية ثم بفضل تطور البيئة حولنا لاحظت غيابك وأتمنى أن تعود مع أطيب تحياتي وأمنياتي لك وللأسرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطائفية ، و الهوس الديني .. من التجريم ، إلى التشخيص.. (Re: أحمد الابوابي)
|
Quote: و لعل هذا يرجعنا إلى قيمة و محك إنساني لا يختص به كيان معين ، و هو الجمع ، بين الفكر ، و العاطفة (الشعور) .. كيف نستطيع ، أن نكون حريصين على جعل الحق ضالتنا ، نتحرّاه ، و نطلبه ، و نأخذ به ، أيّا من كان قائله ، رغم ، ما تنطوي عليه ، قلوبنا ، من حب ، و تقدير ، أو بغض ، و احتقار ، لمن نخالطهم ، من أشخاص ؟؟ .. كيف نستطيع ، أن نتعامل ، مع الحق كنقطة ، متحرّكة ، و نسبية ، و خصيصة ، لا يحتكرها ، أحد ، على ظهر هذا الكوكب ؟؟ .. إن إحدى آفات الفكر ، هي الإلتواء .. و إن من خصال الفكر الملتوي ، هي الإطلاق ، و التعميم .. و لعلّ العاطفة الفجّة ، هي من أبرز ما يلتوي ، بالفكر ، و يُحيّزه ، و يجعله أقرب إلي الإطلاق ، و التعميم .. و العقيدة عندي ، ليست ، سوى القليل ، من الفكر ، و الكثير ، من العاطفة .. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطائفية ، و الهوس الديني .. من التجريم ، إلى التشخيص.. (Re: أحمد الابوابي)
|
Quote: و لعل هذا يرجعنا إلى قيمة و محك إنساني لا يختص به كيان معين ، و هو الجمع ، بين الفكر ، و العاطفة (الشعور) .. كيف نستطيع ، أن نكون حريصين على جعل الحق ضالتنا ، نتحرّاه ، و نطلبه ، و نأخذ به ، أيّا من كان قائله ، رغم ، ما تنطوي عليه ، قلوبنا ، من حب ، و تقدير ، أو بغض ، و احتقار ، لمن نخالطهم ، من أشخاص ؟؟ .. كيف نستطيع ، أن نتعامل ، مع الحق كنقطة ، متحرّكة ، و نسبية ، و خصيصة ، لا يحتكرها ، أحد ، على ظهر هذا الكوكب ؟؟ .. إن إحدى آفات الفكر ، هي الإلتواء .. و إن من خصال الفكر الملتوي ، هي الإطلاق ، و التعميم .. و لعلّ العاطفة الفجّة ، هي من أبرز ما يلتوي ، بالفكر ، و يُحيّزه ، و يجعله أقرب إلي الإطلاق ، و التعميم .. و العقيدة عندي ، ليست ، سوى القليل ، من الفكر ، و الكثير ، من العاطفة .. |
| |
|
|
|
|
|
|
|