عبدالحي يوسف تسرع في اصدار فتوي الكفر

Quote: كلام والسلام أمين محمد سليمان يا شيخ عبد الحي: هلا تراجعت ؟ في الأخبار أن تجمعاً في الخرطوم ضم الآلاف، أدّوا صلاة الغائب على روح زعيم تنظيم القاعدة الشيخ أسامة بن لادن بميدان المولد بالخرطوم، وردّدوا هتافات تندد بأمريكا وتطالبها بالرحيل عن الدول الإسلامية. تحدث في هذا التجمع من أسمتهم الصحف بـ (عدد من مشايخ وعلماء السودان) من بينهم الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف الذي خطب في المصلين وكان من ضمن ما قال (لا يفرح بموت ابن لادن أو يشمت إلاّ كافر). بداية، لم أفرح بموت ابن لادن ولكني أعرف مسلمين فرحوا لموته وشمتوا فيه، أختلف مع منطقهم ولكني أفهم منطلقهم، الذي لا أفهمه منطقاً ومنطلقاً هو سهولة واسترخاص تكفير الناس من شيخ وعالم مثل الدكتور عبد الحي يوسف، الذي لا أعرفه الآن هو: من باء بالكفر مئات الآلاف ممن يشهدون بأن لا إله إلاّ الله، وأن محمداً رسول الله وفرحوا بموت الشيخ أم هذا العالم الجليل؟ وخير من وطئ الثرى يقول (إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما). الدكتور عبد الحي يوسف نائب رئيس هيئة علماء السودان ورئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم وإمام مسجد كان السيد رئيس الجمهورية قد كشف في تصريحات صحفية أنه استدعاه إلى القيادة العامة عقب طرده من دولة الإمارات، واقترح عليه استيعابه كضابط في فرع التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة، لكنه اعتذر عن قبول العرض، وطالب بالسماح له بالتفرغ لإكمال دراساته العليا. رجل له من الأتباع من يأخذون دينهم منه، كيف يكفر الناس بفرحهم لموت شخص اختلف فيه الناس حتى من يأخذ عنهم شيخ عبد الحي كشيخ ابن باز والشيخ ابن العثيمين عليهم رحمة الله. درجنا على سماع التصريحات غير المسؤولة من الساسة والمسؤولين (غير المسؤولين) مثل الذي قال إن السودانيين (كانوا شحاتين قبل الإنقاذ) وازدردناها مثل (دواء صعب المزدود) كما يقول الشاعر، لكنها عندما تأتي من رجال الدين تصبح فتوى وتسير بها الركبان وقد يكون لها ما بعدها، فهلا تراجع شيخ عبد الحي عمّا قال. أم وجب علينا نحن مراجعة علاقتنا بأصدقائنا (الكفار الذي فرحوا بموت ابن لادن؟).