|
|
|
Re: إلى العارفين .... مطلوب إضاءات لأزمة دارفور (Re: حامد بدوي بشير)
|
أنا أعتقد أن أحد عوامل تقدم ونضج حركة النضال في الجنوب، هو ذلكم الكم الكبير من الأدبيات والكتابات التحليلة النقدية التي حظيت بها الأزمة في الجنوب.
لهذا أعتقد أن مسئولية ضخمة تقع على أبناء دافور وغير أبناء دافور ممن يؤمنون بعدالة قضية المهمشين في بقاع السودان، أن ينتجوا معرفة وإضاءات حول هذه الأزمة.
أنا زعيم بان ثمة نقص هنا.
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العارفين .... مطلوب إضاءات لأزمة دارفور (Re: عبدالمجيد صالح)
|
الأخ عبد المجيد صالح،
لك التحية وشكرا على الاهتمام وفي انتظار "الحفر المعمق".
أعتقد أن ثمة مهمة أساسية تقع على المثقفين من ابناء دافور وغير هم من المؤمنين بقضايا الهامش.
تلك المهمة هي تحليل ما وقع ويقع في هذا الجزء من البلاد وجذور الأزمة.
ربما يكون الأمر تقصيرا من ناحيتي، لكن كل الذي قرأته حول أزمة دارفور لا يتعدى العجالات الخبرية او الإندفاعات لإظهار الولاء لإنسان دافور والاهتمام ما يقع عليه أو البحث عن كباش الفداء من هنا وهناك، المسئولين عن الأزمة.
لم أقرأ شيئا يصل إلى أو يقارب مثلا، التحليل المعمق لأزمة جنوب السودان الذي جاء المنفستو الأول للحركة الشعبية لتحرير السودان، والذي صار منارة هادية لنضالها طوال ربع قرن، بل ألهم الكثير من المناضلين.
أين أدب الأزمة؟؟
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العارفين .... مطلوب إضاءات لأزمة دارفور (Re: Kabar)
|
العامل الثالث..اثر المنظومات السياسية في السودان..و لو قمنا بعملية حساب مبسطة.. سنلاحظ أن انخراط ابناء دارفور في المنظومات السياسية السودانية اكبر عددا من انخراط اهل الجنوب..و هذا العامل ساهم في ان يكون معظم اهل دارفور هم رصيد خلفي لتلك المنظومات.. نعم قامت تيارات اقليمية .. مثل حزب سوني..اللهيب الأحمر و جبهة نهضة دارفور لغاية التحالف الفيدرالي..و لكن هذه التيارات كانت ضعيفة الأثر و لم تستطع بلورة التفاف حولها..اهل الجنوب حينما قامت الحركة الشعبية في 16مايو 1983 .. كان لهم ارث واضح و معين ساهم في دفع عملية النضال..و هذا الرصيد غير متوفر في دارفور..لأن اهلها كانوا موزعين الولاء..و لقد كانت الغالبية منهم تراهن على الجبهة الإسلامية كبديل من خلاله يمكن أن يصلوا الى غاياتهم..حينما خرجت حركة العدل و المساواة في سبيل النضال.. لم يكن لها رصيد الإ رصيد انشقاقات الحركة الإسلامية..لذلك كانت الحركة محرجة..و حتى الآن لا تستطيع أن تقول انها تناضل من اجل اهل دارفور فقط..و انما تلبس هوية قومية بين الفينة و الأخرى..الشق الثاني..و هو حركة تحرير السودان.. بدأت بداية واضحة و لو استمرت في تلك البداية لكانت غيرت الكثير و لأكتسبت الكثير.. فالحركة في البدء كان اسمها حركة تحرير دارفور..و لكن لأن رصيدها اساسا تربى في كنف المنظومات السودانية المركزية..فلقد وجد البعض منهم حرجا بان تكون وجهتهم هي تحرير دارفور فقط و لبست الحركة توب القومية وحدث ما حدث..هذه الفصائل الرئيسية وواقعها تؤكد اثر منظومات المركز فيها..و هو الأثر الذي كان غائبا في نضال الحركة الشعبية..و التي كانت معزولة عن اثر تنظيمات المركز السوداني حتى اشتد ساعدها و ثتبت مكانها ثم دخلت في التحالفات المحسوبة لاحقا.. ثم تحقيق اهدافها و اهمها ان تكون هناك اتفاقية تضمن حق تقرير المصير لأهل الجنوب.
المركز استوعب خلفيات تلك الحركات و عمل على تفتيتها بطرق شتى.. اولها الضرب على وتر القبلية (و هذا وعي مترسخ في دارفور) و اصبحت حركة العدل و المساواة توصف بانها حركة زغاوة..و ان حركة التحرير (جناح عبد الواحد) انها حركة فور..و ان حركة التحرير جناح مني حركة زغاوة..و هكذا..فالوعي القبلي في الجنوب تمت السيطرة عليه بخطاب وحدة الهوية الأفريقانية..و هو ما غاب في نموذج دارفور..
لاحقا نعود لو ربنا مد في الأيام..
و دمتم..
كبر
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى العارفين .... مطلوب إضاءات لأزمة دارفور (Re: حامد بدوي بشير)
|
الأخ كبر،
شكرا على المساهمة.
أرجو ألا أكون مخلا في الاختصار إذا لخصت وجهة نظرك في الآتي:
1 - تماهي أهل دافور مع النخب الشمالية النيلية في المكون الديني والمكون العرقي، جعل الأمر في دافور يختلف عنه في الجنوب، وهذا يصب في الإجابة عن تساؤلي حول نضج الطرح السياسي الجنوبي مقارنة مع نظيره الدارفوري.
2 - استغلال المركز للعبية القبلية لضرب الدافوري بالدارفوري.
3 - تفشي انخراط الدارفوريين في المنظومات السياسية المركزية.
هذه مداخل جيدة للنقاش، ولكنها ليست فصل الخطاب، حيث يمكن المجادلة بأن نفس هذه العوامل يمكن أن تكون لصالح إنضاج الطرح السياسي الدافوري وليس العكس. فالتماهي مع المركز دينيا وعرقيا هو الذي جعل دافور تحظى بمستوى من التنمية يفوق كثيرا ما حصل عليه الجنوب، بل اجزاء أخرى كثيرة في كردفان والنيل الأبيض والنيل الأزرق والشمال الأقصى. ويجب ألا ننسى هنا مستوى الثراء الذاتي الذي تتمتع به دافور. عوامل التقدم هذه، كان يجب أن تصب في صالح تنمية الوعي السياسي وتجاوز العصبية القبلية، وبالتالي نضج لطرح لسياسي.
ومع ذلك، فعندما تحركت دافور وانتفضت ضد التهميش، بدت انتفاضتها مسربلة بالكثير من الضعف الفكري والسياسي، وغارقة تماما في القبيلية، بعكس ما حدث في الجنوب.
لا بد أن ثمة مناطق أخرى يجب أن نطرقها لنعرف الحقيقة. وربما أن هناك من يعرف.
| |

|
|
|
|
|
|
|