العنـــصرى اسحاق يمسح بوزيـر السدود الارض(كيدهم فى نحرهم)

Quote: السيد الوزير أسامة عبد الله ٭ أيام تهجير أهالي حلفا القديمة.. قصة صغيرة تحدث ٭ وأحدهم يقرر البقاء في بيته.. وماء البحيرة يحيط به.. والمياه تقود الذئاب إلى بيته.. والذئاب الجائعة لا تهاجم الرجل.. الذئاب وبصورة غريبة تلوذ بالرجل من الفزع والجوع.. وهو بدوره يستأنس بها ويطعمها.. والحكاية حقيقية. ٭.. حتى ذئاب السودان لها طباع تختلف. ٭ .. وبالطبع الودود هذا كان بعض أهله = بعض المهجرين إلى المدن الجديدة بعد خزان الحمداب = يحدثنا ٭ قالوا في حزن : لا نختلف حول الهجرة.. الخلاف إنما يقوم حول «إلى أين» نهاجر. ٭ .. الرئيس أمر باحترام خيارنا. ٭ و07% اختاروا أم مرح والحراز والحويلة وأم طنيدبة وكحيلة شرق.. وغرب. ٭.. لكن شيئاً غريباً يحدث. ٭ وإدارة السدود تقيم المدن حيث خيارات الأقلية «المكابراب والفداء». ٭.. وحين يضج المواطنون برفض عنيف ويعلنون أنهم إنما اختاروا كحيلة شرق.. وأن الرئيس أمر بهذا لهم.. تكتفي إدارة السدود بحل عبقري. ٭ إدارة السدود أزالت لافتة «الفداء» وجعلوا مكانها لافتة «كحيلة شرق».. وخلاص..!! ٭.. والضحك الموجوع يقص حكاية الذين جعلوا يلتصقون بالبحيرة ويزحفون أمام المياه الممتدة.. وبيوتهم تصبح من الخيام وأكياس الخيش. ٭ والرئيس يجعل لجنة للحقوق تؤدي القسم أمامه.. وتنطلق ٭ واللجنة تعطي كل صاحب حقه.. ٭ ليطفو شيء غريب. ٭ مائة وستة عشر مواطناً يفاجأون بأن آخرين قاموا بالتوقيع واستلام الأموال بدلاً منهم..!! ٭.. واللجنة التي سلمت الأموال تحتج بأنها = سلمت كل صاحب حق بناءً على أوراق صادرة عن شيوخ وعمد ومحامين وتوكيلات صحيحة..!! ٭ والمصطرخون يجدون أن الملايين هذه ذهبت بها جماعة «تزعم أنها من المحامين». ٭..و.. و.. ٭ والصيف يذهب والشتاء يذهب والأطفال يكبرون والقرى تقيم للأطفال مدارس وتقيم للعرسان بيوت الصريف وتقيم الأسواق في العراء.. وتنتظر أسامة. ٭ والأسواق ملصقات على جدران المحلات فيها تحمل صورة البشير وتاريخ 8002م.. ٭ فالرئيس الذي يزور المنطقة يومئذٍ كان «يأمر» بحسم كل ما يقف في طريق إقامة المدن الجديدة. ٭ لكن .. يا شيخ أسامة.. لا مدن ولا .. ولا.. ٭ أسامة .. أين أنت؟؟