|
المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية ، أين ومن هو ؟
|
لماذا لم تعرف الحكومات السودانية ثقافة المتحدث الرسمي باسم الدولة ؟ ذكر موقع ويكيبديا ( العربي ) عن هذا المنصب المتحدث الرسمي أو الناطق الرسمي باسم الدولة الآتي : إن وظيفة الناطق الرسمي (باسم الحكومة مثلاً) هي التعامل مع وسائل الإعلام، وبالتالي مع الرأي العام، للتعبير عن موقف ورأي الحكومة في قضايا معينة - حيث تُترَكُ المسائل الحسّاسة جداً لرئيس الحكومة - ولنقل ملخص عن نتائج الجلسات الحكومية. ليس بالضرورة أن يكون الناطق الرسمي عضواً في الحكومة، ولكنّه في حال كونه عضواً، فوظيفة الناطق الرسمي ليست وظيفته المحددة. هذه الوظيفة موجودة فقط في الأنظمة البرلمانية، وذلك لأن الحكومة تتصرف بشكل جماعي وتجتمع باستحقاقات ثابتة. في الأنظمة الرئاسية، يصبح المنصب تحت مسمّى الناطق الرسمي باسم الرئيس.
وفي نفس الموقع ( الانجليزي ) ذكر ايضاً : وسجلت أولى لقب عام 1377 لوصف دور توماس دي شونغيرفورد في برلمان انكلترا يعني ذلك أن هذه الثقافة معروفة في عالم الدبلوماسية منذ أكثر من ستمائة عام التطور الذي حصل فيها أن الدول التي تؤمن بهذا المنصب أصبح لديها : • متحدث رسمي باسم القصر الجمهوري ( مثلا ) • متحدث رسمي باسم رئيس الدولة • متحدث رسمي باسم كل الوزارات السيادية ( الداخلية – الخارجية – الدفاع ... الخ )
التعامل مع أجهزة الإعلام باسم الدولة مهم جداً ويجب أن يكون مدروساً ، وليس عاطفياً ، ربما تصريح صحفي أو إنفعال في جمع عام لمسئول حكومي رفيع المستوى يجر الويلات على الدولة وعلى صاحبه . أحاول هنا فقط أن أتذكر بعض المواقف التي كانت ردود فعل الحكومة السودانية على لسان المسئولين فيها عاطفية جدا وجرت الكثير من ردود الفعل التي لا تحمد عقباها :
نعيش هذه الأيام كرة ثلج تكبر وتثقل ، وذلك فيما يخص قرب الإعلان الرسمي لانفصال الجنوب يسبقه ويصاحبه عدد كبير جدا من التصريحات الصحفية لعدد كبير من المسئولين السودانيين بدءاً من تصريح وزير الإعلام في تصريحه المشهور بعدم حصول الجنوبيين على حقنة بعد الانفصال انتهاء إلى تصريحات السيد الرئيس الأخيرة فيما يخص خيارات الجنوبيين في تصدير النفط بعد الانفصال .
أتذكر أيضا : الانفعال الشخصي للسيد الرئيس عمر البشير بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية بأمر القبض عليه ، وكيف انه وفي خطب عامة حلف الطلاق وجاء بأمثال سودانية في سياق حديث عام تتناقله وسائل الإعلام العالمية .
المقصد من هذا البوست مناقشة عامة نستفيد منها كلنا أنه لماذا لم تأخذ كل الحكومات السودانية السابقة بتعيين أشخاص ناطقين بإسمها عبارة عن موظفين عاديين ينقلون للناس الأخبار والقرارات والتصريحات المهمة للدولة بدون انفعال أو صريح أو تهليل أو تكبير .
أعتقد أن تعيين ناطق رسمي بإسم الدولة أو بإسم الوزارات السيادية أو بإسم القصر الجمهوري أو بإسم رئيس الدولة يكفيهم الكثير من الحرج الذي يسببه الوقوع في الخطأ نتيجة التواجد وسط الجماهير والانفعالات التي تقود إلى الوقوع في الخطأ دعوة للمناقشة ....
|
|
|
|
|
|