نزف الغمام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-08-2024, 07:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-20-2011, 09:54 AM

بدر الدين محمد
<aبدر الدين محمد
تاريخ التسجيل: 06-13-2011
مجموع المشاركات: 554

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نزف الغمام

    نَزْفُ الغمَام
    شعر: منى حسن محمد
    رُهبانُ شَوقكَ أوقدوا شَمْعَ المَوَاويِلِ العَتِيقَةِ
    أَيْقَظَوَا
    مَا نَامَ فِي مُدُنِ الغِوَايةِ
    زَاهِدًا
    مِنْ أَلْفِ عَامْ!
    **
    رُهْبَانُ وَجْدِكَ أَسْرَفُوا فِي الوَجْدِ
    قَامُوا يَقْرَؤُونَ صَلَاتَهُمْ
    تَحْتَ الضِيَاءِ الـ يَسْتَقِي فَرْطَ التَوهُّجِ
    مِنْ وَمِيِضِ عُيُونِنَا..
    مِنْ لَمْعَةٍ شَابَتْ بَرِيِقَ سَوَادِهَا
    ذَاتَ انْسِجَامْ
    **
    يَا أَيُّهَا المَوْشُومُ فِي قَلْبِي
    سُكُونـًا وَالتِحَامْ
    يَا أَيُّهَا المَعْجُونُ مِن حُلُمِي
    وَمِنْ أَلَمِي
    وَمِنْ حُزْنٍ يُخالِطُهُ انْهِزَامْ!
    رُهْبَانُ وَجْدِكَ عَمَّقُوا فِي قَلْبِيَ الدَّامِي السِهَامْ!

    **

    أَسَفِي عَلَى نَهْرٍ تَسَرَّبَ مِنْ أَيَادِيِنَا
    وَكَانَ زُلالُهُ
    يَرْنُو لأَرْضِ البَوْحِ
    يَرْجُو أَنْ تَمُدَّ سُهولَهَا
    نَحْوَ احْتِيَاجِ يَدَيْهِ
    نَحْوَ رَجَائِهِ..
    أَنْ يُزْهِرَ النُوَّارُ حَوْلَ ضِفَافِهِ
    أَنْ يُوُرِقَ الفَرَحُ المُخَبَّأُ
    فِي مِدَادٍ لا يَنَامْ
    **
    فَالشَوقُ ظِلُّ الشِعْرِ
    يَتْبَعُ خَطْوَهُ أنَّى يَسِيرُ
    وَيُرْسِلُ الآهَاتِ
    نَهْرَ بَلاغَةٍ
    يَأْوِي إليهِ بِلَهفَةٍ وَجَعُ الحَمَامْ
    يَسْرِي بِهِ سِحرُ المَوَدةِ
    عَابِرًا مُدنًا
    تَرَامَتْ حَوْلَ دَرْبِ مَبَاهِجٍ
    نَسيتْ مَلامِحَها اللُغَاتُ
    وَأَجْدَبَتْ أَفْيَاؤُهَا
    مِنْ بَعْدِ خُضْرَةِ وَجْهِكَ
    المَغْرُوُسِ فِي أَنْحَائِهَا
    مُنْذُ انْتِدَاءِ النَبْضِ
    مُنْذُ الخَفْقَةِ الأُوُلَى
    وَفَاتِحَةِ التَشَوُّقِ وَالغَرَامْ..
    **
    لا لَسْتَ أوَّلَ مَنْ يَلُوحُ لِريِشَتِي
    لَكِنَّ رَسْمَكَ بِالنَقَاءِ عَلَى شَفِيِفِ بَيَاضِهَا
    لا يُشْبِهُ الزِّيفَ الذِي
    مَا كَانَ يُغْرِيِهَا لِتَرْسِمَ لَوْنَهُ
    مَا كَانَ يُشْجِيِهَا انْعِكَاسُ ضِيَائهِ
    فِي ظُلْمَةٍ لا تَعْرِفُ الأَلْوَانُ نَحْوَ طَرِيِقِهَا دَرْبًا ،
    وَلا يَحْنُوُ عَلَى جَدْبَائِهَا نَزْفُ الغَمَامْ
    **
    رَغْمًا أُحِبُّكَ
    لا يُطَاوِعُنِي الرَّحِيِلُ إِلَى السَكِيِنَةِ
    لا يُفَارِقُنِي الحَنِيِنُ إِلى عُيُونِكِ
    حِيِنَ تَرْمُقُنِي بِوَمْضِ جُنُونِهَا
    المَسْكُوبِ فِي قَلْبِي سَلامًا
    فِي سَلَامْ
    **
    قَدَرًا أُحِبُّكَ
    لاَ البَلَاغَةُ صِنْعَتِي، كَلَّا ..
    وَلا تَنْسِيِقُ بَاقَاتِ الكَلَامْ!

    قَدَرًا أُحِبُّكَ
    فَانْتَصِفْ لِلْحُبِ
    لَا تُرْسِلْهُ لِلصَحْرَاءِ
    لاَ تُهْمِلْهُ لِلأَنْوَاءِ
    لاَ تَسْجِنْهُ فِي قَلْبِي
    فَقَلْبِي مُنْذُ بَدْءِ الشَّوْقِ
    غَابَ النُوُرُ عَنْ شُرُفَاتِه الحَيْرَى
    وَغَادَرَهَا اليَمَامْ
    **
    عَيْنَاكَ مَهْدُ غِوَايَتِي
    سِرُّ انْفِعَالاتِي
    وهداة حَيْرَتِي
    قَدَرِي...
    وَفَاتِحَةُ التَوَحُّدِ وَالهُيَامْ
    **
    عَيْنَاكَ سِرٌّ كَامِنٌ
    فِي لُجِّ بَحْرٍ لا يُرامْ
    لَمْ أَقْتَرِفْ غَوْصَا سِواهُ
    وإنَّمَا أَوْجَفْتُ مِنْهُ رَهْبَةً
    حِينَ اجْتَبَانِي كَيْ أُتَرْجِمَ سِحْرَهُ
    وَأَنَا الضَّعِيِفَةُ
    لاَ أُقَاوِمُ مَوْجَهُ
    إلاَّ بِإِطْرَاقِ الرَّحِيلِ وَدَمْعَةٍ
    أَوْدَى بِآهتَها انْكِتَامْ!
    **
    عَيْنَاكَ سِرُّ بَرَاءَتِي ،
    سِفْرُ الحَقِيِقَةِ،
    بُؤْرَةُ الآمَالِ،
    مَوْطِنُهَا،
    وَغَوْرٌ لَيْسَ يَسْبرُهُ كَلَامْ
                  

06-20-2011, 11:37 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزف الغمام (Re: بدر الدين محمد)

    رُهبانُ شَوقكَ أوقدوا شَمْعَ المَوَاويِلِ العَتِيقَةِ
    أَيْقَظَوَا
    مَا نَامَ فِي مُدُنِ الغِوَايةِ
    زَاهِدًا
    مِنْ أَلْفِ عَامْ!
    **
    رُهْبَانُ وَجْدِكَ أَسْرَفُوا فِي الوَجْدِ
    قَامُوا يَقْرَؤُونَ صَلَاتَهُمْ
    تَحْتَ الضِيَاءِ الـ يَسْتَقِي فَرْطَ التَوهُّجِ
    مِنْ وَمِيِضِ عُيُونِنَا..
    مِنْ لَمْعَةٍ شَابَتْ بَرِيِقَ سَوَادِهَا
    ذَاتَ انْسِجَامْ
    **
    يَا أَيُّهَا المَوْشُومُ فِي قَلْبِي
    سُكُونـًا وَالتِحَامْ
    يَا أَيُّهَا المَعْجُونُ مِن حُلُمِي
    وَمِنْ أَلَمِي
    وَمِنْ حُزْنٍ يُخالِطُهُ انْهِزَامْ!
    رُهْبَانُ وَجْدِكَ عَمَّقُوا فِي قَلْبِيَ الدَّامِي السِهَامْ!

    **

    أَسَفِي عَلَى نَهْرٍ تَسَرَّبَ مِنْ أَيَادِيِنَا
    وَكَانَ زُلالُهُ
    يَرْنُو لأَرْضِ البَوْحِ
    يَرْجُو أَنْ تَمُدَّ سُهولَهَا
    نَحْوَ احْتِيَاجِ يَدَيْهِ
    نَحْوَ رَجَائِهِ..
    أَنْ يُزْهِرَ النُوَّارُ حَوْلَ ضِفَافِهِ
    أَنْ يُوُرِقَ الفَرَحُ المُخَبَّأُ
    فِي مِدَادٍ لا يَنَامْ
    **
    فَالشَوقُ ظِلُّ الشِعْرِ
    يَتْبَعُ خَطْوَهُ أنَّى يَسِيرُ
    وَيُرْسِلُ الآهَاتِ
    نَهْرَ بَلاغَةٍ
    يَأْوِي إليهِ بِلَهفَةٍ وَجَعُ الحَمَامْ
    يَسْرِي بِهِ سِحرُ المَوَدةِ
    عَابِرًا مُدنًا
    تَرَامَتْ حَوْلَ دَرْبِ مَبَاهِجٍ
    نَسيتْ مَلامِحَها اللُغَاتُ
    وَأَجْدَبَتْ أَفْيَاؤُهَا
    مِنْ بَعْدِ خُضْرَةِ وَجْهِكَ
    المَغْرُوُسِ فِي أَنْحَائِهَا
    مُنْذُ انْتِدَاءِ النَبْضِ
    مُنْذُ الخَفْقَةِ الأُوُلَى
    وَفَاتِحَةِ التَشَوُّقِ وَالغَرَامْ..
    **
    لا لَسْتَ أوَّلَ مَنْ يَلُوحُ لِريِشَتِي
    لَكِنَّ رَسْمَكَ بِالنَقَاءِ عَلَى شَفِيِفِ بَيَاضِهَا
    لا يُشْبِهُ الزِّيفَ الذِي
    مَا كَانَ يُغْرِيِهَا لِتَرْسِمَ لَوْنَهُ
    مَا كَانَ يُشْجِيِهَا انْعِكَاسُ ضِيَائهِ
    فِي ظُلْمَةٍ لا تَعْرِفُ الأَلْوَانُ نَحْوَ طَرِيِقِهَا دَرْبًا ،
    وَلا يَحْنُوُ عَلَى جَدْبَائِهَا نَزْفُ الغَمَامْ
    **
    رَغْمًا أُحِبُّكَ
    لا يُطَاوِعُنِي الرَّحِيِلُ إِلَى السَكِيِنَةِ
    لا يُفَارِقُنِي الحَنِيِنُ إِلى عُيُونِكِ
    حِيِنَ تَرْمُقُنِي بِوَمْضِ جُنُونِهَا
    المَسْكُوبِ فِي قَلْبِي سَلامًا
    فِي سَلَامْ
    **
    قَدَرًا أُحِبُّكَ
    لاَ البَلَاغَةُ صِنْعَتِي، كَلَّا ..
    وَلا تَنْسِيِقُ بَاقَاتِ الكَلَامْ!

    قَدَرًا أُحِبُّكَ
    فَانْتَصِفْ لِلْحُبِ
    لَا تُرْسِلْهُ لِلصَحْرَاءِ
    لاَ تُهْمِلْهُ لِلأَنْوَاءِ
    لاَ تَسْجِنْهُ فِي قَلْبِي
    فَقَلْبِي مُنْذُ بَدْءِ الشَّوْقِ
    غَابَ النُوُرُ عَنْ شُرُفَاتِه الحَيْرَى
    وَغَادَرَهَا اليَمَامْ
    **
    عَيْنَاكَ مَهْدُ غِوَايَتِي
    سِرُّ انْفِعَالاتِي
    وهداة حَيْرَتِي
    قَدَرِي...
    وَفَاتِحَةُ التَوَحُّدِ وَالهُيَامْ
    **
    عَيْنَاكَ سِرٌّ كَامِنٌ
    فِي لُجِّ بَحْرٍ لا يُرامْ
    لَمْ أَقْتَرِفْ غَوْصَا سِواهُ
    وإنَّمَا أَوْجَفْتُ مِنْهُ رَهْبَةً
    حِينَ اجْتَبَانِي كَيْ أُتَرْجِمَ سِحْرَهُ
    وَأَنَا الضَّعِيِفَةُ
    لاَ أُقَاوِمُ مَوْجَهُ
    إلاَّ بِإِطْرَاقِ الرَّحِيلِ وَدَمْعَةٍ
    أَوْدَى بِآهتَها انْكِتَامْ!
    **
    عَيْنَاكَ سِرُّ بَرَاءَتِي ،
    سِفْرُ الحَقِيِقَةِ،
    بُؤْرَةُ الآمَالِ،
    مَوْطِنُهَا،
    وَغَوْرٌ لَيْسَ يَسْبرُهُ كَلَامْ


    شكرا بدر الدين لهذه التحفة الرائعة للشاعرة منى حسن....
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de