|
مؤتمر مستقبل السودانين : عبور قضايا مابعد الإستفتاء , حتى متى ؟ (اوراق + صور) .
|
[ تحت عنوان مؤتمر مستقبل السودانين : عبور قضايا مابعد الإستفتاء , حتى متى ؟ . وفى الفترة من 14 - 15 مايو 2011 , انعقدت بمركز الخاتم عدلان فعاليات مؤتمر واحدة من اهم الهموم المطروحة الان على الساحة السياسية والفكرية السودانية . كيفية العبور من قضايا مابعد الإستفتاء , كيفية تجاوز الموجود فى علاقة الدولتين فى الشمال والجنوب . شاركت مجموعة مُميزة ومهتمة بالعمل العام فى تقديم الاوراق فى مختلف فروع هذه القضايا , كان التفكير فى مالآت الحاضر وفى المستقبل , كيف يمكن العبور بسلام ؟ , كيف يمكن وضع الاقدام على ارضيات ثابتة ؟ نقاشات جادة دارت فى القاعة الداخلية بالمركز , والهدف المشترك للجميع هو الامن والسلام والحياة المستقرة الافضل للجميع .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مؤتمر مستقبل السودانين : عبور قضايا مابعد الإستفتاء , حتى متى ؟ (اوراق + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
فى اليوم الاول 14 مايو 2011 , وعند التاسعة والنصف صباحاً كان التدشين بكلمة أفتتاحية للمؤتمر من د. امين مكى مدنى , استعرضت مجمل الاوضاع الراهنة فى البلاد وبعدها تتابعت الاوراق كان الموضوع الاول لليوم الاول حول العلاقات بين الدولتين ورقة أ/ كمال الجزولى كنت بعنوان .. تؤامة الدولتين . ورقة د. عطا البطحانى كانت بعنوان .. التعاون بين الدولتين : قضايا سياسية , اقتصادية , اجتماعية , ثقافية . وبعد استراحة قصيرة قدم القانونى أ/ نبيل أديب ورقة .. الجنسية .
الموضوع الثانى فى اليوم الاول كان حول القضايا العالقة أ/ نوال محمدين استعرضت فى ورقتها .. السودان وانفصال الجنوب : الديون الخارجية . مستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب : تجاوز التهديدات واكتشاف الفرص .. كان هذا أسم ورقة أ/ سيف الدين داوود . د. محمد جلال هاشم قدم ورقته تحت عنوان .. العلاقة بين الشمال والجنوب : استحالة فض الاشتباك . جدلية قضايا ولايات التماس بين دولتى الجنوب والشمال .. كانت هى قضية ورقة د. بابكر محمد الحسن .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مؤتمر مستقبل السودانين : عبور قضايا مابعد الإستفتاء , حتى متى ؟ (اوراق + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
15 مايو 2011 , كان اليوم الثانى والاخير لفعاليات المؤتمر أ/ محجوب محمد صالح واصل النقاش فى القضايا العالقة بورقة تحت عنوان .. القضايا العالقة ومستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب . أثار النتائج المحتملة للمشورة الشعبية على العلاقة بين الدولتين .. هى ورقة أ/ شمس الدين ضو البيت . أ/ محمد محجوب المصطفى قدم ورقته من مدخل مختلف .. نحو مدخل انثروبولوجى لمسألة الحدود بين الشمال والجنوب . واتجه بعدها الحضور لاستراحة قصيرة .
الموضوع الثانى الذى تناولته الاوراق فى اليوم الثانى والاخير للمؤتمر كان حول محور مستقبل شمال السودان أ/ اميمة المرضى تناولت .. تقرير عن مبادرة صناعة الدستور . قضايا التعليم العالى العالقة بين الشمال والجنوب : معالجات آنية , وحلول طويلة الآمد .. قدمتها د. فائزة حسين . حملت ورقة د. هويدا العتبانى نفس أسم الموضوع .. مستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب .
الموضوع الاخير تطرق لمناقشة مستقبل جنوب السودان د. كمال جاه الله قدم ورقة .. أوضاع اللغة فى جنوب السودان . المهندس فاروق جاتكوث حملت ورقته أسم .. التحديات التى تواجه دولة الجنوب . تخللت الاوراق مناقشات من الحضور .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مؤتمر مستقبل السودانين : عبور قضايا مابعد الإستفتاء , حتى متى ؟ (اوراق + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
* ضربة البداية فى مُفتتح المؤتمر كلمة د. امين مكى مدنى :- كثيرة هى القضايا التى ستواجه دولة جنوب السودان المفترضة , وكثيرة ومعقدة هى القضايا التى سوف تواجه العلاقة بين الدولتين فى الشمال والجنوب فى الحاضر او فى المستقبل . فى كلمة أفتتاحية مثل هذه لن يُتاح الدخول فى كل المحاور التى سيتم طرحها خلال المؤتمر , لكن من الضرورى ان يكون هناك تنوير فى بعض جوانب القضايا التى سوف تأخذ حيز كبير جداً من الاوراق التى سوف تقدم , ومن الحوار والنقاش الذى سوف يتبعها . كما نرجو ان لا تتوقف الخلاصات والتوصيات التى ستصدر محلك سر , بل ان تتطور وتنتشر ويتم توسيعها , وان تتكرر على مستوى كل منظمة , وبقدر الامكان علينا ان نقوم بعرضها على وسائل الاعلام المختلفة والتى يمكن ان تقوم بتنوير المواطن القابع فى الظلام والمتروك عمداً فى الظلام والغير منتبه للمخاطر التى تتهدده من قبل الحكومة او الدولة . وغنى عن القول ان مرتكز الحكومة هو الهيمنة على السلطة والثروة كما هو واضح فى كل الممارسات التى حدثت , وكانت الإنتخابات القومية والإنتخابات الفئوية والمهنية التى حدثت فى الفترة الاخيرة هى خير مثال لذلك . يتم تهميش الآخرين بدعوى ان الحزب الحاكم قد نال ثقة وولاء المواطنين وبالتالى هو اولى بتقلد المقاليد وبعد الربيع العربى والثورات التى حدثت فى المنطقة العربية , نسمع ان هناك أشارات وخطوات عن مساءلة وزير ما فى البرلمان , ونسمع عن عزل كبار المسئولين من مناصبهم لمناصب آخرى , ونسمع عن اشياء كثيرة هى فى الحقيقة ذر للرماد فى العيون , فنسمع عن مفوضية لمحاربة الفساد , انت تريد بعد 22 عاماً بعد كل ما حدث ان تقوم بانشاء مفوضية لمحاربة الفساد ! , حتى تقوم بعد عدة سنوات لتشكيل لجنة لمراجعة الفساد فى مفوضية محاربة الفساد , كما حدث فى لجنة دكتور عبدالمعنم منصور والذى كان مسئولاً عن الاموال التى تذهب لحكومات الولايات , وعندما وجدوا انه يعمل بجد ونزاهة تم ابعاده من هذا المنصب , وتم الانتهاء من موضوع اقامة مفوضية معنية بتوزيع الاموال بين الولايات , الامور هنا صورية , ان تقوم باقامة مفوضية لمحاربة الفساد فى الوقت الذى لديك فيه قانون لمحاربة الفساد , ولديك شرطة لمحاربة الفساد . الدولة اصبح شكلها غريب , مؤسسات هلامية موجودة , لكن واقع الحال ان العمل يتم مع اعداد محدودة يتم منحها مئات الملايين تحت تسمية الحوافز التقديرية للانجازات التى حدثت . فى موضوع الحوار الوطنى , نواجه مشاكل عديدة وحتى نقوم باستعرض بعض هذه المشاكل , يجب ان يكون واضح لدينا هيمنة حزب المؤتمر الوطنى واصراره على حكم البلاد بشكل منفرد تحت دعوى انه قام بحيازة ثقة المواطنين عن طريق الإنتخاب , وهذا الموضوع له علاقة مهمة باتفاقية السلام الشامل , حيث انه من المعروف ان فى لحظة توقيع اتفاقية السلام فى 2005 كانت هناك حرب دائرة وكانت هناك معارضة مسلحة , ومعارضة غير مسلحة فى الشمال , وحمد الناس الله عند التوقيع على الاتفاقية لان الحرب قد توقفت , وتوقف نزيف الدم , وهو انجاز يسعد به الجميع لان موت الناس فى لا قضايا قد توقف , وقبل الناس الاتفاقية والحركة الشعبية اوقفت الحرب , ورغم ان الاتفاقية كانت ثنائية رحبت بها المعارضة فى الشمال . وتضمنت الاتفاقية مواضيع مطروحة حول الوفاق الوطنى , حول المصالحة الوطنية , حول التحول الديمقراطى , وهى الاشياء التى انعكست من الاتفاقية فى الدستور , ومنها التحول الديمقراطى والذى يعنى مراجعة كل القوانين الاستثنائية ومؤامة بعض القوانين مع الدستور الجديد , الدستور فيه وثيقة لحقوق الانسان , وكان من المفترض ان كل القوانين المخالفة لحقوق الانسان يتم الغائها , وان تكون هناك قوانين جديدة مُتماشية مع مبادىء حقوق الانسان . بل اكثر من هذا ذهب الدستور الى الزام السودان لاول مرة بالاتفاقات والصكوك الدولية المعنية بحقوق الانسان والتى صادق عليها السودان , وهذا يعنى ان الاتفاقات الدولية اصبحت جزءً من الدستور , لكن كل هذا كلام موجود على الورق فقط , مثل استقلال الهيئة القضائية وتكوين مفوضيات للخدمة العامة ولحقوق الانسان وللإنتخابات . خلال الـ 5 سنوات راينا ان كل هذه الاشياء قد ذابت وتنصل الناس من مسئوليتها , اذا نظرت للقوانين فانت لم تأتى بالقوانين السيئة لمؤامتها مع الدستور بل حدث العكس حيث انك بعد اجازة الدستور قمت بصياغة قوانين مخالفة للدستور , قانون أمن الدولة قانون واضح جداً , قانون النقابات قانون الصحافة والمطبوعات , قانون المنظمات الطوعية , قوانين النظام العام الولائية . وهيئة حقوق الانسان التى تحدثوا عنها لم يتم انشائها , وكان من المفترض ان تكون هناك مفوضية لاستقلال القضاء ومعنية باستقرار القضاء , حيث انه تاريخياً كان هناك مجلس القضاء الاعلى , وكان القضاء العالى يتكون من القضاة ووزير العدل بشكل استثنائى بسبب ان رئيس القضاء لا يجلس فى مجلس الوزراء وبالتالى ومن اجل تمرير ميزانية القضائية تاتى بشخص لنقل هذه الاشياء للسلطة التنفيذية , الان مفوضية القضاء الموجودة تتكون من رئيس مجلس القضاء ونوابه وفيها وزير العدل وفيها وزير المالية , وفيها ممثلين لمجلس الولايات (وهو حزبى) , وللمجلس الوطنى (وهو حزبى) ستجد ان المفوضية القضائية باستثناء رئيس القضاء ونوابه (ولا نريد الحديث عن انتمائهم الحزبى) , سنجد ان بقية المفوضية من الحزبيين , وهذا هو المجلس المسئول عن استقلال القضاء ! . عند تكوين المحكمة الدستورية , تم التكوين على أسس جهوية , من الشرق والغرب والجنوب والشمال , وهذه ليست هى الأسس التى يتم بها تكوين محكمة دستورية , وكل قضية ذهبت للمحكمة الدستورية تطعن فى عدم دستورية قانون او انتهاك لحق من حقوق الانسان , تم رفضها , فى الرقابة القبلية المحكمة الدستورية اصدرت حكم قالت فيه باجازة الرقابة القبلية على الصحف من قبل جهاز الامن , ورئيس الجهاز فى اليوم التالى قال بالحرف الواحد انهم لن يضروا لاستخدام العسف الذى سمحت لهم به المحكمة الدستورية , هذا كلام رئيس جهاز الامن ! , انظروا لهذه الصورة المقلوبة , من الذى يتعسف ومن الذى يرفض استخدام التعسف ؟ . قضية المنظمات غير الحكومية او المنظمات الطوعية , صدر فى 2005 , وتم الطعن فيه فى 2006 , وحتى اليوم لم يصدر فيه حكم . قضية الاعتقال التحفظى , قالوا ان من حق جهاز الامن ان يعتقل تحفظياً , ودكتور فاروق محمد ابراهيم موجود ليشرح لكم قضية التعذيب التى تم رفضها , وفى هجمة (خليل) على امدرمان والتى رفضها كل الناس من ناحية الاسلوب الذى تمت به , لكن عند تقديم المشتركين فيها تم تقديمهم بموجوب قانون الارهاب , وقانون الارهاب مخالف للدستور , والاستاذ كمال الجزولى قدم طعن فى عدم دستورية قانون الارهاب وتم رفض الطعن . عندما تم اعتقال دكتور الترابى فى المرة السابقة وقال البعض بضرورة التوجه للمحكمة الدستورية , كان رأيي مع آخرين بان ليس هناك سبب للذهاب لهذه المحكمة لانكم سوف تقومون باعطائهم مصوغ حيث من الممكن التحجج بان المحكمة الدستورية قالت ان هذا الاعتقال يجوز . فى الصحافة نعرف الهيمنة الموجودة من أجهزة الأمن على الصحف من رقابة قبلية ومحكمة الصحفيين واعتقالهم . وبالتالى فان المخاطر التى نريد الحديث عنها / حيث ان المؤتمر ليس عن نقد المؤتمر الوطنى / , هى قضية قبول أتفاقية السلام الشمال ومن بعدها الدستور , كانت هناك غايات محددة فى حقيقة الامر , وتتمثل فى ايقاف الحرب والمصالحة والمساءلة وجبر الضرر والتحول الديمقراطى , وهذا لم يتحقق . ما الذى سوف يحدث عندما يذهب الاخوة فى الجنوب الى الجنوب ؟ , الذى سوف يحدث ان بقية النفس الذى كان موجوداً بوجود الحركة الشعبية فى السلطة التنفيذية او التشريعية او العدلية , انتفى تماماً , والان فان المؤتمر الوطنى سوف يرث حتى الإنتخابات القادمة جميع هذه السلطات وتُصبح تحت قبضته . فى البداية كان الطرح ان القوى السياسية قد حفرنا لها قبورها وتم دفنها , والان هناك حديث عن حكومة ذات قاعدة عريضة , وحديث عن مشاركة فى السلطة التنفيذية , هناك (بقشيش) يتم منحه فى رأيي لضعاف النفوس الذين يقبلون (ترقيع) حكومة مثل هذه حتى تستمر للـ 4 سنوات القادمة , واعتقد ان هذا غير مقبول بالنسبة للناس , غير مقبول ان يستمر النظام القائم بعد انتهاء الاتفاقية بذات الدستور ناقص وجود الحركة الشعبية فى كل المؤسسات السياسية والمدنية والاقتصادية الخ , ويحدث الانفراد للمؤتمر الوطنى . المطلب الموجود هو الديمقراطية وينبغى ان يُصارع الناس من اجله وتكوين حكومة وطنية واعداد دستور جديد وقانون إنتخابات جديد , واجراء إنتخابات نزيهة . هناك من يقول ان المصالحة الوطنية تعنى ان (الفات مات) , واقول ان المساءلة والمحاسبة عن الانتهاكات وعن الجرائم وعن القذف الجوى والاغتصاب وعن التعذيب , هى ضرورية لان هذه جرائم لا تسقط بالتقادم . هذا يقودنا للحديث عن ازمة دارفور , ازمة مستمرة منذ 9 سنوات , وبغض النظر عن ارقام الضحايا فمن الذى قام بقتلهم وكيفية قتلهم وفى اى ظروف , هناك 2 مليون ونصف انسان فى المخيمات , وهؤلاء ولمدة 9 سنوات بدون مدرسة او مستشفى او سينما / قالوا امس ان الوالى فى القضارف قد اغلق السينما هناك / , دون اى نوع كريم من انواع الحياة وعلى مدار 9 سنوات , مع ملاحظة ان المسجونين فى السجن تتوفر لهم مكتبة وكرة قدم . والان هناك مؤتمر يوم 27 مايو القادم للمجتمع المدنى وقرروا هم ارسال وفد من طرفهم ومنعوا الآخرين من السفر بعد ان قاموا بسحب جوازتهم او اعتقالهم حتى لا يصل الصوت الآخر . وما يحدث الان فى جنوب كردفان هو شرارة يمكن ان تقوم باعادة الحرب بين الشمال والجنوب , واكبر مسئول فى الدولة يقول اننا (ح نشيل) جنوب كردفان اما بصندوق الاقتراع او بصندوق الذخيرة ! , وهذه من علامات الحرب . ابيي , هناك بروتوكول موجود , ولجنة دولية قدمت تقرير , وهناك حكم محكمة دولية تم قبوله من الطرفين , والان على الارض تم رفض كل هذا والحديث عن ان ابيي تابعة للشمال والا فالبندقية . فيما يختص بالجنسية , هناك حديث عن الجنسية المزدوجة لا استطيع فهمه , هناك قانون جنسية يتحدث عن من تمت ولادته فى هذا البلد قبل 1956 , او الذى وُلد بعد 1956 لابوين سودانيين هو سودانى , وبالتالى ووفق للدستور او قانون الجنسية لعام 1994 فليس هناك حق لنزع الجنسية السودانية من الشخص الا اذا تنازل عنها , او تم نزعها عنها للتخابر او للخيانة العظمى , باقى الناس كلهم سودانيين , ونحن نتحدث فى بلد يتفاخر فيه البعض انهم جاءوا من نسل العباس وبنى هاشم ومن المغرب وتركيا وصعيد مصر واصبحوا الان اصحاب البلد ويُريدون طرد الآخرين ! , ونحن نجد بعض الامثلة , مثل الحالة التى حدثت مع الارمن فى تركيا فى الحرب العالمية الاولى , وحدث هذا من هتلر فى الحرب العالمية الثانية , وحدث هذا من عيدى امين مع الاسيويين فى يوغندا . يجب علينا ان نقوم بنسيان موضوع الجنسية المزدوجة , فالاشخاص الموجودين هنا هم سودانيين , كل فرد هنا سودانى لو كان مغربى او دينكاوى او من بنى هاشم . هناك ايضاً القضايا العالقة الآخرى مثل ترسيم الحدود , وقضايا البترول , والديون الخارجية , وكلها قضايا غاية فى الاهمية . على صعيد الوضع فى الجنوب الكثير يتحدث عن ان الانفصال شيء مؤسف ولكن علينا العمل على ترميم المشاكل والعودة للوحدة , ومن اجل هذا الهدف علينا بالتفكير فيما يحدث فى الجنوب نفسه , والجنوب به مشاكل داخلية وهناك أسباب للخوف من مشاكل جنوبية / جنوبية . وبالتالى فان الصورة قاتمة . وشكراً جزيلاً .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مؤتمر مستقبل السودانين : عبور قضايا مابعد الإستفتاء , حتى متى ؟ (اوراق + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
ورقة د. بابكر محمد الحسن
قضايا ولايات التماس بين دولتي الشمال والجنوب جدلية التكامل والنزاعات
مقدمة: إن قضايا إدارة الموارد الطبيعية تعتبر مصدراً اساسياً للشد المجتمعي وفقدان الاستقرار ونظراً لأهميتها أصبحت مضمنة في الإتفاقيات في إطار تقاسم الثروة. وعليه لابد من النقاش الجاد بغرض [*تحسين المعيشة والتعايش السلمي *التقاسم العادل للموارد *وضع الخطط التنموية وأطرالتشريعات والمؤسسات]درءاً النزاعات لأن العلاقة بين البئية |/السلام و التنمية(جدليةوجذرية) اولاً: مفهوم التعاون البيئي يوفر:- • تكامل المجتمعات باإلاضافة الي تعزيز الثقة • إذابة الشد المجتمعي مع تخفيض حدة النعرة القبلية والعرقية • ويقود هذا الي تحويل النزاع الي علاقة تشاركية • كل هذه القضايا تتمحور حول : الأرض ومواردها الأرض : المحور الأساسي : [عصب الحياة والنماء ] حاضنة للموارد الطبيعية يمارس البشر من خلالها[الزراعة التقليدية الالية المرعي بأنماطه]. وبناءاً علي ذلك فأن [ الملكية + الموارد ] يشكلان أسباب النزاع في غياب الخطط المنظمة للإستقلال المرشد للموارد الطبيعية ولذلك عن نشأة الزراعة الألية 1945م وتوسيعها 1968م وتحويلها الي هيئة الزراعة الالية انتشرت بسرعة وبعد ان كانت بالقضارف توسعت لتشمل : كسلا /كردفان / الدمازين /سنار /الرنك/النيل الابيض/أعالي النيل وكان ذلك خصماً علي الموارد الرعوية وقاد ذلك الي قفل المسارات وتحطيم المرعي وشح موارد المياة مما قاد بدوره الي نزاعات حول الأرض ومواردها. ثانياً: القطاع الرعوي و يشكل 10% من السكان ويساهم في الدخل القومي والأمن الغذائي ويمتلك 50% من مجمل الثروة الحيوانية لكنه وبالرغم من ذلك مهمش . يعاني القطاع من : تدهور البيئة - ومازال قطاعاً تقليدياً - تدني الأنتاجية والخدمات والبنيات - تشتت المؤسسات - ضعف الخطط وأليات التنفيذ - ضعف التسويق - ضعف إدارة المراعي والعلف ونعلم إن التوزيع البيئي والهطول الموسمي يتحكمان في الحراك الرعويويقودان الي تعدي حدود الدياروهذا يؤدي بدوره الي النزاع خاصة بعد:* الزيادة الملحوظة في إعداد البشرو الحيوان و*تدهور الموارد الطبيعية وإنتشار الزراعة الألية _ ونتج عن ذلك خلل في العلاقات الإجتماعية والبيئية وتغيير المسارات التقليدية للرعاة. *الزراعة الألية أضافة الي : - نشأة الامارات الادارية قادت الي تحرك الرعاة الي ديار للمجموعات المستقرة -تسليح المليشيات للقتال في الجنوب - تعاقب سنين الجفاف أدي الي حراك رعاة الشمال الي الجنوب -تسليح الرعاة ادي الي تسليح المجموعات الزراعية. وقاد كل ذلك الي: -استفحال النزاعات وصعوبة بناء السلام - صعوبة بناء السلام - تحويل الصراع الي قبلي ومهني وادي الي صراع السلطة والموارد الطبيعية.(حالة دارفور والسوباط) ونتيجة لذلك أصاب الخلل: التعايش السلمي التاريخي بين القبائل الرعوية الشمالية من جهة والدينكا والشلك من جهة أخري. التعايش السلمي التاريخي بين القبائل الرعوية الشمالية من جهة والدينكا والشلك من جهة أخري وذلك بسبب: -شح الموارد والزيادة في البشر والحيوان -تفاقم الحرب بين الجيشين [الحكومي والاممي] - زيادة في تمسك القبائل [بملكية الأرض واستغلال الموارد] - المزيد من أرتباط القبائل الشمالية بالجنوب كمصدر أساسي لحياتهم ومرتعاً لحيواناتهم في فصل الصيف. ثالثاً:القضايا البيئية -لا تعترف القضايا البيئية بالحدود الإدارية والسياسية -العلاقات البيئية محكومة بالتفاعل الحي بين البشر . -العلاقات البيئية تساعد علي تشكيل الهوية وترعي المصالح الفئوية الإقليمية. - التكامل المنفعي يقرب المجموعات من بعضها. -اصبحت القضايا البيئية خاضعة الي التسيس والمناورات وربما الاخضاع . -التعاون البيئي يعضد تكامل المجتمعات ويذوَب الشد المجتمعي /السياسي وعليه فلابد من خلق المناخ الملائم لسيادة مبدأ الحوار والإحترام المتبادل كركيزة لبناء الثقة بدلاًعن الركون الي القنوات الفوقية. رابعاً:ولايات التماس يبلغ تعداد سكان مناطق التماس حوالي 13مليون نسمة منها 9,4مليون في السودان الشمالي و3,6مليون في السودان الجنوبي. وتتشكل ولايات الشمال من جنوب دارفور ’جنوب كردفان ’النيل الابيض’النيل الازرق وسنار أما ولايات التماس في السودان الجنوبي فتشمل :غرب بحر الغزال ’شمال بحر الغزال ’واراب’الوحدة وأعالي النيل. تتمتع مناطق التماس بمزايا بيئية –اقتصادية –سياسية-إجتماعية وتعتبر من أغني المناطق بيئياًوأغزرها إنتاجية.وظلت محتفظة بعلاقات ديناميكية مع المناطق الجافة شمالاً خاصة في موردي الماء والكلأ ’وتزداد أهميتها مع التغييرات المناخية وتعاقب سنوات الجفاف. كما تتمتع مناطق السافنا بالثراء في التنوع الحيوي . أما إقتصادياً فتوجد بالمنطقة موارد مائية موسمية ومستدامة .بالاضافة الي الوديان والاراضي الزراعية الخصبة ’ وثروة حيوانية تقدر بحوالي40% من القطيع القومي ’وثراء في الموارد المعدنية والثروة البترولية التي يقع معظمها الاعم في هذه المنطقة. وهي ملجأ مهم للرحل من شمال كردفان والبطانة (الماء والكلأ خاصة في سنوات الجفاف) وعليه فإن المنطقة تكتسب إهتماماً واضحاً فيما يتعلق بالامن الغذائي والتبادل التجاري والطرق التجارية التي تربط الشمال والجنوب (مائية وبرية). أما في الجانب الاجتماعي فالمنطقة ذات إتصال تاريخي بين مجموعات إجتماعية ثقافية مختلفة وهي منطقة ثراء ثقافي تقليدي .وتمتعت بالعلاقات السلمية والتعايش السلمي برعاية القيادات القبلية والقبول المجتمعي. والجانب السياسي يتلخص في أن للمنطقة خواص مهمة سياسياً وأمنياً إذ أنها تحتضن ولايات البروتوكول الثلاثة (أبيي – جنوب كردفان – النيل الازرق ) بالاضافة الي النصوص الواردة في اتفاقية السلام الشامل .وفي هذا المقام لابد من النظر الي كل المحاذير التي اكتنفت التطبيق الكامل للاتفاقية والبروتوكولات ومايلوح في الافق من تعقيدات آنية ومستقبلية .كانت هذه المنطقة بأكملها تشكل ميدان حرب لعقود خلت ومازال السلام هشاً خاصة إذا ماأخذنا في الاعتبار تواجد مجموعات من المليشيات بالاضافة الي الانتشار المريع للاسلحة والنزاعات التي تندلع بشكل متكرر وشبة مستدام حتي في حالات الكمون. خامساً : أمثلة لبعض مناطق التماس 1-كاكا التجارية (حدودية مع أعالي النيل (ج ك) *محتلف حولها في لجنة ترسيم الحدود تقع ج ش جنوب كردفان *صراع اقتصادي /وتبادل منافع 2- منطقة هجليج :خط تماس بين ش ج. و. ج -بؤرة صراع بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية - صراع بين ولاية الوحدة وجنوب كردفان وتتبع أصلا لجنوب كردفان وبها حقول بترول. - صراع بين (النوير/الدينكا) __من جهة_______والمسيرية وقبائل أخري تعقيد * صراع يبدأ من حفرة النحاس وتمتد الي بحر العرب وابيي وهجليج ثم الي حدود جبال النوبة والنيل الأبيض . وذلك بالرغم عن التعايش الذي ساد لأكثر من 400عام 3- كافيا كنجي (حفرة النحاس ) : وتقع في الجنوب الغربي لولاية جنوب دارفور علي الحدود مع غرب بحر الغزال *حيلي بالعديد من المعادن *تعايش وتواصل تاريخي يقولون[ضحها عبود الي دارفوراع اعادتها إتفاقية إدريس أبابا للجنوب] 4- منطقة المقيلض: ج غرب ولاية النيل الأبيض يقولون ظمها [–تشترك معها3ولايات [لنيل الأبيض/ج كردفان/ أعالي النيل] -سلة غذاء النيل الأبيض -الجزء الأكبر منها في النيل الأبيض -وضع اقتصادي جيد (مشاريع زراعية.أليه) ] 5- منطقة جودة : -في الجزء الجنوبي الشرقي لولاية النيل الابيض علي الحدود مع أعالي النيل - تم ترسيم حدودها في 1979م/1982م (إدراج الرياح) - سكانها يؤكدون علي ضرورة التعايش (لكن خلاف بين الحركة الشعبية والمؤتمر.)
سادسا:ًمحركات العنف (أ) تاريخياً:الحدود الدولية الجديدة (وحتي الداخلية ) تتعرض الي العنف المستفحل(مثلا الهند- باكستان الهند – بنفلاديش ارتريا- اثيوبيا كوسوف ا (ب)قضايا الرحَل: انحسار اراضي المراعي \ او تدهورها ظهور استكشاف واستغلال البترول توسع الزراعة الالية (مخطط \غير مخطط) التغيرات المناخية التحرك المنتظم من الشمال الجاف نحو السافنا (ج)التنافس المتزايد علي الارض ومواردها تحت ظل :- القوانين المتخبطة \أو انعدمها ضعف الهيكله المؤسسية لل م.ط (د) مثال حي طرد 250 اسرة من قبيلة رفاعة من اعالي النيل رغم عيشهم بها لثلاثة عقود (بدون حيواناتهم) يعشون هناك أخرين ويعيشون حالياً فى الدالي والمزموم بالاضافة 60,000 يعيشون هناك ومتوقع وصولهم قريبا (ه )ارتفاع الطلب علي الاراضي والموارد (و)الزيادة في الاستثمارات المالية في البترول والزراعة الالية 7- الاطر المقترحة للمشاركة في الموارد:- (1)تطوير الاستغلال المرشَد للبيئة يعتبر المدخل الرئيسي للمشاركة العادلة والادارة السليمه للموارد الطبيعية *وهذا يتطلب التناول المتكامل للارض ومواردها # الحكم الراشد # سيادة الامن والسلام #التنمية الموجهة والمستمرة # بناء القدرات والمؤسسات # اطار تنظيمى للاستثمار لكل من القطاع الخاص والعام # المشاركة المجتمعيه (2)الاستمرار في التوعية والحوار المجتمعي وهذا ضروري للتواصل وزرع الثقة واستتباب الامن والسلام الاجتماعي والتعايش السلمي (3)أن أمن الموارد الطبيعية لأمر اشمل من مفهوم الملكية- للناس الحق في ارتياد واستغلال الموارد الطبيعية من خلال تنظيم مجمل عملية الاستغلال وهذا مهم للغاية في ولايات التماس ومن المهم ايضا تنظيم عمليات استغلال البترول وممارسة الزراعة الالية حفاظا علي الزراعة التقليدية وحقوق الرعاة ومساراتهم المؤمنة (4) تتميز المنطقة بثراء واضح في الموارد المائية- وهي غير مستغلة بحسب كمياتها . إن الاستغلال الكامل لهذه المياه يساهم بفعالية لزيادة انتاج الغذاء ,ومياه الشرب الصحية , وتخفيف حدة النزاع . لابد من ممارسة حصاد المياه للاستفادة منها تخزنياً لموسم الصيف مع ونثر بعضها لزيادة رطوبة التربة لتحسين المراعي (5) تكوين اتحادات المنتجين بشكل لا تحده الحدود الادارية
(6) الاستثمار في البنيات الاساسية *تساهم الطرق في انعاش الاقتصاد الريفي وبناء السلام الاجتماعي *التفاعل بالتبادل التجاري والاتصال والتفاهم بين الاطراف يشكل قاعدة اساسية للتنمية وبناء السلام الاجتماعي (7)الاستثمار في المناحي الاجتماعية في الخدمات الاساسية والتعليم والصحة وتوفير المياه , كما يصاحب ذلك بناء المنظمات المجتمعية (8)انتاج المعرفة شكلت سنوات الحرب وعدم الاستقرار فجوة كبيرة في المعرفة , لا بد من اجراء البحوث لمعرفة اسهام التخطيط والتشريع , والتحول الي اقتصاد السوق , والبترول ,وانتشار الاسلحة و المليشيات ,في الفقر وعدم الاستقرار *معرفة سبل المشاركة في استغلال الموارد. (9) من المهم اجراء المسوحات الميدانية لتصنيف التربة والنباتات والموارد المالية ولك بغرض تحديد التدخلات اللازمة لتحسين المراعي ومواردها العلفية. (10) مسح شامل لمسارات الرعاة وتعد حلها بمشاركة المزارعين والإدارة الأهلية والحكم المحلي وذلك تفاديا للنزاعات الناتجة عن تضارب مصالح مستخدمي الأراضي.
| |
|
|
|
|
|
|
|