|
مفوضية ولائية جديدة لمكافحة الفساد
|
مندور : مفوضية ولائية جديدة لمكافحة الفساد !
كَشَف المؤتمر الوطني، عن إتجاه لتكوين مفوضية أخرى ولائية لمكافحة الفساد، وتَوعّد بمحاسبة كل من يثبت تورطه في الفساد. وأكد د. محمد مندور المهدي عضو المكتب القيادي للوطني، نائب رئيس الحزب بولاية الخرطوم لدى مخاطبته تدشين كتيبة حزبه الإستراتيجية للإسناد والتنمية بمحلية جبل أولياء أمس، أن حزبه لا يسعى للسلطة من أجل السلطة، ولكن لتوظيف فَعاليات المجتمع وتوظيف إمكانياتها، وقال: نحن مع التداول السلمي للسلطة وضد (الكنكشة والإحتكارية)، والتغيير قادمٌ، ولا يتولى القيادة من أكمل دورتين بالحزب، وأضاف: نحن مع الوفاق وقدمنا تنازلات واسعة للقوى السياسية (ليركبوا معنا في السفينة)، وقال: نحن لن نقبل أن يكون الوطني حزب الدولة أو الحزب الحاكم، ولكن حزباً يضع السياسات ويحاسب الحكومة على مدى تطبيقها على أرض الواقع. وأكد أن الوطني دشّن الكتيبة الإستراتيجية لأجل التنمية، وقال إنها ستقوم بزراعة (50) ألف شجرة، وستقود حملة لاستزراع (1.2) مليون شجرة خلال (3) أشهر. وأعلن د. مندور عن قيادة حزبه حملة لمكافحة الفقر والجوع، وقال: لن يكون في الخرطوم جَائعٌ في عهد البشير والخضر، ونستهدفهم بالحملة عبر صندوق التكافل الإجتماعي بالولاية (زنقة زنقة .. وحارة حارة). ورأى د. مندور أن سبب الثورات في الدول العربية الظلم والفساد والإستبداد، وقال: نحن نتفق معها، وسنقوم بحملة لتحطيم الفساد وإزالته.
شكرا لله مغير الأحوال من قبل ومن بعد. وشكرا لبوعزيز ، ذالكم الشاب الذى ستظل ذكراه فى صحائف الخالدين، حيث أطلق شرارة الثورات ، الثورات التى استخف بعض من حكامنا إستكبارا عليها ، وتعقل البعض حيال زحفها الميمون بإذن الله .
لم أتصور يوما أن يأتى يوم أرى فيه السيد الريس حسنى مبارك يطلب العفو!. لم أتصور يوما أن يأتى يوم يقول فيه العقيد ملك ملوك أفريقيا : سوف أحمى وطنى ببندقيتى ! لقد إختزل العقيد كل قواه التى طالما هدد بها الدنيا وضرب بها الغرب فى عقر داره فى سبعينيات وثمانينات القرن الماضى ، إختزل قواه فى الإمساك ببندقيه على حد قوله ليحمى بها وطنه وليت قوله طابق مقصده ، فى الحقيقة يأمل أن تحميه البندقية هو وليس الوطن !
كلام الدكتور مندور أعلاه ، ضمن سياق الخطاب الجديد للمؤتمر الوطنى فى مخاطبة المطالب الحياتية اليومية، والذى يعد توجها فاصلا فى سياسات الإنقاذ، على الأقل عند مستوى الخطاب وليس الفعل الذى لم نره بعد ،هذا الكلام الذى لم نسمع به طيلة ما ينيف عن العشرين عاما : الفساد، إحتكار السلطة ، و(الكنكشه)، والذى صار لغة مشروعة اجازها المؤتمر الوطنى لنفسه وعلى نفسه بل والذى يتضح من تصريح المسؤول الرفيع فيه أن الفساد كان موجودا أصلا حتى صار بهذه العظمه بل يؤكد وجوده بقوله بالتزام المؤتمر الوطنى بإزالته ، مما يعنى إعترافا تسنده عبارات المتحدث نفسها ، ورغم ذلك لم نسمع بمثل هذه التقريرات منذ ما ينيف عن عشرين عاما ، فما سر هذا الكشف والإستكشاف العظيم ، تحطيم الفساد وإزالته ..!!! ، هذا الكلام ودعوة الأحزاب لركوب السفينة ، هو دعوة للنجاة من الطوفان الذى تلوح أمواجه فى الأفق ، فهل تركب الإنقاذ سفينة الإنقاذ دون غيرها بتحطيم الفساد وإزالته حقا أم أنها ستأوى الى ذات الحيل الوقتيه التى حتما سوف لا تعصمها من الطوفان !
|
|
|
|
|
|