اعرف صاحب الصورة ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 09:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-15-2011, 09:25 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اعرف صاحب الصورة ...

    *
                  

05-15-2011, 09:30 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعرف صاحب الصورة ... (Re: محمد عبدالرحمن)

    الصورة هذه المرة معروفة ..فهو علم على راسه
    نار ..لذلك لن يصبر علينا الناس لنتلو عليهم
    محاسنه ..وسياتينى عادل عثمان بعشرة صور له ..
    وتضيع الاثارة والمعلومات التى تاتى تدريجيا...
    لكن لاباس لمزيدا من التعريف به ...
                  

05-15-2011, 09:35 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعرف صاحب الصورة ... (Re: محمد عبدالرحمن)



    اتمنى ان يكتب كل متابع للبوست مايعرف عن صاحب
    الصورة ..او اى قصة .. او ذكرى عنه ...
                  

05-15-2011, 09:40 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعرف صاحب الصورة ... (Re: محمد عبدالرحمن)

                  

05-15-2011, 10:27 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعرف صاحب الصورة ... (Re: محمد عبدالرحمن)

    لعل أفضل من يتحدث عن صاحب الصورة
    عبدالرحمن على طه هو
    البروف: يوسف فضل حسن المؤرخ والمحقق والعلم
    المعروف فى الفكر السودانى المعاصر حين كتب عن مؤلف المؤرخة
    وكريمة الراحل (فدوى عبدالرحمن ) عن سيرة والدها وقريته ( أربجى او العمارة طه )
    تأليف : الدكتورة فدوى عبدالرحمن علي طه


    Quote: قراءة وتقديم : يوسف فضل حسن
    بقلم : يوسف فضل
    صدر حديثاً في طباعة فخمة وورق أنيق عن دار جامعة الخرطوم للنشر ودار عزة للنشر والتوزيع كتاب أستاذ الأجيال عبدالرحمن علي طه 1901-1969 بين التعليم والسياسة وأربجي لكاتبته الدكتورة فدوى عبدالرحمن علي طه، الأستاذ المشارك بقسم التاريخ كلية الآداب، جامعة الخرطوم. وكانت الدكتورة فدوى قد عهدت إليّ بتقديم كتابها إلا أن ظروف قاهرة حالت دون ذلك، ولعل في ذلك خير. فتقديم الكتاب هو قراءة شخصية له، وتأويل مفروض عليه قد يحجب عن القارئ الكثير من الحقائق أو الاستنتاجات التي لم ينتبه أو يتعرض لها المقدم - والكتاب يستحق أن يقف المرء على كل كلمة فيه.. وهكذا قد رأيت أنه من الأفضل أن أضئ جوانباً من هذا السفر بالقراءة والنقد والتقييم علّيْ أساهم مع المؤلفة في تعريف القارئ بهذا الرجل العظيم، واساهم في التنويه بتاريخه الذي يطوي صفحات من تاريخ النهضة التعليمية والحركة الوطنية في السودان الحديث.
    يقع الكتاب في 533 صفحة من القطع الكبير، التزمت فيه الكاتبة المنهج العلمي الصارم، فجاء كتاب أستاذ الأجيال على أجمل صورة وأبهى حلة يتناسب تماماً مع مربي الأجيال ورائد التأصيل العلمي بل والأب الشرعي للتعليم الحديث، ومن أبرز الداعين لاستقلال السودان.
    لا شك أن كتابة السِّير أمر في غاية الأهمية، بل ضرورة تحتمها متطلبات التوثيق وتفرضها حاجة التأريخ لتوفير المصدرية وتحقيق التراكمية المعرفية المتبوعة -بالضرورة- بالتحليل والتنقيب والدراسة، إلا أن تلك الأهمية تظل تلازمها الحيطة والحذر -حتماً- إذا ما أخضعنا السيرة لمعايير العلمية ومقاييس الموضوعية - التي هي نسبية في قياسها - ولكنها تظل أهم عناصر الحكم عند القراءة لأي مادة علمية لا سيما التاريخية منها.
    قامت الدكتورة فدوى، الابنة الصغرى للأستاذ عبدالرحمن، بكتابة هذا الكتاب بعد أن تخصصت في التأريخ الحديث والمعاصر حيث نالت درجة الدكتوراة في جامعة الخرطوم وتدريب ما بعد الدكتوراه في جامعتي بيرجن بالنرويج ودرم ببريطانيا وكان دافعها لكتابة هذا الكتاب متداخلاً ما بين الأهمية العلمية حيث إنها ومن خلال شخصية والدها وبما تميز به من عطاء وطني وإنتاج معرفي وباعتباره النقطة المحورية حاولت المؤلفة دراسة تاريخ السودان الاجتماعي والسياسي وما بين الوفاء بواجب ألزمت به دون غيرها من بنات وأبناء أبيها عبر أخوها المرحوم الدكتور المهلب قائلاً: إن مهمة الكتابة عن الوالد والاهتمام بتراثه "يقع عليك دون غيرك" (مقدمة الكتاب)، حينها كانت فدوى في بدايات سلم المهنة.
    وبذا فنحن أمام مصنف لمؤلفة أرجأت كتابته زمناً طويلاً حتى أتقنت أدوات الكتابة التاريخية وقضت وقتاً طويلاً في دراسة الوثائق، وجمع المعلومات، وإجراء المقابلات، والتنقيب عن القرائن بما يمكنها من تحقيق ما حصلت عليه حيث تقول: "حرصت على طرق الموضوع بصورة شاملة تربط الأحداث التأريخية المختلفة وتشير إليها، وتجعل السيرة مرجعاً في نواحي متعددة في تاريخ السودان التعليمي والسياسي والاجتماعي".
    تجد في الكتاب تفاصيل دقيقة من حياة صاحب السيرة: أسرته، تعليمه، زملاؤه، أصدقاؤه نجاحاته، اخفاقاته، دوره في التعليم والتربية، السياسة، والرياضة، والنشاط الكشفي ودوره الريادي في تطوير قريته، ومواقفه التاريخية في الجمعية التشريعية والمجلس التنفيذي، ومفاوضات الاستقلال، وعملية السودنة. كيف كان يفكر، كيف كان يعمل، كيف يتعهد حديقته؟ - كل شئ في حياة الرجل جمعته هذه الكاتبة في هذا السفر الموسوعي الذي ما أن تقرأه حتى تحس انك تقرأ تاريخ التعليم في السودان، وتاريخ الحركة الوطنية - بل وكأنك تقرأ تاريخ السودان الحديث بين العقدين الثالث والسابع من القرن العشرين. وقد اعتمدت الكاتبة في موضوعية علمية عالية على مادة ثرّة لكل خبر من الوثائق الرسمية وأوراق المترجم له الخاصة وخطاباته الشخصية ومؤلفاته ومضابط وزارة التربية والجمعية التشريعية، ووقائع المفاوضات، وما جمع من زملائه وتلاميذه الثقاة.
    بهذه الشمولية التي كان مركزها الأستاذ عبدالرحمن عالجت الدكتورة فدوى الموضوع من خلال هيكلة قامت على مقدمة، وثمانية فصول، وخاتمة، وملاحق. كانت حياة الأستاذ عبدالرحمن على طه وعطاؤه تمثل فضاء تحركها ومحور تناولها من ميلاده في مطلع القرن العشرين بعمارة الجعليين (مدينة أربجي حالياً) حتى وفاته صبيحة الأحد الثاني من نوفمبر 1969 بمدينة أربجي.
    درس صاحب السيرة القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة في الخلوة ثم تلقى تعليمه الأولى بالمدرسة الأولية في المسلمية ورفاعة. ثم تلقى تعليمه الأوسط والثانوي بكلية غردون، أكبر مؤسسة تعليمية في البلاد، وتخرج منها سنة 1923م. وفي تلك المراحل الدراسية نبغ عبدالرحمن وكان ما كان من أمره.

    وبعد تخرجه عُيـّن مدرساً بالمدارس الوسـطى نحو ثلاث سنوات بأم درمان ثم نقل لكلية غردون وبها بقي فترة من الزمان. بهر فيها أساتذته بنبوغه وحسن أدائه. فتمت ترقيته بسرعة في كلية غردون وتجاوزته المنح الدراسية التي يرى رؤساؤه أنه تجاوزها قبلاً وليس في حاجة إليها. وينال إعجاب قريفث، عميد معهد التربية ببخت الرضا، ويصطحبه اليها حيث كان واحداً من كبار أعضاء هيئة التدريس لمدة أربع سنوات ثم نائباً لعميد معهد بخت الرضا ومشرفاً على تدريب المعلمين لمدة تسع سنوات وكانت فترة عمله في بخت الرضا من عام 1934 إلى 1948. ثم نقل من بخت الرضا للخرطوم ليشغل وظيفة المساعد لمدير المعارف لشئون الموظفين عام 1948، ولم يلبث سوى بضعة أشهر حتى تولى منصب أول وزير سوداني للمعارف 1948-1953م وزيراً عن حزب الأمة. كما عين وزيراً للحكومات المحلية لشهور قليلة انتهت بانقلاب الجيش على السلطة بزعامة الفريق عبود في 17 نوفمبر 1958، ثم اعتزل العمل السياسي في ذلك. التاريخ وتفرغ تماماً لإصلاح مدينة اربجي وبقي بها حتى وفاته.
    من خلال هذا السرد المجمل لسيرة الأستاذ عبدالرحمن يتضح أننا أمام أحد المثقفين السودانيين الذين تميزوا بسعة المعرفة وعمق الفكر والمساهمة في الحركة الاجتماعية والعطاء الوطني والإنتاج المعرفي. وعلى ضوء ذلك يمكن تأمل حياة وعطاء الأستاذ عبدالرحمن من خلال ثلاثة مستويات: التكوين الفكري والمعرفي، المساهمات المعرفية والعلمية والعطاء الوطني.
    التكوين الفكري والمعرفي
    لم يكن تكوين الأستاذ عبدالرحمن الفكري والمعرفي وليد الصدفة وانما كان نتيجة تراكم معرفي، وحصيلة تجارب مختلفة عاشتها أسرته في أماكن عدة وبيئات متنوعة وثقافات متباينة. بدأت في جزيرة صواردة بأرض المحس من بلاد النوبة، جاءت أسرته وافدة على أرض الجزيرة واختارت طوعاً عمارة الجعليين/ العمارة طه مقراً لإقامتها بعد هجرات متعددة بحثاً عن دواعي الاستقرار والعيش الكريم. فالوالد علي طه يجمع في نسبته بين قبيلة الصواردة المحس وفرع الجعليين المسيكتاب، هاجرت أسرته من صواردة إلى المسيكتاب في دار الجعليين بشندي، ثم هاجرت من المسيكتاب إلى الجزيرة. أما الوالدة أم النصر أحمد عبدالرحمن فتنتمي إلى فرع الجعليين الميرفاب وهاجرت أسرتها من دار مالي بالقرب من بربر إلى الجزيرة.
    تبع استقرار الأسرة في عمارة الجعليين/العمارة طه (أربجي حالياً) على مستوى تفاعلها في المنطقة، فمن أسرة وافدة تبحث عن الاستقرار، سرعة تجاوزها مرحلة التعايش والتصالح مع بيئة الجزيرة إلى مرحلة التفاعل الإيجابي عبر تولي القيادة والزعامة وصنع القرار المحلي، إذ أصبح الوالد علي طه عمدة لقرى الجعليين شمال الجزيرة (الدوينيب، العيكورة وودسلفاب)، وتلك وضعية ليست ببعيدة عن جذور الأسرة ومكوناتها الثقافية، كما انها ليست غريبة على التكوين الوجداني والفكري للمجتمع السوداني، إذ أن "الغريب الوافد" تتاح له فرصة تولي القيادة وتنظيم الأحوال، وصناعة القرار لما تشكل من اعتقاد حوله، وتلك حالة ماثلة في الموروث الشعبي السوداني.
    شكلت الجزيرة قرية عمارة الجعليين / العمارة طه المعطى المكاني لنشأة عبدالرحمن، فترعرع وتبلور وعيه الأولى في منزل قيادة وزعامة، تحت رعاية والد عمدة في محيطه، وذي ميل إلى مصاهرة القبائل فتزوج تسع نساء بعضهن من قريته والبعض الآخر من القرى المجاورة ومن المسيكتاب فأنجب ثمانية عشر ولداً وإحدى عشرة بنتاً. خضع عبدالرحمن لإعداد معرفي مرتب وتدريب عملي مبكر من قبل والده الأمي العمدة على طه، فبعد أن درس عبدالرحمن القرآن وتعلم مبادئ القراءة والكتابة في خلوة الشيخ طه البطحاني، أرسله والده إلى المسلمية ليتلقى تعليمه فأقام مع الشيخ عبداللطيف أحمد ناظر المدرسة، ثم أرسل ثانية إلى رفاعة فأقام فترة من الوقت مع الشيخ بابكر بدري وبعد ذلك مع الحاجة زليخة إحدى زوجات والده.
    اهتم والده بتعليمه في المدرسة الأولية الحكومية الجديدة التي يصفها الخبير التربوي المصري الدكتور عبدالعزيز أمين عبدالمجيد انها لم تفتقد من صفات الخلوة شيئاً ولكنها على عكس ذلك قد اصلحت من طريقة التدريس والمادة ومن روح المدرس وتفكيره.
    ومما لا شك فيه أن تعليمه الأولى بالمسلمية ورفاعة وإقامته مع ناظر المدرسة بالمسلمية والشيخ بابكر بدري (رائد التعليم الأهلي في السودان) برفاعة قد أتاح له فرصة التدريب والمران أو على الأقل أنه عاش في مناخ كان فيه مستوى الحوار متقدماً وهو ما لم يتح لإخوانه ولكثير من أقرانه.
    ثم أكمل عبدالرحمن تعليمه الأوسط والثانوي وهو ابن الثامنة عشر بكلية غردون التي لم يكن عدد طلابها يتجاوز الأربعة والثلاثين بعد المائة في عام 1920م، وأشتهر أيام دراسته فيها بمشاركته في المناشط الثقافية فكان يمثل في المسرحيات وينشد الدوبيت، وكانت شخصيته طاغية وقوية وكان رئيساً للداخلية، إلى جانب أنه خطيب بارع يجيد اللغتين العربية والإنجليزية، وقد أختير في بادئ الأمر للدراسة بقسم القضاة وفقاً لرغبته إلا أن رغبة معلميه القائمة على قدراته المتميزة أرادت له قسم المعلمين فتخرج فيه سنة 1923م.

    إلى جانب تلقي التعليم، حرص العمدة علي طه على نظام تدريبي آخر لأبنائه، ارتبط هذا النظام التدريبي بالأرض والقدرة على التحمل والتعود على الصعاب - بيئة المعطى المكاني - وأوجد إمكانية توظيف الوقت -العطلة المدرسية- وحقق اكتساب المهارات. اعتمد هذا النظام التدريبي على العمل في الحواشات، و"تزبيل" المنازل وغيرها من الأعمال ذات الطبيعة المنزلية والريفية، فكان هو المعادل الموضوعي للمدرسة في زمن العطلات.
    تميز عبدالرحمن عن إخوته في علاقته بوالده - وهذه الميزة وفرت له تدريباً من نوع آخر - إذ كان عبدالرحمن بمثابة السكرتير والكاتب لوالده، حيث كان العمدة على طه يعتمد عليه في كتابة الخطابات، وبما أن الوالد عمدة فإن تلك الخطابات لا بد أن تكون متعلقة بهموم الأهالي ومشاكل المنطقة وموجهة لمفتشي المركز والجهات الرسمية الأخرى، الأمر الذي جعل عبدالرحمن ملتصقاً بقضايا الجمهور، وملماً بكيفية مخاطبة المسؤلين والجهات الرسمية، قادراً على العرض الكتابي للمشاكل، مما رسخ في وعيه الحكمة والحنكة، وامتلاك مهارات القيادة، ونمو الحس الوطني، وتشكيل مبادئ وسلوك العطاء والغيرية في داخله.
    برزت حنكة عبدالرحمن وقدراته الإدارية والتنظيمية عندما توفي والده العمدة علي طه عام 1928م وهو في السابعة والعشرين من عمره، وفي السنة الخامسة من عمره الوظيفي، حيث قام بترتيب ممتلكات ووحقوق مؤسسة علي طه الأسرية إذ "عمل على تنظيم شئون إخوته الصغار بعد وفاة والدهم. فأتفق مع كبارهم على أن يذهب انتاج الحواشات إلى حيث يقيم إخوتهم الصغار برفاعة وحث إخوته على التنازل عن ساقية المسيكتاب لاختهم فاطمة وقد كان.
    تزوج عبدالرحمن أولاً من إبنة خالته آمنة أحمد الحاج عام 1925م وثانياً من فاطمة علي فضل الله، فجسّر معهن الهوة بينه وبين المستقبل على صعيد الذرية بصلاح الدين وسيف الدولة والمهلب والرشيد من الزوجة الأولى، وفوزية وفيصل وعلوية وفايزة ونادية وياسر وفدوى - مؤلفة هذا السفر- من الزوجة الثانية، وكان مكان ميلاد جميعهم هو أربجي عدا ياسر الذي قدم للحياة مولوداً في الخرطوم عام 1952م.
    حرص عبدالرحمن كحرص والده على تعليمه، فعلم أبناءه وبناته تعليماً متقدماً وتخصصوا في مجالات مختلفة وتميز بعضهم في مجاله. لم يقف الأمر عن حرص عبدالرحمن عند تعليم البنات بل تجاوز في ذلك سلطة المجتمع وحالة الصراع الداخلي التي كانت تلازم بعض المثقفين -وقتذاك- في تعليم البنات، حيث سمح لابنته نادية بتحقيق ذاتها وإثبات وجودها من خلال العمل في شرق السودان بعيداً عن الأسرة. وهكذا تشكل وعي عبدالرحمن في تلك البيئة الريفية بما فيها من بساطة وفطرة وأخلاق. تلك البيئة التي أصبح خبيراً بشؤونها وفقاً لملاحظة الدكتور عبدالعزيز أمين عبدالمجيد والذي رافقه الأستاذ عبدالرحمن في رحلة تفقدية يقول عبدالعزيز: "ودار الحديث والحديث ذو شجون عن حياة الفلاح السوداني والراعي السوداني والعمدة السوداني وشيخ القبيلة السوداني ومن أخبر من عبدالرحمن علي طه بكل هؤلاء". كما أن عبدالرحمن كان مهتماً بمقومات تلك البيئة وبما رسخته في وعيه من معطيات لا سيما الأخلاق، ونلمح ذلك حينما شرح في خطاب بخت الرضا السابع عشر الذي كتبه نيابة عن عميد معهد بخت الرضا معنى الأخلاق بالنسبة له فهي تعني الثقة والابتكار والمثابرة والتسامح. وتشرب عبدالرحمن فنون القيادة منذ نعومة أطفاره، فترأس إحدى المؤسسات الطلابية أيام دراسته (الداخلية آنذاك) واهتم بالحركة الكشفية وكان في الطليعة دوماً، وتلقى علومه بدءاً بدراسة القرآن الكريم فكان بعد مكونات الثقافة الإسلامية والعربية واضحاً في شخصيته. ثم تدرج في تلقي تعليمه إلى أن وصل إلى أرفع مؤسساته المدنية: كلية غردون. وفيها التقى ابن العمدة المهموم والخبير بقضايا الأهالي بأقرانه الذين يشاركونه الهم، وتفتحت في دواخلهم استفهامات ترتبط بالأرض والأهل دونما يكون هناك اكتمال وعي بمفهوم الوطن وتذوق لطعم النضال، فظلوا بعد تخرجهم وعملهم في سلك التدريس يحاولون بث الروح القومية والمبادئ الوطنية في نفوس طلابهم.
    المساهمات المعرفية والعلمية
    كانت المساهمات المعرفية والعلمية للأستاذ عبدالرحمن عظيمة في شكلها ومحتواها، فقد تميزت مساهماته بالسعة من حيث الكم، والإتقان من حيث الكيف، والتنوع من حيث المادة والموضوعات، واتسمت بملامسة الواقع من حيث الرؤية والهدف وطريقة المعالجة، وصاحب ذلك اندهاش المراقبين محلياً وعالمياً من حيث التفرد والإتقان لا سيما تجربة بخت الرضا.
    استهل عبدالرحمن مساهماته وعطاءه بمدرسة أم درمان الأميرية بعد تعيينه معلماً بمصلحة المعارف بتاريخ 15/11/1922م وبقي بها حتى عام 1927م. كانت بدايته المهنية قد حملت معالم التجديد والخروج عن السائد والمألوف. يقول التجاني عامر في معرض حديثه عن ذكريات الماضي السحيق حينما كان تلميذاً بمدرسة أم درمان الوسطى: أذكر أن جاءتنا دفعة من المدرسين الذين تخرجوا حديثاً من كلية غردون في طليعتهم المرحوم عبدالرحمن علي طه... وقد أدركنا برغم حداثة أعمارنا أن لهؤلاء طابعاً خاصاً يميزهم كجيل جديد من الأساتذة وأبرز معالم ذلك الطابع أنهم جميعاً كانوا يلبسون العمامة والجلابية الكبيرة مع الجبة والقفطان في حين كان المدرسون الذين سبقوهم يلبسون "الطربوش المغربي" وكان هذا وحده من أبرز معالم التجديد في ذلك العهد الجامد".
    نقل عبدالرحمن لكية غردون وفيها عرف بشمولية المعرفة، وتداخل التخصصات، وتنوع المجالات العلمية، فهو معلم ممتاز للغة الإنجليزية ومدرس بارع للرياضيات وأستاذ للتاريخ وعلم الأحياء والجغرافيا والأدب العربي. وظل يمارس العطاء نفسه في التنوير والتعليم، ولم يغفل إعطاء جرعات في التربية الوطنية والقومية لطلابه، إذ شكل مع إسماعيل الأزهري وعبدالفتاح المغربي ثلاثياً مثل طليعة الأساتذة الذين بثوا الروح القومية والمبادئ الوطنية في نفوس طلابهم.




سمعنا يامحمد وقرأنا بالخارج عن صدور كتاب د.فدوى عن والدها
فبحثنا جل مكتبات الخرطوم ولم نظفر به ربما لنفاذه
وهو حرى أن ينفذ...
عليه هل من سبيل للحصول على هذا الكتاب منك
رغم نصحى لك بعدم إعارته مطلقا لأى فرد
لأن من يستعير كتاب يندر ان يرده فى هذا العصر وأسال مجرب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de