|
Re: مباشرمباراة اليوم 27 ابريل - (ريال مدريـد × برشلونا) + روابط مشاهدة (Re: احمد محمد بشير)
|
الصِدام الثالث (بين الريال وبرشا)من ملاحِم ابريل يبلغُ أوروبا
لن يكون مشهد الصدام الثالث من سلسلة ملاحم نيسان/ابريل 2011 بين الغريمين التقليدين ريال مدريد وبرشلونة، لن يكون مشابهاً لما رأيناه في الجزأين الأولين، لا لاختلاف المعنيين بل ببساطة لتغيّر العنوان: ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
إذاً موعد عشّاق الـ"غلاكتيكوس" والـ"بلوغرانا" خصوصاً وذوّاقة كرة القدم عموماً، سيتجدد ليلة الأربعاء، للمرة الثانية في العاصمة الإسبانية هذا الشهر بعد مواجهة المرحلة 32 من الدوري المحلي (1-1) وللمرة الثالثة الشهر الراهن بعد موقعة الـ"ميستايا" في نهائي كأس ملك إسبانيا الذي انتهى ملكياً بجدارة 1-0 بعد التمديد.
ما تقدّم، لا يعني فصلاً في المضمون بين اللقاءات، فلا ريب أنّ رجال المدربين جوزيه مورينيو وجوزيب غوارديولا، سيحملان إلى مواجهتهما القاريّة آثار تداعيات المواجهتين الأوليين النفسية منها على وجه التحديد لتضاف إلى متطلبات الأعباء التاريخية والجماهيرية والأدائية لأشهر دربي كروي على الإطلاق.
يُعتبر البرتغالي مورينيو المدرب الوحيد الذي استطاع إيجاد الحلول المناسبة لإيقاف الأداء "المبهِر" للاعبي برشلونة في السنتين الأخيرتين، وهو بات يملك في جعبته أكثر من تجربة ناجحة لا تلغيها الخسارة القاسية لفريقه ريال أمام برشلونة 0-5 في ذهاب الدوري هذا الموسم.
العام الفائت تواجه المدربان في نصف نهائي المسابقة عينها. وقتها كان مورينيو يدير دفة إنتر ميلان الإيطالي ونجح بأسلوب دفاعي ضاغط بدأ من وسط الميدان في شل الكثير من قدرات منافسه ليزيحه من طريقه 3-1 ذهاباً و0-1 إياباً قبل أن يتوّج باللقب على حساب بايرن ميونيخ في النهائي.
رغم اختلاف نوعية الأسلحة الكروية، حاول مورينيو تطبيق النهج ذاته مع ريال في مواجهة برشلونة. الانطباع الأوّل هذا العام في لقاء الدوري عكس صعوبة كبيرة في تأدية المهمة من لاعبي ريال حين بدوا في مواجهة 16 نيسان/ابريل عاجزين عن إغلاق المساحات أمام لاعبي برشلونة الذين كان بإمكانهم وقتها إنهاء اللقاء لو لم يمل أداؤهم لناحية استعراضية دفعوا ثمنها هدفاً في شباكهم مهّد لعودة مدريدية معنوية تجلّت في نهائي الكأس.
من جهته يدرك غوارديولا جيداً إمكانات منافسه ويخشاها رغم أنّه ولاعبيه يوحون دائماً بثقة منقطعة النظير في التسجيل أي وقت شاؤوا وهذا ما رأيناه في أكثر من مناسبة محلياً وقارياً. وقال مدرب برشلونة: "ريال مدريد مرشح للفوز، لكننا سنذهب إلى برنابيو لنهاجم، نسجل الأهداف، ونسعى للفوز في اللقاء".
إذاً يقرّ غوارديولا بقدرة مورينيو ولاعبيه ويرشحهم للفوز ذهاباً، لكن إصراره في الوقت ذاته على الهجوم والنية في التسجيل رغم الصلابة التي أظهرها دفاع ريال في نهائي الكأس تؤكّد أن ثقة الكاتالونيين عالية، لكن لا ريب أنهّ في حال أراد برشلونة العودة للديار بنتيجة إيجابية وإقران القول بالفعل عليه رفع مستوى الأداء الدفاعي للاعبيه "روحاً وأداء".
طبعاً في ظل ما تقدّم ستتوقف خطة غوارديولا، على مدى جهوزية لاعبيه بدنياً لا سيما المصابين منهم، خصوصاً أنه سبق وأكد أن الخروج بلقب واحد هذا الموسم، عنى به الدوري، سيكون كارثياً وعليه سيحاول الخروج بأقل الأضرار أو نتيجة إيجابية تمهيداً لمباراة العودة.
بعد لقاءي الدوري والكأس خلال الشهر الحالي، واسترداد ريال لحضوره النفسي أمام برشلونة ينتظر أن نرى موقعة حذرة من كلا الطرفين خصوصاً في ظل كثرة الإصابات من جهة برشلونة وغياب البدلاء الأكفاء، وعليه تبدو كفة ريال في ظل معطيات نيسان/ابريل 2011 أرجح نسبياً خصوصاً إن غاب بويول وانيستا، لكن لا ريب أن للميدان كلمته ولكل مباراة ظروفها.
| |
|
|
|
|
|
|
|