|
شماتة مبررة ..
|
فى الوضع الطبيعي عند الشخص الطبيعي عندما يتعرض وطنة الى اعتداء عسكري او حتي اساءه فى حقه ان ينتفض ويصطف الى جانب بلادة حتي وان كانت (غلطانه) ..ما حدث عندنا وما أن انتشر خبر الغارة الأسرائيلة والتي لم تلحق الحكومة بتغطيتها هدة المرة ما ان انتشر الخبر حتي انتشرت وستستمر موجة هائلة من الشماتة والسخرية فى الاسافير السودانية بصورة خاصة ..وبالرغم من الشماتة كانت اساسا فى عنجهية ارطبونات النظام وعنترياتهم المحلية فى مقابل هوانهم وعجزهم وقلة حيلتهم امام اي دولة اخري الا انه وكما كان متوقع توجهت السهام نحو الغنم المربوطة وبداءت الاتهامات لكل من لم يغني اغنانيهم بعدم الوطنية و الخيانة وما يتبعه فى هدا الباب ..ومن المؤكد انهم لن يتسآلوا بعد ان يفيقوا من هدة الضربة الخطافية المفاجئة لمادا يكرهوننا !! والأجابة الواضحة المباشرة أن كل الشمات والساخرين وبطريقة تلقائية أعتبروا أن اسرائيل او أي كان من ضرب لم يضرب بلاد السودان ولكنه ضرب بلاد الكيزان ..فمادام ان البلد بكل تفاصيلها خاصة بالكيزان (حكومة/برلمان/جيش/امن/اعلام/بوليص/شركات/سفارات/منظمات/ولايات/بترول عربات/ عمارات/تجارة/ صناعة/زراعة/جرايد/تلفزيون/مساجد/مدارس/مستوصفات...الى آخر مايخطر ببالك) فلمادا نشاركم الأحزان فى مصائب بلد ليس لأحد فيه شيْ سواهم .. ثم أن الوضع الطبيعي عند الشخص الطبيعى أن يفرح ويشمت فى مصائب أعداءة ..والحكومة عدو حقيقى ومعلن لملايين السودانيين المفترضين على الأقل فى دارفور ..مئات الالوف من اهل دارفور قتلهم وشردتهم هدة الحكومة وحشرتهم لثمانية سنوات حتي الآن فى زرائب الدل المسماه معسكرات .. فقولوا لى بربكم كما يقول الطيب مصطفي لمادا لا يفرح مشردي دارفور مثلا واهلهم ومن يعرف مأساتهم بضرب هدة الدولة التي لا يحملون منها الا اسمها
|
|
|
|
|
|