|
الهندي ونزعات الجاهل المشاكس / بقلم د/ ميسرعبدالقادر سبيل
|
الهندي ونزعات الجاهل المشاكس
ــــــــــــــــ
صدق نبينا الكريم حين قال في صفات الجاهل(ان يظلم من خالطه,ويتعدى على من هو دونه, ويتطاول على من هو فوقه,كلامه بغير تدبر,ان تكلم اثم,وان سكت سها,وان عرضت له فتنة سارع اليها فأردته, ان رأى فضيلة اعرض عنها,لا يخاف ذنوبه القديمة ولا يرتدع فيما بقى من عمره من الذنوب , يتوآنى عن البر ويبطئ عنه,غير مكترث لما فاته من ذلك او ضيعه ,فتلك عشر خصال من صفات الجاهل الذي حرم العقل).
وجدتها وجدتها عذرا ًنيوتن ان لفحتك رياح الأسى من هذه المقاربة بين كشف علمك وجهل الاخرين,لكننا نراها كذلك حين ترادفت ونعوت المدعو الهندي عز الدين الذي ضرب مثالاً لزماننا الاعجف , زمن تغول فيه كل من هب ودب على مهنة الصحافة وكثرت فيه اقلام المتسلقين والمتسولين على عتبات ارباب النعم.ولا عجب ان جردوها واهدروا فيها كل معاني الامانة والصدق وشرف المهنة , ولا شئ يدعو للدهشة حين تطالعنا الصحفية السيدح التي لم تتورع في تجريد الصحافة حتى من الضمير وهي في غمرة حماسها وذودها عن غثاء يراعها, فطالها النزق.وهي لا تدرك انها تتعرى كما يتعرى زميلها الهندي امام نواظر الاشهاد,فأماطوا الستر عن سود الضمائر وغل النفوس وعمى البصائر.
وهاهو(الفتى الشاطر) الهندي عز الدين اخيراً تفلجت ام افكاره فأتانا مخاضاً شائه الخلقة ينبئ عن وعيه الزكوري الراديكالي وهو يحاول ان يجذب حراك ووعي الاطباء الي مرحلة تجاوزتها البشرية في نضالها الطويل من اجل عالم افضل مبني على المساواة.فجاء ترميزه لعلو كعب المرأة في لجنة الاطباء حين اسماها (لجنة ناهد) وهويظن _كما يصور له جهله_انه يستخف ويهذأ بالاطباء ولكنه لقصر ادراكه لا يدري انه كشف عن المضمر من علاته ووعيه المتأخر وقلة حيلته وعجز لسانه وعتامة جهله.
سمها ما شئت , لجنة ناهد او اي طبيبة اخرى طالما تنادت بحقوق الاطباء المشروعة التي يعلمها القاصي والداني , فهذا من بواعث الشرف_ان كنت لاتعلم_ان في مجتمع الاطباء حواء من تحدو ركب النضال. نقولها عالياً ليافع اليراع الهندي عز الدين ,نعم ان الاطباء مميزون وهذا ليس وهماً,بل حقيقة يبطل نكرانها, شئت امابيت , ويكفيك ان تعقد مقارنة بين ما يليك من سيرة اكاديمية,سنوات الدراسة الدرجات العلمية,طبيعة العمل وعدد الساعات ثم الاثر المباشر علي الانسان كأساس للتنمية ,اعقدها مع اي طبيب وستجد دون عناء مكمن التميزان كنت تعقل .ادعوك ايها الرجل ان تنأى بأحقادك هذه عن قضية الاطباء,فأنت بصنيعك تدابر ما اجمع عليه الاعلام الشريف عن ظلم الاطباء ومشروعية مطالبهم,ابتعد ولا تملأ الدنيا ضجيجاً وحسرة .
(عدل بواسطة خضر حسين خليل on 04-06-2011, 08:34 PM) (عدل بواسطة خضر حسين خليل on 04-06-2011, 08:47 PM)
|
|
|
|
|
|