|
تحية للأستاذة لبنى وقصيدة متأخرة في حادثة البنطال الفارقة معرفيا
|
ينتابني الكلاسيك هذه الأيام، فقلت لماذا لا أكمل هذه القصيدة في ما تعرضت له الأستاذة لبنى في حادثة البنطال الشهيرة. تحية و تقدير لها من هنا.
شعر: موسى أحمد مروح واشنطن
سَيْفٌ تَسَلّطَ فوقَ العَقْلِ، ثم مضَى***يُقَطّع الروحَ ظُلْماً، وهْوَ بتّارُ
يُريقُ مِن دَمِ قومي ما يشاءُ ***ولا تُثْنِيهِ عُقْبَى على ما اْسْتَنّ، أو ثارُ
وقد حَسِبتُ زماني قد قَضَى وَطَراً***مِنْ كُلّ أمْرٍ عجيبٍ شَابَهُ العارُ
حتى أتَيْتُ أُناساً لا فَقِيهَ لَهُم***يَعُوزُ حَقْلَهُمُ نَبْتٌ وأفكارُ
يَجُوز في أَرْضِهِمْ ما لا يَجوزُ على***سَطْحِ البَسِيطةِ، حتى كِدْتُ أحْتَارُ
حتى أَتَتْ تَتَزَيّا في مَعَاطِفِها***لُبْنَى، بِبِنْطَالِها، أوْ كَيفَ تَخْتارُ
تُلَقّنُ الجهْلَ دَرْساً في مَعَاقِلِهِ***وَتَنْشُرُ الرُعْبَ، غَصْبَاً أيْنَما سارُوا
أُنْثَى كَحُرّيّتِي، لكِنْ عزيْمَتَها***جَيْشٌ مِن العِزّةِ القَعْسَاءِ جَرّارُ*
في وَجْهِهَا كِبْرِياءٌ لا تُدَاسُ، وَفِي***أشْواقِها للخَلاصِ الحَقّ مِزْمَارُ
في رُوْحِها أشْرَقَتْ شَمْسُ الإبَاءِ، مَشَتْ،***في قلبها يَتَلَظّى النُوْرُ والنّارُ
فَكَيْفَ يَهْزِمُ فِقْهٌ مِنْ ظَلَامِهِمُ ***إرادةً كَبِلادِي ليْسَ تَنْهارُ؟
__________________________________________________________
*نظرت هنا إلى قول الحارث بن حلزة في معلقته: "فَبَقيْنا على الشّنَاءةِ تـنْـمِـيْنـا حُصُـونٌ وعِـزّةٌ قَـعْـسَـاءُ"
|
|
|
|
|
|