|
Re: دين الطيب مصطفي (Re: على ميرغني)
|
Quote: عندما تسلم حزب العدالة الحكم، لم يقطع –في اليوم التالي- العلاقات مع إسرائيل. سمح لكل شيء أن يسير في مجراه الطبيعي. فماذا حدث بعد سنوات قليلة. استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي سفير تركيا في إسرائيل. جلس السفير التركي في مقعد منخفض قليلاً أمام وزير الخارجية الإسرائيلي الذي كان في مقعد أعلى. خرج السفير التركي من مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية وأبلغ حكومته بما حدث. بعد ساعات قليلة كانت تركيا ترسل الإنذار الأول لإسرائيل تطلب منها الاعتذار فوراً.. بعد أقل من ساعة اعتذرت إسرائيل علناً وعلى رؤوس الأشهاد.. تركيا رفضت صيغة الاعتذار وطلبت فوراً وقبل انقضاء الليلة اعتذاراً واضحاً بكلمات سافرة.. لم تجد إسرائيل غير أن تمتثل وتكرر الاعتذار بالعبارات التي حددتها تركيا. لم تكن إسرائيل تخشى من عمل عسكري تركي ضدها. لكنها كانت تعلم ما معنى أن تكون تركيا ضدها. هكذا كان يفهم حزب العدالة معنى القوة. قوة الاقتصاد والدبلوماسية والسياسة وقبلها قوة تماسك الدولة نفسها. هوى الموت.. وهوى الحياة..!! عندما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (جئنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر) كان يقصد أنّ (هوى) الموت في سبيل الله قد يأتي شجاعة أو ثأراً أو غيرة. بل هناك من يقتل نفسه إذا خسر فريق كرة القدم الذي يشجّعه نتيجة المباراة.. لكن (هوى) الحياة بالقيم التي رسمها الإسلام أشقّ وأصعب. كما قال الشيخ الغزالي عن بعض الشعوب المسلمة: (مستعدون للموت من أجل الإسلام.. لكنهم غير قادرين على الحياة بالإسلام).. تاجر -مثلاً- إذا دعا داعي الجهاد ترك كل شيء وجاهد حتى لو ضحى بروحه.. ولكن إذا عاد لمتجره مارس الغش في تجارته.. بدم بارد. أو شاب مسافر للحج أو العمرة، لا يستحرم استخراج شهادة (زور!) من جهة عمل لا يعمل معها. من أجل تسهيل خروجه من البلاد. ففي ظنه أن شهادة الزور التي حرمها الإسلام، هي شهادة من يقف أمام القاضي في المحكمة. وفي ظنه أن سمو غاية (الحج) تمسح خطيئة الوسيلة إليه. الذي يجهله (أو يتجاهله) الكثيرون. أن كل القيم التي فرضها الإسلام أو حرمها على الفرد هي نفسها حرام على الدولة أو أي جهة اعتبارية. وأن ليس هناك صفة أو عمل واحد أحله الله للدولة وحرمه على الفرد. إلا ما ارتبط بخصوصية الدولة في مقابل الفرد. الكذب حرام على الفرد وعلى الدولة.. الخداع، الظلم، وكل الصفات. على كل حال..!! الإمبراطور نيرون الذي أحرق روما بمن فيها. لم يكن يقصد قتل شعبه، كان ينوي إعادة بناء روما. أشعل النار في المسرح فانتقلت إلى الأحياء وقضت على (10) أحياء كاملة من أصل (14) حياً.. لم يحترق شعب روما بـ(النوايا)، بل بـ(الأفعال). (دين الطيب مصطفى) فصل الجنوب.. وسيحرق جنوب كردفان.. والإمبراطور فوق الجبل يغني أشعار "هوميروس" وهو ينظر للأجساد تتلظى.
|
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
دين الطيب مصطفي | على ميرغني | 06-20-11, 10:36 AM |
Re: دين الطيب مصطفي | هشام عباس | 06-20-11, 10:40 AM |
Re: دين الطيب مصطفي | فايزودالقاضي | 06-20-11, 10:41 AM |
Re: دين الطيب مصطفي | عبداللطيف حسن علي | 06-20-11, 11:18 AM |
Re: دين الطيب مصطفي | عبد اللطيف السيدح | 06-20-11, 11:36 AM |
Re: دين الطيب مصطفي | على ميرغني | 06-20-11, 11:52 AM |
Re: دين الطيب مصطفي | الطيب رحمه قريمان | 06-20-11, 01:31 PM |
Re: دين الطيب مصطفي | على ميرغني | 06-21-11, 01:03 PM |
Re: دين الطيب مصطفي | على ميرغني | 06-21-11, 02:40 PM |
Re: دين الطيب مصطفي | على ميرغني | 06-21-11, 02:55 PM |
|
|
|