مستشار البشير يؤكد تحليل (حريات) بقرب إقصاء علي عثمان

Quote: ليس دفاعاً عن عثمان ..! أحمد أبو عائشة: كاتب لم أستغرب للهجمة (المُنظمة أو غير المُنظمة) التي قامت بها صحيفة السوداني تسندها المواقع والمنتديات الإلكترونية.. وذلك لسبب بسيط أيها القاريء العزيز لا يعرفه إلا أولوا الألباب، وسأكشفه لك . ومن باب صلة قرابتي بالأستاذ عثمان حمد محمد خير مدير أكبر مؤسسة مالية بعد بنك السودان "وأعتزُّ بهذه القرابة"، سأحيطك عزيزي القاريء بمعلومات لم تُحِط بها، وسأُعطيك النبأ اليقين، وأجزم أن الأستاذ عثمان لا يعرفني أكتب من حين لآخر في هذه الصحيفة وربما لم يقرأ لي مقال من قبل، وكذلك قد لا يعرفني شخصياً. نخش في الموضوع، وأسرد لك عزيزي القاريء سيرة هذا الرجال بإيجاز، رغماً أن سيرته قد قَصَدَ خصومه طمسها، لكنها ستزداد بريقاً (والذهبُ لا تزيده النارُ إلا صفاءً). وهو رجل يندرج من أسرة بسيطة وأخوه رجل مزارع "تربال" يأخذ رزقه من عرق جبينه - ولو كان دا زول تاني كان عيّن أخو في منصب عالي كما يفعل البعض..!! - ؛ والرجل أي عثمان حمد يقول أبناء دفعته كان يتميز بالذكاء منذ صغره ويذكر لي أحدهم أن عثمان هذا أجرى تعديلاً في نظرية رياضية معروفة في ذلك الزمان "وممكن تسألوا دفعتو"، وكان أول دفعته، وتدرّج في مراحل الدراسة إلى أن دخل الجامعة وبعد التخرج أتته فرصة عمل خارج السودان بالسعودية وعمان و...و..... ولكنه رجل يحب الوطن فعاد إلى الوطن وتدرّج في الوظائف إلى أن وصل مساعد محافظ بنك السودان وإستقرّ به الحال مديراً لشركة الخرطوم للأوراق المالية. وأكشف لك عزيزي القاريء مَنْ هو وراء الشَرَك الذي نُصِب ووقع فيه من وقع؛ وهو ببساطة أن هناك مُرشّحاً أقلّ تأهيلاً من عثمان يُراد له أن يكون مساعداً لمحافظ بنك السودان، وسبق أن تقلّد عثمان ذات المنصب، وخصوم عثمان لا يريدون لعثمان أن يكون مساعداً للمحافظ "وحقيقة عثمان محافظ بنك السودان عليهو شوية"، فأرادوا أن يحرقوا صورة عثمان - وهم لا يشعرون بأن هذه الحملة تزيد من درجات عثمان أكثر وتقدمه ليس للسودان فحسب بل للعالم – ليكون مدمار السباق خالياً للمرشح سالف الذكر. ومن قبل رُشِّح عثمان ليكون مساعداً لمدير البنك الدولي براتب أضعاف راتبه الحالي، ولكن عثمان آثر حب الوطن، وإعتذر لمنصب البنك الدولي، وتعرف عزيزي القاريء ماذا يعني البنك الدولي وماذا يعني ترشيح عثمان لهذا المنصب. وإذا أٌزيح عثمان من منصبه هذا لتلقفه البنك الدولي وغيره من المؤسسات العالمية التي تضع وزناً للعقول (وليس وزناً للـ.......). يُذكر أن عثمان حمد لا ينتمي لأحد المؤتمريَن ولا غيرهما من التنظيمات السياسية، ولأنه رقماً في عالم البنوك والإقتصاد ولما له من خبرة مصرفية كان ضمن الوفد الحكومي المفاوض إبان مفاوضات نيفاشا بنيروبي، وأصرّ على رفضه تغيير عملتنا الإسلامية (الدينار) إلى الجنيه، وحاول بكل ما أوتي من قوة أن يقنع الوفد المفاوض بأن تغيير العملة الإسلامية (الدينار) إلى جنيه سيُدخِل البلاد في أزمة حادة، وقديماً قالوا أن اليد الواحدة لا تُصفّق، ولأن الرجل له ضمير وحس وطني، أُصيب بجلطة نُقِل على إثرها إلى المستشفى للعلاج. والآن صدقت نبوءة عثمان إذ بدأت البلاد تُعاني من تغيير العملة من (الدينار) الإسلامي إلى الجنيه، وستُعاني أكثر بعد أن بُتِر جُزءاً من وطننا الحبيب بسبب الساسة والسياسة؛ ولا أخفي عليك عزيزي القاريء أن هذه الهجمة المنظمة لا تخلوا من ألاعيب الساسة، بمعنى أنها مطبوخة طبخة سياسة بحتة.. ولكنها قًُدِمت لك عزيزي القاريء ظناً منهم بأن الأمر لن يكشفه أحد .. وهاهو قد إنكشف. فلما كان خصوم عثمان لم يجدوا رائحة فساد أو شُبهة أو غيره، قرروا أن ينتحروا بهذه الطلعة الجوية، ولسان حالهم يقول "عليّ وعلى أعدائي" نُحرق أو نَغْرَق . الإخوة بصحيفة السوداني أسمحوا لي أن أقول لكم أن هذه عترة والعترة بتصلح المَشْية... والجايات أكثر من الرايحات، فعليكم الإنتباه وليكن أًفقَكُم واسع... نقلاً عن صحيفة السوداني : ) الثلاثاء 24/5/2011م