|
أيطلب النوبي في الأرض الثمن
|
ترجمة قصيدة كجبار لمكى على ادريس
أبقوا كما أنتم .. كما أنتم فهذا ما تبقّى الآن من خزي السنين ناموا ففي الوقت اتساع لأماني الحالمين يا هذه الجدران لو تصغين أو تستنطقين ها هم أولاء - كما عهدناهم - بنا يتآمرون يقايضون ويهمسون .. عجبي ! نباع ونشترى والصمت يفضحه الأنين ولا نثور.. بل نحن نقمع من يثور !! من أجل من ؟ ماذا دهاكم؟ - أيطلب النوبي في الأرض الثمن !!!! وبأي دار ترتجي سعة المقام يا من يبيع الدار والأم الوطن !! قسماً بحقّك .. إن تملّكنا الوهن أو ظلّ هذا دأب من صنع الممالك
بشراك يا هذا الوطن .. بشراك بالموت الزؤام وسود أكفان المهالك سوقاً تشيعك الرياح إلى مسارات المحن ويضيع رسمك في ملفات الزمن.. فأنت هالك . ولتسألي (أرقين) يا (مشكيلة ) تصدقك المقال صدى صياح ونحن عشاق المدى في سوار الحب والعشق المرصّع بالجراح نجثو على الجدران نلثمها نواح يا هذه النخلات في أعماقنا نسغ الجذور يا من سقيناها عصير الروح والعشق الحرور فاستصرخي يا نائحة يا ريح هبّى كالحة فالأهل ( بالمحس) الحبيبة للنزوح مرابطون ومتاعهم فوق الرصيف.. سيرحلون يا ويحهم .. ياويحنا .. حتّام أهلي صامتون !! أفرد شراعك أيها النوتي فالمدّ حريق أرخي جدائل خدرك الذهبي يا (زينب) فالوادي غريق والدار توشك أن تولول في المتاهات الطريق ولا مجيب ولا خبر .. والقوم في شذر مذر رحماك بالشيخ الذي قصرت خطاه والجو ينذر بالخطر .. فلتسألوا التاريخ واستفتوا التراب خدعوا ضمائرنا النقية ذوو الجلابيب النقية والعمم فدفعت في سوق النخاسة يا دغيم بقلب طوفان العدم أقصوصة الغرق الذي يغتاله ظمأ الشراب حقيقة تسري بها الركبان في حلفا العلم فلتسعدي كجبار من تحت المياه .. ولتوقدي كل الثريات المخبأة بعمق بحرك إن منحت الكهرباء ولتسعدي تحت المياه .. بل مزّقي ثوب الخنوع وانبري نوباتيا فالعار بلّل تاجك الأزلي بل في الوحل ضاع الكبرياء يا أيها الموتى زماني.. الموت فيه ميتتين أمواتكم ماتوا فإن ضاعت مقابرهم مع الطوفان أنتم أيها الأحياء من متّم على سفه الكرامة مرتين شدّي وثاقك في بدين يا أرض كجبار الخلود وتعلّمي فن السباحة يا مسيدة وغادري أرض الجدود وارسم حدودك من عكاشة ثم سر لا زالت اشكيت من تحت المياه دعوات يونس في ظلام الحوت تدعو للنجاة ما الوطن إلاّ ابن آدم وابن آدم من تراب قل لي فكيف تبيع نفسك بالمواعيد السراب .
|
|
|
|
|
|