|
اعلي قليلا / هيثم عبداللطيف
|
محاولة للتساؤل بصوت أعلي قليلاً من الهمس
المحاولة الأولي
والناس تشغلهم الثورة يبدو انه لاحديث غيرها فماذا عنها ؟ .. هكذا تسألت ذات يوم فقالوا لي إنها في الطريق .. مرت الأيام وهي مازالت في الطريق ولم يفتر الإنشغال بها.. وأن أطلقت العنان لخيالي لتخيلت إن قلت لاحدهم ( السلام عليكم).. رد علي ( أنا مشغول الأن ليس لدي وقت لرد السلام) مع أن وصفه الطويل لحالته الثورية كان يكفي بعضاً منه لقول (وعليكم السلام) .. ليس هذا إستخفاف بهدف يشغل بال الكثيرين أنا منهم فالسعي إلي التغيير يعني بالنسبة لي بالأضافة إلي الأهداف العامة المتفق عليها إمكانية الحلم بغدٍ افضل بعد الذي ضاع من عمري .. وليس هي محاولة لنقد حالة ما قد يعتبرها ويتصورها البعض تثبيط للهمم وخدمة مجانية أو مدفوعة الأجر للنظام .. وأعلم وأومن بإني لست مجبراً لقول ذلك برغم تفشي حالة التخوين في أوساط كل القوي السياسية والإجتماعية السودانية وهذا أعتبره أحد الأشياء الهامة التي نجح فيها النظام والأمثلة لاتحصي ليس هذا مجالها.. لست مجبراً لان الحرية التي نسعي إليها عبر الثورة وغيرها تعني أكثر بكثير من محاولة إبدأ راي ما في موضوع ما وأكثر من تحديد البعض لي ولغيري المكان والزمان المناسبين لإبدأ هذا الراي أو ذاك أو كما يقول البعض إ لم تقول رايك هذه اللحظة ستتجاوزك الأحداث المتسارعة... و يبقي السؤال مالذي نعنية بالثورة أهي ثورة شعبية قد إكتملت أو كادت كل الظروف الموضوعية لقيامها أم هي ثورة جيفارية كما هي في أذهان بعض مبعوثي تحرير الشعب من عبوديته؟ .. وعلي ما أعتقد كل تلك الكتبابات والدعوات والشعارات والمحاولات التي كانت ومازالت في وقبل وبعد (30) يناير دعت الشعب السوداني للخروج تأثراً بما دار في مصر وتونس ورغبةً تخبو وتشتعل عبر سنوات النظام لتكرار تجربتي إكتوبر وإبريل .. إذن كل هذه المعطيات وغيرها الكثير الكثير تشير إلي أن الذي نسعي إليه هو ثورة شعبية .. وقبل أو خلال التفكير في كيف نصنع الثورة الشعبية علينا أن نفكر مالذي نريد تحقيقه من خلالها ؟.. ولا أدعي أن ذلك غائب عن حيز التفكير ولكن كي يتفاعل هذا الشعب الذي ندعوه للثورة علينا التواصل مع مختلف قطاعاته وأفراده ومشاركته في الهم والحلم والتطلع .
|
|
|
|
|
|