|
(دُواس) مريم!!
|
وأخيراً عاد الوَعْيُ للسيدة مريم الصادق حول المسيرية وقدراتهم القتالية وتيقنت بعد سنوات أنهم أهل (دُواس).. وأخيراً أيضاً توصلت السيدة مريم الصادق الصديق المهدي إلى أن المسيرية ظلموا وأن من الذين ظلموا المسيرية (بعض عناصر الحركة الشعبية).. عندما كانت مريم الصادق المهدي وجيش الأمة يحاربون و(يُداوِسُون) من خارج البلاد إنما كانت تفعل ذلك وهي تستند إلى حلف قوامه الحركة الشعبية، هي التي تولت تجييش جيوش المعارضة و قادة التجمع بيد أمينها العام، ولم تتوقف يد حزب الأمة وقيادات حزب الأمة من أن تمتد إلى الذين يقتلون ويقاتلون ويظلمون المسيرية.. كانت هي الحركة الشعبية وكان هو الجيش الشعبي، ذات الحركة التي سعى إليها رئيس حزب الأمة إلى جوبا وقعد في مقاعد حلفها الذي أسموه (تجمُّع جوبا) وليس هو المؤتمر الوطني الذي جعل العالم يتعاطف مع دينكا نقوك ويُخاصِم المسيرية، ولكنها قيادات المعارضة والحركة الشعبية التي كانت تحوم العالم كله وتحرِّض ضد الحكومة السند الذي قدمته المعارضة وأحزابها الكبرى وعلى رأسها حزب الأمة.. هو الذي ضاعف من صلف ونهم الحركة الشعبية للاستيلاء على أبيي وحرب المسيرية.. أيُمكن لحزب الأمة أن ينال الأضداد كلها.. يساند الحركة الشعبية ويفوز برضا المسيرية؟! يسعى وتسعى السيدة مريم لإسقاط الحكومة وتسير في التظاهرات بينما الأمين العام لحزبها يفاوض الحكومة وأخوها في أمن الحكومة الذي يتصدى للمسيرات التي تقودها مع من تقود!! إذا استعجب واستغرب أهل السودان من الذي يركب سَرْجَيْن ويقود حِصانيْن في ذات الوقت فإن أحصنة السيدة مريم وأحصنة حزب الأمة لا يمكنها أن تتحرك إلا في مثل السيرك الذي تصنعه لهم الحركة الشعبية والمعارضة المهترئة التي لا تستطيع السيدة مفارقتها لتنسجم مع مواقفها. لا يُمكِن لحزب الأمة أن يكون مع القذافي والقوى الشعبية الليبية التي تثور ضده.. لا يمكن لهذا الحزب أن يُوالي السعودية وإيران وأن يفوز بعطايا حسني مبارك إبان المعارضة والوقوف مع الذين أقصَوْا مبارك! لا علينا اليوم أقرَّت السيدة مريم الصادق المهدي بأن أهل المسيرية أهل (دُواس) وأنهم ظُلِموا . والمسيرية إنما (يُداوِسُون) الحركة الشعبية وجيشها فما هو موقف السيدة مريم وحزبها وأبيها من (دُواس) المسيرية؟! هل سيقفون معهم (مُداوِسين) ضد الحركة الشعبية أم أن المسألة مغالطة وحجج في ندوة طلابية تنتهي بالإعجاب والتصفيق وتَذْرو الرِّياحُ كلماتِها العِجافَ؟!
راشد عبد الرحيم
|
|
|
|
|
|