المقال الثاني (هبت رياح التغيير2) للكتور مصطفي أدريس المدير السابف لجامعة الخرطوم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2024, 01:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-09-2011, 05:42 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المقال الثاني (هبت رياح التغيير2) للكتور مصطفي أدريس المدير السابف لجامعة الخرطوم

    هبّت رياح التغيير (2)
    بروفسير مصطفى إدريس


    الأحاديث التي يدلي بها بعض قادتنا بأن بلادنا محصنة من رياح التغيير وبأننا نختلف عن تونس ومصر وليبيا تحتاج إلى إعادة نظر وتدبر في محتواها وما ترمي إليه، فكلاهما في ظني – المحتوى وما ترمي إليه- يسارعان بنا الخطى إلى مصير تونس ومصر وليبيا إذا لم نتدبر وندبر، إذ أن المحتوى فيه كثير من مجانبة الحقائق في واقع الحال وأمّا ترمي إليه من طمأنة للأمة السودانية ودعودتها للزوم الصبر والهدوء فما أظن ذلك يتحقق بمثل هذه الأقوال بل يدفعها إلى عكس ذلك تماماً بسبب اليأس من قيام الدولة بخطوات جادة للإصلاح لعدم اعترافها بوجود إخفاقات كبيرة في أداءها خلال أكثر من عقدين من الزمان، وإني لأرجو كذلك المبادرة الطيبة التي بدأها الأخ الدكتور أمين حسن عمر بالحديث الذي نشر في صحيفة السوداني عن ضرورة التغييرأن تتطور وتتسع دائرتها ويلجها آخرون من أهل الرأي والحنكة والشجاعة من أمثال الدكتور غازي صلاح الدين والأخ أحمد عبد الرحمن الأخ قطبي المهدي والأخ الجميعابي والأخ مهدي إبراهيم والأخ حسن رزق والأخ ربيع حسن أحمد والأخ جلال الدين مراد والأخ حسن مكي والأخ الشفيع أحمد محمد ومن الشباب حاج ماجد سوار ودكتور ياسر موسى ودكتور طارق محمد نور ودكتور أحمد دعاك.وغيرهم من الرموز الفكرية والشباب الواعد في الحركة الإسلامية الذين آثروا الصمت خوف الفتنة أو التصنيف الجائر، فعلينا جميعاً أن نكتب وندعو إلى التحاور الواسع المفتوح حول مستجدات الظرف الحالي وألا نعوّل على الحشود التنويرية من وقت لآخر والتي تسوق الناس سوقاً إلى ما تراه الفئة القليلة التي ظلت تقود حتى نفد معينها الفكري ونضب. فنحن في مفترق طرق إمّا الثورة التي تعقبها الفوضى لا محالة وإمّا الإصلاح الذي لا يتم إلا بالصراحة والوضوح مع أنفسنا ومع الآخرين تحت الأضواء الكاشفة والجهر بالاعتراف بإخفاقاتنا ونعلن ونشرع في تنفيذ خططنا لإصلاحها فوراً. فالأخ أمين حسن عمر الذي بادر بالكتابة من الرموز الفكرية في الحركة الإسلامية وصاحب مبادرات قديمة منذ أن كان طالباً في جامعة الخرطوم ، وقد بدأت معرفتي بأمين في مطلع سبعينيات القرن الماضي عندما زارنا في مدرسة عطبرة الثانوية مبشراً بثورة شعبان متخفياً في خلقة ولباس لم نقبله منه عند لقائنا به للوهلة الأولى، وعندما قدمه لنا الإخوة شرف الدين عبد الله والأخ إسماعيل علي كرم الله والأخ الزبير أحمد الحسن (لهم التحية حيث ما كانوا) في لقاء خاص بأنه من القيادات الإخوانية في جامعة الخرطوم كدنا أن نهجم عليه ونجلده شر جلدة لولا حكمة الأخ الزبير، فقد جاءنا الأخ أمين متخفياً من جهازالأمن بلباس لم نعهده عند إخواننا ولا عامة الناس في بيئتنا تلك، فقد كان يلبس شارلستون وشعره (مشعف- مخنفس) وقميصه (مجغمس-مزركش)، وقد كنّا في تلك الفترة ندرس بالرداء ولكن عندما نذهب إلى الترزي نوصيه بأن يكون الطول تحت الركبة وعندما نستلم الرداء (نفك الكفة) لنزيد طوله، وكنا قبل أن تلتقطنا الحركة الإسلامية نعد لباس السروال الطويل (العليقي) وحقب العكاز (المضبب) ولباس السكين في الضراع من كمالات الرجولة. ولكن سرعان ما هدأت ثورة الاحتجاج ضد الأخ أمين عندما بدأ يحدثنا بثقافته الموسوعية عن مفاهيم الثورة على الظلم في الإسلام وكيف اندلعت شرارة ثورة شعبان المباركة في جامعة الخرطوم بقيادة الاتجاه الإسلامي وواجهت عسكر مايو بشجاعة منقطعة النظير، وحدثنا عن تاريخ الحركة الإسلامية ومجاهداتها في السودان وخارجه وعن الثورة الفرنسية وعبّأنا للانتفاضة على النظام المايوي الدكتاتوري الذي كمم الأفواه وصادر الحريات ونسف قيم الدين، وكان يستشهد بالقرآن والسنة وكتب السير وأقوال ابن خلدون وأفلاطون وأرسطو وجان جاك روسو وفولتير وجيفارا، فانبهرنا به أيما انبهار بعد أن كدنا ننهال عليه ضرباً عند رؤيته لأول وهلة، وعندما جئنا إلى جامعة الخرطوم كان لأمين دوراً بارزاً في كتابة كثير من الوثائق التي استفاد منها التنظيم في الجامعة خاصة البرامج الثقافية ولائحة تنظيم عمل التنظيم داخل الجامعة التي أخذت وقتاً طويلاً لإجازتها في نهاية عام 1977 بعد التصالح مع النظام المايوي، وقد لمع نجم أمين حسن عمر بعد ذلك عندما كلفه الشيخ الترابي بالأمانة الثقافية للتنظيم في مطلع الثمانينيات -على ما أذكر- فتبوأ أمين مقعده بين القيادات والمشايخ والمفكرين في الحركة. قرأت مقالتيه اللتين نشرتا في صحيفة السوداني وأعجبت بالمقدمة التأصيلية المطولة عن التغيير، ولكن عندما دخلت في صلب الموضوع وجدت أنه أغدق في الثناء على الإنقاذ وحزبها وإنجازاتها ومر مرور الكرام على كثير من المواضيع المهمة والتي يجب الطرق عليها وإمعان النظر فيها والإدلاء فيها ببيان وافٍ وشافٍ في الظرف الراهن إذا أردنا أن نحول دون رياح التغيير خاصة دور القيادة وعلى وجه الخصوص دور الأخ الرئيس والمبادرات التي يجب عليه القيام بها خارج الروتين المتبع في سير عمل الحزب والدولة وكذلك تغيير النهج المتبع لخداع القوى السياسية المعارضة ومراوغتها حسب الظرف والعمل المستمر على تشتيت جهودها وتمزيقها وإضعافها وإرهابها أوإغراءها، بأساليب شتّى صارت لنا فيها براعة وخبرة ممتدة لأكثر من نصف قرن، فقد توقعت من الأخ أمين أن يرسم معالم واضحة لطريق الإصلاح الذي يجب أن ينتهجه الرئيس في مبادرته لجمع الصف الوطني وكذلك توقعته أن يتطرق لقضايا كبيرة أخفقنا فيها عبر المسيرة الممتدة بشيء من التفصيل ويقترح الحلول المرة لعلاجها ولكن ما زلنا نخاف من كل نقد يعده الكبار تجريحاً (ونشر للغسيل) وهذه العبارة سمعتها مراراً وتكراراً من مسؤولين كبار التقيتهم بعد المقالات السابقة وما أدري ما تعنيه على وجه التحديد. إذا كانت تعني التكتم المستمر على الأخطاء والسعي لعلاجها داخل المؤسسات فالكل يشتكي من غياب المؤسسات والكل يشتكي من تكرار الأخطاء التي تجلب المآسي للأمة والدولة والتنظيم ولن نفلح في أي دعوة للإصلاح إذا لم نكسر حاجز الصمت والخوف من نقد التجربة السابقة ودور الكباروالصغار في الإخفاقات التي وقعت وفي العلن لأن المؤسسات التنظيمية أصلاً يسيطر عليها الكبار الذين يتهيب الصغار من نقدهم ونصحهم ونعرف كيف يديرونها كما سأفصل فيه فيما بعد .. عندما ننادي بالتغيير والمراجعة والتدبر والتدابير فأننا لا نغمط الإنقاذ حقها في بعض الإنجازات التي حققتها خلال مسيرتها التي امتدت لأكثر من عشرين عاماً ولا تخطئها العين ومن تلك الإنجازات المحافظة على السودان حتى هذه اللحظة والحيلولة دون صوملته أوابتلاعه بزحف التمرد نحو الشمال قبيل قيام الإنقاذ، وكذلك الوفرة التي حدثت في السوق بعد شحٍّ في كل ما يتعلق بحياة الناس واستخراج البترول وتصديره والتوسع الأفقي في التعليم دون الرأسي، وإقامة السدود والجسور والطرق وغيرها من الإنجازات ولكن برغم كل ذلك فإن هنالك إخفاقات كثيرة تحتاج لمراجعة قبل أن تهب رياح التغيير التي لم نعد نتحكم في أدواتها وأوقاتها ولا الآليات التي تحركها فقد تهب علينا فجأة وتأتينا من حيث لا نحتسب كما حدث لنظامي بن علي وحسني ونظام القذافي مؤخراً رغم الحصون الأمنية التي ظنوا أنها مانعتهم فلم تغنِ عنهم شيئاً وضاقت عليهم الأرض بما رحبت فولوا مدبرين، ولم يكن في الحسبان أبداً أن يسقط نظام الرئيس بن علي ولا نظام الرئيس حسني مبارك بهذه الفجائية وتلك السرعة المذهلة والسبب الرئيسي بالإضافة لهشاشة الولاء لمثل هذه الأنظمة فان أدوات الثورة والدعوة للتغييرقد تبدلت وتغيّرت وتطورت ولم يعد بالإمكان السيطرة عليها أو التنبؤ الصادق بوقوعها وفق المعطيات التقليدية للرصد السياسي والإعلامي والأمني . فثورة المعلوماتية غيرت كل شيء في حياتنا وأصبح أشهر مشاهير العالم وأثرى أثرياءه ليسوا ممن يكنزون الذهب والفضة ويقبضون واردات البترول أو يمتلكون ترسانات السلاح ولكن هم ملاك تقنية المعلومات الذين يعيدون صياغة أساليب حياتنا اليومية بما في ذلك التواصل فيما بيننا وتبادل الرأي بعيداً عن أنظار الآخرين بما فيهم الأجهزة الأمنية العاتية، فمشاهير بداية الألفية الثالثة هم بيل قيت وصاحب الفيس بوك وقناة الجزيرة وغيرهم ممن ساهموا في تطوير تقنية المعلوماتية ومن برعوا في استخدامها للبث عبر الأثير ونقل المعلومة والحدث أينما وقع من كل أرجاء الدنيا وإلى كل أرجاء المعمورة وبكل اللغات مع الصوت والصورة والتحليل العلمي المتميّز والمقنع فهل من تدبر وتدابير يا قادتنا...
                  

العنوان الكاتب Date
المقال الثاني (هبت رياح التغيير2) للكتور مصطفي أدريس المدير السابف لجامعة الخرطوم زهير عثمان حمد03-09-11, 05:42 AM
  Re: المقال الثاني (هبت رياح التغيير2) للكتور مصطفي أدريس المدير السابف لجامعة الخرطوم الطيب رحمه قريمان03-09-11, 08:37 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de