|
Re: مزامير الإحباط الأخير أو "ترويض الفيلة" (Re: عماد البليك)
|
(4) ثم يأتي زمان فيه يفتن كل بائع هوى وكل مأجور.. وتخرج الحية من الأرض الصلبة ومن تحت عروش البهائم في زرائبها.. وأغلب الحماقة أن الباقين من أصدقاء الرجفة سوف يعمدون إلى التضليل وبعضهم يرتبك حماقات ودناءات.. ويتشرد الخوف عن قيعان حناجرهم.. ثم ترن أصواتهم في بهامة النهار.. فلا مرآة إلا ووتتنفس هلامات من رسومهم.. ولا جزع دومة إلا ويرقد أسلفه واحد منهم.. ثم يأتي كبير قومهم محمولا على قفة من النحاس.. فلا ترى إلا رأسه وقد أطل وباقي جسده مشروخ مقطع الأطراف.. ثم تبكى النساء وتجور الرجال.. وتعوي الحمير.. وتنهق الودادة قبل أن يشرق قمر مغسول بدموع الأطفال في رياض أحبارهم المدلقة في أحواش من فساتين الرحمة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|