وجع الانثى... 8 اغسطس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 02:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-08-2011, 05:42 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وجع الانثى... 8 اغسطس (Re: د.نجاة محمود)

    أماندا والأبنوس
    مجموعة قصص قصيرة
    جلال الدين داود

    مدخل / تمهيد:

    من المُنصِفِ قولي قُبيل الخوضِ في قراءةٍ ما عن المجموعةِ القصصيةِ البضّةِ {أماندا والأبنوس}: أني لا أُحسن القراءةَ النقديةَ الحصيفةَ التي يُعولُ عليها..
    و لربما من الأجدرِ بي القول من الجهةِ المُقابِلةِ بأن ما سأرتكبُهُ بارتباكٍ فاحِشٍ تاليا، إنما هي انطباعاتٌ أوليةٌ مُتسرعةٌ لقارئٍ نزقٍ تتبعهُ وتُتعبهُ {لكن} بشكلٍ دائمٍ حالَ إطلاعِهِ على أيِّ عملٍ إبداعي..
    وأقول أن لي بـ {لكن} تلك علائقٌ غريبةٌ مُريبةْ، إلا أن امتدادَها الداخلي بي ينتهي عند حدِّ رغائبِ الاكتمالِ في ما يُتاحُ إليّ النظرَ إليه..
    وأضيفُ:
    خبرتُ صاحبي كاتِبُ {أماندا} رجلٌ يُعنى بعلاقتِهِ وما يُسطر، وأعني الحميمية التي تربطه بشخوصِ قصصهِ المحكي عنها، إن من بناتِ خيالِهِ أو من واقعٍ مُعاشْ، لذا فإنه لم يبغتني مُطالعةِ مُقدمتِهِ، فإن لم يوردها هكذا فإنها واردةٌ في إدراكي به لا محالةْ..

    مقدمة:
    من مُطالعاتي القليلةِ غير المُعمقةِ، وربما أثبُّ إلى القولِ: غير الواثِقِ فيها من رغبةٍ أكيدةٍ في الإمعانِ والتمعُنِ في هذا الضربِ من الكتابةِ، لأني لم ألقاني فيه جيداً لأسبابٍ تنحصرُ أو تبدأُ في كونِهِ ضربٍ من الكتابةِ شائكٍ وشاقٍ وموغلٍ في الخصوصيةِ وينبغي لمن رغِبَ في المضي بعِبابِ بحارِهِ الذاخِرةِ (كتابة أو قراءة) أن لا يتأرجحَ بشواغِلٍ تلهيهِ عن شخوصِهِ المُتراصةِ وتداعياتها والإرهاصاتِ المُصاحِبةِ لها وحولها وإلا أفلتَ وأفلّ جمالُ الأمرِ من بين يديه، فأضحتْ خُطاهُ على هذا الضربِ محض عبثْ..ربما..
    أقولُ من تلك المُطالعاتِ تكونتْ لدي بعضُ الأفكارِ المُتعلِقةِ بهذا المجالِ من الكتابةِ الإبداعيةِ، فرأيتُ بأن أهم ما فيه (أي هذا المجال): ما يُبثُ من مشاهِدٍ خلابةٍ تُحدِقُ بشخوصِ العملِ من طبيعةٍ وسماتٍ شخصيةٍ بما تحمله من تقلباتٍ ورغائبٍ وأفعالْ، وتُضمنُ تلك التفاصيلَ في العباراتِ كحامِلٍ لها لعكسِها بأشكالٍ مُتعددةٍ تختلفُ من قاصٍ لآخرٍ، وأكثرُ من أفلحَ في إيصالِها بكيفيةِ عِباراتٍ وترتيبٍ مُتقنٍ –حتى في بعثرته- للأحداثِ أفلحَ بالتالي في الاستحواذِ على لُبِّ القارئ وجعله مُمسكاً بيديهِ وبصرهِ بالكتابِ لا يدعْهُ يُفلتُ إن قليلا..
    ولعله في عصرنا هذا، وأجسرُ على القولِ من بدءِ مخاض هذا الضرب من الكتابة –حسبما أرى أنه ينبغي له- فإن الاختزالَ واستفزازَ خيالِ القارئ ومخاتلته من السماتِ الأروعِ فيه وبالتالي فإن الكاتِبَ يُضمرُ لا يتوغلْ، يُمسكُ لا يُفصحْ، ويوضحُ لا يُسهبْ وووو وينتهي في خاتمةِ مطافِهِ بدائريةٍ تجعلُ قارئهُ لا يُمسكْ شيئاً بين أصابعِهِ مما يجعلهُ يكرُّ غافِلاً للبدءِ علهُ يُدركُ ما آل إليه الحالُ فينسجُ خاتمةً تختلفُ بينه وقارئ آخر في الضفةِ الأخرى من النهرِ..
    في هذه المجموعة التي بين يدي {أماندا والأبنوس} وجدتُ الكثيرَ مما ذكرت وما أغفلت وبعضَ المآخِذِ –شأنه شأن أي عمل إبداعي خلاه- وسأطرحها لاحقاً..

    المجموعة:
    في طبعةٍ أنيقةٍ جاءت (لتداهم بؤسي ونكدي مما يكيله واقعٌ يهدر أيامنا ويرهق أرواحنا) المجموعةُ القصصيةُ المُوسومةُ بـ {أماندا والأبنوس} لكاتبها جلال الدين داود والمتمددة بقصصها الأحد عشر على خمسٍ وثمانين صفحة من القطع المتوسطة {4 سم} وبغلافٍ خارجي أخاذٍ {تصميم الفنان محمود حميدة} يبرزُ فيه بشكلٍ جلي تمثالٌ أبنوسيٌ لشخصٍ يجلسُ القرفصاء والحيرة تتقاذفه فبسط راحة يده اليسرى لينام خده الأيسر عليها كناية عن تلك الحيرة والارتباك أو ربما الاستغراق في التأمل، وبخلفه تلوح صورةٌ لامرأةٍ سودانيةٍ صميمةٍ تنبئك نظرة عينها البادية للعيان ببؤسٍ مُحيطٍ وتصميمٍ شاسِعٍ وحُزنٍ دفين..
    وعلى أني أخذ على الغلاف {رغم جماله كما أسلفت} بأنه لم يكن مُعبراً عن القصة عنوان المجموعة في الجانب الأنثوي فيها ذلك حسبما عرفناه في القصة ذاتها بالصفحة 23 إلا أننا نقبلها تمثيلاً لأنثى قصة أخرى غائصة في صميم مجتمعنا كمحاسن أو علوية..
    وقد لفت نظري –منذ البدء- شيئان مهمان غابا في المجموعة أولهما هو الفهرس وثانيهما شروحات العبارات السودانية العامية والتي أراهن بأن بعضها غير مدرك حتى في نطاق بيئتنا الآن ناهيك عن قراء خارجها..
    وعن المجموعة برمتها فقد قرأتُ واستمتعتُ بقصصٍ تجلت فيها الأناقةُ والترتيبُ المنطقي الباهرِ للأحداثِ وتسلسلها ودقة الوصف مع الحرص غير المكتمل على الإيجاز/التلميح في السرد وعناية فائقة –غير مستغربة- باللغة، إضافة إلى رغبةٍ وثابةٍ تُلمحُ هنا وهناك في ملامساتٍ حيّةٍ لمكامِنٍ وأماكِنٍ مُغيبةٍ أو لا تلفت الانتباه تعرية لها وتنويها، وبدوري أنوه بإعجابٍ متناهٍ إلى قصصٍ بعينها في هذه المجموعة منها {أماندا والأبنوس، سر (أبو شامة) الأخير، بيوت من طين لا تجرفها السيول، الشريط}.

    بنية المجموعة:
    قسمتُ المجموعةَ إلى ثلاث مجموعات تربط بينها دلالات موضوعية ستتضح فيما بعد، وقد تضمنت المجموعاتُ الثلاث ما يلي:

    1/ الحوش، الدكان، السبيل:
    وجميعها قصص أحسبها تهدف/تخلص إلى بعث أيامٍ مضت استعاض كاتبنا عن ذكرها بتفاصيلٍ شاسعةٍ تخصها بشكل منفصل بدسّها في ثنايا هذه المعالم، وهي معالم ذات قيمة روحية عالية في كافة أنحاء البلاد على أنه خص بها قريته أو مدينته التي نشأ بها وكأنه يقول بأنه من هنا بدأت الحياة..
    فالحوش (أول القصص) أبداً ما يدل على عائلةٍ تقطنه وأهلٍ يتقاطرون عبره صوبهم، والحوش مسرحاً للعديد من الممارسات الحياتية الأسرية اليومية ومدخلاً لما بعده من أحداثٍ داخِل الغرف، وفي الغالب ما يوجد بالحوش نفاجٍ ينفذ عبره أهل الدار إلى الدار المجاورة...الخ، وكأنه بهذه القصة -بمفتتح قصص مجموعته- يقول بأنه ليدلف إلى الداخل (إلى داخل المجموعة القصصية) لابد وأن يعبر هذا الحوش، وقد منح الكاتب الحوش الكثير من الحراك والصخب وأشار بإغراقٍ إلى تفاصيل جمة تحيطه من نسمة تتحول إلى غبار نتتبع أثره في موجودات المكان، ثم انطلق في باحة الشخوص القاطنة به ولامس بعض تفاصيلهم المتوقعة بشكل خاطف، ليختم بإعطاء الحوش مجالاً رحِباً في الذاكرة بل أنه أحاله إلى ذاكرة تتنفس أحداثاً متباينة عج بها المكان..
    وبذات القدر من التناول فإن الأمر ينطبق على قصتي (الدكان و السبيل) ففي الأولى (الدكان) أنحاز بشكلٍ سوداني أصيلٍ إلى الوافد الذي يُجابهُ في الغالب الأعم بنفور وشك (كما رأينا ذلك في هذه القصة)، وتجول بنا معه بالتركيز على تفاصيل الدكان وتفاصيل ما يحيط بصاحبه وأبرز لنا صفاته النبيلة حتى فرغ بحصره بشكل كلي في الدكان ومحيط وشخوص المكان فلم ينل حظاً من الحياة إلا في هذا المنحى..
    وبذات القدر عالج في قصته الثالثة (السبيل) كدلالة على الجود، فأحاطه (أي السبيل) بشخوصٍ غاديةٍ ورائحةٍ وماكثةْ، واستحضر الكثير أن لم يكن كل ما عُرف عن السبيل ومحيطه من سابلة وهوام وغيرهما، مروراً بالطبع بالخير صاحب السبيل (الذي لا يصدأ معدنه كما الكوز) حيث دلف بنا إلى دنياه خطفاً حتى فرغ إلى إفلاس الخير (الذي لم نعلم مصدر ماله) ومغادرته المكان، ومن طرف خفي أشار كاتبنا إلى أن خير الخير ذهب رويداً رويداً بإهمال السبيل ثم الإفلاس والمغادرة.

    2/ مِسيُو...الفاضل، أماندا والأبنوس، ويفيض النيل أحياناً في باريس
    كأني بها مدخل انقلب فيه كاتبنا على ما تلى من قصص، حيث بدأ باستنهاض ذاكرة (مسيو ... الفاضل) لتستدعي أحداثاً متواترة عاشها بغربته، عاقِداً مقارنة بين تلك الحياة هناك وبينها في بيئته الأساس، ثم تركه غارقاً في وسنه مُعلقاً آمالَهُ وتطلعاتَهُ في حبل واهٍ من الأحلام..
    لينفلت من رشيدة المغربية صاحبة مسيو الفاضل إلى (أماندا والأبنوس - هناك بجنيف) حيث يتجول بنا في تفاصيل المكان وجمالياته فيضيف إلى مائه وخضرته الوجه الحسن (أماندا) وينتهي بنا إلى ذات ما انتهى به في مسيو الفاضل، حيث لا نهاية ولا انتهاء كما يؤمل القارئ عادة في التقاء البطل بالبطلة وبالرفاء والبنين..
    ليدلف بنا إلى باريس (ويفيض النيل أحياناً في باريس) فيعيد ربطنا بالوطن من خلال شخص المضيفة التي أوصلنا إلى عملها من خلال حبكة درامية موفقة، كأنما هي مقدمة للإياب.

    3/ قالت لي القبطية، سر (أبو شامة) الأخير، بيوت من طين لا تجرفها السيول، قناديل محاسن، الشريط
    وهي قصص عاد فيها إلى تناول أحداثٍ سودانية صميمة، ولامس بها الكثير من التفاصيل الاجتماعية المطروقة من قبل أو المسكوت عنها كالحب الذي يتم توزيعه من قبل شخص ما (ذكر أو أنثى) على عدة شخوص في الوقت عينه مما يفرغ الحب من معناه وذلك في قصة (قالت لي القبطية)..
    وكاتم السر الذي يفشل في إنقاذ عبد الله من ورطة لم يكن يعلمها لأنه عاهد نفسه عدم إفشاء أسرار الناس وهو الأمر الذي اشتهر به (سر أبو شامة الأخير)..
    والمعاناة التي تواجهها ربة أسرة تركها معيلها نهب الحاجة وغادر، معاناة كادت أن تفضي إلى الرزيلة بعد أن سُدت كل المنافذ بعد أن كثر طرقها عليها، معاناة أدت في خاتمة الأمر إلى موتٍ جراء عدم المقدرة على مداواة الابن المريض..
    والفتاة الضريرة التي انحصرت حياتها في نعمةٍ غير مكتملة نظرٍ لأنها لا ترى، وهي التي تملك الكثير الكثير من المميزات الإنسانية البديعة التي لم تشفع لها كي تلقى ما تستحقه من حياةٍ طبيعيةٍ وحب من تحب في سرِّها رغم أن القصة لم تتح لنا التعرف عن كثب إلى مشاعر (محمود) حيالها إلا أنه في أغلب الظن أنه كان يتحرك حيالها بشفقةٍ {حاله حال الآخرين} لا حب (قناديل محاسن)..
    وفي قصة الختام والتي برع الكاتب في حبك فصولها نتنقل في محيط (علوية) المنصب كل اهتمامها في شخص زوجها المسافر، لتُباغتَ في الختام بأن كل ما بنته كان على ماءٍ وسرعان ما ذاب (الشريط).

    وعلى الرغم مما تقدم ونوهتُ إليه، فإن المجموعة لم تخلو من بعض المآخذ {وكما أسلفت حالها حال أي عمل إبداعي} أوجزها فيما يلي:
    1- استخدام الفعل المضارع في تدوير الحكايات والانتقال من فقرة إلى أخرى فيها.
    2- عدم وجود شِراك قصصية توقع القارئ في الارتباك فتأتيه من بين ثنايا القصة من حيث لا يتوقع {إلا في بعض القصص التي اعتمدت ذلك كقصة: الشريط}.
    3- مرافقة جمل بعينها للقاص بشكل شبه دائم متنقلاً بها من قصة لأخرى، وإن لم يرصها بكيفية واحدة فإنها قد تختلف فيها عبارة أو عبارتان، وقد لفت نظري إلى ذلك {النسمة الباردة، الصعوط}، وقد يعزى ذلك إلى أن تلك القصص ربما تكون قد كُتبت في وقت واحد أو في فترات متقاربة (وأحسبها ليس كذلك)، إلا أني استدرك وأنوه إلى أنها لا تمثل عيباً جوهرياً وبخاصة إن كانت الدلالات هنا تختلف عن هناك، والأهم بنظري والذي أعنيه: أن لا يشعر القارئ بأنه قد تم حشرها بلا داعٍ أو كلازمة للكاتب إبان سرده القصصي.
    4- عدم إبراز السمات والأفعال الإنسانية المتوقعة للمحكي عنهم في حيز مناسب بالمجموعة القصصية فيما عدا ببعضها، وعلى أن ذلك أمراً طبيعياً {أي أن تظهر لنا أفعالهم من نزقٍ وطيشٍ يُرتكبُ من قبلهم وعلى وجه الخصوص أن وشت شخصياتهم بذلك إبان التعريف بهم} فالملاحظ أنه حتى اللمسة تجئ على استحياء، ولعلي أميل إلى القول كمحصلة لهذا الجانب الذي لمسته في الكثير من قصص المجموعة بأن هذا هو أدب الترفع وإبراز أو خلع سمات ملائكية على جل إن لم يكن كل الشخوص المحكي عنها، أو هذا ما يُؤملُ فيها من قبل الكاتب، وهذا بالطبع يحسب فالشخوص لابد وأن تترك على سجيتها وترصد إن بابتذال أو دونه، فالقاص عندي مستوعب شخوص قصصه لا يجملها وهي دون ذلك، وأخلص إلى أنه من الممكن أيضاً قبول ذلك على أن لا يكون سمة غالبة ونهجاً يتبع، واللمح أجود وأجزل الوصف.
    5- رغم أنها خافتة كملاحظة ينبغي سوقها إلا أنها تلوح بين الفينة والأخرى، وتتمثل في استلال القاص للمداخل التالية من نهايات سابقة، مثلاً بالصفحة 8:
    {السماء تتمسك بالغمام في عناد فيزداد تراكمه في زحف حثيث ليكتسي لوناً رمادياً داكناً كلما مالت "الشمس" نحو المغيب...
    {"الشمس" تغيب برهة خلف سحابة منفردة...}
    مما قد يجعل القارئ يتوقع سلفاً ما سيُسرد في الفقرة التالية، ولربما ينجع هذا الأسلوب في بعض الكتابات الشعرية، إلا أنه وإن نفع في القص يضعفه.
    6- بالصفحة 10 من قصة {الدكان} فإنه من الأحرى القول "رائحة الزبالة" في فقرة {تنتشر رائحة (الدعاش) مختلطة بروائح (الزرائب) وأقفاص الدواجن و"رائحة الطين الذائب" المنزلق من على جدران (الجالوص)} وذلك بدلاً عن "رائحة الطين الذائب"، والأمر واضح، وأحسب أن الكاتب قد هرب من التكرار مع "روائح الزرائب".
    7- استخدام عناوين ربما لم تعد الآن إلا في الذاكرة فقط، وهذا ليس فيه عيباً، إلا أني أود فقط لفت النظر إلى أنه يفضل الكتابة بنهجها التراكمي الحالي، أي عصرنة القصص ذاتها.
    8- في الصفحة 14 من قصة {السبيل} يلاحظ التناقض الواضح بين فقرتين:
    {الصدأ يأكل أطراف كوز الماء}
    {(الخير) ذو معدن أصيل ... لا يصدأ كما الكوز..}
    وقد يقبل ذلك إن جاء في ثنايا القصة ما ينبئ بأن {الخير} ليس أصيلاً ولم ألحظ ذلك..

    9- كذلك يلاحظ في نفس الصفحة 14:
    {تنتشر عدة ثقوب أسفله.. تضبط سرعة الشارب وتستحثه على الإسراع...}
    حيث أن ضبط سرعة الشارب قد تعني الإبطاء أيضاً وكان الأفضل القول بشكل مباشر أنها تحث/تجبر الشارب على الإسراع.
    10- في الصفحة 32 من قصة {ويفيض النيل أحياناً في باريس} يلاحظ:
    {وأنا قابع في الكرسي "بلا شعور معين" ، "متبلد الإحساس".}
    فاعتقادي أن جملة {بلا شعور معين} تعني أن هناك شعور لكنه غير محدد أو غائم.
    بينما عبارة {متبلد الإحساس} تعني أنه لا يوجد شعور البتة.
    11- هناك بعض المقارنات غير الموفقة التي ينبغي الالتفات إليها، وهي من الأمور المهمة من حيث تقريب المسافة للقارئ بصور تعكس وضعاً محدداً يراد إيصاله إليه، فمثلاً في الصفحة 49 من قصة {بيوت من طين لا تجرفها السيول}:
    {الزير القابع وسط الصالة يموسق لحناً بنقّاط الماء على الجردل الصدئ، ترن في أذن الأم كصوت سقوط الماء من السبلوقة..}
    فيلاحظ الفرق بين صوت نقاط الماء على الجردل وصوت سقوطه من السبلوقة.
    وأخيراً فإني أشكر لك صاحبي أن سمحت لي وأنا غير العارِفِ بالنقدِ وأصولِهِ بالإطلاعِ والإدلاءِ بدلوٍ خواءٍ في سِفرِكَ الماتع..

    هذا مع خالص تحياتي وإعزازي ومحباتي وشكري،،،
    بله محمد الفاضل
    29/6/2008م

    "بيوت من طين لا تجرفها السيول**"
    من وحي وعنوان أحد قصص (أماندا والأبنوس)

    تُنقرُّ خلفَ البابِ: الأرض،
    وتنسى بغمرةِ ما اكتالتْ:
    طَرقاتَ الأتي المُرتقبِ..
    امرأةٌ وارتْ زهرًا في سطوتِهِ،
    وامتشقتْ لنِداءِ الأفواهِ والحُمى:
    حِيلًا خرقاءَ وأسئلةً جمةْ..
    ماذا تفعلُ وقد أينعَ في الدارِ:
    الوجعُ!!
    ماذا تفعلُ وقد فتلَ الطوفانُ:
    حِبالَ القسوةِ في بَلدٍ أغفتْ فيهِ:
    عينُ الرّحمةِ والعدلْ!!
    ماذا تفعلُ وقد سقطتْ في جُبِ النسيانِ:
    قضايا الإنسانِ،
    وصورةُ زوجٍ اقتنصّ القسوةْ!!
    -------
    ** العنوان من المجموعة القصصية (أماندا والأبنوس) من قصته التي يتقاطع معها النص أعلاه مسمى وفحوى (بيوت من طين لا تجرفها السيول) للقاص: جلال الدين داود (أبو جهينة).
    بله محمد الفاضل
    جدة – 8/7/2008م
                  

العنوان الكاتب Date
وجع الانثى... 8 اغسطس د.نجاة محمود03-08-11, 05:27 PM
  Re: وجع الانثى... 8 اغسطس بله محمد الفاضل03-08-11, 05:35 PM
  Re: وجع الانثى... 8 اغسطس د.نجاة محمود03-08-11, 05:37 PM
    Re: وجع الانثى... 8 اغسطس بله محمد الفاضل03-08-11, 05:42 PM
    Re: وجع الانثى... 8 اغسطس د.نجاة محمود03-08-11, 05:43 PM
      Re: وجع الانثى... 8 اغسطس د.نجاة محمود03-08-11, 05:44 PM
        Re: وجع الانثى... 8 اغسطس د.نجاة محمود03-08-11, 05:56 PM
          Re: وجع الانثى... 8 اغسطس د.نجاة محمود03-08-11, 05:58 PM
            Re: وجع الانثى... 8 اغسطس د.نجاة محمود03-08-11, 06:00 PM
              Re: وجع الانثى... 8 اغسطس د.نجاة محمود03-08-11, 06:07 PM
                Re: وجع الانثى... 8 اغسطس د.نجاة محمود03-09-11, 01:34 AM
              Re: وجع الانثى... 8 اغسطس بله محمد الفاضل03-09-11, 09:57 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de