|
لن تقف ثورة الديمقراطية عند حد .. ستعم العالم كله .. بما في ذلك الصين!
|
العالم كله يدخل عصر الشعوب
إنتهى عصر الرعايا التي يسيطر عليها الراعي
والجماهير التي يقودها الزعيم
ولن يقف التغيير في المنطقة العربية
حتى يجرف أعتى الممالك
وسيتجاوز المنطقة
لتنتشر الديمقراطية في كل بلد
بما في ذلك الصين
إنها ليست ثورة جوع
إنها ثورة حرية
سلاحها الأساسي المعرفة
المعرفة التي أتاحتها وسائل الإتصال والمعلومات الحديثة
الإنترنت
الموبايل
القنوات الفضائية
لقد اخترقت هذه الأدوات أعتى حصون العزلة
فأتاحت لمن تفرض عليهم أشد أنواع الإنغلاق
معرفة بلا حدود عن حياة الشعوب الأخرى
ومشاركة تجاربهم الحياتية بأدق تفاصيلها في الديمقراطية
والإبداع والتقدم لحظة بلحظة
فصار الجميع يعرفون قيمتهم الإنسانية
ويتوقون لعيشها بشكل لائق (ديمقراطية ، كرامة ، رعاية، رخاء)
وأصبحوا في حالة نفسية جاهزة لإنتزاعها
إذا تمكنوا من نزع السوط من مضطهديهم
والتحية للبوعزيزي
الذي من قاع الحرمان والذل
أسقط بن على وقوض نظامه
وأصبحت الشعوب ترى أن ذلك ممكنا
في مصر .. التي رزحت تحت سيط الطغاة لآلاف السنين
استطاع الشعب الثورة عليهم
من كان يتصور أن مصر تخلو من قوات الشرطة
واتضح فوق ذلك أن الشعب راق وقادر على حفظ النظام
بدون شرطة
وهاهي الإنظمة تتهاوى
وستتبعها عروش
فلا سلطة بعد الآن إلا للشعوب
تمارس حقوقها الإصيلة في اختيار من يحكمها
والرقابة عليه
وتغييره متى ما رأت ذلك
لذلك يجب أن يعي الإسلاميون في المنطقة إن ما سيحصلون عليه من نصيب في السلطة (وليست كلها) إنما هو منحة مؤقتة مشروطة من صاحب السلطة والتشريع الأول .. الشعب
ولا يضع عبدة النصوص من الإشتراكيين أنفسهم في الموقع الخطأ من انتشار الديمقراطية
التي تحركها المعرفة وليس الجوع وحده
فغالبا ما ستصبح وعاءً لسعي إنساني نحو المزيد من القيم الإنسانية وعلى رأسها العدالة الإجتماعية
الباقر موسى
|
|
|
|
|
|