|
Re: بعد دعمهم لنظام الكيزان اكثر من عشرين عاماُ الجيش بداء يتململ (Re: خضر عبدالغفور)
|
Quote: لماذا هذا الهـــدوء فى الشوارع الآن؟ لم تكن حرباً، لأننا لم ندع للعنف أصلاً. لقد صدمنا بحجم الإعتقالات، والعنف الذي وجه إلينا— نحن أبناء وبنات هذا الوطن. لقد تعلمنا درسا قيما للغاية من هذه الأحداث الأخيرة، والآن، يعمل الثوار ليلا ونهارا، دون مرارة أو أي إحساس بالفشل، بل بعزيمة جديدة. الآن نعرف معنى التجربة: "التجربة هى ما يتعلمه الثوري، حين لا ينجح فى تحقيق أهدافه أول مرة!" لم نتوقف، ولن نتوقف— ثقوا أن كل الهدوء الذي يعم الشوارع الآن خطوة تكتيكية، وأن قريبا جدا ستحدث العاصفة. إن التضحيات التى قدمها إخواننا وأخواتنا، ولايزالون يقدمونها، هي بذرة التغيير، فلنتعلم منهم درسا فى الوطنية، ونطرح الخوف غير المفسر. كنا نعرف أن التغيير لن يكون سهلا، لهذا لم نصب فى واقع الأمر بالمفاجأة. إن من أصابتهم المفاجأة حقا، هم أعضاء المؤتمر الوطني، لم يكن من السهل عليهم تصور أن يثور الشعب رغم كل تلك الجيوش غير الشرعية التى وضعوها فى طريقنا، لكننا شعب ذو مطاب مشروعة، والساكت عن الحق خانع. إن ما حدث هو نجاح بكل المقاييس؛ وإن كنا نستنكر العنف الذى أصاب إخواننا وإخواتنا فلأن الظلم فى أي مكان، هو ظلم فى كل مكان، ولأن ألم شاب سوداني أو شابة سودانية واحدة، هو ألم فى جسد الشعب كله. نحن أبناءكم وبناتكم، نعيش فى بيوتكم، نحلم بمستقبل أفضل لأحفادكم، نعمل بجدية، ولا نخشى ركوب موجة التغيير. لذا نعلن أن ما سيحدث قريبا، سيكون نصرا كاملاً، ونعتذر رغم رغبتنا فى مشاركتكم التفاصيل أنها لا تزال سرية، ولكن قريبا ستصبح فى متناول كل الشعب السوداني. لسنا أغبياء، بل نحن من خيرة شباب هذا الوطن، وأكثرهم علما، وأدبا، وخلقاً. ولهذا حين نعود قريبا، سنعود بشيئ لم يكن فى الحسبان قط. هذا وعد منا. لقد زرعتم فى هذه الأرض بذرة الثورة، وأثبتم أنكم مستعدون للتضحية، ووطنيون، وشجعان فى طلبكم للتغيير الإيجابي، والآن من المنطق أن الثورة ستنبت شجرة التغيير. إن التغيير لن يحدث من القيادات العجوز، بل سيحدث منكم: من الشباب... من الشارع. لقد كنا وقودا الحرب والآن سنكون وقودا للتغيير. ولأننا نؤمن بالفعل أكثر من القول، ولأن من حق الشعب أن يكون فى الصورة معنا: نطرح هذا البيان بإختصار... والآن نعود إلى العمل. عاش السودان... عاش الوطن |
|
|
|
|
|
|
|
|
|