|
عن (محفزات) التحرش الجنسى والفياغرا
|
نشرت هذا الموضوع فى المنبر هنا بتاريخ السادس من مارس 2009 اى قبل قرابة العامين وحيث ان هناك عقليات ثابتة فى جمودها وحيث نظرتى التى آمنت بها ان وحدة النوع غير كافة لاعلان تضامننا لبعضنا كنساء وهنا امثلة تكفى, اتمنى ان يتم تناولها باسهاب وعلمية. اعيد نشر هذا الموضوع على ضوء ماحدث بخصوص بناتنا الشموس وبخصوص رجال يحتاجون - فياغرا- منشطة لعقولهم وانسانيتهم اعيدة للقراءة وللنقاش, تحاورا وتحاورن حوله ان اردتم/ن وساعود متى ما اتيح لىّ زمن اجرى مثله جرى الوحوش
-------------- {1}
استهلال:
التحرشات الجنسية والتضامن بين النساء: محاولة لرؤية ماخلف الاشياء..!! Versuchen, hinter die Dinge zu schauen* لنحاول ان نرى ماخلف الاشياء..
صادفت جملة آرنودهاتى روى الناشطة الهندية هوى فى عقلى , ربما لانى مواجهة باستمرار بالبحث والتنقيب ما وراء الاشياء اليومية التى تمر احيانا مرور الكرام وكأنها احداث عادية لدرجة ماتعودنا عليها. منذ وجع وحزن بعيد سيطرت علىّ فكرة التضامن بين النساء, وحامدة لهجرتى والفرص التى اتاحنها لىّ النساء عبر تاريخى لقراءة ماوراء الاشياء. فى بداية سنوات هجرتى كنت على ثقة مفرطة بان التضامن بين النساء شىء بديهى وفطرى, ربما لانى حينها لم اكن بعد بدأت البحث عن هذه الوراء. خلال سنوات طويلة من التجارب النظرية والفعلية تبلورت مفاهيم مازالت فى حراكها نحو أنسنتها فى سبيل المساواة الاجتماعية, ليس بين الجنسين فقط وانما بين النساء والنساء, والرجال والرجال. قبل فترة وقبل ان تزاحمنى مشاغل الحياة بدأت مشروع بحثى عن العنف و التحرشات الجنسية: المنبر نموذجا. بدأت فى جمع المادة وهى عبارة عن مواضيع او {حوارات} دارت هنا, فيها العقلانى وفيها ايضا من الاسفاف مايكفى. وكل هذا يعكس واقعنا وافرازته ومحاولاتنا المستمرة {للغتغتة} على الاشياء والخوف احيانا من مواجهتها واتخاذ الاجراءات اللازمة ضدها, اهمّ هذه الاجراءات هى القانون والرجوع اليه. استهلالى لهذه المحاولة فى التحليل يرتبط بوعى التام بان الخروج للعمل العام يتطلب ثمنا باهظا لابدّ من مواجهته بصرامة لا يجدى معها {عفا الله عما سلف} التى تربينا عليها ونحن {ندسدس} فى غبائننا واحزاننا التاريخية الى ان انفجرت الى ما آل اليه الحال الآن فى بلادنا.
اسئلة لتحليل ماوراء الاشياء:
1. ماذا وراء التحرشات الجنسية؟ 2. هل تكفى وحدة النوع للتضامن بين النساء؟
3. فى غياب القانون تضيع حقوق..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عن (محفزات) التحرش الجنسى والفياغرا (Re: Ishraga Mustafa)
|
{2}
ماذا وراء التحرشات الجنسية؟
التحرش الجنسى ضد النساء بشكل عام يجب ان لا ينسينا ان هنالك تحرشات جنسية ايضا تتم لبعض الرجال والاطفال, الاّ ان الرجال الذين يتعرضون لمثل هذه التحرشات قد يكونوا اكثر قدرة للتصدى- على المستوى الفردى- لها, هذه القدرة والقوة مستمدة من السلطة التى منحها المجتمع للرجال عبر مناهجنا التربوية واطارها السياسى. التحرشات الجنسية على مستوى تاريخنا السياسى, والسكوت عن ماحدث فى المعتقلات ومناطق الحروب والصراعات, خاصة حين يكون موجه بامر {الدولة}, هذا النوع من التحرش يشمل النساء والرجال ايضا ولعل هناك مايشير الى مثل هذه التحرشات واستخدامها كاداة قهر سياسى للناشط او الناشطة. هناك اسباب عديدة ادت الى هذا التحرش, ولمعرفة هذه الاسباب لابدّ من دراسات موجهة لهذا الغرض وهذا يحتاج الى مؤسسات بحثية وهذه المؤسسات تحتاج الى حرية بحث علمى,Pilot Studies بدلا من وضعها فى رفوف المكتبات. فحرية البحث العلمى تضمن لنا علاج الكثير من قضايانا الاجتماعية العويصة وكشف {المستور} والركون الى مغالطات الحقائق. تعرضت مثل غيرى من النساء الى تحرشات جنسية نتيجة الى بعض كتاباتى ومواقفى الفكرية, بل تعودت على مواجهة ذلك الاسفاف منذ ان مشيت حافية على جمرات المعرفة والوعى مثلى تعرضن أخريات لمواقفهن السياسية والفكرية, خاصة ان كانت مواقفهن يسارية او مواليه لنظام الانقاذ. المدهش فى الامر ان الموقف الفكرى {للجانى} يتراوح يمينا ويسارا, وهذه العقلية قاسم مشترك بين الجانى الذى يحتاج الى مواجهة ذاته بان التلويح بعصا التحرشات الجنسية مع نساء خرجن للعمل العام وتسلحن بالوعى والمعرفة لا يجدى كثيرا, لذا اجدنى من انصار فضحهم ومواجهتهم بصرامة . فضح كتاباتهم ومراسلاتهم وان جاءت فى الخاص الاّ انها فى النهاية تنتمى الى امر عام ويخص الجميع ولابدّ من محاربته. فكرة عرض الذى جاء فى الخاص هو تحليل ماوراء ذلك وتجاوز {الجرح} فى بعده الخاص الى تحويلة الى موضوع عام يصلح الى حوار هادف. قبل فترة طلبت من صديقة ان ترسل لى طلب اضافة لان ذلك يسهل التواصل عبر الماسنجر, جاءتنى رسالة طلب اضافة, ضغطت على الموافقه باعتبار ان الاسم الذى ظهر عندى هو حنان وهو نفس اسم صديقتى. الاّ انى تفاجأت من جملتين معها انها ليست هى, ثم قالت لىّ انها فعلا تدعى حنان وانها من سورية وبدأت {تسولف} معى عنها وعن دراستها وسألتنى عن المزيد من التعرف بى, عموما حزرة جدا من مثل هذه {الونسات}, طلبت منى ان اشغل الكاميرا خاصتى لنرى بعضنا {لايف}, واخبرتها انى لم اسعى ابدا لتكون لدىّ كاميرا لاستخدامها فى الماسنجر. بدأت لطيفة وهى تدعونى لرؤيتها . وكان الغثيان حين وافقت على قبول رؤيتها.. لم يكن ابدا فى تصورى ان تكون رجلا, عاريا تماما وفى حالة يرثى لها, مبررا انه مضغوط نفسيا ولا وسيلة له الاّ ممارسة {العادة السرية}!! قبل ان اعمل {بلوك} لهذا الايميل بدأت اقرأ مارواء هذا الفعل الذى قد تتعرض له نساء اخريات وباشكال مختلفة, كيف ساعدت العولمة سلبيا فى التحرش الجنسى و التحرشات الاسفيرىه؟.. طرحت لاحدى المنظمات التى اتعاون معها فى تبنى فعالية عن {التحرش الجنسى عبر الانترنيت} وكانت الاستجابة ايجابية. قراءة ماخلف الاشياء هو بداية الطريق الى وضع مناهج للحل, طرح الحدث كما هو دون {غتغتة} على الجانى, اذ ان التستر عليه يحول الضحية الى مساهمة فى ان تبقى فى هذا الدور. طرحها لابدّ ان يقود الى تضامن فعلى, فالتى او الذى يتعرض الى التحرش الجنسى تصيبه رشاشات فى روحه ولذلك تأثير سلبى قد يؤثر على المرء لعدة ايام ومثل ها التضامن ولو على المستوى النظرى يساعد فى السند النفسى {للضحية}
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن (محفزات) التحرش الجنسى والفياغرا (Re: Ishraga Mustafa)
|
3
هل تكفى وحدة النوع للتضامن بين النساء؟
وصولى الى حقيقة هى ان النوع وحده لا يؤدى الى التضامن بين النساء, حقيقة استندت على تجارب عديدة استقيتها من انخراطى فى نشاطات مختلفة ومع جنسيات متنوعة ساعدتنى ان استلهم من هذه التجارب منهجا اسعى لتطويره فى مواجهة الذات واجتراحها ايا كان الثمن. لعلنى اقصد هنا النساء ككل واخص النساء الآتى انخرطن فى العمل العام والمنظومات النسائية فالمنظومات النسائية والتى انتمى اليها وبالتالى اى نقد هنا يشملنى باعتبارى ناشطة مازلت اساهم ايجابا او سلبا فى هذه الحركات التى انتمى لبعضها. النوع وحده يعتبر عامل مثله مثل العوامل الاخرى التى تحدد مدى تضامنى الفعلى. الموقف المبدئى من الحياة والتمسك بها فى إطار يحفظ لنا انسانيتنا من التجريح وينطلق بها الى رحابات تقود الى انسنة المجتمع ككل, هنا يلعب الموقف الفكرى من الحوار وقبول الرأى والرأى الآخر دورا اساسيا يحسم مواقفى مما يحدث فى ساحاتنا. حقائق لابدّ من مواجهتها والبحث عن اسبابها وهو اننا النساء- دون تعميم- اكثر خضوعا الى {الثرثرة} والانزلاق وراء قشرات الموز, لماذا تكثر القطيعة والنميمة والمطاعنات وسط النساء؟ الحروب المعلنة والغير معلنة. الاّ يحتاج الامر الى شفافية تهدف فى النهاية الى تجميعنا فى اطار برنامج يخدم قضايانا الانسانية؟
هذا يقودنى الى طرح مفهوم الضحية والجانى, حصر المرأة فى دور الضحية فقط فيه الكثير من المغالطات حتى على مستوى تاريخنا السياسى, فالنساء اللآتى شاركنّ وانخرطن بوعى أو بدون وعى فى منظومات سياسية قائمة على القهر فلو قامن بتحليلها بشفافية لتأكد لهن دورهن فى قهر ذاتهن وان دورهن فى تفعيل هذه السياسات القاهرة اشدّ وامرّ من دور الرجل, اذ انهن استلبن عقلية النفى والقهر ومارستها على بنات جنسهن. عليه تعريفى للعقلية الذكورية لا تقتصر على الرجل فقط!!التضامن يحتاج الى ذات معافاة وترتكز على بنية مجتمع يرفض كل اشكال القهر والقمع سوى حدثت لنساء او رجال. الخروج من دور الضحية يساعد كثيرا فى مواجهة الجانى/الجانية, فليس هناك ضحية 100% وليس هناك جانية/ 100%, هناك مساحة مظلله لابدّ من عكس شعاع المنطق والعقل عليها. تتعرض النساء خاصة الى التحرش الجنسى, فى محاولة لكسر شوكة صمودها او قهرها لتتراجع عن انخراطه ا فى نشاطاتها او ماتؤمن به, هذا يخص المرأة الناشطة ولعل هذا يقودنى الى طرح تساؤلات تختص بنساء منسيات حتى فى اجندة الناشطات فى المجتمع, هل نعرف مثلا ماتتعرض له المرأة الريفية من عنف وتحرشات جنسية ام اننا نركن الى فرضية ان الريف برىء من افرازات المدنية والحداثة؟!! ------------ التعديل لاضافة الحق الادبى لصاحبة التجسيم اعلاه للفنانة التشيكلية فيروز عمر
(عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 02-18-2011, 09:37 AM) (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 02-18-2011, 09:38 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن (محفزات) التحرش الجنسى والفياغرا (Re: Ishraga Mustafa)
|
{4}
فى غياب القانون تضيع الحقوق..
مازلت ابحث عن فقرة قانوينة واضحة ومفعّلة ضد التحرش الجنسى فى القانون السودانى, بحيث لا تتناقض مع مافرضته الدولة فى الاوئنة الاخيرة بخصوص ختان البنات, قانون لا يتجزأ فى حمايته لكل افراد المجتمع والنساء خاصة فى مناطق الحروب والصراعات حيث يتحول التحرش الجنسى الى أداة سياسية يدفع ثمنها النساء. وجود القانون يحتاج الى تسويق اجتماعى لفكرته وهذا دور الاعلام ومؤسسات المجتمع المدنى ذات الصلة تسويق يشجع النساء اللآتى يتعرضن للتحرش الجنسى من كسر هذه التابوهات اذ انه بسبب الخوف من {الفضيحة} تضطر المرأة الى الصمت, خاصة وان النظرة الى المرأة فى مجتمعاتنا مازالت تربط شرفها وعفتها بالنساء فقط دون ان يكون هناك معيارا قانوينا تستند عليها هذه المجمعات فى تعريفها لقيم مثل الشرف والعفة. تدفع المرأة الثمن مرتين, مرة بصمتها ومرة بكسر هذا التابو. القانون يحتاج الى مؤسسات وبناء المؤسسات يحتاج الى مواجهة سؤال الديمقراطية, ففى غيابها تهدر الحقوق والكرامة الانسانية, وبوجودها تعزز انسانيتنا, حيث يمكن مناقشة كثير من قضايانا دون خوف من عصا الترهيب التى يتم التلويح بها منذ ليلة الختان اللعينة التى على اثرها تختن {عشوشات} الحياة الطليقة للنساء بينما {اولاد ابرك} اما فى رحلة البحث عن حبات القمح او الصراع حول السلطة والثروة نفس الاسباب التى حولت السلطة من ملكات النحل اليهم منذ تاريخ بعيد, حيث تنازلت المرأة {طواعية} عن حقوقها فى الزرع والحرث ولزمت البيت وظلت تتحسر لقرون قادمة عن تنازلاتها وتكفاح لاسترداد ما ضاع عن غفلة. ومازال آدم يحرث فى الارض دون حصاد, فالحصاد لا يكون الاّ حين زرع انسانى تشارك فيه النساء والرجال معا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن (محفزات) التحرش الجنسى والفياغرا (Re: Ishraga Mustafa)
|
هلا هلا د. اشراقة منورة شوق
كانك تقراين افكاري فعلا الافصاح والاعتراف وكشف المستور من اهم الادوات للتصدي لهذه
التحرشات
والتي لفظيها اكثر ايلاما عن سواه
المهم الكلام كتير التجارب الخاصة كثيرة والعامة اكثر والجروح تئن
المؤلم في هذا يتساوون باختلاف مشاربهم
الاجتماعية الايدولوجية والفكرية والبيئية والاجتماعية وحتى الجغرافية على مستوى العالم
رغم ما يبدو من كلامي اعلاه من تعميم لكن هذا لا يمنعني من تحية الكثيرين منهم
اصدقاء وزملاء
مثلك كنت اعتقد وجود حد ادنى للتضامن ولكن تتساقط هذه الفكرة يوما بعد يوم
الى ان وصلت لقناعة ان وحدة الصف حول قضية "المرأة" النوع الاجتماعي ليس احد مكوناتها بل الايمان بالقضية قد يتوفر لرجال ويختفي لدى اخريات (نساء)
المه شكرا على الخيط حتما لنا عودة
تحياتي
صفية
خارج النص: تلفونك في الخاص عندي شمار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن (محفزات) التحرش الجنسى والفياغرا (Re: طارق جبريل)
|
Quote: الى ان وصلت لقناعة ان وحدة الصف حول قضية "المرأة" النوع الاجتماعي ليس احد مكوناتها بل الايمان بالقضية قد يتوفر لرجال ويختفي لدى اخريات (نساء) |
كدى بيكون بينا خطوات جاية بتزكر حواراتنا هنا وهناك حول النوع الاجتماعى وضرورة اعادة القراية على ضوء متغيرات عديدة سبق وقلت انو اذا كنا (كنساء) قادرات على خلق لوبى مع مجموعات نسائية على مستوى العالم فدى بيتطلب قراية المتغييرات اللى حصلت فى مسيرة الحركات دى, اللى بيؤمن منهن ان النوع ماعاد منحصرا بين رجل وامرأة!!!!
دون الخوض فى التفاصيل دى ومدى ايمانى بان حقوق الانسان لاتتجزأ ولكن قناعتى غير
مشاركتك ياصفية وفتح ابواب معارفك بيضيف الكتير فلا تبخلى يا صاحبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن (محفزات) التحرش الجنسى والفياغرا (Re: موسى أحمد مروح)
|
ياموسى يا مروح
لمحت اسمك قبل فترة وفرحت رغم ابتعادى عن المنبر لفترات متباعدة جات سيرتك فى اتصال مع امين زوربا وال لى بفرح انو انت بقيت عضو وانك اضافة نوعية لا يستهان بها
ونسة وتاريخ دارت الى ان قال لى (لا احد غيرك يجيد فعل الترحيب بزول بنعرف قدره)
ليك وحشة ياخ وياحليل المفراكة يا استاذى ايام خوالى
اتمنى ان تكون واسرتك تمام ونتواصل
وفى انتظار عودتك لانى مقتنعة انو ليك الكتير اللى ممكن تضيفو
بعدين
Quote: والناشطة التي لا تفتر |
للاسف فترت ياموسى نحلاتى مستكينة واقرب الى الاستسلام ولكنها تقاوم لزوجة الواقع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن (محفزات) التحرش الجنسى والفياغرا (Re: Ishraga Mustafa)
|
العزيزة إشراقة، التحرش هو من أسوأ أنواع الأخلاق الشريرة والإستبداد لأنه يجمع بين الجبن وغياب الضمير وإستغلال الضعفاء بدنيا. أعتقد أن فكرة التحرش مرتبطة وثيقا بمفهوم القهر، بتجلياته المختلفة في مجتمعنا، وفي المجتمعات الأخرى. نحن، عموما، مقهورون في كثير من جوانب حياتنا: سياسيا، ثقافيا، فكريا، نفسيا، وجنسيا. لذلك فنحن نحب أن نقهر كل من نستطيع قهره، لانه تم قهرنا من قبل. القهر، هذه الحلقة الجهنمية التي يورثها الأباء والأمهات لأبنائهم وبناتهم، لانها مورست عليهم من أباهم وأمهاتهم. نحن نقهر لأنه ليست لنا ثقافة حية تتطور لترمي بالأخلاق البالية في مزبلة التاريخ وتأخذ بيد المجتمع إلى الأمام. ثقافتنا، عموما، تتسامح مع القهر والإستبداد. وتراثنا مليئ بتمجيد القتل والدماء السائلة (سيفك لى الفقر قلام). ومن منا لم يهتز طربا ل "أغاني الحماسة" تلك؟ الرئيس يريد منا "الدواس" في الشارع، لأن كسبه المعرفي على صعيد إيجاد الحلول لم يسعفه أكثر من ذلك. ولأنه، على ما يبدو، يعتقد أن الحكومة كلمة مشتقة من "التحكم"، بدلا من "الحكمة." والكمساري يريد منا "الدواس" في الحافلة. وما بينهما من الناس في الترتيب الإجتماعي/الوظيفي يحب "الرجالة" وأخذ الحقوق "بالضراع" حب كثير لعزة. و و و ... إذن التحرش، على الطريقة السودانية بالتحديد، هو رأس جبل الجليد لمنظومة أخلاقية فاسدة في كثير من جوانبها، هي ثقافتنا الإجتماعية. والحلول هي في تنشئة أطفال يطلقون عبارة "ما كويس/ة" ليس فقط على إمراة يُظَنّ أنها لعوب، وإنما أيضا وبنفس المقابل على رجل يظن أنه لعوب. وعلى من يسرق السلطة، والمال العام، ويقتل الناس وكأن شيئا لم يكن. ويفسد حياة شعب بأكمله. ولنبدأ بأسرتنا الصغيرة، حتى يفتح الله علينا بوزير تربية ثاقب النظر.
Quote: جات سيرتك فى اتصال مع امين زوربا وال لى بفرح انو انت بقيت عضو وانك اضافة نوعية لا يستهان بها |
شكرا ليكم يا جميلين
Quote: للاسف فترت ياموسى نحلاتى مستكينة واقرب الى الاستسلام ولكنها تقاوم لزوجة الواقع |
إستراحة محاربة ساكت!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن (محفزات) التحرش الجنسى والفياغرا (Re: موسى أحمد مروح)
|
يا إشراقة
رغم ما في هذا المنبر من تجاوزات
إلا أن فيه مساحة لنشر الوعي
حتى إذا استفاد منها بضعة أشخاص لا غير
فسيقومون بدورهم بنشره على بضعة أشخاص آخرين .. وهكذا
فلا تغيبي عنه طويلا
وأتمنى أن تكون استراحة محاربة كما قال أخونا موسى مروح.. وين؟ وينكما؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن (محفزات) التحرش الجنسى والفياغرا (Re: Ishraga Mustafa)
|
كلام جميل جداً .....
بس الحتة دي يادكتورة صراحة ماقدرت افهمه ....
داير شرح شوية لو امكن ....
Quote: الخروج من دور الضحية يساعد كثيرا فى مواجهة الجانى/الجانية, فليس هناك ضحية 100% وليس هناك جانية/ 100%, هناك مساحة مظلله لابدّ من عكس شعاع المنطق والعقل عليها. |
| |
|
|
|
|
|
|
|