ورقة بعنوان: الهوية في السودان: جدلية الصراع والتعايش ..الامام الصادق المهدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-07-2024, 05:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-17-2011, 08:40 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ورقة بعنوان: الهوية في السودان: جدلية الصراع والتعايش ..الامام الصادق المهدي (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    في العصور الماضية كان التثاقف القهري أمرا عاديا لا سيما على أيدي الإمبراطوريات الكبرى. وفي ظل الدول لا سيما بعد أن جعل مؤتمر وستفاليا في 1964م الدولة القومية هي صاحبة السيادة المطلقة في إقليمها. لذلك مارست الدول برامج فرض لعقيدتها الدينية وللغتها على الأقليات، وعلى أيد العصبة الحاكمة أو الـ STASVOLK أي الجماعة الوطنية المتغلبة مورست كل أنواع القهر الثقافي.

    ولكن في أوربا تطورت مواثيق حقوق الإنسان بصورة مستمرة:

    ■الجمعية الوطنية الفرنسية أعلنت في 1789م حقوق الإنسان والمواطن.
    ■وفي 1948م اتفق على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
    ■وفي 1966م اتفق على العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفي نفس العام العهد الدولي للحقوق المدنية.
    ■وفي 1979م أعلنت اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
    ■وفي 1990م أعلنت اتفاقية حقوق الطفل.
    ■وأبرمت مجموعة اتفاقيات وعهود ومواثيق لحماية حقوق اللاجئين، والسكان الأصليين، والأسرى والسجناء.
    ■بالإضافة لهذه المواثيق كونت آليات للمتابعة والحماية مثل:
    - مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

    - المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان.

    - وكونت عدد من المحاكم الجنائية الخاصة.

    - وفي 1977م كونت المحكمة الجنائية الدولية للمساءلة على أية جرائم تتعلق بالجرائم ضد الإنسانية – وجرائم الحرب- وشن الحرب العدوانية.

    إلى جانب هذه المواثيق والآليات تكونت مئات المنظمات الطوعية المعنية بحقوق الإنسان.

    هذه التطورات كونت رأيا عاما عالميا وآليات تتدخل في أية بلد يمارس حاكمها أساليب القهر القديمة، وفي نوفمبر 1995م صدر تقرير عالمي بعنوان "تنوعنا البشري الخلاق" حول التراث الثقافي للإنسانيةـ أصدرته اللجنة العالمية للثقافة والتنمية الصادر في نوفمبر 1995م. وفي نوفمبر 2001م ومباشرة عقب أحداث سبتمبر انعقدت الدورة 31 لمؤتمر عام اليونسكو حيث كان واضحا للمجتمعين الأسباب الثقافية للأحداث. خرجت تلك الدورة بالإعلان العالمي للتنوع الثقافي، مرفقا بخطوط أساسية لخطة العمل باعتباره (أداة أساسية "لأنسنة العولمة") واعتبرت اليونسكو بلسان مديرها العام أن الدفاع عن التنوع الثقافي "أمر أخلاقي أساسي، لا ينفصل عن احترام كرامة الإنسان". وبموجب ذلك اعتبرت حقوق البشر الثقافية حلقة مضافة لحقوق الإنسان العالمية.

    هذا المناخ العالمي أقام رقابة على كافة الدول والمجتمعات بحيث لا تستطيع أن تفعل بشعوبها ما تشاء تحت مسمى السيادة الوطنية.

    6. الأحادية الثقافية -لا سيما الحلقة الثالثة- أدت إلى ردة فعل واسعة النطاق تكونت نتيجة لها لوبيات داخلية وخارجية مضادة.

    - داخليا تكون منبر Sudan Civil Forum الذي ضم كافة الكنائس السودانية للدفاع عما اعتبرته عدوانا على حريتها الدينية.

    - وتكون لوبي أوربي تحت عنوان مركز التضامن من أجل السودان Sudan Focal Point.

    - وفي أمريكا تكونت لوبيات كثيرة أهمها: لوبي مسيحي- ولوبي يهودي- ولوبي حقوق الإنسان- ولوبي ضد الرق- ولوبي للحريات الدينية- ولوبي الأمريكيين من أصل أفريقي – ولوبي ضد الإرهاب.. هذه كلها ركزت على النظام السوداني باعتباره مسئولا عن تجاوزات في هذه المجالات.

    7. في أواسط الثمانينات شهدت دارفور خاصة في غربها ووسطها تنافسا على الموارد ما بين قبائل مستقرة تحترف الزراعة وقبائل وافدة نزحت بسبب الجفاف، وفي أوائل التسعينيات جندت بعض القبائل العربية في الحرب ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان.

    هذه الظاهرة أدت لانتشار التدريب العسكري والسلاح. بعض هذه القوى دخلت في تصفية حسابها مع بعض المجموعات الحاملة للسلاح التي اعتدت على حواكيرها التقليدية واستقرت بها. وبدا لبعض شبابها أن الحكومة منحازة للرعاة فدفعهم ذلك لتكوين فصائل مسلحة لمحاربة الحكومة وساعدهم على ذلك الاقتداء بالحركة الشعبية لتحرير السودان والاستعانة بها: كان أول تحرك لحركة تحرير السودان (الدارفورية) في يوليو 2002م في منطقة قولو، ثم وزعت منشورات باسم جيش تحرير دارفور في مناطق حول جبل مرة، وفي أبريل 2003م قادت هجوما على مطار الفاشر باسم جيش تحرير السودان.

    أما حركة العدل والمساواة فهي تعود للانقسام الذي وقع في المؤتمر الوطني عام 1999م، وقد أعلنت عن نفسها في مارس 2003م.

    التعامل الأمني العسكري مع المشكلة والبطش بالمدنيين هي أخطاء قادت لمأساة إنسانية شدت أنظار العالم. حركة المقاومة المسلحة الدارفورية وجدت دعما مباشرا من الحركة الشعبية لتحرير السودان وكانت تلك الحركة قدوة في كثير من الأشياء، وساهمت الحركة الشعبية في شد نظر بعض اللوبيات الخارجية للتعاطف مع المقاومة في دارفور باعتبارها مقاومة أفريقية لبطش عربي. وعلى أثر هذا الانطباع تكونت لوبيات خاصة بدارفور مثل: إنقاذ دارفور- كفاية- ومتحف ذكرى المحرقة- ومنع الإبادة الجماعية- وجماعة مكافحة التشهير.

    صحيح أنه بعد ثورة أكتوبر 1964م تكونت في السودان جبهة نهضة دارفور وبرز نشاط أكبر لمؤتمر البجا المكون قبل ذلك. ولكن هذه التكوينات كانت في العهد الديمقراطي مدنية مطلبية وغير مسلحة، وسمح لها بالتعبير عن نفسها ووجدت استماعا لمطالبها بل وتحالفت معها بعض القوى السياسية الكبرى في البلاد مثل تحالف مؤتمر القوى الجديدة.

    ولكن الحركات التي تكونت لمقاومة نظام الإنقاذ في دارفور كانت مسيسة ومسلحة واستفادت من ثورة الاتصالات وثورة المعلومات ما جعل إعلام حركات دارفور أكبر أثرا إعلاميا من حركة الجنوب التي سبقتها.

    عامل آخر أعطى زخما إعلاميا أكبر لحركات دارفور هو أن نظام "الإنقاذ" كان طاردا لعدد كبير من السودانيين فطلبوا اللجوء في كثير من بلدان العالم، وحيث استقروا كونوا خلايا مضادة للنظام متعاطفة مع الحركات الدرافورية. كذلك انتهزت الحركة الصهيونية وهي تبطش بالعرب الفلسطينيين فرصة لفت النظر لمشهد يوصف بأن فيه بطشا عربيا على أفارقة.

    هذا كله معناه أن النظام السوداني خسر المعركة الإعلامية العالمية ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان وضد حركات دارفور المسلحة.

    أثناء العقدين الماضيين حدث في السودان عامة وفي دارفور خاصة تحول في الخريطة السياسية بظهور قوى اجتماعية جديدة: فالحركات المسلحة تمثل تطلعا شبابيا يعبر عن غبن اجتماعي وإثني وجهوي، وضعف وزن الإدارات الأهلية التقليدية لتخلفها روابط قبلية تحت قيادات جديدة، وتمدد الدور النسوي بصورة قلبت الميزان الجندري، وبرز الوعي بأهمية عدالة التقاسم في السلطة والثروة بين المركز والهامش، واتسعت الفجوة بين قلة محظية وقاعدة فقر عريضة، وصار للوجود المهجري دور قيادي أكبر.

    هذه العوامل تتطلب تشخيصا جديدا للخريطة السياسية الاجتماعية لتحقيق توازن جديد في إدارة الشأن العام وإلا غذت ثورة قوى جديدة لن تكون بيضاء كما في تونس ومصر.

    8. من الناحية العسكرية اتضحت في كثير من الميادين أن المواجهة غير المتكافئة بين قوات نظامية وأخرى غير نظامية لا تمكن القوات النظامية من توظيف تفوقها الناري والتكنولوجي بما يحقق لها النصر.

    هذا ما اكتشفته أمريكا في أفغانستان، وإسرائيل في لبنان وغزة، والقوات المسلحة السودانية في دارفور؛ والنتيجة أن اللجوء للمواجهات العسكرية ضد حركات مجموعات وطنية دينية أو إثنية في ظروف العالم المعاصر تلفت النظر لرقابة لصيقة من جهات دولية معنية بحقوق الإنسان وتمنح المقاومة فرصا لنجاحات إعلامية كبيرة ولمقاومة عسكرية يصعب القضاء عليها بصورة نهائية.

    9. هنالك عامل إستراتيجي هام ينبغي أخذه في الحسبان. ففي يوليو 2008م قدم وزيرالأمن الداخلي الإسرائيلي لافي دختر محاضرة كشف فيها أن أمن إسرائيل القومي لا يتحقق إلا بموجب تقسيم الدول العربية إلى دويلات على أسس إثنية ومذهبية ودينية.

    وفي نفس العام نشرت مجلة القوات المسلحة الأمريكية على الانترنت خارطة الشرق الأوسط الجديد على موقعها الالكتروني مصحوبة بتقرير كتبه رالف بيترز الكولونيل السابق في الجيش الأمريكي، أظهر فيه تقسيم العراق إلى 3 دويلات: كردية في الشمال، وسنية في الوسط، وشيعية في الجنوب. وهكذا سائر البلدان العربية. أما بالنسبة للسودان فتقسيمه لخمس دويلات: دارفور- جبال النوبة- الشرق- السودان الجديد (الجنوب) – الشمال. هذا يعني أن العوامل الطاردة التي أدت إلى انفصال جنوب السودان ساهمت في تحقيق أهداف العدو الإستراتيجية، والذين يحرصون على الاستعداد لمعاداة دولة الجنوب الجديدة إنما يجندونها لتساهم بما تستطيع في تفكيك بقية السودان


    نواصل
                  

العنوان الكاتب Date
ورقة بعنوان: الهوية في السودان: جدلية الصراع والتعايش ..الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى02-17-11, 08:36 AM
  Re: ورقة بعنوان: الهوية في السودان: جدلية الصراع والتعايش ..الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى02-17-11, 08:38 AM
    Re: ورقة بعنوان: الهوية في السودان: جدلية الصراع والتعايش ..الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى02-17-11, 08:40 AM
      Re: ورقة بعنوان: الهوية في السودان: جدلية الصراع والتعايش ..الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى02-17-11, 08:43 AM
        Re: ورقة بعنوان: الهوية في السودان: جدلية الصراع والتعايش ..الامام الصادق المهدي omer osman02-17-11, 08:48 AM
          Re: ورقة بعنوان: الهوية في السودان: جدلية الصراع والتعايش ..الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى02-17-11, 08:58 AM
            Re: ورقة بعنوان: الهوية في السودان: جدلية الصراع والتعايش ..الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى02-17-11, 09:16 AM
              Re: ورقة بعنوان: الهوية في السودان: جدلية الصراع والتعايش ..الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى02-17-11, 09:34 AM
                Re: ورقة بعنوان: الهوية في السودان: جدلية الصراع والتعايش ..الامام الصادق المهدي محمد صلاح الدين عنقرا02-17-11, 10:48 AM
      Re: ورقة بعنوان: الهوية في السودان: جدلية الصراع والتعايش ..الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى02-28-11, 09:03 AM
        Re: ورقة بعنوان: الهوية في السودان: جدلية الصراع والتعايش ..الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى03-12-11, 08:55 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de