|
Re: دولة الشمال السوداني وتحديات المستقبل (Re: عبدالدين سلامه)
|
أما القوى العلمانية التي يقودها الحزب الشيوعي وقوى التجمّع الأخرى فقد أعلنت رفضها التام لبقاء المؤتمر الوطني في الحكم ورفض التصالح معه تحت أي مسمى من المسميات رغم مواقف زعيم الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد التي شكّكت الكثيرين من أنصاره في مدى العلاقة بينه وبين المؤتمر الوطني الحاكم . وتبقى القوى التقليدية بقيادة السيد / الصادق المهدي المعروف براديكاليته ومواقفه المتقلبة التي أغضبت الكثير من انصاره وساهمت في تشظّي حزب الأمة إلى عدة أحزاب صغيرة ؛ والحزب الاتحادي بقيادة الميرغني الذي ظلّ صديقا متحالفا مع كل الأنظمة حتى تلك التي اقتلعت منه الحكم بالقوة ؛ وهو حزب لم يسلم من التشظّي حاله حال حزب الأمة – تبقى مواقف تلك القوى متأرجحة بين الدعوة لاسقاط الحكومة ودعوة الحكومة لاتخاذ خطوات إصلاحية جادة وواضحة . أما القوى الحديثة والتي يمثّلها طلاب وخريجو الجامعات وعديد من الفئات والقطاعات المهنية فهي الأكثر تأثيرا على الساحة والأكثر قدرة على التحرّك والأكثر فاعلية خاصة على المواقع الأسفيرية التي انتشرت وذاد متصفحوها وأصبحت المصدر الأكثر تأثيرا على الرأي العام ؛ فيطالب بعضها بإسقاط الحكومة ويطالب البعض الآخر بمزيد من الحريات ؛ ويسعى للضغط على حكومة البشير بكشف العديد من الممارسات القمعية كجلد الفتاة وقضية الصحفية لبنى وغيرها من الأحداث التي عبرت حدود الاعلام المحلي للإعلام العالمي وساهمت بقوة في هزّ صورة الحكومة بالخارج . القوة الأخيرة هي قوى المستقلين الذين لاينتمون لأي اتجاه سياسي وهي قوة لايستهان بها وتعلن صراحة إستيائها من الممارسات التي يقوم بها منسوبو الحكومة ؛ والقبضة الأمنية التي تعدّت على الحريات العامة ؛ وفي ذات الوقت الذي يرفضون فيه استمرار حكومة المؤتمر الوطني يتشككون في وجود البديل المناسب الذي يملك القدرة على تحقيق تطلعات الدولة المقبلة والخروج بها من النفق المظلم الذي عاشته منذ استقلالها
ونواصل ....
|
|
![ICQ](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|