|
Re: !!!التَّقوى!!! [وصيّةُ الله تعالى للأولين والآخرين] (Re: صلاح عباس فقير)
|
1. فما هي التَّقوى؟
يقول صاحب المقاييس: "الواو والقاف والياء: كلمةٌ واحدة تدلُّ على دَفْعِ شيءٍ عن شيءٍ بغيره، ... واتَّقِ اللهَ: تَوَقَّهُ، أي اجعل بينَك وبينه كالوِقاية، قال النَّبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: (اتَّقُوا النّارَ ولو بِشقِّ تَمرة) ، وكأنّه أراد: اجعلوها وقايةً بينكم وبينها" ، وبالتّالي فثمرة التّقوى هي: جعلُ النَّفس في وقايةٍ من كلِّ ما قد يُصيبُها من مكروهٍ أو أذى، عن طريق وضع حاجزٍ بينها وبينه. أمّا في الشَّرع، فقد أُضيف إلى هذا المعنى حقيقةٌ جوهريّة، ألا وهي: أنَّ الله -عزّ وجلّ- هو أولى ما نتَّقيه ونخافُه ونحذرُه ونخشى عقابه، ذلك لأنّه هو الّذي بيده مقاليد الأمور كلّها، يُصرِّفها كيف يشاء! وبالتالي فإنّ التقوى تعني: تحقيق ما يجعل بيننا وبين غضب الله عزّ وجل وعذابه وقايةً. وقد وردت التَّقوى في القرآن الكريم، مُضافةً إلى اسم الله عزّ وجلّ، باعتباره أولى ما نتّقيه، كما في قوله تعالى: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ} [آل عمران: 28و30]، وقوله تعالى: {هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى}[المدثر: 56]، كما وردت مُضافةً إلى عقاب الله أو مكانه أو زمانه، كما قال تعالى: {وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ}[آل عمران: 131].
2. حقيقةُ التّقوى في الإسلام:
|
|
|
|
|
|