عمر البشير له حس فكاهة يقول نكت كمان

Quote: في اعتصام أمام مجلس الصحافة السلطات تنشر قوات مكافحة الشغب وتفرق التجمّع السلمي والأمن يحتجز المصورين لساعات الخرطوم: حسين سعد/ سليمان سري اعتصم عشرات الصحفيين أمام المجلس القومي للصحافة أمس تضامناً مع رصفائهم المعتقلين وسلّمت شبكة الصحفيين السودانيين التي دعت للاعتصام مذكرة للمجلس طالبت فيها بالإفراج الفوري عن المعتقلين بينما طالبت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين السلطات بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين، و تزامن الاعتصام مع اعتصام آخر لأسر المعتقلين أمام مباني جهاز الأمن والمخابرات. وفرقت السلطات التجمع السلمي للصحفيين الذين تمسّكوا بحقهم في تسليم المذكرة لمجلس الصحافة والمطبوعات، واصطف الصحفيون أمام المجلس. وطوقت قوة مختلطة من الشرطة والأمن التجمع واعتقلت مصوري القنوات والصحف لساعات وتمّ الإفراج عنهم عقب انتهاء التجمع السلمي، كما صادر أحد الضباط جميع اللافتات المحمولة والتي تطالب بإطلاق سراح الصحفيين وبحرية التعبير. وحصرت القوات الصحفيين في حيز ضيق أمام بوابة استقبال المجلس، وقام مسؤول الاستقبال وثلاثة من أفراد الأمن بمنع الصحفيين من الدخول بحجة عدم وجود توجيهات بالسماح لهم بذلك، وعززت الشرطة قواتها بأربع عربات أضافية ووصل ضابط كبير على رأس قوة كبيرة وطالب الجميع بالانصراف وعدم التجمهر. وصدر تهديد باستخدام العنف حال عدم الاستجابة لأمر الانصراف من أمام بوابة المجلس. وعبر الصحفيون عن رفضهم لمصادرة الشعارات واحتجاز المصورين و وصفوا ما حدث بأنّه أحد أساليب القمع والتضييق على الحريات. وكانت السلطات قد اعتقلت ثمانية من الصحفيين والموظفين العاملين بجريدة (الميدان) وهم: إبراهيم ميرغني، مهند الدرديري "صحفي متدرب"، عبد العظيم البدوي، سامر صلاح الدين "صحفي متدرب"، معاوية هاشم "موظف"، محمد رحمة "موظف الإرشيف"، "مصمم"، إضافةً لسائق الحافلة التي كانت تقلهم. وطالبت المذكرة الصحفيين بإطلاق سراح صحفيي وموظفي (الميدان) فوراً أو تقديمهم للقضاء العادل. وفي السياق واصلت أسر المعتقلين الاعتصام أمام مبني جهاز الأمن والمخابرات لليوم الثاني وقالت السيّدة وصال المهدي لـ (أجراس الحرية) إنّ ظروف د. الترابي اعتقل معه 12 فرداً من الحزب ظروف سيئة، وأنّ البيئة ليست نظيفة وأن المعتقلين يعاملون بغرور واستبداد. وقالت سمية هباني والدة المعتقلين يوسف وصلاح مبارك الفاضل، أنّهم سيواصلون اعتصامهم حتى يتم الإفراج عن أبنائهم أو تقديمهم لمحاكمة عادلة، وشددت هباني على ضمان معاملة إنسانية كريمة للمعتقلين خاصة بعد ما تواترت أنباء عن تعرضهم للتعذيب. وأوضحت والدة المعتقل محمد عادل أنّهم لا يعرفون عنه شيئاً سوى أنّه اعتقل من سيارة صديقه في الثلاثين من يناير الماضي، ولم يكن في مظاهرة وأنّ أسرته في أشد الحاجة إليه بسبب غياب والده، و أنّه قد وصل إليهم نبأ عن دخول جميع المعتقلين في إضراب عن الطعام منذ أمس الأول. من جهة أخرى قالت زوجة طه عبد الله يس أنّهم قلقون عليه وعلى صحته. وقد منعت السلطات تصوير الاعتصام وصودرت اللافتات المرفوعة من المعتصمات ووقعت اشتباكات ومشادات كلامية