أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-08-2024, 06:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-10-2011, 04:45 PM

احمد ضحية
<aاحمد ضحية
تاريخ التسجيل: 02-24-2004
مجموع المشاركات: 1877

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... (Re: احمد ضحية)

    (5) النص والحوار :
    " مقاطع من سيرة عقلة الأصبع" (26)" لحنان بيروتي(الأردن)
    (1 -6) : بدء أرغب في التأكيد على أن عبارة "أدب نسوى" أو "أنثوي" عندما ترد في متمن هذه القراءة لا تنطلق من موقع تمييز , بل من موقع نوع إنساني مختلف , ومن هذا الموقع المختلف , يدخل هذا النوع في العملية , الجدلية للحوار السردي , بكل ما ينطوي عليه السرد من دلالات ورؤيا ومقولات , بالتالي لا تمت هذه القراءة بصلة للسجال حول ما يطلق عليه "أدب المرأة" . إذ تنهض بالدرجة الأولى في إنسانية النص والأدب عموما .ف"مقاطع من سيرة عقلة الإصبعالتي تقيم حوارا مع "هوامش من سيرة حمال نوبي للقاص السوداني محمد خلف الله سليمان ,بإشتراكهما في" طرح سؤال جوهري حول "هوِّية الإنسان" وتعريفه كنوع مذكر أو مؤنث..
    (2 -6) : على غير العادة في السرد الذي تطرحه الأنثى (27) يتقمص صوت الراوي عند حنان بيروتي, في هذه القصة صوت المذكر " الذي يمضي في الكشف عن القمع ,الذي مارسته عليه قوانين البنى الإجتماعية (العادات , التقاليد , الأساطير , الخرافات ...) فقط لكونه ضئيل الحجم , فالتاريخ الدلالي ل"الضآلة" يمكن إستشفافه في بنية الثقافة في مثل قديم – على سبيل المثال –(لا يطاع لقصير أمر) . فالقصير والضئيل , لا يأخذ وجوده الإعتباري الكامل في المجتمع , وغالبا ما يكون"موضوعا " للسخرية وتقليل الشأن. إنطلاقا من هذه الخلفية الدلالية في ثقافة تفضل ما هو طويل , حتى أن بعد " مهوى القرط " كناية عن جمال المرأة – أي المسافة من شحمة أذنها إلى إلتقاءها بلحمة كتفها , كلما كانت بعيدة كلما كان ذلك تعبيرا عن مدى جمالها – بالطبع هذه معايير تتعلق بالجمال العربي الكلاسيكي فقط - يتخبط راوي بيروتي الضئيل في مأزقه الوجودي , محالا إلى النظام الدلالي العربي , هذا النظام الذي شكّل الحصار النفسي لبطل / راوي (مقاطع من سيرة عقلة الإصبع) حيث ينطلق صوت هذا الراوي / الزوج للكشف عن سيرة مأساته الإجتماعية ,التي سببها حجمه الضئيل , فتقيم حنان بيروتي هنا , وإنطلاقا من هذه المنطقة –أيضا- حوارا نصيا مع قصة(عقلة الإصبع)الخرافية ل"هانز كريستيان أندرسن"(28)وإذا كانت عقلة إصبع أند رسن تحكي عن توق إمرأة بأن يكون لها طفل صغير,الى درجة اللجوء إلى إحدى الساحرات, التي تمنحها طفلة صغيرة ضئيلة جميلة بحجم"عقلة الإصبع" (29) والتي تمر حياتها بكثير من المنعطفات الخرافية الحرجة ..
    تجدر الإشارة هنا إلى أن نص حواء سعيد(ملاءات بيضاء)(30) يقيم حوارا نصيا هو الآخر مع هذا النص لبيروتي أو العكس , إذ كلا النصان ينطلقان من بؤرة واحدة : الأنوثة المجروحة بخذلان الرّحم أو الفقد أو الحرمان من الإنجاب . مع إختلاف نص بيروتي في تشعب القضايا التي يطرحها .
    (3 – 6) : إستعانت بيروتي في هذا النص بقدرة الأنثى الفائقة, على فهم الرجل أكثر من قدرته هو على فهم نفسه , بسبب الخبرة العميقة للمرأة .هذه الخبرة التي منحها لها الميراث الرهيب, من القمع الموجه ضدها عبر التاريخ . فتجربتها الطويلة مع القمع الذكوري, منحتها دقة كبيرة في التعبير عن هذا الفهم للرجل .وهذه القصة "مقاطع من سيرة عقلة الإصبع" ليست هي القصة الوحيدة لحنان بيروتي, التي تروى بصوت المذكر , إذ نجدها في قصص أخرى مثل (قتامة)(31)على سيبل المثال, يروي بطلها المذكر, مأساته الفادحة بخسارة رجله ,إثر إنفجار لغم , مبينا فداحة الحرب وكلفتها الإنسانية العالية ,التي لا تضاهيها كلفة ..
    ولذلك عندما يعبر صوت الراوي المذكر عند حنان بيروتي في "مقاطع من سيرة عقلة الإصبع" عن همومه وأحزانه ,فإن هذا التعبير يأتي أكثر دقة ,في إستكناه مغاليق النفس الإنسانية المعذّبة ولا يخلو – التعبير – من إنطوائه على الفكرة التاريخية حول تحميل مسئولية "العقم" في الثقافة الإجتماعية السائدة للمرأة – فالزوج يستبعد غالبا من الإتهام, في الأمور التي يتصور أنها تمس رجولته , بل ويباح له ما لا يباح لها . ويتم غض الطرف عن بعض ممارساته, التي لوفعلتها هي, تجد نفسها موضع مسائلة حادة .
    إذن خلف هذه الأسئلة المباشرة يتوارى راوي بيروتي .. موحيا بها دون أن يطرحها ,من خلال الوضعية المعكوسة ,التي تمثل المرأة زوجته, أكثر مما تمثله هو , فينطوي النص على هذه المسكوتات, دون أن يعلنها. مكتفيا بإنعكاسها على سطحه, كمرآة ترى فيها صورة الوجه ,لكن لا تستطيع تحسس أبعاد حقيقته . فهو مسكوت الحديث السردي, الذي لا يطرح مباشرة . إذ يتم تمثيله في "عقلة الإصبع" ..هذا الرمز الغائر في النظام الدلالي والبنى الإجتماعية التي شكلت الثقافة السائدة : كمرجعية للسؤال "المراة التواقة للإنجاب", إلى درجة اللجؤ إلى ساحرة , تمنحها عقلة الإصبع كما عند أند رسن, فمن هذه الإحالة النصية ينهض العالم القصصي في مقاطع من سيرة عقلة الإصبع ,حيث تشتبك المقولات والمسكوتات ,مع رؤيا النص في المنطقة الفاصلة بين الواقع والخرافة : الذكر والأنثى , فيتحاور النصان : نص أند رسن ونص بيروتي. وهنا تجدر الإشارة إلى أن أي نص, إنما ينهض في الحوار مع نصوص أخرى , ولكن غالبا ما ينطلق هذا الحوار – التناص من منطقة محددة ,هي منطقة الجدل في النصوص التي يتحاور معها , وهنا تقيم بيروتي حوارها, مع نص اندرسن من منطقة"العقم" : الحاجة لطفل ليس هو الوليد الذي يتمنى الراوي إنجابه , أنه الراوي نفسه"عقلة الإصبع" .
    (4 – 6 ) : قدر عقلة الإصبع الذي شيده أندرسن(أنثى) قدر مختلف عن قدر عقلة الإصبع الذي شيدته حنان بيروتي "ذكر" فسيرة حياة أنثى أندرسن عقلة الإصبع عبارة عن قضية مطلوبة " أنثى جميلة ترغب الكائنات – بمختلف أنواعها وأجناسها – الزواج منها . لكن قدر عقلة أصبع حنان بيروتي "الذكر" معاناة التشكيك والإتهام ,فزوجته تحمله مسئولية عدم إنجابها, ووالده لا يعتبره ذكرا مكتملا "أربع بنات وولد يا شيخة معتبرة هذا القليل عقلة الإصبع ولد ؟! هذا يكون زلمة ويخلف ؟!(32)مقولات النص هنا ,تنطلق من الإتهام الذي يخفي عن قصد أو قصور ,الحقيقة العلمية : أن عدم إنجاب الرجل أو المرأة, أو عدم إكتمال الجنين, لا علاقة له بحجم العضو الذكوري, بقدر ما يتعلق الأمر بفاعلية الأداء الوظيفي, أو التوازن الهرموني أو أي سبب آخر .
    وقد يكون عدم الإنجاب بسبب الطرفين أو أحدهما , لكن ليس بسبب ضآلة عضو الرجل بحال من الأحوال .. إذن تتحرك بيروتي من منطقة عكسية , فالمتهم هو الذكر , بمعنى أن الأنثى كانت دائما "موضوعا" للذكر باعتباره "ذات" ما جعل علاقتهما محكومة بقانون الذات /الآخر على الرغم من أن الحقيقة العلمية تجعل كلاهما ذاتا , موضوعه العلاقة التي تربطهما . هذه الذات التي تتشظى في نص بيروتي ,تبحث عن موضوعها الحقيقي , إنسانيتها التي أهدرتها مفاهيم خاطئة, تداعت عليها من بنى ثقافة تاريخية مغلقة ,هي الثقافة التقليدية التي تشكك في القصير الذي"لا يطاع له أمر" بغض النظر عن كفاءته ومعارفه .وتجعل خير النساء هي"الولود"مستمدة نفوذها من نظامها الدلالي, الذي يمجد الطول ويلقي بلائمة الفشل في الإنجاب على المراة عادة .
    (5 – 6) : عقلة إصبع حنان بيروتي, هو الإنسان المنتهك , المتشظي سواء كان الذكر أو الأنثى , الذات أو صورتها.. المرآة أو ما ينعكس عليها , هذا الإنسان المنتهك أقصى حدود الواقع ببناه الإجتماعية والثقافية غير الموضوعية ,والقاسية حد الجرح والأذى , حيث تتبدى فجيعته في أقصى حدود ألمها ,عن منطقة المسكوت عنه في الثقافة"الجنس" فحتى في هذه المنطقة ,لا يحظى بالإعتبار الذي يحظى به الآخرين, فلا يعتبر وجوده في منطقة "غير المصرح به"ذو أهمية, فقط لكونه قزم . أو ضئيل الحجم "ربما قامتي الضئيلة هي السبب المباشر (..)بيتنا غرفة . غرفة لم تمنعني من رؤية ظل والدي في العتمة, وهو يمسك بثوبك ويفح (..) البنات نامو ! نامو . بيتنا .. والعقلة ..(33)فوالده لا يخشى ممارسة الجنس مع والدته في"ظل" وجوده !.. فهو آخر من يتم التفكير فيه ..فوضعيته كعقلة إصبع ناقصة"نوع"غير مكتمل . هذا الزوج المعذب "عقلة الإصبع" الذي يروي سيرته ,في قصة حنان بيروتي يتحرك في منطقة معتمة من الواقع الثقافي الاجتماعي, فالقوانين التي شكلتها البنى الاجتماعية الثقافية تتواطأ على وجوده وتسحقه, منذ طفولته الباكرة وحتى لحظة زواجه,وبعد مرور عام ونصف على هذا الزواج " ما زلت حائرا , كيف تطورت الأمور على هذه الصورة . كنت أشعر بإختناق نفسي حاد وأنا أتابع وجه زوجتي الممتقع . المتأففة عن تأخر الحمل, رغم مرور سنة ونصف على زواجنا ,وأكاد ألمس بطيخة الإتهام وهي تتكور في عينيها : أنت السبب ! وأحس بجرح رجولي خاص ,ورغبة ما في البكاء لكن الرجال لا يبكون(34).. الرجال لا يبكون؟!.. والده أيضا يعتقد أنه السبب لأنه قزم . كنتيجة طبيعية لغياب النظرة العلمية ,وتبني أسلوب حياة تقليدي , لايمت للحقائق والبيولوجيا ووظائف الجسم البشري بصلة .
    هذه القصة تذكرني برواية رشيد بوجدرة (ألف وعام من الحنين ) فقد كان بطلها (محمد عديم اللقب) محل إعتقاد نساء بلدة "المنامة" بسبب ضخامة حجم عضوه !.. هذه الفكرة في الثقافة السائدة لهي من الأفكار الشائعة , ولدى بعض الأقزام إعتقاد – ربما بسبب أنهم أقزام – حيث لا يعتبر هؤلاء الجنس خطيئة , ولكنهم يعتقدون بأن الحياة الجنسية, تجعل الرجل ضعيفا ومعرضا للإصابة بالأمراض,وقد ألزموا النساء بالإبتعاد عن المعاشرة, ليس فقط أثناء فترة الحمل , بل لعدة أعوام بعد الولادة(35).
    ( 6 – 6 ) : إذا كان أندرسن قد إختار عالم موازي لعالم ألف ليلة وليلة ,ليجترح قصصه الخرافية للأطفال , فان العالم الذي تكتب عنه حنان بيروتي ,هو عالم واقعي .. يعاني فيع عقلة إصبع حقيقي طفولة العقل وبداوته , هذه الطفولة التي تحاول بيروتي العبور بها إلى الشاطيء الآخر , مخترقة مناطقها الحساسة والمظلمة, لتقارب قصور العقل (36)
                  

العنوان الكاتب Date
أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-08-11, 09:51 PM
  Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-08-11, 09:53 PM
    Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-08-11, 09:56 PM
      Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-09-11, 03:49 AM
        Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-09-11, 04:45 PM
          Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-09-11, 10:48 PM
            Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-10-11, 04:45 PM
              Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-10-11, 10:58 PM
                Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-11-11, 09:42 AM
                  Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-11-11, 06:32 PM
                    Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-11-11, 11:22 PM
                      Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-12-11, 05:20 AM
                        Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-14-11, 07:46 PM
                          Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-15-11, 05:30 AM
                            Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... Bashasha02-15-11, 05:55 AM
                              Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... Sinnary02-15-11, 06:30 AM
                                Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-15-11, 02:40 PM
                              Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-15-11, 04:18 PM
                                Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-16-11, 00:13 AM
            Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-19-11, 03:03 PM
          Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-18-11, 03:58 AM
  Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-16-11, 06:25 AM
    Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-16-11, 05:16 PM
  Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-17-11, 06:01 AM
  Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-17-11, 09:44 PM
  Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-17-11, 09:44 PM
  Re: أبعاد في القصة القصيرة العربية المعاصرة(1-3)... احمد ضحية02-18-11, 04:16 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de