|
Re: خــــــالد الحـــــاج ... نحن بخــــير (Re: الوليد عمر)
|
.....
مر زمان طويل منذ عهدى بالدموع حتى لظننت أن بمقلتى مصاب أو عُيِي و ها هى ذى السايبة ، عادت تقطر من جديد حتى قلت ليتها سكتت، كما (سكتت المطرة) قبل صلاة العيد.
يا .. فتحك اللهم يا منزل الغيث و مقطر الدموع من بعد قتر، و مفطر القلوب من بعد محبة. يا .. فتحك اللهم.
أزاول نحيب الأصدقاء ذات اليمين و ذات الشمال و حزنهم باسط ذراعيه و مهيب حزنهم الطائل الثقيل لا يمنح القلب مجال لإلتقاط النبضات و حالهم يقول: ليتك يا قلب تهمد بالحزن ولا تهمد كلمات الخال.
كيف يمكن لمحب أن يصمد أمام فقد كهذا أمام الفجيعة و الخسارة المطلقة أمام سيل النعوات الخرساء تلك التى تقول الكثير و لكنها لا تقول أى شئ.
نتهارب نحو بعضنا البعض كدجاج مذعور عند حريق فى الحظيرة هذه هى خطورة الفجيعة حين تطالك فى الركيزة و (الأمينة) حين تهز سقفك من فوق رأسك حين تفرط خيت سبحتك و تتركك فى السهلة تطارد السبحلة و الحمدلة و التكبير
كيف يمكن لمحب أن يتماسك أمام غياب المحبوب و نحيب المحبين
و الحب غرس شديد البأس لا ينمو بجدب و لا يستقى بالعُكار الحب الذى يشتريك من نفسك بثمن بهيظ تدفعه بالذكريات و البسمات و السمر و ملامح الأصدقاء فى أزمانهم الجميلة الحب هو أن تسمح لأحدهم بإحتلالك بالرضـــا ليستثمر مشاعرك بالرضــا و يرضيك.
الحزن أن تشهد خيبة الكلمات و عجز اللغات و قهر اللسنات و الأقلام و الكيبوردات
يا للحب و يا للحزن الذى جمعنا بك يا خال
الموت يا أيها العابث بأحلامنا فى اللقاء تبا لك
.....
|
|
|
|
|
|
|
|
|