هل يمكن ان يؤدي هذا العنف المفرط الى (خوف ) الشباب الذين يتوقون الى الاحساس بالحرية حيث يقول ارسطو وهو من نستشهد به هنا يقول ان هناك قوة في الاختيار الطوعي فيما يتعلق بالمسئولية الاخلاقية بل ويشير الى اننا يجب ان نثني فقط على الاختيار الطوعي ويجب ان نفرق بين الاختيار الطوعي و اللاطوعي ويقول ان القوة و الجهل تؤثران في الاختيار الطوعي منه واللاطوعي وضرب مثلا بقيطان السفينة الذي يتخلص من شحنته لمجابهة العاصفة الشديدة فلو انه ابقاها لغرقت السفينة ولأنه مقتنع بانه اذا ابقى هذه الشحنة لغرقت السفينة . هذا المثل ينطبق بحذافيره على مجموعتي بلطجية مصر وامنجية السودان حيث يتعبرون المناهضين لدولتهم (شحنة زائدة يجب التخلص منها حتى لا تغرق السفينة وهنا اعني الدولة ) ولكن كيف يقتنع اي شخص بالعمل تحت ظل فرد او حزب يقول انا الدولة والدولة انا، بيّن لنا ارسطو كيف يشترك الطغاة في خصائص فيما بينهم اقتبس منها من احدى التراجم المتوفرة على النت :-
Quote: آن الطاغية يختار الفاسدين من الناس ليكونوا أصدقاء وأعوانا له في حكمه ،لانهم عبيد النفـاق والتملـق ، والطاغية تسره المـداهنة، وينتشي بالنفاق، ويرغب بمن يتملقه، ولن تجد إنسانا حرا شريفا يقدم على مثل هذه الأعمال، فالرجل الشريف يمكن آن يكون صديقا، لكنه لايمكن تحت أي ظرف آن يكون مداهنا أو متملقا،أما الرجل السيئ فليس لديه الاستعداد للقيام بهذا الدور فحسب ، وانما نراه يسعى إليه. تعويد الناس على الخسة والضعة والهوان، والعيش بلا كرامة، ليألفوا العبودية اليومية. يسعى الطاغية إلى إغراء الناس على أن يشي بعضهم بالبعض الآخر، فتنعدم الثقة بينهم، ويدب الخلاف بين الصديق وصديقه. استئصال البارزين من الرجال وأصحاب العقول الناضجة، لانه ليس من عادة الطاغية آن يحب رجلا" ذو كرامة ،أو رجلا شريفا ذو روح عالية . لان الطاغية يدعي انه يحتكر لنفسه هذه الخصال الحميدة ، ومن ثم يشعر أن أي إنسان شريف صاحب كرامة أو بارز يزاحمه في ذلك، أو انه يحرمه من التفوق والسيادة ، ويعتبره اعتداءً عليه. يلجا الطاغية آلي إشعال الحروب دائماً، بهدف إشغال رعاياه بصورة دائمة . كما يعمد الطاغية آلي إفقار مواطنيه حتى ينشغلوا بالبحث عن قوت يومهم،ومن ثم لا يملكوا وقتاً كافياً للتآمر عليه، ويدلل أرسطو على ذلك بالمـنشئات التي أقيمت في مصر كالأهرامات والمـعابد الهائلة ،وتشييد المعابد لزيوس التي أقامتها أسرة بيزستراتوس طاغية أثينا، فلم يكن لهذه الأعمال ، حسب رأي أرسطو ، سوى هدف واحد هو إفقار المواطنين وشغل فراغهم حتى لا يجدوا وقتا للتعاون فيما بينهم للثورة عليه. حجب كل ما يعمل على تنوير النفوس أو كل ما يبث الشجاعة والثقة بالنفس. واجبار كل مقيم في المـدينة على أن يظهر للعيان بصفة مستمرة، وإكراهه بوجه عام ألا يجاوز أبواب المـدينة إلا بموافقة الطاغية أو أعوانه. يعمل الطاغية على بث العيون والجواسيس لجمع المعلومات عن كل ما يفعله رعاياه أو يقولونه ،على نحو ما كان طاغية (سيراكوسه) يفعل عندما كان يستخدم جواسيس من النساء، اوالمتنصتون اللذين كان يبعث بهم الطاغية ( هيـرو ) آلي المحافل والمجالس العامة. إن الطاغية يهدف إلى آن يجعل رعاياه عاجزين عجزا تاما عن آي فعل ، ومن ثم يكون السعي آلي القضاء عليه ضربا من المحال.
أعتقد ان طاغيتي مصر والسودان يشتركان في كل تلك النقاط فكل الامر عندهم فتنة ، مؤامرة ، تجويع ، تجهيل ، تجسس واعوانهم يعملون بمدا التبخيس والاحباط والتخويف. البقية تأتي تباعا. اسامة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة