|
Re: البلطجية ملة واحدة ( مصر السودان اليمن نموزجا ) (Re: محمد حسن العمدة)
|
ان ما يمارسه اعلام مبارك الان من محاولة لتغبيش وتضليل الحقيقة وما يمارسه من نشر للرعب بين المواطنين عبر فضائياته ومليشياته هو نفسه ما ظل اعلام النظام السوداني يمارسه عبر شاشة ساحات الفداء وخيم الحرب التي ينصبها في الميادين والمواقف العامة للمواصلات طوال سنين الحرب في الجنوب .. وهو نفس التضليل والتغبيش والدجل والخداع الذي ظل يروج له النظام السوداني عبر كتابه امثال الحاقد الممتلي كراهية وحبا للعنف تجاه شعب السودان اسحق فضل الله وخال الجنرال البشير الطيب مصطفى وهم اكثر من سود الصحف اليومية بنشر الاخبار الكاذبة عن المؤامرات والهجوم المتوقع لمتمردين واعمال تخريب متوقعه وترصدها الاجهزة الامنية وجيوش زاحفة وطائرة نحو الخرطوم ايام الانتخابات المخجوجة والمفضوحة وايام الاستفتاء المصيري وما بعده وبعده حتى زيادات الاسعار السابقة والحالية والقادمة .. لقد اصبح اسلوب التخويف بالفوضى والتلويح بالبلطجة وممارستها فعليا ونشر الهلع والفزع بين الناس من اهم وسائل واساليب الديكتاتوريات لحماية بطشها والعجيب ان بعض الرؤساء لا يجد حرجا ابدا بالحديث بها شخصيا فالجنرال البشير هدد في بورتسودان في بداية عقد التسعينات بانهم جاؤوا بالقوة وسيبقوا بالقوة والزارعنا غير الله اليجي يقعلنا .. !!!! و في تصريح للرئيس اليمني قبل يومين وجه نداء للمعارضة للحوار جاء في نصه الاتي ( هل تريدون الحوار قبل الفوضى ام بعد الفوضى ؟ ) ثم اجاب عن نفسه قائلا ( ادعوكم للحوار قبل الفوضى ) اذا هو جعل من الفوضى امرا واقعا ولا يتوقع الواقع الا من كانت له المعرفة المسبقة بما سيتم والقدره علي تحقيقه .. نفس التصريحات التي يتلذذ بها من اشتهر بين السودانين بلقب ( ابو العفين ) وهو حيوان يصدر رائحة كريهة تؤذي جميع الحاضرين .. فـ (ابو عفين ) السودان مثله مثل غيره من امراء وقيادات الفوضوية والبلطجية الذين تستعين بهم بعض الانظمة الفاشستية العربية من اجل ترويع سكانها وتخويفهم بان انظروا لمن حولكم وان اردتم تغييرنا فعبر شلالات من الدماء ..!!! للاسف هؤلاء هم رؤساء دول يفترض فيهم تحقيق الامن واقامة العدل ونصرة المظلوم لا ضربه وترويعه وتخويفه .. ان الطغاة وكما اقول دائما انما يطغون حتى على انفسهم وليس علي شعوبهم فقط يطغون على انفسهم بممارسة الكثير من العنف حتى يصبح حب الدماء كمدمن المخدرات يتنشقه بتلذذ صباح مساء وتتغير امامه كل معالم الاشياء والكلمات فيصبح الجميل قبيحا والقبيح جميلا والمقياس الاوحد مطلقا هو ما يراه هو وما يحقق رغباته هو .. فيرتكب ابشع الجرائم ظنا منه انه يمتلك ايضا القدرة علي الهروب من هذه الجرائم ولكن سرعان ما تطبق عدالة السماء لترينا نصرة الحق في هذه الدنيا الفانية قبل الاخرة ولتزيد من قوة الايمان والاعتقاد بعدالة السماء .. ورسوخ قيم الانسانية الفاضلة والمستخلصة عبر التجارب البشرية فاليوم لا سيادة مطلقة للدول علي شعوبها فكل دولة هي جزء من معاهدات دولية ترعاها امم اتحدت على مواثيق حقوقية تكفل حقوق الانسان لانسانيته بصرف النظر عن لونه وعرقه ودينه ودولته الجميع سواسية حكام ومحكومين اغنياء وفقراء وكل حاكم ظالم باطش وان طالت فتره حكمه يوما على نشرة الانباء منبوش فهل من معتبر ؟!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|